دخل موسى وليث من الفناء الخلفي وهم ينظرون الى سلمى باستغراب وخوف , بينما كان الجميع ينظر اليها باستغراب وقلق .
نظر سلمى الى اخويها وابتسمت باصطناع : موسى اصعد انت وليث , هناك العاب جديدة قمت بتحميلها على جهازي .
شهق موسى بطريقة طفولية : هل تسمحين لنا بأن ..؟!
سلمى : أجل , أجل ! , اذهبا هيا !
ركض الاثنان وصعدا الى الأعلى وهما يتدافعان . نظرت سلمى الى الجميع وقد عادت ملامح الرعب الى وجهها : لقد عاد .
صرخت أمها : من هو ؟
سلمى : آدم !
اندفع يزن : أين هو الآن .؟!
سلمى : لا أعلم ! لقد كان يلحق بي طوال الطريق !
صرخت دلال: هل عدتي لوحدك مرة أخرى !
سلمى : أجل لم أجد من يقلني , لكن ! , انه ليس غزل هارب أو جني , انه آدم ! لقد عرف اسمي .!
صالحة : ماذا قال !
سلمى : حاول أن يقول شيئاً لكنني شعرت بالرعب وهربت , لقد كان سريعاً بشكل مخيف !
اندفع يزن وخرج من الباب الخلفي متجهاً : سأذهب للبحث عنه .
كان رائد عائداً بسيارته لتوه وتفاجئ بيزن يركض نحوه , لحقت سلمى بهما : سأذهب معهما , انه يريد شيئاً مني .!
صرخت دلال ورابعة : الى أين !!! , لن تذهبوا الى أي محل .
تجاهل الاثنان نداءات أمهاتهما , وتهديدهن بإخبار والديهما . وركبا السيارة بينما يزن يصرخ على رائد : لقد عاد !
رائد: ماذا ؟!
سلمى : آدم عاد ! , لقد كان يلحق بي طوال الطريق !
رائد : أي طريق ؟ ماذا ؟ الى اين نحن ذاهبون ؟!
يزن : اخرج من أسوار القصر فقط واتجه نحو المشفى !
سلمى : اخرج من البوابة الخلفية !
بدأ السيارة تتسارع حتى بدأوا بالمسير في أرض مليئة بالحشائش وتكاد تخلوا من السكان , كانت سلمى تنظر الى الخلف عندما لمحت شيئاً صرخت : عد ! انه هناك .!
امسك يزن المقود ولفه بقوة كادت تقلب السيارة , صرخت سلمى : هناك !!
رائد : رأيته , رأيته .
عندما اقتربت السيارة اصطدم بها جسمٌ غير مرئي بقوة جعلها تعود الى الخلف بقوة , التفت السيارة . صرخ رائد : يا إلهى .
كانت الأرض مليئة بالصخور الكبيرة , كان رائد يتجنبها بينما يسير باتجاه عشوائي , ظهر من خلف شجيرة رجل فجأة , اصطدم رائد به صرخ يزن : يا إلهي لقد اصطدمت به ! ماذا حصل ! هل هو آدم ؟
نظر يزن الى سلمى التي كانت تنظر بتركيز : يا ,, ياسر !
رائد : ماذا ! , هل اصطدمت بياسر !؟ , يا إلهى ماذا يحصل هنا !
كان الثلاثة ينظرون الى الخلف , عندما اصطدمت مقدمة بالسيارة بعنف وتوقفت ,اصطدم يزن ورائد بزجاج الأمامي ,اصطدمت سلمى بالمقاعد الأمامية , انتشر الدخان في كل مكان . شخصت أبصارهم نحو الأمام يترقبون انقشاع الدخان لينظروا الى ذلك الشيء الذي اصطدموا به .
زال الدخان بريبة الناظرين , تسللت اشعة الغروب بقوة الى اعينهم حتى اعتادت عليه , كانت هنالك يدان قويتان ممسكتان بمقدمة السيارة , ازال ذلك الشخص يديه وتكتف لقد كان ياسر حقاً
ظهر آدم فجأة وهو يبتسم بثقة ووقف بجانب ياسر وهما ينظران اليهم كنظرة الصياد للأرانب الخائفة .
ياسر : وأخيراً , استطعنا الإمساك بهم !