[كـارين]

الجزء الأول


(.. ليش يا عماد تسوي فيني جذي ؟ آنه شسويت لك عشان تعاملني بالهطريقة..؟ كل يوم طق و سب و إهانة..بس خلاص ما أقدر أستحمل..! هذي حالتي من يوم تزوجنا..تعبت آنه خلاص...أبي أحد أفضفض له..أكلمه..مالي إلا بيت أبوي ..)
راحت للكبت و خلت هدومها و نزلت له شنطة من فوق الكبت و رتبت الثياب..دموعها مليانة في عيونها..سكرت الشنطة و توها بتقوم..جرها من شعرها...
عماد : وين بتروح مني يا الحقيرة ؟
أمل و تبجي بصوت عالي : بس خلاص كفاية إهانت كل يوم..بس ما أقدر أستحمل أكثر من جذي..حسّ شوي
عماد : و تعلين صوتج عليّ بعد ؟؟
عطاها كف قوي ع ويهها
أمل تيود خدّها و تصيح : بس تعبت آنه..أرحمني شوي يا عماد
عطاها كف ثاني و أقوى من الأول..فصاحت أكثر
أمل : عماد, أرحمني
عماد : سكتي..ولا كلمة
سحبها من شعرها..و طاحت ع السرير
أمل قعدت تصيح
عماد : دموعج ما راح تنفعج..تبين تروحين لبيت أبوج من دون إذني يعني بتنحاشين مني .
و رفسّها ع ريلها
أمل متألمة و دموعها مالية عيونها : بس كفاية يا عماد
عماد : و لا كلمة
أمل : حسّ فيني شوي
عماد: قلت لج و لا كلمة
و عطاها كف قوي, خلاها تصيح بصوت عالي
أمل : طلقني يا عماد..كفاية إهانات..تعبت آنه
عماد ما عطاها أي إهتمام, و طلع بره الغرفة ,و قفل عليها الباب
قعدت تصيح..حسّت روحها بتطلع..مختنقة تبي هواء
قامت أمل و هي منكسرة تبي تهرب تشهرد أي مكان تروح حتى لو تقتله و تدخل السجن..بس لا مفر.
خمس دقائق دخل عليها عماد
نقزت
عماد : جهزي نفسج, بنروح بيت أبوي
أمل : ما بروح
عماد بحده : قلت لج قومي أحسن لج
قامت و هي خايفة لبست عباتها و شيلتها و مسحت دموعها
عماد : إياني وياج إذا نطقتين بكلمة وحده عن إلي صار
أمل : إن شاء الله..شئ ثاني
عماد : ما أبيج تركبين مع خواتي فوق في دارهم
أمل : حاضر.. في شئ غيره
عماد : ما في شئ..يلا جدامي
أمل مشت قبل ما تحصل زفة ثانية

