بتونيـآ :ستكون خيـر مسآعدة إن ذهبتي للمتجـر .. !!
هذا المطبـخ ليس مليئـاً سوى بالتفاهـات !
نيلـي : يمكنني الذهـآب إذا أردتِ ذلك
بتونيـآ :أنا لن أضحي بغدائي ! ابقي هُنـآ .. !
نايثن وهو يدخل : أهـلاً عمتي ،
نـايثن :أهنـاك أي شيء تريدينـه ؟
بتونيـآ :يمكنـكِ الذهـآب لمتجر آلبقـآلة ،
فـ هنـآك بعض الأشيـآء التي تنقصني ^^
نايثـن : أنا متعب ، والمتجر بعيـد -_-
بتونيـآ : لا يوجد شخص آخر ، أرجوكـ نآي .. !
نآيثن :أوه حسناً ، سأعود بعد عشر دقآئق ..
خرج نايثن من المطبخ بعد أن أخذ بعضاً من المال من عمتي ،
نظرت إلي بنظرة استحقار وهي تقول ..
بتونيـآ : إذا أردتِ المسـآعدة يمكنكِ تقطيع وتقشيـر البَصـل
تفاجـأت بتونيـا من تقبلها لتقشير البصـل ، ولكن رغم ذلك
ذهبت لمشـآهدة التلفـآز ، وماهي إلا دقآئق حتى أتت نيلي إليهـآ ..
بالتـأكيد هناك شيء خـآطئ ..
ذهبت بتونيـا إلى المطبخ ،
وأخذت تتفحص قطع البصل وكأنها مفتش الدوائر الصحية ،
وقالت بعد تمعن شديد وهي تحاول ايجاد العيوب ..
بتونيـآ :مممـ .. ليس سيئـاً ..
نيلي :شكـراً ، وماذا الآن ؟
أمسكت عمتي بـ مجموعة من البطاطس والجزر
ومجموعة من الخضرواوات المتنوعة ،
وأخذت المقشرة أيضاً وأعطتني إياهم جميعها قائلة ..
بتونيـا : إبدئي بتقطيع هذه أيضاً ..
وبعد ثوانٍ قليلة من جملتها حضر نايثن محمـلاً بأكياس البقآلة
لتستقبله عمتى استقبال الأبطال القادمين من ساحة المعركة
بتونيـآ : أوه حبيبي ، لقد أتيت أخيراً .. !
نآيثنـن : أعتذر لتأخري قليـلاً ، فقد كان علي المرور بـ مكان ما ..
بتونيـآ :أوه لا عليـكَ .. ( وقد أخذت الأكياس ) شكراً لك
وما أن أخذت الأكيـآس حتى رمتها عليّ وبدأت تنهال عليّ بالأوامر
مستغلة وجود شخص يرغب في خدمتها دون اعتراض ..
مرت الدقـآئق كالسـاعات ، لم أكن معتادة على الطبخ ،
لذا فقد كنت أخدش نفسي عدة مرات ، حتى بدأت يداي بالنزيف ،
فقمت بتضميدها وأنا على أمل أن ألقى بعض الثناء على تعبي ،
فقد رمت بكل الأعمال على كاهلي من تقطيع وتقشير وسلق وشيّ ..
وكل ما كانت تفعله هو الاستلقاء ومشاهدة التلفـآز ،
وبينمـآ كنت أقلب الدجـآج على النـآر ، وإذا بـ الفتاة نفسهـآ التي
أوقظتنـي في ذلك اليوم حين حـآول نايثن قتلي لـ أول مرة ،
تجلـس على ذآت الكرسي الخشبي الهزاز وتمشط شعر
لعبتها القماشية المهترئة ، كانت تنظر إليها بحنان فائق وكأنها
كل ما تملك أو ما شابه ، وكانت تحول نظرها إلي من حين لآخر ..
وتقول بهدوء وبرود شديدين ( مهما تقدمت .. يجب دائماً أن
تحذر من الطعنات التي تأتي من الخلف ) لم أفهم ما تقول
وللمرة الثانية ، حين أرتدت سؤالها عن ما تقصدت ،
استيقظت من حلم اليقظة ذالك ، لأنظر للخلف فـ أجد
نايثن قد أمسك بـ أكبر سكين في المنزل ، وقد كان يحاول طعني
من الخلف ، ولو أن تك الفتاة لم توقظني لـ " رحت ضحيته " .. !
نـآيثن : ألآ مكنـك أن تثبتي حتى أقتلك َ ؟!!
نيلي : المعذرة لكنني لست مستعدة للموت .. !
وكالمرة السابقة كان كل من في البيت كالأموات
كنت أركض في أرجاء الشقة أحاول الهرب منه ،
كان يبدعوا عازماً على قتلي هذه المرة ..
وبينمـآ أنا أركض ، نظرت للخلف لأعرف أين هو ،
وفي تلك اللحظة التي أدرت فيها رأسي ..
تعثرت بـ لعبة صغيرة لأحد الأطـفآل ،
كانت سقطـة مؤلمـة .. وكان الوقوف مؤلماً أكثَر ..
وحين ظننت أني نجوت من تلك السقطة ،
حتى سحبني نايثن من طرف شعري ،
لأسقط للمرة الثانية على ظهري ..
وحينها وجه السكين نحوي بقوة ،
لكن لحسن حظي فقد استطعت الإنزلاق
من بين يديه ، ولكنه أصابني بـ خدش
كبير على ذراعي كاد يغشى علي بسببه
بقيت أركض وأنا أمسك بذراعي وأنا أتألم ،
خرجت بسرعة من باب الشقة على أمل
أن أجد من ينجدني في الخارج ، لكن وجدتهم
كمن داخل المنزل ، كـ الجثث الهامدة ..
بقيت أركض في الممـرآت ، وأنا أحاول
في التفكيـر في طريقـة لإبعـآده عني ،
فـ أنا لم أعد أقوى على الركض أكثر من ذلكَ ..
والجرح كان يزيد الأمر سوءاً ..
لكن بعد كل ذلك الركضَ .. خطرت في بآلي فكرة ..
جريتَ إلى الدرج ، لأنزل إلى أسفل طابق في العمآرة ،
مكانـاً شبيه بالمستـودع ، ولحق بي كالأبلـه ..
نـآيثن : إنهـآ نهآيتـكِ !
بدأت فعلهـآ بـ قول بضع كلمـآت من التعويذة ..
وقد كان يمسك بصدره بقوة ويبدو عليه الألـم ..
|