عم الصمت المكان بينما كان الجميع واقفون أعلى الكثب ينظرون الى سلمى بأسى بينما كانت تنوح على الرمال وتبكي بحرقة .
نظر رائد اليهم نظرة جادة : سنهرب من هنا !
آدم : كيف سنهرب جميعا ؟
ياسر : لا داعي لنهرب جميعا ! فليذهب كل في حال سبيله
آدم : ماذا عنها؟ - وأماء بوجهه نحو سلمى-
قطب ياسر جبينه ,بينما توحدت نظراتهم مرة أخرى نحوها
يزن : حسنا سأتولى أمرها أنا
آدم : وكيف ستتصرف؟!
أمير : إنها في حال يرثى لها , كيف لنا أن نعتني بها ؟!
رائد : انه حل يائس ولكننا لا نملك غيره ! سأبيع سيارتي وسنستأجر شقة في نزل ما بعيد عن هنا !!
يزن : وكيف سنحضر السيارة ؟
رائد : يجب أن نعود الى القصر ! لابد من ذلك !
أمير : انتظروا حتى منتصف الليل حتى لا يلحظكم أحد .
آدم : ماذا لو حاولوا أن يقتلوك مرة أخرى ؟
أمير : سأذهب معهم محاولة لحمايتهم !
آدم : سأبقى أنا وياسر مع سلمى هنا !
....................
من خلف تلك الشجيرات الشائكة خرج رائد ويزن وأمير , بينما كانت ليلة غير مقمرة وتلك النجوم تضيء من خلف الغيوم كأنها ألماسات على مخمل كحلي مغطى بحرير شفاف .
فتح رائد بابالسيارة , أضاءت أحد النوافذ وكان من خلف ستارها ظل لشخص ما .
صرخ أمير : أسرعوا !لقد رأونا
دخل الثلاثة داخل السيارة وما إن أدار رائد المحرك , حتى خرج من باب القصر سالم وأمجد وكان كل منهما يمسك بارودة للصيد .
داس يزن الوقود نيابة عن رائد ليتحرك بسرعة , حينها وجه الاثنان بارودتيهما نحو السيارة , أسرعت السيارة خارج حدود القصر محطمة بعض الشجيرات . ركب سالم وأمجد سيارة ولحقا بهم .
بينما خاضت سيارة رائد الرمال عائدة الى بقيتهم .
...
" سأحاول أن أضع جزء جديد غداً"