عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /04-09-2011, 01:35 AM   #13

Boshasha
بنوتة CooL
Exclusive Girl

L17
 
    حالة الإتصال : Boshasha غير متصلة
    رقم العضوية : 62875
    تاريخ التسجيل : Mar 2010
    المشاركات : 582
    بمعدل : 0.11 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : Boshasha is a splendid one to beholdBoshasha is a splendid one to beholdBoshasha is a splendid one to beholdBoshasha is a splendid one to beholdBoshasha is a splendid one to beholdBoshasha is a splendid one to behold
    التقييم : 699
    تقييم المستوى : 28
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 1
    زيارات ملفي : 18626

     SMS : Keep faiting .. Don't stop .. Keep the smile .. this life is short .. you shold control on it :)

مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور Boshasha عرض مواضيع Boshasha عرض ردود Boshasha
    أوسمتي :         هنا
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي




كان ممر المشفى فارغاً الى من بعض الممرضات اللاتي يخطين على عجل من غرفة لأخرى .
كانت الكراسي الممتدة على طول الممر خالية ما عدا أربع كراس بالقرب من باب غرفة العمليات الخارجي .
كانت سلمى ورائد وقد كان كل منهما ينظر الى سقف الممر ورابعة وسالم اللذان ينظران بقلق شديد عند الباب ويترقبان ويهلعان في كل مرة يتخيلان ان أحداً قد مر .
أطلت الممرضة من خلف الزجاج وأشارت لسالم بالدخول , أسرع الأربعة بالدخول ووقفوا أمام ذلك السرير ,
وسمر قابعة في وسطه , بوجهها المستدير , بدى أقل تورداً وبدا شعرها أغزر من قبل وهو ينسدل على جبينها , وقد أغمضت عينيها وتغوص في سكون عميق .
نظر سالم الى الممرضة بقلق : أهي تحت تأثير المخدر .
ردت الممرضة بصوت عميق ودافئ : للأسف , ابنتكم دخلت في غيبوبة في الساعة الثالثة من العملية لقد أكملوا العملية بنجاح , وكان من المفترض ان تبدأ بالشفاء منذ هذه اللحظة .! لكن بدون ردة فعل من قبلها , لن تتم العملية بسهولة .
تغيرت ملامح الممرضة وكأنها شعرت بنغصة في حلقها , لم تختم كلماتها بأسف , وخرجت .
مسح رائد رأسه , قبض يده بقوة وعض على شفتيه , التفت نحو سلمى التي كانت واقفة خلفه دفعها بيديه بانفعال : لماذا صعدتن الى الشاحنة ؟! غبيات !
صرخت امه : رائد ! توقف !
احمرت عينا سلمى وصرخت بوجهه بطريقة لم يعهدوها من قبل : لست انا من أمرهن بالصعود ! ولا يحق لك ان تعاملني بهذه الطريقة , لقد تعديت الحدود !
تراجع رائد حتى اصطدم بالسرير خلفه : لماذا صعدتي ؟!
-لماذا صعدت أنت !
خرجت من الغرفة صادفها الطبيب أراد ان يتحدث اليها , أشاحت بوجهها عنه وخرجت من المشفى .!
بدأت سلمى تسير نحو القصر الذي يقبع بالجهة الثانية من القرية , كانت تنظر حولها وكأنها تبحث عن شيء ما , شيء غريب كان يحصل لها ! ,
كانت تصعد تلة مرتفعة بينما كانت تنظر نحو الصحراء , شعرت بالهواء يتسلل داخل ملابسها , فركت ذراعيها , واسرعت الخطى !
وصلت الى القصر بينما الشمس في بداية رحلتها نحو الغرب , والغيوب تعيق تقدمها وتتيح للرياح المنعشة بالهبوب كانت سلمى تنظر حولها ,
