وبعد انتهاء الدوام عدنا إلى السكن وصورة تلك الفتاة لم تغب عن مخيلتي , فقلت لسارة عن ذلك فقالت: دعيها وشأنها إنها بنت دونيه ولا تعبئي بأمرها, ولا تنسٍِِ أن اليوم الثلاثاء جهزي حقيبتك كي لا يفوتك القطار غداً
فقلت لها: نعم سأفعل يالها من فرحه كم اشتقت لوالديّ
وفي صباح يوم الأربعاء بعد انتهاء الدوام ذهبنا إلى محطة القطار وركبنا القطار وإذ بسارة تتحدث مع شاب قلت لها: سارة من هذا الشاب ؟
فصمتت برهة!
ثم قالت:إنه أخي خالد يدرس هنا ويسكن بسكن الطلاب وهو على وشك التخرج
وقالت: لا تخافي تعالي واجلسي بجواري وبينما كنت أتحدث معها إذ بخالد ينظر إلي نظرات غريبة وعند وصولي اتصلت بالسائق ليأخذني من المحطة ثم وصلنا المنزل فرأيت والداي ينتظراني بحرقة وعند دخولي المنزل حضنت أمي وأبي وقبلّت رأسهما ثم ذهبت إلى غرفتي لآخذ قسطاً من الراحة واستلقيت على السرير وأخذت أفكر بخالد وتلك النظرات التي كان يبادلني حتى شعرت بالنعاس فنمت إلى غروب الشمس,واستيقظت فإذا بجوالي يعلو صوته بالرنين فإذا هو رقم غريب! أخذ الرقم يتكرر حتى وصلتني رسالة
( نورة) ردي علي أنا خالد
يتبع...