[كـارين]

الجــزء الثالث

عبـــدالــــله
ليش يراقبه معقولة هذا إلي يبي يقتله رفيجـه..؟ رفيج عمره
إستغـرب و في هذي اللحظــة تذكـر إخته هناء شيسوي و حياته مهددة للخطر
دخل البيت و راح غرفة إخته هناء كانت مثل المينونة..تذكر حالتها يوم طلاقها شيسوي..قلبه عوره عليها..كتم سره و أخذ إخته للسيارة و هو يبتعد عن نظرات عبدالله إلي بدت مقززة بالنسبة لـمحمود..و راح متجه لعيادة خاصـة
قعدوا أبرار و محمود ينتظرون ع الكراسي
لأن العيادة كانت بيت كبير واايد..بس في صالة عشان الضيوف إلي أيوون العيادة..كان الأثاث فخم من ذهــب..و في مزهــرية من ذهــب روعه منقشة بالوردي و الأزرق و الأخضر و فيه لمسة من اللون الأبيض..طالع جنـان..و الأرض كان بلاط..و مفروشـة سجادة صغيــرة شـوي مزخــرفة بالأشكال..و الجدار فيه نقــش جميل و طاله رهيب واايد..حتى إن أبرار و محمود إنتبهوا لهالشئ..كل شئ روعه..طلـع الدكتـور و وجيهه أبد ما يبشر بالخيـر و قال : هي واايد تعبانـة..و فيها عصبيـة..يعني كل شئ تبيه لازم تنفذونـه لها أو راح يمكن تسوي أي شئ خطر في حياتها..
محمود : و لا يهمك دكتـور..راح نعتني فيها إن شاء الله
الدكتور و هو متوجـه لمكتبه أخذ ورقـة حق موعد لـهناء
هنـاء نامــت في السيـارة و بال محمود دوم مشغول في إلي يراقبه الخسيس..
×××

كمل يوم كامـل..و يه يوم يديد
" رجعنــا من السفـر " قالتها و هي مستانسـة متشققة تبي تشوف أمها و أبوها من زمان عنهم صار لها هي و أخوها شهـر كامل في تـونــس
هـذي بلادهـا الثانية شلـون تافرقها
لمى : إشتأت للماما و لبابا و لخواتي
يعقوب : لا تتكلمين جذي ما أطيق لغتج
لمى : شو بدي أعمل..ما بيدي شئ
يعقوب : لمى بليز رجاءً لا تتكلمين جذي
لمى : إن شاء الله.زبس في بعض الكلمات ما بعرف إنطقها بالخليجي فإعذرني
يعقوب : إنزين إنزين إمشي بس
لمى : شو مين بيوصلنا
يعقوب : مليون مرة لا تكلمين جذي..و بعدين بنسويها سبرايـس و لا شرايج
لمى : يسـو هذا أخوي حبيب قلبي
يعقوب : جب فضحيتينا
لمى : OK
(.. أم يعقـوب تصير تونسيـة بس عندها أهل من البحرين و من قطر..و لمى ماخذه هالشئ منها فيعني معذورة..و يعقوب ما يطيق هاللغـة فما باله إذا عنده أهل من تونـس..لمـى 18 سنـة..يعقوب 25 سنـة ..)
