هههههههههههههههههههه
لأ ما طولت يا ورقة.. على فكرة هاي اسمها قصة قصيرة!
مش عارفة شو حتعملي اذا اجبروكِ تقرأي رواية
ههههههههههههههه
لسة ضايل اكتر من نصها..بس بشوي مش بكتير
متابعة...
ولما تنفّس الصّبحُ ، وبان الضّوء من مضجعه، شكر الغريب مجيره بقرص سعادة ٍ آخر
ومضى إلى السّوق بعد أن ترك في أعقابه: إذا ضاقت عليك الخطوب، واشتدّت عليك النّوائب..
فعليك بهذه، فإنّها لك دواءٌ من كل داء ،ٍ ومخرجٌ من كلّ همّ، وفرجٌ من كلّ ضائقة. ضرب الأرض
حتى وصل سوق المدينة مستبشراً، وهناك بَسَطَ بساطه وألقى عليه ببضاعته يرتبها ويعرض على
الناس إياها، ثم راح منادياً:
- يا معشر المنقّبين عن السعادة حيث كانت... حيث كنتم أقبلوا، فإني قد جمعت لكم جلّها في مضغة ... سعادةٌ سعادة...من يشتري مني السّعادة..
التفت الناس في عجبٍ إلى حيث كان ، بما فيهم التجّار أنفسهم، وبدأ واحدهم بالدنوّ منه تلو الآخر ،
وهم ما بين مستفهم ومستنكر..وآخر مستبشر، وبعد طرح الأسئلة أخذ النقدُ ينكبّ عليه مغداقاً..وكلٌّ
في بشر ٍ واشتياق، وما كان حالهم إلاّ كحال صديقهم أبي الحارث، مِنْ ضَحِك ٍ وقفز ٍ دون داع ٍ له
أو علةٍ أَلِفَها النّاسُ في ما بينهم .
وجرت الأيّام مجراها.. وفي كلّ يوم يزداد انتشار أقراص السّعادة في أرجاء البلاد أكثر فأكثر
،حتى وصل الأرياف والبوادي. واستغلّ التّاجر الجديد ولع النّاس بها جيداً، فبدأ برفع الأسعار شيئاً
فشيئاً وهو ذو اطمئنانٍ حيال موقف النّاس من ذلك، وأصبح بذلك من أثرى أثرياء المدينة، أمّا يمان
في ريفه.. فلم يكن يجد فيما تمنحه الأقراص سعداً..بل جنوناً، ولكنّ نُؤُُوَّ النّاس عن عبادة من لا معبود بحقٍّ سواه جعلهم لا يميزون الخبيث من الطيب، ولا السّعد من العَتَهِ والمجون.
وكانت أخبار الناس والسعادة المنشودة في الأقراص قد وصلت ملك البلاد، فجعل يطلب الوزير
في عجل..
- سمعاً وطاعةً يا مولاي
- أيّها الوزير أخبر مولاك خبر ما حلّ بالناس ، وما الّذي أصاب بلادي؟
هنالك ردّ الوزير:.............
يتبع..........