عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /26-08-2011, 03:40 PM   #12

Boshasha
بنوتة CooL
Exclusive Girl

L17
 
    حالة الإتصال : Boshasha غير متصلة
    رقم العضوية : 62875
    تاريخ التسجيل : Mar 2010
    المشاركات : 582
    بمعدل : 0.11 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : Boshasha is a splendid one to beholdBoshasha is a splendid one to beholdBoshasha is a splendid one to beholdBoshasha is a splendid one to beholdBoshasha is a splendid one to beholdBoshasha is a splendid one to behold
    التقييم : 699
    تقييم المستوى : 28
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 1
    زيارات ملفي : 18649

     SMS : Keep faiting .. Don't stop .. Keep the smile .. this life is short .. you shold control on it :)

مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور Boshasha عرض مواضيع Boshasha عرض ردود Boshasha
    أوسمتي :         هنا
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي





كانت ساعة غرفة الانتظار في قسم الطوارئ تشير الى السابعة صباحاً
كان الجميع يجلس في غرفة الانتظار ويشعرون بالقلق الشديد , كان أمجد وسالم في حالة صدمة شديدة , بينما دلال ممسكة بيد موسى الصغير بينما تكتم دموعها , بينما انهارت رابعة بالبكاء .
خرج الطبيب وقد بدأت عليه الحيرة وقال بصوت متقطع : يمكنكم الآن الدخول لقد أجرينا جميع الفحوصات .
لم يكن ينظر الى اعينهم بل كان يفكر بشيء آخر وهو ينظر الى بلاطات الأرض الزرقاء .
كانت غرفة طويلة تحوي على عشرين وفي نهايتها نافذة كبيرة اضاءت الغرفة التي كانت الممرضات يغلقن انوارها .
كانت فارغة من المرضى ماعدا عجوز تعدى الثمانين قد استلقى ويبدو عليه الانزعاج من الاصوات .
وفي نهاية الغرفة كان هنالك اربعة اسرة مليئة . كان يزن جالساً على احداهما ويحاول النزول بينما احدى الممرضات تلزمه بالاستلقاء , كان كل منهم يلتفت بتوتر باحث عن ابناءه .
ولكنهم توجهوا جميعاً الى نهاية الغرفة وامسكت صالحة بيزن من ذراعه وبدأت بمسح رأسه والنظر حوله وهي تكرر : هل انت بخير !
ثم التفت حولها لترى رهف مستلقية وغائبة عن الوعي بينما مؤشر النبضات لا ينبئ بسوء نظرت اليها الممرضة : انها في غيبوبة مؤقتة بسبب المخدر ,استخدمناه لأنها كانت مصابة بالهلع الشديد .
كان رائد مستلقي بهدوء قاتل على السرير المقابل وقد كان لونه شاحباً , وكان سالم ورابعة ينظرون اليه بخوف وينظرن الى الممرضة لعلها تعطيهم نفس الايضاح . نظرت اليهم الممرضة الا انها قلبت عينيها بين السقف والارض ثم نظرت الى سلمى التي كانت على نفس الحالة وكان امجد ودلال وابنيهما متصنمان امامها وينتظران نفس الايضاح .
بينما الجد والجدة ينظرون الى الجميع بشفقة يخالطها الخوف .
صرخت رابعة وصالحة بنفس الوقت : اين سمر .؟ أين لمياء ؟
كان الهلع والاستغراب يغلب الجميع عندما دخل طبيب اخر قدم من غرفة العمليات ثم نظر الى الجميع بعينان رزينتان
وقال : ليس هنالك ما يدعو الى الهلع سأقوم بتقديم تفسيرات , ثم القى نظرة خاطفة على رائد وسلمى وقال بصوت منخفض : قدر ما يمكنني .
نظر الى ورقة كانت معه وتابع : يزن لم يصب سوى ببضع رضوض في الرقبة واليدين لحسن حظه
رهف كانت في سقطت على الارض الا انها لم تكن بقوة سقطة لمياء التي كسر مرفقها واصيبت بشعر بسيط في قدميها , الا اننا اضطررنا الى اعطاءها مخدر بسبب الهلع الشديد من شيء لم نفهمه .
ثم نظر الجميع الى بعضهم البعض وقد علت على اعينهم نظرات لم يفهمها احد الا هم .
ثم صرخت رابعة : ماذا عن سمر !
لوى شفتيه ثم قال: يبدو انها لم تتمسك جيداً , فقد تلقت اقوى نصيب من الحادث . لقد اصيبت بارتجاج طفيف في الدماغ و كسر في العمود الفقري .
انهارت رابعة في البكاء بينما امسكها سالم باحدى يديه وقال بصوت منخفض : هذا قضاء وقدر , انتظري رحمة الله .
نظر الطبيب الى سلمى ورائد بنظرة تشبه الطبيب السابق . فالتفت الجميع نحوهم .
ثم نطق الجد : ماذا حل بهما .؟
عبس وجه الطبيب ثم تنهد : لم ار حالة بمثل حالتهما , حسناً انهما بلا نبض !
ارتعد الجميع وزادت نظراتهم حدة , وتوقفت رابعة عن النحيب ونظروا اليهما بارتعاب .
