[المجاهدة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

" الحمد لله الذي تفرّد بالعـزِّ والجلال ، وتفضل بالعطاء والإفضِال ، سخّر السحاب الثِقال ، جلَّ عن مثلٍ ومثال ، وتعالى عن حكم الفكرِ والخيال ، جوادٌ لم يزلْ ولا زال ، يتفضلُ بالإنعام ، فإن شُكر زاد وإن لم يُشكر أزال . فنحمدُهُ على كل حال ، ونصلي ونسلم على النبي المصطفى أشرفِ مَن نطق وقال ، وعلى آلِـه وصحبهِ والتابعين لهم إلى يومِ القيام ."



وبعد .. فالتالي من السطور ، هو بعض مما فاض به القلم ليترجم أحاسيس فرحة التخرج ..
كان حفلاً رائعأً 1431/6/25 هـ .. طُلب مني كتابة هذه الكلمة بعد إعطاء الفكرة .. فخرجت ووافقت المشاعر

حُلُـم خِرِّيجـة

كان يوماً مضى من قريب .. حلَمتُ فيه بحلمٍ عجيب ، بدا لي للوهلةِ الأولى حلماً سعيد ! اُبتدئَ بحفل تخرج رااائـع ، فملأنا بهجةً كبهجةِ العيد .



كانت البدايةُ الحالمةُ جميلةً جداً ، لولا أن حلّ عليّ يوميَ الغريب .. إنه أول أيام الجامعة . - آهـٍ ما أحلا هذا اليوم – هذا ما صِحتُ بهِ في بداية الطريق . كيف لا يبدو لي حُلواً وأنا بدخول جامعتي أخطو نصف طريقي إلى مستقبليَ الرغيد ؟! أحلامي ، طموحاتي ، هيا حلقي ، فهذه الساعة .. ساعة التحقيق ! ويا أبواب جامعتي هيا افتحي .. فسأكون في داخلكِ كالمصباح المضيء !
كانت هذه مشاعري عندما خَطوتُ الخَطَوات الأولى في الجامعة .. وفجأةً ، ووسط تلك السعادة الغامرة ، سقط نظري على صديقةٍ حبيبة قد ودعتها في وقتٍ قريب ، أسرعتُ إليها .. فسلمتُ عليها سلام المنقطع الغريب ، فكان ردها سلاماً فإلى اللقاء ، ثم مضتْ وأكملت الطريق !


عجباً .. أنسيَت أيام ثانويتِـنـا ! أتلك أيامٌ تُنسى ، فتُطوى ، فتُرمى بعيد ..!


أتلك الضحكات والدمعات على كتب الدراسة ، تُهدر ، فتُهمل ، فيُمضى في الطريق ..!


أتلك الشقاوة بين أسياب المدرسة ، تُنسى ، فنجعلُها ضمن الزمن المغيب ..!


تِلكمُ ذكرياتي ، نفيساتي ، أحببتُها ! فشقّ عليّ نسيانُ النفيس ..
تِلكمُ سُنةُ الدنـيـا .. ما مضى فات وكأن لم يكن ، والسليم مَن لم يعد بخاطره للزمن القديم ..



فاستيقظت من نومي أبكي ، ها هو ذا يوم تخرجي ، صديقاتي معلماتي أمام ناظري .. فسأستشبعُ منهم نظراً حتى إذا ما فارقتُهم .. فلا أتعبُ ولا أغيب . فاللهم اجمعني بهم في جناتك جنات النعيم .

بـقـلـم / الـمـجـاهـدة

تـو ضـيـحا ت :-

- حُلُـم خِرِّيجـة : أقصد بـ ( الحلم ) ما يُرى في المنام ، وليس الهدف المراد تحقيقه .

- سلام المنقطع الغريب : كسلام المسافر الذي طال اغترابه عن وطنه وأهله ، فكان سلاماً حاراً بشوق .

- سلاماً فإلى اللقاء : كناية عن السرعة ، وعدم اهتمام الصديقة بالمكوث والحديث مع صديقتها القديمة .

- الزمن المغيب : أقصد به الزمن الذي مضى ، فقد غاب عنا وانتهى .

- فلا أتعبُ ولا أغيب : أي فلا أعاني من ألم الفراق ، ولا أكثر ذكر الحبيبات بتحسر فأغيب عما حولي .

______________

الفكرة تحكي عما يحدث بين بعض الصديقات من التكبرأو
اللامبالاة بتلك العشرة المدرسية ، فتُنسى ذكريات تلك المرحلة .

ثم إني لم أحلم حقاً .. وإنما كما سبق فقد طُلب مني أن أكتب
بهذه الفكرة .. فالفكرة ليست مني إنما أنا فقط وظفت الكلمات
وجعلتها توافق أحاسيسي في هذا اليوم والأيام القادمة إن شاء الله .






مـلا حـظـة :- [ الكلمة لم تقدم في الحفل ؛ لضيق الوقت . لكن أحببتُ رأيكم ونقدكم الأدبي ]

المصدر: منتديات بنات دوت كوم

---

pEJgJEJlE oAJv~AdJ[Jm

الموضوع الأصلي : حُـلـُـمُ خِـرِّيـجـة || القسم : بـوحُ خـاطـري || المصدر : منتديات بنات دوت كوم || كاتبة الموضوع : المجاهدة