عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /08-11-2006, 09:06 PM   #10

deweyes
تألّقت وسطكن
N A D A

 
    حالة الإتصال : deweyes غير متصلة
    رقم العضوية : 12550
    تاريخ التسجيل : Feb 2006
    العمر : 35
    المشاركات : 3,333
    بمعدل : 0.50 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : deweyes will become famous soon enough
    التقييم : 94
    تقييم المستوى : 23
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 25207

     SMS : (: Believe, dream, work hard, do your best and keep up the HOPE

مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور deweyes عرض مواضيع deweyes عرض ردود deweyes
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي




المفتاح الثاني عشر /
الشعور بالتقصير ...


لقد مات عند كثير من الناس الشعور بالتقصير ، حتى ظنوا بأنهم على خير عظيم ، فغياب الشعور بألم الذنوب الصغيرة مثلا ، وسيلة كبرى إلى إقتراف ذنوب كثيرة والرسول صلى الله عليه وسلم يقول { إياكم ومحقرات الذنوب فإنها إذا اجتمعت على العبد أهلكته } وقس على ذلك العبادات ، وطلب العلم ، وإصلاح النفس ، والإهتمام بالدعوة ...

ومهما كان الإنسان ، ومهما كانت همته ، إلا أنه دائما يُشْعِرُ نفسه بأنه مقصر ، وأنه مفرِّط ، وليس ذلك من أجل اليأس والإحباط ، وإنما من أجل الرُّقي ببناء النفس ، وإعطائها الإهتمام الأكبر ...

ومن الوسائل العملية التي تساعد الإنسان على الشعور بالتقصير ما يلي :-

26- صحبة أصحاب الهمم ، لأن ذلك يُفضي مباشرةً إلى الإقتداء ، وإكتشاف الضعف الذي لديك ، وهذا مؤشر قوي في اكتشاف نفسك من ناحية التقصير ...

27- معاتبة النفس عند ضياع الوقت ... فعاتب نفسك المرة الأولى والثانية والثالثة والرابعة ... وليكن العتاب الأخير أقوى من الذي قبله ، حتى تتهذب نفسك من حب الفوضوية في التعامل مع الأوقات ... وقد أعجبني ما قاله ابن القيم رحمه الله ( وجميع المصالح تنشأ من الوقت ، فمتى أضاع الوقت لم يستدركه أبدا )0

28- إذا عملت العمل ( أياً كان العمل ) فلا تنظر له بأنه قد وصل إلى درجة الكمال ، بل أشعر نفسك ، بأنك لم تبذل طاقتك في إنجازه على الوضع الصحيح ومن ذلك مقارنته بأعمال شبيهه له في المضمون ، وأفضل منه في الكيف ...

29- تذكر الآثار السلبية التي تنتج من عدم الشعور بالقصور وذلك بمعرفة السلبيات التي إختلجت هذا العمل ...

30- معرفة طبيعة النفس ، وتكيفيها على الأعمال التي ينبغي أن تمارس ...

31- قراءة سيرة الرسول صلى الله عيه وسلم ، فسيرته تعطر الهمم ، وتستنفر العزائم ، وتنير الدروب ، فلو قرأ الإنسان في كل يوم صفحتين من سيرته الخالدة لكان ذلك أدعى إلى علاج النفس بصورة مباشرة وغير مباشرة ... وأنصح بقراءة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم دروس وعبر لمصطفى السباعي ، وإذا انتهى من ذلك فيقرأ الرحيق المختوم لصفي الرحمن المباركفوري ، ثم بعد ذلك السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية لمهدي رزق الله أحمد ... ومن الأشرطة المسموعة : السيرة النبوية للدكتور طارق السويدان ...

32- قراءة كتاب ( قيمة الزمن عند العلماء لعبد الفتاح أبو غدَّة ) ...

33- الدعاء ، فيدعي الإنسان ربه بأن يخلصه من التقصير في كل عمل ، ويسأله السداد والتوفيق ...

-------------------------------------------------------