,,
أتأسف على التأخير ,,
وهذا بارت قصير (تصبيرة
)
توقفت السيارة أمام باب المشفى الرئيسي , فتحت سلمى باب السيارة .
أمجد : أتعلمين ما الذي رأيته على السطح في ذلك اليوم !؟
نظرت سلمى إليه باهتمام : ماذا يا أبي؟
-كان فتى , لم يكن هنالك ضوء كاف للتعرف عليه , عمك سالم تعرف عليه وقال لي أنه أمير ! , لكنه لم يكن أمير ! , إنه ياسر, إنهما متشابهان في البنية , لكنّي أعرف ياسر أكثر من سالم.
-لماذا لم تقل ذلك للجميع , عندما ... ؟!
-أعلم ,أعلم ! , لم أكن في كامل وعيي لقد استيقظت وانا مفزوع , لقد كان سريعاً , قوياً جداً لقد نزل من السطح الى الأرض وأكمل الركض من دون أن يتأذى , في الحقيقة لقد توقعت أنه جنيّ !
لكن عندما قلت بأن ما رأيته هو آدم ,لقد أثرتي قلقي ولم أرد أن أبث هذا القلق للموجودين خصوصاً بأن موسى وليث كانا حاضرين !
-لقد كان سريعاً جداً , بشكل غير طبيعي ! , لقد أثرت خوفي أنت الآن !
-لا تهتمي بالأمر , انزلي الآن وأكملي تلك الفحوصات , تلك السكتة القلبية الغريبة , ليست بالأمر السهل !
-حسناً !
نزل الاثنان ودخلا إلى المشفى وكان رائد جالس يتناول الطعام على طاولة المقصف الصغير في غرفة الاستقبال , وما إن رآهما حتى وقف بسرعة وسار نحوهما .
أمجد: ما هي أخبار سمر !
رائد: لقد نجحت العملية , لكنها دخلت في غيبوبة !
أمجد : يا إلهى , أين غرفتها ؟ أين والديك الآن ؟
رائد : هنالك
سار الثلاثة نحو الغرف لكن رائد توقف ونظر الى سلمى : صحيح ! يريدك الطبيب لإجراء الفحوصات , اذهبي نحو مكتبه !
,,,
تشير الساعة إلى الثالثة والربع , كانت الحركة بدأت بالازدياد داخل القصر , تأخر تحضير الغداء بطلب من الجدة عزيزة .
كان ما زال جالساً على الأريكة شارد الذهن عندما دخلت أخته لمياء وقد رفعت شعرها الى الأعلى بينما كانت يدها معصوبة نظرت اليه بابتسامة : انك شارد الذهن .!
نظر اليها: من الذي لكم وجهك القبيح !؟
-اوه , حقاً , يبدو أن شعرك يحتاج الى دلو من الجل ليعود الى طبيعته . لقد كانت مغامرة مخيفة هنالك الكثير من الأشياء الغريبة التي حصلت لقد اختبرت الموت لأول مرة في حياتي ! .
صمتت قليلاً ثم تابعت بعد أن تغيرت نبرة صوتها : لقد كانت مغامرة رائعة , الم ترى ما قالته سلمى عن ذلك الغزال الشارد , لكن سمر مسكينة لقد رأيتها كانت لا تستطيع الحركة و...
-أتعلمين ما هو الغريب في الأمر , كيف استطعت ان أشعل محرك تلك السيارة بدون مفتاح , وكيف سارت بتلك السرعة الرهيبة .!
-صحيح انها خردة لكنها قد تفاجئك !
-لست أتحدث عن السيارة فقط , عن كل شيء ! , حتى كرة الطائرة كأنها تغير مسارها إلي , لقد كنت أحسبني أتخيل لكن مقابض الباب كانت تنفتح من دون أن ألمسها !
نظرت اليه لمياء بتعجب , ثم انفجرت ضاحكةً وقالت بصوت متقطع : يجدر بك أن تقوم بالفحوصات تلك مع سلمى ورائد , لأنه يبدوا أنكم تلقيتم تلك الصدمات هنا – وأشارت الى رأسه –