×××

نادية : شفيج رايحة راده
فرح : عماد ويا أمل يايين اليوم.
" فرح 17 سنة – نادية 19 سنة "
نادية وقفت : بـل!!
فرح : أخاف أمي تقول له إنج رحتي السينما مع رفيجاتج و يطقج
نادية خافت : أمبي و إنتي الصاجة..كنت أفكر في هذا الموضوع..!
فرح : و آنه يوم أروح بيت رفيجتي ميساء
نادية : الله يعنيـن بس, إدعي لنا بالصحة و العافية و المسالمة و الأمن
فرح : يا رب يا كريم يا إلهي و يا مولاي عافينا شرّ أخينا و رحمنا برحمتك يا رحمن يا كريم.
نادية : إهئ إهئ يا الله
دخل عليهم عبدالعزيز و نقزوا
نادية : بسم الله الرحمن الرحيم..خرعتني
فرح ميوده قلبها و النبض شوي شوي يخف
عبدالعزيز : شفيكم قاعدين تدعون و ما أدري شتقولون..؟ يلا نزلوا يه أخوكم و مرته أمل
فرح راحت له و يودته من يده, و نادية نفس الشئ
عبدالعزيز مستغرب : شفيكم جذي إلي يشوفكم يقول شايف يني..!!!!
فرح : خافين من عماد
عبدالعزيز : شمسوين ؟
نادية : و لا شئ
عبدالعزيز حقرهم و مشى بس هم للحين لاصقين فيه
نزلوا من ع الدرج و هم خايفين حدهم
شافهم عماد و سلم
نادية & فرح : و و عليـــ ـ ـ ـكم السـ ـ ـ ـلام
عماد : شفيكم..؟ عبدالعزيز شفيهم
عبدالعزيز : و الله سألتهم بس لا من مجيب
يات أم عماد و هي حاملة في يدها الصينية فيها العصير
أم عماد : حيا الله من يانا
عماد : الله يحيج يمــه
أم عماد : ويه شفيهم هذلين..؟
عماد : و الله عاد سألناهم ما ردوا
أم عماد : خايفين منك يا وليدي
عماد فيه الضحكة : خايفين مني ! شقالوا لكم وحش و لا يني ؟
(.. أمل في نفسها..و الله لهم الحق إنهم يخافون..بس لو يدرون شنو يسوي فينا جان ع الأقل عذروني ..) في هاللحظة كانت بتنزل دموعها بس يودتهم
أم عماد : ما فيهم شئ بس عبدالعزيز......
قاطعها عبدالعزيز : بس كنا نبي نروح السوق و يخافون تردهم
عماد : إذا وياكم عبدالعزيز ماشي الحال
حمدوا ربهم البنات
نادية : مشكور يا أخوي و الله ما تقصر
قعدوا ويا بعض يسولفون قالت فرح : أمل تعالي بنروح فوق غرفتنا
أمل إرتكبت لأن عماد يسمعهم : لا ما له داعي و خصوصاً إني مشتاقة لخالتي أم عماد
نادية سحبتها : تعالي يلا بلا سخافة براويج كتاب عن الدراسات العليمة و أبيج تعلميني فيه
أم عماد : روحي يا بنتي تراهم من زمان ما شافوج
أمل هزت راسها و راحت مع البنات و هي خايفة من إلي بيصير اليوم لها

×××

هناء : أبراروا شفيج..؟
أبرار : متمللة و أبيج تقعدين وياي
هناء : مب متفرغة لج آنه همي يكفني
أبرار : شنو همج بعد !
هناء : نسيتي طلاقي من مراد اللعين
(.. هناء 21 سنة مطلقة..أبرار 17 سنة..)
أبرار : الله يلعنه الحمار
هناء : الحمدلله فتكيت منه و من شرّ إخته
أبرار : ما أدري ع شنو شايفة نفسها مغرورة..لا و القهر إنها مب متحجبة
هناء : بسنا غيبة عليها
أبرار : ههههههههه..تصدقن أول مرة استغيب بس لكن ما يعتبر إني أستغيبها لأنها جليلة حيّا
هناء : المهم يعني
أبرار : ياليت أمل ويانا ألحين..تشوفينها متعذبة في بيت عماد
هناء : مسكينة كسرت خاطري بس الله يعينها
أبرار : تصدقين إن كل يوم يطقها و يهينها..تعبت بس بصراحة أتوقعها....
هناء : شنو تتوقعين..؟
أبرار : أتوقع إن أمل حامل
هناء بدهشة : حـــامـــــل !!
أبرار : أتوقع لأن صارت عقب واايد تتعب و واايد يقسي عليها عماد
هناء : تعور قلبي لما أشوفها بهذي الحالة..بس شلون تحمل من هذا عمادوو
أبرار : يدري يعقوب إن يطقها أو لا
هناء : ما يدري لحد الآن, و الله يعين إذا درى شبيسوي
أبرار : تكفين لا تتكلمين أو تنطقين لأحد..لأن بس إحنا الثنتين ندري
هناء : أبرار راسي يعورني
أبرار : شفيج لالا يكون حامل من مراد قبل لا تتطلقين تكفين ؟
هناء : إنتي بس تفاولين..تفاؤلوا بالخير تجدوه..و بعدين هذا يمكن صداع بسيط
أبرار : أمزح معاج يا أختي
هناء : و الله آنه خايفة ياخذج مراد عقب ما طلقني و يبتلش فيج
أبرار : قطع..ما دروتي إلا هذا عاد..آنه في قلبي وااحد ثاني " و سرحت "
هناء : ويي منو هذا بعد..؟
أبرار : ما عرفتيه بذمتج !! سينشي كودو إلي في المحقق كونان
هناء : هههه..الله يقطع سوالفج..مسكينة ران بتخطفينه منها.
أبرار : أصلاً اهو يحبني ما يحبها لأني آنه ران نمبر تو و لأاني الأجمل
هناء : مالت عليج و ع هبالج و ع هالسينشي
أبرار : لا تغلطين ع حبيبي سينشي
هناء : و آنه منو بالله...؟
أبرار كاتمة الضحكة : يوريو إلي في القناص و ع قولة كيلوا العجوز
هناء : شفيه شحلاته كشوخي و حلو بيغار منه مراد يوم يشوفني قاعدة وياه
أبرار : عيل إخذيه و آنه باخذ كوربيكا بعد عمري و الله
هناء : إنتي بتزوجين جم وااحد..؟
أبرار : بتزوج وااحد كوربيكا لأن سينشي متزوج و بيصير عنده ولد
و قعدوا يهرون عن الأنمي و خصوصاً إني أتابعه فعندي خبره فيه ههه

