عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 24-07-2014, 06:47 AM
S M I L E S M I L E غير متصلة
ملكة التنسيق
صاحبة الموضوع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
الدولة: الشارقة - SHARJAH
المشاركات: 1,617
معدل تقييم المستوى: 36
S M I L E is a splendid one to beholdS M I L E is a splendid one to beholdS M I L E is a splendid one to beholdS M I L E is a splendid one to beholdS M I L E is a splendid one to beholdS M I L E is a splendid one to beholdS M I L E is a splendid one to behold

مشاهدة أوسمتي


   صورة اللقب الإضافي
L15

المشاهدات: 3141 | التعليقات: 4 تفسير سورة الهمزة













بسم الله الرحمن الرحيم
وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ
نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ


تعريف السورة:
النزول : مكية
الترتيب في القرآن: 104
عدد الآيات: 9
عدد الكلمات: 33
عدد الحروف: 133
نزلت بعد سورة القيامة


مناسبتها للسورة قبلها



ومناسبتها لما قبلها, أنه لما ذكر سبحانه في السورة السابقة أن جميع أفراد الإنسان منغمسون في الضلال إلا من عصم الله - ذكر هنا بعض صفات أهل الضلال



سبب النّزول:



قال جمع من المفسّرين إنّ آيات هذه السّورة نزلت في (الوليد بن المغيرة) الذي كان يغتاب النّبي ويطعن فيه ويستهزيء به.


وقيل إنّها نزلت في أفراد آخرين من رؤوس المشركين وأعداءالإسلام مثل (الأخنس بن شريق) و (اُمية بن خلف) و (العاص بن وائل).


ولكن، إنّ قبلنا أسباب النزول هذه فلا ينفي ذلك شمولية مفاهيم الآيات، بل إنّها تستوعب كلّ الذين يحملون هذه الصفات.




شرح المفردات:


  • أخلده : أي ضمن له الخلود في الدنيا،
  • والنبذ : الطرح مع الإهانة والتحقير،
  • والحطمة : من الحطم وهو الكسر، يقال رجل حطمة إذا كان شديدا لا يبقى على شيء.
  • تطّلع على الأفئدة : أي تعلو أوساط القلوب وتغشاها،
  • مؤصدة : أي مطبقة من أوصدت الباب: أي أغلقته
  • والعمد : واحدها عمود،
  • وممدّدة : أي مطولة من أول الباب إلى آخره.




تفسيرالسورة: من تفسير المراغي


(وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ) أي سخط وعذاب من الله لكل طعّان في الناس، أكال للحومهم، مؤذ لهم في غيبتهم أو في حضورهم.
ثم ذكر سبب عيبه وطعنه في الناس فقال:

(الَّذِي جَمَعَ مالًا وَعَدَّدَهُ) أي إن الذي دعاه إلى الحط من أقدار الناس والزراية بهم هو جمعه للمال وتعديده مرة بعد أخرى، شغفا به وتلذذا بإحصائه،
لأنه يرى أن لا عزّ إلا به، ولا شرف بغيره، فهو كلما نظر إلى كثرة ما عنده ظن أنه بذلك قد ارتفعت مكانته، وهزأ بكل ذي فضل ومزية دونه، ثم هو لا يخشى
أن تصيبه قارعة بهمزة ولمزه وتمزيقه أعراض الناس، لأن غروره أنساه الموت، وأعمى بصيرته عن النظر في مآله، والتأمل في أحواله.
ثم بين خطأه في ظنه فقال:

(يَحْسَبُ أَنَّ مالَهُ أَخْلَدَهُ) أي يظن هذا الهماز العياب أن ما عنده من المال قد ضمن له الخلود في الدنيا، وأعطاه الأمان من الموت، فهو لذلك يعمل عمل من يظن أنه باق حيّا أبد الدهر، ولا يعود إلى حياة أخرى يعاقب فيها على ما كسب من سىء الأعمال.
وبعد أن توعد من هذه صفاته بشديد العقاب، وأردفه ذكر السبب الذي حمله على ارتكاب هذه الخلال للمقوتة، من ظنه أن ماله يضمن له الأمان من الموت، أعقبه بتفصيل ما أعدّ له من هذا العذاب المحتوم فقال:

(كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ) أي ازدجر أيها العيّاب عما خيل إليك من أن المال يخلدك ويبقيك، بل الذي ينفع هو العلم وصالح العمل، فإنك والله مطروح في النار لا محالة، لا يؤبه لك ولا ينظر إليك.
وأثر عن علي كرم الله وجهه من عظة له: يا كميل هلك خزّان المال وهم أحياء، والعلماء باقون ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة، وأمثالهم في القلوب موجودة.
يريد أن خزان الأموال ممقوتون مكروهون عند الناس، لأنهم لا ينالون منهم شيئا، أما العلماء فالثناء عليهم مستمر ما بقي على الأرض إنسان ينتفع بعلمهم، ويغترف من بحار فضلهم.
ثم أخذ يهوّل أمر هذه النار ويعظم شأنها فقال:

(وَما أَدْراكَ مَا الْحُطَمَةُ) أي إن هذه الحطمة مما لا تحيط بها معرفتك، ولا يقف على حقيقتها عقلك، فلا يعلم شأنها، ولا يقف على كنهها، إلا من أعدها لمن يستحقها.
ثم فسر هذه الحطمة بعد إبهامها فقال:

(نارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ) أي إنها النار التي لا تنسب إلا إليه سبحانه، إذ هو الذي أنشأها وأعدها لعقاب العصاة والمذنبين، وفى وصفها بالموقدة إيماء إلى أنها لا تخمد أبدا بل هي ملتهبة التهابا لا يدرك حقيقته إلا من أوجدها.
ثم وصفها بأوصاف تخالف نيران الدنيا ليؤكد مخالفتها لها فقال:

(الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ) أي إنها تتغلب على الأفئدة وتقهرها، فتدخل في الأجواف حتى تصل إلى الصدور، فتأكل الأفئدة، والقلب أشد أجزاء البدن تألما، فإذا استولت عليه النار فأحرقته، فقد بلغ العذاب بالإنسان غاية لا يقدرها قدرها.
وقد يكون المراد بالاطلاع المعرفة والعلم، وكأن هذه النار تدرك ما في أفئدة الناس يوم البعث، فتميز العاصي عن المطيع، والخبيث عن الطيب، وتفرق بين من اجترحوا السيئات في حياتهم الأولى، ومن أحسنوا أعمالهم، وإنا لنكل أمر ذلك إلى علام الغيوب.
وفي وصفها بالاطلاع على الأفئدة التي أودعت باطن الإنسان في أخفى مكان منه - إشارة إلى أنها إلى غيره أشد وصولا وأكثر تغلبا.

(إِنَّها عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ) أي إنها مطبقة عليهم لا يخرجون منها، ولا يستطيعون الخروج إذا شاءوا، فهم « كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيها ».

(فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ) قال مقاتل: إلا الأبواب أطبقت عليهم، ثم شدّت بأوتاد من حديد، فلا يفتح عليهم باب.

والمراد بذلك تصوير شدة إطباق النار على هؤلاء وإحكامها عليهم، والمبالغة في ذلك ليودع في قلوبهم اليأس من الخلاص منها.
وعلينا أن نؤمن بذلك ولا نبحث عن كون العمد من نار أو حديد ولا في أنها تمتد طولا أو عرضا، ولا في أنها مشبهة لعمد الدنيا، بل نكل أمر ذلك إلى الله، لأن شأن الآخرة غير شأن الدنيا، ولم يأتنا خبر من الرسول يبين ذلك، فالكلام فيه قول بلا علم، وافتراء على الله الكذب.

نسأل الله أن يحفظنا من غضبه، وبقينا شر النار الموصدة، بمنه وكرمه.








· يقول الدكتور فاضل السامرئي في كتابه التعبيرالقرآني: " فانظر كيف قال (ويل) بالرفع ولم يقل: (ويلاً) بالنصب وذلك لأنه بالرفعجملة اسمية و بالنصب جملة فعلية، فأخبر أن لهم عذابا دائما لا ينقطع أو دعا عليهم به.ولو قال ( ويلاً) بالنصب لكان إخبارًا بالعذاب الغير الدائم. ثم انظر كيف قال في آخرالسورة: (ِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ***فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ) فأخبر أن أبوابهامغلقة عليهم لا تنفتح إشارة إلى دوام العذاب وخلوده ، وكيف ناسب ذلك السورة برفع الويل.
فانظر إلى التناسق الجميل في التعبير والمعنى بين المفتتح و الختام."





· ما سر استعمال صيغة (فُعَلَة) في قوله تعالى:"ويل لكل هُمَزَة لُمَزة"؟ ولمَ لمْ يستعمل صيغة (فَعّـال) فيقول: هَمّـازلَمّـاز مثلما قال في سورة القلم "حَلافٍ مَهين . هَمّاز مَشّاءٍ بنَميم"؟

بقلم: فاضل السمرائي

*لا بد من التطرق هنا إلى صيغ المبالغة ودلالاتها والفروق بينها، فكلمة(هماز) صيغة مبالغة على وزن (فعّال)، وهذه الصيغة ـ كما يقول أهل اللغة تدل على الحِرفةوالصنعة، فيقال لمحترف النجارة نجّار، ولمحترف الحِدادة حدّاد، وتشتهر عندهم أسماء المهن على هذا الوزن كالفتال والزراد والخراط والصفاروالنحاس والبزاز. فكلمة (كذاب) عندما تطلق على أحد فإنها تدل على أن هذا صار كأن الكذب حرفته التي يحترفها كما أن حرفة ذاك هي النجارة أو الحدادة. وهذه الصيغة تقتضي المزاولة،لأن صاحب الصنعة يداوم على صنعته. ونقرأ في سورة نوح قوله تعالى: " ولا يَلِدواإلا فاجِرا كفّـارا" فكأن الكفر ديدنهم ومهنتهم اللازمة لهم لن يخرجوا عنه، ونقرأ في السورة نفسها قوله تعالى: "فقُلْتُ اسْتَغفِروا رَبّكُم إنّهُ كانَ غَفّـارا" فالله تعالى غفار، وكلما أحدث العبدذنبا أحدث الله له مغفرة
مما تقدم نتبين أن صيغة (فعال) في أصلهاتفيد الصنعة والحرفة والمداومة والمزاولة