أكمل الطبيب بصعوبة : ليس هذا هو الغريب , ان العمليات الحيوية في جسديهما مستمرة , مقلة العين تتحرك , الامعاء تتحرك , وحتى الاستجابة العصبية . لكنهما لا يتنفسان ولا نستشعر لهما نبضاً . لم تمر على الطب حالة مثل هذه لقد كدنا نعلن وقت الوفاة وحسبنا انها ردة فعل مؤقته فبمثل هذه الحالة تستمر لمدة ثوان او دقائق في اقصى الحدود , لكنهما على هذه الحال منذ اربع ساعات ونصف .!
كان جميع من في الغرفة ينظر اليهما بما في ذلك العجوز الذي نظر بانتباه اليهما وقد ذهب عن وجهه الانزعاج .
بعد برهة ظهرت من الغرفة المجاورة ممرضة تجر كرسياً متحركاً تجلس عليه لمياء وقد كانت على يدها جبيرة وعلى خدها المحاذي رضة زرقاء صغيرة لقد وضح انها تلقت ضربة من جهة واحدة . كانت عيناها محمرتان من الدموع الا انها تبدو بخير بغض النظر عن السابق .
نظرت صالحة اليها بخوف , الا ان الممرضة تداركت ذلك القلق وقالت : لا داعي للقلق فقط جزع بسيط بالكاحل وهي لا تستطيع ان ترتكي بيدها المصابة وطلبت كرسياً متحركاً .
امسكت صالحة بيدها وقالت بصوت منخفض : أأنت بخير.؟
ثم حنت رأسها موافقة . ثم التفتت صالحة الى رائد وسلمى بقلق وتعاطف شديد .
فتح رائد عينيه بشكل مفاجئ تحرك الجميع الوراء بردة فعل جماعية , نظر حوله وكان يهوله التعجب من المكان , فجأة انتفخ صدره وعاد الى التنفس بشكل متقطع الا ان الاختناق لم يبد عليه . وضع كفتي يديه ورفع نفسه بصعوبة ونظر الى الجميع قائلاً : هل الجميع بخير ؟ هل امسكتم بذلك الشيء .؟
نظر بعضهم الى بعض , بينما كان رائد ينقل نظره بين الجميع ليرى ماذا حل بهم . ثم اشار الى رهف وسلمى اللتان كانتا غائبتان عن الوعي : اهما بخير ؟
لم يجب أحد , لكنه انتبه بعد لحظة وقال : اين سمر؟ أهي بخير؟ هل حصل لها مكروه ؟
اجاب سالم أبنه بصعوبة : انها في غرفة العمليات, لقد كسر عامودها الفقري .
عبس قليلاً , ثم نظر الى يزن ووجه الحديث اليه : ماذا حصل ؟
تحدث يزن بعد فترة طويلة من الصمت بصوت متفاعل : لا أدري عندما التف ذلك الشيء التففت لكن يبدو انني لم الحظ تلك الصخرة !
صرخ رائد وكان يشوب صوته الخوف : يا رجل ! لقد كانت سرعتك غير طبيعية , لقد كنت تسير على الاقل بسرعة 300 أو 400 .
صرخت لمياء : لقد كان أمراً جنونياً .
فتحت سلمى عينيها ونظرت حولها بشكل سريع , التفت الجميع نحوها , لم تكن تتنفس نظرت الى يزن وصرخت بصوت يخالطه البحة : انه آدم , ذلك العفريت المسرع , لم يكن عفريتاً ! انه آدم .
بلعت دلال ريقها ونظرت بشكل جدي : ابن خالتك آدم ؟!
-أجل, أجل.
اصدر أمجد صوتاً مستهجناً وقال بسخرية : انت لا تصدقين ذلك , لا بد من أنه غزال خائف ولكنناً كنا شبه نائمين فخيل لنا بأنه شيء غريب .
لم يلتفت أحدهم الى تعليق أمجد ونظروا باهتمام الى سلمى , قال الجد :أأنت واثقة !؟
-اقسم بكل شيء كما أنا واثقة بأنك تقف أمامي !
نظر الطبيب الى الممرضة مستغربان من هذا الحديث , ثم نظر الى الجميع وذهب الى غرفة العمليات المجاورة الا انه في وسط الطريق توقف , ثم عاد اليهم وقال : لقد نسيت ان اعلمكم يمكن للجميع هنا ان يعودوا الى المنزل اليوم , ما عدا – ثم نظر الى الورقة- سلمى ورائد , سيأتي طبيب اليوم من الأغواط ليساعدنا في بعض التحاليل لحالتهما الغريبة .
نظر الاثنان الى بعضهما ثم نظروا الى الطبيب , رائد : أي حالة غريبة .
-انت وهي لم تملكا نبض ولم تتنفسا لمدة 4 ساعات ونصف , لقد كدنا ان نعلن وفاتكما الا اننا تفاجأنا ان جميع العمليات الحيوية لديكما مستمرة بشكل طبيعي .
وزع رائد نظره بين يديه وقدميه ثم نظر الى الطبيب وقال : هذا ليس الشيء الوحيد الذي استغربه .
نظر الطبيب اليه باهتمام , ثم تابع رائد : انا لم أنم ابداً منذ ما يقرب شهرين .
نظر الطبيب اليه وكانه لم يصدقه .
قاطعت سلمى الحديث بتردد : انا ايضاً , لم انم منذ اسبوع كامل .
نظر الجميع الى الاثنين وقال الطبيب : في بعض الاحيان يتوهم الشخص بانه لم ينم طوال الليل الا انه في حقيقة نام طوال الوقت ولكن عقله الباطن لم يعِ ذلك
تحدث رائد بغضب: اقول لك انني لم أنم أبداً – ثم نظر الى الجميع – لقد كنت اجلس فوق سطح منزلنا من شدة الملل.
فنظر امجد اليه : اذا هذا انت , اذا لم تكن سلمى . ثم صمت لأن وجد ان تعليقه ليس له مستمعون . فقد كان الجميع في حالة ذهول .




 

  رد مع اقتباس