×××

جرّها من شعرها بالقوة
عماد : آنه مو قايل لج ما تركبين وياهم فوق..ليش ركبتي ؟
أمل : و الله كنت ما بركب بس أمك قالت لي أركب
عماد عطاها صطار خلاها تطيح ع الأرض
داس ع ريلها و أياديها ع شئ تافه ما يستحق أي ضربة أو شدخة
بس لكن أمــل إغمى عليها عقب ما لعوز الدم المكان
أما هو فما عبرها طنشها و لا كأن شئ صاير
بــــــــــــــــــــــــــس
بس إلي لفت إنتباهه هو دمها المتساقط و دموعها الغرقانة
حملها و وداها ع أقرب مستشفى عند الطوارئ

×××

ما ترضى تفتح الباب
رزان : ماني فاتحة الباب زين
يوسف : رزان فتحي الباب ترى ما بقول لج الخبر الحلو
رزان في قلبها إن متشوقة بس كبرييائها منعها
حمد : فتحي الباب ما تبين تسمعين الخبر إلي يسوى مليون ألف دينار
في هاللحظة فتحت الباب و قالت بصرااخ : هاا يلا قولوا لي شنو الخبر الحلو!!
حمد : ههااااااااااااااي صدقتي
كانت بتدخل داخل غرفتها بس يودها يوسف
يوسف : وين بتروحين
رزان : بيت الجيران
حمد : بايخة
يوسف : و إنت أبيخ منها..صج ابيج بموضوع مهم جداً جداً
رزان بفضول : شنو
يوسف : خطبوج
رزان : شفيها إذا خطبوني مو أول مرة واحد يدق بابنا يخطبني بس أنتوا تردونهم
يوسف : بس هالمرة ريال و خوش الريايل..محمود رفيجي
" طاريت من الفرحة لأن من يوم شافته إنعجبت فيه و هو نفس الشئ "
رزان عن حسب مب مهمتة : و خير يا طير
يوسف : يعني مب موافقة
رزان : لا لا بفكر و بعطيك رد
يوسف : أتركج عيل
رزان قامت و صكت الباب
هي موافقة بس تستحي تقول لأخوها بدون أي تفكير

