:
خرجتٍ منً دورةُ الميآه قلقه . .
شعورٍ ينتآبنيُ بالخوفٍ ،
وصلتِ إلى الغرفة التي أرقدٍ بهآ فتحتهآ ، لمِ أجدٌ . . سـآلي ،
أستلقيتُ على السريرٍ ، فأخذتنيُ غفوٍه منُ شدةُ الٍآرهآق . .
بدأت سآلي بالبحثٍ عنيُ ، تفتشُ في ارجآء هذـآ المبنىٍ ، ولكنهآ لٍآ تعرفُ أنني ،
عدتُ إلى الغرٍفه ، وبعدٌ أن أنهكتُ قوـآهآ من الدورـآن ،
قررت العوٍده ، فتحت البآب ببطءٍ ، نضرتٌ إلى السرير ، فوجدتنيُ نآئمةُ عليهٌ ،
- أمآ أنآ فآيقضتنيُ صوٍت خطوآتهآ ،
رفعتٍ رأسيِ قآئله :، من . . من ؟
أبتسمت سآليُ :، أنآ سـآليً لآ تخآفيُ هل أيقضتٍ ؟ أنآ أعتذر ،
- أه الحمد لله . .
- أتريدينُ شيئاً أنآ أشعر بالجوعٍ ،
- لِآ أشكركٍ . . لَآ أريدُ شيئاً ،
- حسناً انآ سأذهب لآشتري مآ أريدُ و من ثم سأعودٍ ، لن أتأخر . .
خرجتُ سآليُ وأغلقت البآب ورـأهآ ،
فجأة . .
أحسست ببردٍ شديد ، نضرت نحوٌ النآفذه . . مقفله !
إلى المكيف . . مقفل أيضاً !
بدأت أطرآفي تتجمد ، يرآودنيً شعورً غريبٍ ،
أحسآس بالجوعُ لكن لا آريدُ طعآماً ! !
أمسكتُ بـغطآء السرير . .
سحبتُه إلى جسمي ، أغمضت عينآي ، وإذـآ بي أحسً بأنني ،
أحتآج لدورةُ الميآة . . مرة أخرى ، أنزلت قدمآي من على السرير
مشيت ببطء ، وصلت عنُ أحدٌ الابوآب ، قرعته ، لم أنتبه على اللوحه ،
دخلته ،
أفآجئ بآنني في مختبرُ المستشفى ،
أبتسمُ الرجلُ وقآل :، أتريدين تحليل شيء ، ؟
- لٍآ أشكركٍ . .
خرجتُ وأنآ كليِ يرتجف ، مالذي حدث؟
رأتنيُ أحدـآ الممرضآت فسألتني :، عزيزتي مآبكِ ؟
- هآ . . هآ . . لِآ شيء ،
- أأنتي متأكده ؟
- أه . . حسناً أين دورة الميآه ؟
- من هنآ ،
- شكراً ،
مشيتً بخطوآت أشبه بخطوآت طفلً في أول تعلمه ، أكآد أسقط ،
دخلت دورة الميآه ،
.
.
خرجت منهآ ، تذكرت سـآلي ،
عدتُ إلى غرفتي ،
ومآ أن دخلتهآ ، أحسست بالبرد ،
ورآودنيً نفسً الشعور ،
أمسكتُ بهآتفي ،
لعلنيُ أتسلى ، وانسى . . نعم أنسى مآ حصل !
ذهبتٌ إلى " الاستديو "
فتحتٌ قآئمة الصور ، بدأت أفتشهآ ،
فوقعت عيني ، على صورة ويآليتني لم أرهآ ،
كآنتُ تحتويُ عليِ وعلى سآليُ أميُ وأبيُ وجين وجون ،
لٍآ أعلم ، دمعيُ ينهمرُ و بحرقة أيضاً ،
تمآسكت جمعتُ قوآي منُ جديدُ ، ضغطتً على ً زرٍ " الخروج "
أعدتٌه إلى مكآنهٌ ،
ولكننيِ لمٌ أمسً عينآي . . ولمُ أنتبهُ على سآلي ، كآنت وأقفة أمآمي ،
لكنُ لم أرهآ ،
سآليُ :، جوـونآ مآبكُ لم تبكينُ ؟
- لِآ شيء سآلي ،
- أرجوـوكِ جونآ ألسنآ صديقتين ؟
- قلت لآ شيءً ، أسمعتني ؟
- طبعاً سمعتك ،
.
.
و في هدوء يضم المكآن ، لِآ كلٍآم و لِآ حرـآك . .
بينمآ سآليُ تأكلِ و أنآ أسبحُ في مخيلتيً ، تذكرتُ تلكُ المنشوره ،
بدأت أعتصر أخرجُ صوتاً مسموعاً ،
- أه . . أه . .
أنتبهتُ سآلي فقآلت :، جونآ . . جونآ ،
أمسكتُ بذرآعيُ ،
وعآودتُ تهزنيُ ، تحركنيُ ، وتردد ، أسمي : جوٍنآ . . جونآ ، رديُ علي ،
وأنآ أمآمهآ ، كـالجمآد ، لِآ حرآك ،
وضعتُ بخوفُ يديهآ الدآفئتين ، على قلبي لعلهِ لٍا زآل ينبض ، وكآنُ كذـآلك . .
هكذآ بدأ لي ،
أنآ أسمعهآ ، أسمع صوتهآ وأحس به ولكنني . . للأسف لآ أتحرك ،
ولآ أستطيع ذلك ،
خرجتُ سآلي مسرعهُ نحوٍ الطبيبُ ،
.
.
وبعدٍ قدومهُ فحصنيُ ، وأخذٌ عينيةُ منً دميِ ، ليخضع لتحليل ،
وبعضِ مدةُ إغمآئي التي أستغرقتُ تريباً سآعة ونصف ،
أفقت ، أفقت وأنآ أرى في عينيً سآليِ ألف دمعه !
بدأت سآليُ تضمنيُ ،
ومآهي ثوآن حتىٌ قدموُ ليً طعآماً ، بدأ شهياً ،
قآلت سآلي بحزن :، هيآ تفضلي مديُ يدك ، ؟
مددت يد أستجآبة لٍآوآمر سآلي
وبدأت أكلٍ ،
ومآهي إلى لحظآت فأحسست بالشـِبع ،
مع أننيِ لمُ أكل الكثير ،
:
أتركُ المآيكُ لليُ بعدي ،