راحوا بتاكســي
وصلوا البيـت و نزلوا أغراضهم من السيارة االتاكســي..و إتجهوا للبيـت كان ما في سيارات يعني ما في أحد
يعقوب : يكون أحسن
لمى : إنت بس تبي الشـارة
يعقوب : إمشي إمشي بس
قالها و هو يحمل شنطتين و شنطة يجرها و ست الحسن و الدلال لمى لا شغلة و لا مشغلة حدها شنطة صغيرة بس شوية ثقيلـة
دخلـوا البيتو لمـى قعدت تتأمـل فيـه (.. لأنها هـي قعدت في تونـس أكثر من البحرين لأنها تدرس هناك و هم ألحين في العطلـة شهـر ستـة إجازة و هي يوم كانت تدرس في تونس كل شهر تمـر البحرين كأن بيت في تونـس مب كأن البحرين شوط..بس يوم يت الإمتحانات ما قامت تيي لأنها تدرس و حالة..و هي تعيـش مع يدتها و خالتـها إيمان عمرها 23 سنـة صغيـرة يعني..لـلمى أستاذ خاص لأنها تواجه صعوبات واايد..و خصوصاً هي في بلاد غير البحـرين يعني مع أمها و أبوها مب موجودين و محد متفرغ لها..و يعقوب راح لها من شهر خمسـة و هي واايد شغوبـة و تحــب إستاذها واايد و خصوصاً إنه يزورها كل يوم في تونس و هو ألحين مفتقدنها لأنها جـزء من حياته الخاصـة..و إيمان و اليدة متعودين عليـه لأنه هم بعدهم كون لهم صـورة حلوة..و تقريباً صار مسؤل عنهم..بس هو مب من حركات شباب هالأيام و خصوصاً إن في واايد من شباب هالأيام في تونــس..صار بالنسبـة لـلمى ولـي أمرها لأن أبو يعقوب إلا هو أبو لمى موصي عليه من قبل و هو يعرفه حق المعرفة و واثـق فيـه و لمـى تستانـس إذا تشاغب إستاذها واايد و هو دوم يعاقبها و يهزبها و هي مستانسة و لا كأن شئ صار..أو نسيت أقول لكم إسمـه يـونس عمره 27 سنـة.. لمى آخر العنقود..من جذي خلوها الوحيدة إلي تعيش في تونس ..خخ آسفة طولت بالكلام بس هذي هي حياة لمى ..)
دخلـوا البيت عقب ما فتحت لهم الخدامـة " روز " الباب و إلي وصى بإنها ما تقول لأحد إنهم موجودين..و عقب ركبوا فوق بدلوا ثيابهم و لمى راحت لغرفتها تشتم ريحتها إلي ما تغيرت لحد الآن و إلي أمها كل يوم تبخرها..فتحت كبتها..عدلت ثيابها فيه و عدلت المكان رتبت أماكن العطـور و الإكسسوارات و حطت صوب سريرها دبها إلي موت تحبـه لأن ذكــرى من إستاذها قبـل لا تسافر و وصاها إنها تذكـره..و راحت عند مكتبتها و حطت كتبها إلي إشترتهم من تونـس و مجموعة الكتب إلي خالتها إيمان عطتها إياهم و حطتهم في المكتبـة و طبعاً ما نست الصـورة إلي تجمعها بينها و بين يونس حطتها ع طاولة صغيرة يم السرير عشان كل ما تقعد من النوم تشوفـه قدامها..يانـاس تحبـه تعشـقه..نزلت تحت و راحت تفتر في البيت من زمان ما شافتـه..إشتاقت للبيت و للخدامة روز و إشتاقت لكل شئ موجود في البيت و إشتاقت للبـرادة إلي تشتري منها ههه..الكل يعرف لمى في هالمنطقـة لأنها حبوبة واايد..راعي البرادة ما يسميها إلا بالمشاغبـة و هو يعرف إسمها و حتى راعي الآيس كريم إلي إيي بالسيارة..و كل الجيران يعرفونها..و الكل يحبها و الكل يعرفها من شطانتها إشتاقت لكل شئ في هالبلد
راحت لعند أخوها يعقـوب
لمــى : يعقــوب متـى بتي أمي..؟
يعقوب : روز تقول راحت لبيـت جارتنا أم سامـر بنتها الصغيـرة مـريضـة و بعدين بتمـر ع أمل في المستشفى
لمى : إيــش !! أمل في المستشفى ليش ؟
يعقوب : ما أدري ليــش
لمى : مشتاقة للكل..مشتاقة لنسرين أختي
يعقوب : بـــل..أنا أبد ما إشتقت لشئ
لمى : إي عادي..مب إنتي عايش كل عمرك هني
يعقوب : أحسن من بلادج
لمى : عن الغلط عن بلادي..و اللـه ذيج بلادي و ما أرضـى عليها و ع إلي فيها
يعقوب : قصـــدج يونس..بس أخاف إنه مخطـوب
لمى : ههه..مين قال هو مب مخطوب..ما قرر للحين إلا إذا السيندريلا لمى قررت
يعقوب و هو يشرب النس كافيـه : مالت عليج بس
لمى : لا تفلط ترى حبيبي ما يرضى ..؟
يعقوب : أخاف بس يتينن يونس منج..مسكين و اللـه
لمى : من قال ؟
يعقوب : عيل الهزبات و الزفات إلي يعيطيج إياهم ؟
لمى و بالها في أمل و ويهها سرحان: لأني أشاغبـه
يعقوب : شفيج لمى..؟
لمى : أفكر في أمل..ليش هي في المستشفـى !