كان القصر هادئاً كان الجميع نيام بعد هذه المدة الطويلة من الخوف والانتظار والتوتر , كانت امها تجلس على ذلك الكرسي في الغرفة الأمامية وأجفانها تصارع النوم ,
دخلت سلمى امسكت بكتف أمها بهدوء , نظرت اليها امها وبقلق : من أتى بك ؟ هل انتي بخير ؟ ماذا فعلوا بك ؟ ماذا قال لك الأطباء؟
-لم يحصل شيء فقط اذهبي الى الفراش وارتاحي , سأخبرك كل شيء عندما تستيقظين !
صعدت الاثنتان الى الأعلى ودخلوا جناحهم بهدوء فتحت دلال الباب وارتمت على الفراش وغفت بسرعة .
مشت سلمى في ذلك الرواق القصير ووقفت أمام النافذة , نظرت الى سطح القصر ثم أرخت عنقها نحو نهاية المزرعة الى تلك الصخرة التي حصل عندها الحادث ,
كانت الشاحنة ما زالت على وضعها رأساً على عقب , بينما عجلتها الأمامية قد انفجرت ومزقت الى أشلاء .
كانت الأفكار تدور داخل رأسها كالإعصار , حتى نست ان تتنفس , توقفت عن التفكير وأخذت نفسها عميقاً نظرت نحو سريرها الذي لم تنم عليه منذ مدة طويلة ,
استلقت عليه اغمضت عينيها .وشعرت بذلك النسيم الصحراوي المنعش في هذا الوقت من السنة يتخلل شعرها .
كان الصمت يحيط بالمكان , فلم تشعر بالوقت , فتحت عينيها ونظرت حولها , كانت تعي انها لم تنم بل كانت مستلقية ومغمضة عينها بأبسط ما يمكن تعريفه .
شعرت بالجوع فنزلت الى المطبخ كان على الأريكة يزن ينظر الى الغرفة المجاورة بينما يفرك كتفه وهو يفكر .
اشاحت عنه ونظرت الى الشرفة الخلفية بجانب غرفة الطعام كانت سارة بجلبابها الأسود وشالها الرمادي تجلس على الدرج هناك وهي تنظر نحو الأفق .
اتجهت سلمى نحوها وجلست بجانبها . نظرت سارة اليها ثم أعادت نظرها الى الموقف الذي كانت فيه سيارة أمير : هل تتوقعين بأنه سيعود ؟
-ربما ! يبدو انه يريد شيئاً من داخل القصر!
-ماذا؟!
-آه , عمن كنت تتحدثين ؟
-أمير!
-أجل سيعود في يومٍ من الأيام , الجميع يريد ان يهرب من منزله !
أطلقت ضحكة سخيفة , ثم صمتت عندما لم تر مشاركة من سارة .
سارة: أعلم انه لا يجب علي أن أحدثك بهذا الموضوع فلا علاقة لك به ,لكن لا أحد يريد ان يتحدث معي –علت نبرة صوتها- لماذا خرج ولم يعد ؟ ثم أولئك النسوة في الداخل يعاملنني بطريقة حذرة وكأنني أريد ان أهجم عليهن !
كانت سلمى متفاجئة مما قالته سارة , لم تكن تعلم بان هذا ما تشعر به !
سارة: ثم ما فعله أمير , ودخوله الى السجن أشاع أحاديث وقيل وقال بشكل لا أستطيع أن أطيقه ! , أمير هو كل ما بقي لي و ها هو يذهب ويقوم بكل تلك الأشياء .
وضعت سلمى يدها على كتف سارة :أنا أنظر إلى الأشخاص , إلى دواخلهم فأعلم أن هنالك خير في دواخلهم , أحاول أن أعرف حكمهم تجاربه نظرتهم , وعندما أتحدث إليهم لا أستمع فقط إلى ما يقولون بل أشعر أيضاً بمشاعرهم وأحكم عليهم من ذلك المنطلق , لا أحب أن أحكم على شخص من أفعاله ولا أطلق عليه حكماً مطلقاً .
ما أعنيه هو أن أحكامنا المطلقة التي نطلقها على الناس تحثهم وتقنعهم بالاستمرار بذلك , فإذا كان حكمنا إيجابياً وبالإطلاق سيتحول ذلك إلى كبر إذا لم ينتبه . وإذا كان حكمنا سلبياً وبالإطلاق ؛ فلن يحلم أو يأمل بالتغيير سيطبع على عقله ذلك الحكم ولن يستطيع أن يتخيل نفسه بغير ذلك !
قاطع حديثها صوت امها دلال : سلمى ! ,لقد اتصلت بي قبل قليل أم رائد ! , هل اتيت من المشفى سيراً على الأقدام ؟! هنالك الكثير لتفسريه لي , هيا اركبي السيارة سيوصلك أبوك الآن .




 

  رد مع اقتباس