×××

مرت ربع ساعة ساعة عليها و هي قاعدة في الغرفة قايمة قاعدة شتسوي متمللة
فرح : أفففف فرح متمللة شسوي ؟
نادية و عيونها ع شاشة الكمبيوتر : شدراني..شسوي لج آنه بعد
فرح تأففت و راحت لغرفة أخوها ناصر
طقت الباب ما يرد فتحت الباب شافته نايم
فرح قامت بندت التكييف و شالت اللحاف من عليه و فتحت الليتات
ناصر و صوته فيه نوم : شفيج مقعدتني..؟
فرح بصرااخ : نويصــر قوم طلعنا ألحين الساعة 6:30 و إنت للحين نايم و ما صليت المغرب.
ناصر : أفف توني راد من الشغل تعبان
فرح : قوم نصور صلّ المغرب و رد أرقد
ناصر قعد و هو يتثاوب : بس مافيني رقاد طارت النومة
قام و دخل الحمام توضأ فرش السجادة و صلى المغرب
شال السجادة و قعد يم إخته فرح
ناصر : وين بودج تروحين اليوم ؟
فرح إستغربت من أخوها اليوم مدري شفيه...؟؟!
فرح : بودي بودي أروح الله يسلمك بيت عمي أبو هاني
ناصر : قولي لأم سبعين لسان تجهز نفسها و إنتي بعد
فرح : هههههه..إن شاء الله
راحت للغرفة شافت إختها لابسة ناظرتها و عينها ع الشاشة
فرح : ندوي سمعتين آخر خبر
نادية : شنو؟
فرح : نصور بيودينا بنفسه بيت عمي أبو هاني
فرت ويهها لفرح بدهشة : و اللــه
فرح : قسم بالله..تجهزي قبل لا يهون
نادية لا يمين و لا يسارة سيدة عن الكبت
نادية : طلعي بره ببدل
فرح : أوكي..بسرعـة

×××

كان نايم ع الكرسي و حاط راسه ع السرير إلي نايمة فيه أمل..فتحت عيونها..أول شئ شافته عماد صرخت..قعد من نومه متخرع
عماد : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم..شفيج..؟
راحت لأبعد زاوية و هي تصيح و السيلان ع يدها : لا تقرب مني
شوي شوي تقرب منها و هي خايفة لين ما تلاقت عينه بعينها..غمضت عينها
عماد : لا تخافين ما بسوي لج شئ
أمل و للحين ما غيرت شئ من حركتها : آنه وين..؟
عماد : في المستشفــى
أمل : ليش..؟
عماد : يوم طقيتج إغمى عليج..بس لا تخافين من اليوم ما بطقج
أمل مندهشـة : هلل رمـضان !!
عماد : ههه..شنو هلل رمضان و أي بطيخ
أمل خايفة واايد : إنت شـ ـ ـ ـارب !!
عماد : شفيج قمتي تخرفين
مسكها من يدها بهدوء و وصلها للسرير
هي إنسدحت ع السرير و هو قعد يمها
عماد : مبروك..إنتي حامل
أمل بققت عينها بدهشة و دموع : حامل..مستحيل
(.. توقـع أبرار في مكانه ..)
عماد : ليش..؟ يعني ما تبين تحملين مني..؟!!
أمل : ما أبي..مستحيل هئ هئ
دخلت عليهم الممرضة
ممرضة جيهان : أنت زوج المريضة ؟
عماد : إي ليش ؟
ممرضة جيهان : د.سامي يبيك في مكتبه
عماد : إن شاء الله
قام و لحق الممرضة لمكتب الدكتور
قعد عماد ع الكرسي مستغرب
د.سامي ماد يده : هذي الورقة عشان معود للمريضة أمل جاسم.
عماد أخذ الورقة و وقف : مشكور يا دكتور
د.سامي : لا شكر ع واجب..بس خليها تاكل عدل لأنها صفرة
عماد : آوامر ثانية
د.سامي : لا مشكور
و طلع عماد من الدكتور
راح لغرفة أمل عشان يتطمن عليها قبل لا يروح البيت فتح الباب
إنصـــــــــــدم

×××

بعد ما سكرت الدفتر قعدت تفكر..تحس إنها تعبانة تعب قلب و وجع..تحس إن أخوانها و أمها و نادية إختها رفيجة عمرها خابين عنها شئ..تعبت من التفكير..راحت للحمام " أكرمكم الله " غسلت ويهها..وتجففت..كانت تحس بتعبت القلب و تعب مرهق..طلعت بره غرفتها..و راحت للحديقة..وقفت عند النافـورة إلي صاير فيها ألوان زاهية و حلوة..شافت صورتها في الماء..تذكرت أخوها ناصر..إلي قال لهم تجهزوا عشان نروح بين عمي أبو هاني..بسرعة البرق راحت تعدلت و تجهزت.

×××


نهــاية الجزء الأول