أما (هُمَزة) فهذه من المبالغة بالتاء.المبالغة بالتاء أكثر من نوع ويمكن أن نجعلها في نوعين، هما:

ـ ما أصله غير مبالغة ، ثم بولغ بالتاء،كالراوي، فنقول عند المبالغة (راوية)
ـ ما أصله صيغة مبالغة ثم نأتي بالتاء لتأكيدالمبالغة وزيادتها ، مثل : (هُمزة) فأصلها (هُمَز) وهي من صيغ المبالغة مثل (حُطَمـ لُكَع ـ غُدَر ـ فُسق) ، فنأتي بالتاء لزيادة المبالغة .
ويقول أهل اللغة :ما بولغ بالتاء يدل على النهاية في الوصف .. الغاية في الوصف
فليس كل (نازل) يسمى (نازلة)، ولا كل (قارع)يسمى (قارعة) حتى يكون مستطيرا عاما قاهرا كالجائحة، ومثلها القيامة والصاخة والطامة
فهذا التأنيث للمبالغة بل الغاية في المبالغة،وهذا ما تدل عليه كلمة (هُمَزة)
إذن نحن أمام صيغتين للمبالغة إحداها تدلعلى المزاولة، والأخرى على النهاية في الوصف ... ها هو الفرق بينهما





* والسؤال الآن بعد أن عرفنا الفرق بينهما: لماذا اختار وضع هذه هنا وهذه هناك ؟

من استقراء سورة القلم نلحظ أنها تتحدث عن التعامل مع الخلق بين الناس، فكل مشاهد السورة أو اغلبها تدور حول هذا الأمر : "وإنك لعلى خلق عظيم"، فهي تتناولالسلوكيات ولا تذكر العاقبة إلا قليلا وهي التي وردت في قوله: "سَنَسمُه على الخرطوم"ولكنه لم يذكر شيئا آخر من عاقبة مرتكب هذا الفعل (حلاف مهين هماز مشاء بنميم)


أما في سورة الهمزة فقد ذكر النتيجة وتعرض للعاقبة، لذلك ناسب أن يذكر بلوغه النهاية في الاتصاف بهذه الصفة، وناسب أيضا أن يذكرفي الجزاء صيغة مماثلة فقال تعالى: "كَلا لَيُنْبَذنّ في الحُطَمَة" والنبذ إذلال، والحُطَمة صيغة مبالغة بالتاء تدل على النهاية في الحطم، وهي تفيد أن الجزاءمن جنس العمل فكما أنه يبالغ في الهمز فسيكون مصيره مماثلا في الشدة


ونلاحظ أيضا من السورة أن الخارج والمتعدي يحبس في النار وهكذا في قوانين الدنيا أيضا. أما في سورة القلم التي تركز على التعامل فقد ذكر لهم صفات مثل: مكذبون، حلاف، هماز، كان ذا مال وبنين. وهذه الصفات لا تستوجبالطاعة فلا تطعه بسبب كونه ذا مال وبنين، والبنون كناية عن القوة والمنعة ،فالعربيصاحب عزة في عشيرته ببنيه

ولكن المال والقوة هما سبب الخضوع والانقياد في الأفراد والشعوب مهما كانت حقيقة صاحب المالمن أخلاق سوء وإثم واعتداء فإن لها القوة لما لها من مال وقوة وهذا مشاهد في واقعناوهو سبب استعلاء الدول القوية صاحبة هذا المال وتلك القوة على الشعوب المستضعفة. فالملحوظهنا أن سورة القلم لم تتطرق إلى نهايتهم بل اكتفت بالأمر بعدم طاعتهم، أما الهمزة فقد ذكرت نهايتهم بتفصيل.



و في الختام:

أتمنى أن يعجبكم التقرير المبسط ويكون سهل
* شكر خاص للمصممة المبدعة شوق الله يجزيها الخير *
دمتم بحب



jtsdv s,vm hgil.m

الموضوع الأصلي : تفسير سورة الهمزة || القسم : على منابر من نور || المصدر : منتديات بنات دوت كوم || كاتبة الموضوع : S M I L E


عدد زوار مواضيعى Website counter


التعديل الأخير تم بواسطة S M I L E ; 24-07-2014 الساعة 06:58 AM
رد مع اقتباس

  #ADS
:: إعلانات ::
Circuit advertisement
 
 
 
تاريخ التسجيل: Always
الدولة: Advertising world
العمر: 2010
المشاركات: Many
 

:: إعلانات :: is online