يعقوب ينادي روز : روز روز
روز يات بسرعة : نأم بابا " نعم بابا "
يعقوب : ليش أمي راحت المستشفـى ؟
روز : ما يدري..بس يوم يروه كان واجد فرهان " ما أدري..بس يوم تروح كانت وايد فرحانة "
يعقوب مستغـرب : إنزين روحي
روز راحت
لمى معقدة حواجبها : مستانسـة !! ليـش
يعقوب : الله أعلم..تصدقين زهقت من كثر ما أشوف ويهج
لمى زعلانـة : ليــش مب عاجبتك ؟
يعقوب : خخخ..صدقت هذي..بس أنا من زمان ما أشوف ويوه أمي و أبوي و خواتي و إنتي 24 ساعـة مجابلج
لمى : و آنه بعد زهقت منك..أبي أشوف عايلتي كامل.
يعقوب : ههههههه..مسكينة ولهانة
لمى تبي تقهر يعقوب : شو بيشوقكَ إنتَ أصلاً ؟ متلا متلا ما في شئ تغير
يعقوب : مالت عليج
لمى : أكيد غيران..؟ لأنوا الماما و البابا و ما خلوكً تسافر تونــس طول عمرك..عيش حياتكَ حبيبــي تـرى ما في شئ في هالدنيا غير الحياة و المحبة و المودة..و إذا خِسرِتَ أهلكَ و حياتكَ ما ينفع الندم..و متل ما يأول إستـا......
قاطعها يعقوب : بلا ما يأول و بلا متل..إتركينا من هالكلام الماصخ..بـروح أنام تعبنان من هالطيارة
توه بيقوم ينفتـح الباب
كانت نـسـرين ما شافتهم بس رفعت راسها بويهها..فرحت من قلب بتطير من الفرحة بس أشر لها إنها تسكت و سحب لمى للصالة الفوقانيـة..و عقب دخلت أم يعقوب و وراها أمل و وراها أبو يعقوب
نسرين : الحمدلله ع السلامـة أمولـة
أمل بحزن كبيـر : الله يسلمج
أما لمى فوق مشاغبة أخوها إلي تبي تشوف أمها و أبوها
لمى : خلني أروح أشوفهم
يعقوب حط إيده ع ثمها : عشان غير مرة ما تتكلمين
راح لعند الدري ما يبين كان بس لحقته لمى و دزته , و يطيح هو وياها
أم يعقوب : بسم الله منو ؟
نسرين : يؤيؤ..يعقوب أخوي و لمى
و راحت حضنت لمى
نسرين : واحشتني يا الدلوعة
لمى : و إنتي أكثر يا الهبلة
لمى شافت أمها تبجي راحت و حضنتها
لمى : ماما..كيفيكَ ؟
أميعقوب: بخير يا بنيتي..شلونج شخبارج عساج بخير ؟
لمى : بخير يمه..إنتي شلونج واحشتيني واايد..إنت بعد بابا
أبو يعقوب: و الله زين ما نسيتيني
لمى : خخخخ..آسفة بابا..بس عن جد إشتقت لكم وااايد..!
يعقوب : اهئ اهئ..إي بس الحب لـلمـى..؟
أم يعقوب ما تحركت من مكانها و قال : و الله عاد شابعة أنا من شوفتك بس لمـى غير..
يعقوب : إي معـذورة يمـه..ثلاثـة أشهر ما شفتيها..مب أنا مقابل ويهها 24 ساعة
أبو يعقوب : يبيـن بصرااحة من ويهك غيور
لمى تسوي له حرة بيدها : قايلـة آنه من قبل
لمى تذكرت موضوع أمل : يمه أمل إيش فيها يايبينها من المستشفـى
نسرين إبتسمت : روحـي سإليها
لمى بسـرعة ركبت الدري و راحت لأمل
طقت الباب
أمل : ميــن ؟
لمى : آنه لمى
أمل : تفضلي دخلي
لمى دخلت و إستغربت من دموعهـا
لمى : إيش فيج تبجين ؟
أمل : تعالي يا لمى واحشتيني..تعالي يمي و بقول لج
لمى راحت لإختها..و أمل قعدت تلعب بشعر إختها الناعم
أمل : لـمـى واحشتيني مرة موت..
لمى : و آنه بعد..بس ليش إنتي مرقدة في المستشفـى..؟
أمل بإبتسامة حزينة : لأني حامل..و صار لي نزيف و ترقدت
لمى إبتسامتها شوي شوي تكبر : و اللـــه
أمل : إي
لمى : يااااااااااي..بصير خالـة
أمل دفنت راسها في حضن إختها : لمى..آنه أبي أطيح الياهل..ما أبيه..ما أبيه..هذا من عماد..و آنه ما أجب عماد..ليــش..؟ ليش حملت..؟ ما أبي أحمل..يا ليتني كنت عقيم يكون أفضل لي بـمليون مرة..يا ليت
لمى إلي إستغربت من كلام إختها واايد طالعتها بإندهـاش معقولـة تذكرت كلام إستاذها يونس قال لها مـرة " إذا إنسانـة حملت من واحد ما تبيه تكرهه..كل شئ تتمناه فيها علـة " قال لها هالكلام و كانت هي ما تفهم هالكلام..و ألحين تذكرت عرفت..مثل الشجرة إلي أوراقها ذابلة تزرع ثمـر..مثل أمل..يأست..تعبت..تعذبت..صبرت..ليما متى..؟
×××

" فـــرح مريضــة بالقلــب و هالدوخـــة سبب هالمرض "
ناديـة : فـــرح..حبيبتي..ما فيج شئ إنتي..بس السبب إلي يبناه لج هني هو إنج أنزلقتي بسبب الماء..و بعدين إغمـى عليج
فرح : متى بيطلعوني من هني ؟
نادية : اليوم بالليل
فرح : وين أمي ؟
نادية : خليتها تروح البيت لأنها واايد تعبانة
فرح إبتسمت لها
نادية : فرح..أمل حامل
فرح مستانسة : و اللـه
نادية : و الله
فرح : و أخيـراً بصير عمـة
نادية : ههههه..متخرعة
فرح : بودي أسافـر
نادية : وين ؟
فرح إفترت ع ويهه إختها : لعالـم المـوت..يااه شكثر حلو ذاك العالم..أتمنى أروحه..هناك الحياة غير..ما وراج هم من الدنيا..طبعاً إلا إذا كنتي مب زينة فذاك شئ ثاني..بس بودي قبل لا أسافر لعـالم المـوت أروح الحج..أحج بيت الله الحـرام..يااه..دخيلج بودي أروح..
نادية : فرح ليش تقوليـن جـذي..ترى أزعل..و آنه ما أقدر ع فراقج..إنتي أختي..و إلي مونستني..لا تقولين جذي ترى و الله أزعل.

يتبــع الجــزء الثالث