عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /20-08-2011, 08:04 AM   #3

Boshasha
بنوتة CooL
Exclusive Girl

L17
 
    حالة الإتصال : Boshasha غير متصلة
    رقم العضوية : 62875
    تاريخ التسجيل : Mar 2010
    المشاركات : 582
    بمعدل : 0.11 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : Boshasha is a splendid one to beholdBoshasha is a splendid one to beholdBoshasha is a splendid one to beholdBoshasha is a splendid one to beholdBoshasha is a splendid one to beholdBoshasha is a splendid one to behold
    التقييم : 699
    تقييم المستوى : 28
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 1
    زيارات ملفي : 18645

     SMS : Keep faiting .. Don't stop .. Keep the smile .. this life is short .. you shold control on it :)

مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور Boshasha عرض مواضيع Boshasha عرض ردود Boshasha
    أوسمتي :         هنا
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي




كان الفجر قد بزغ منذ ساعة فقط والشمس بدأت بنشر خيوطها ,
على عتبة باب ذلك القصر كانت تلك الفتاة في السابعة عشر تقف وتنظر باتجاه الباب وتلقي بضع نظرات على ازهار الحديقة
واحياناً تستغرق في النظر قليلاً الى داخل نوافذ المنزل الى انها بين حين وآخر تعود لتقف وقفة الغريب المؤدب .
كانت تحمل حقيبة مدرسية بيضاء وتحملها على كتف واحدة ,وتنظر احياناً الى تلك السيارة الرياضية التي تقف عند بوابة الحديقة لم تنظر الى راكبيها
فقد أقبلت فتاة بنفس عمرها من داخل أبواب ذلك القصر الخشبية ذو الزخارف المغربية الاصيلة
كانت ممشوقة الطول عريضة المنكبين الا ان استدارة وجهها وطول شعرها الذي ربطته كذيل فرس لم يبرز عرض منكبيها
عندما نظرت الى الفتاة الواقفة هناك استهل وجهها وقفزت من على اخر درجتين
وصرخت : منذ متى وانتي تقفين هنا .؟ لم اعلم انك حضرتي ! هل انتي مستعدة للمسير ؟
وكزت تلك الفتاة الأخرى وقالت : ان أبناء أعمامك داخل السيارة .
-اعلم لكننا سنسير بسرعة لعلهم لا يلحظون .
-لماذا هم متسلطون بهذا الشكل.
-تعلمين فالنظام في هذا البيت هو الا يختلي احدهم بنفسه , الا يقوم بشيء لوحده , اما كلنا والا فلا .
كنّ يقتربن شيئاً فشيئاً الى البوابة والى السيارة ايضاً . وقد كانت اضواءها الخلفية تومض
وكان الذي يقود السيارة شاب في العشرين من عمره طويل الوجه شديد سواد الشعر
وبجانبه فتى اخر يصغره بسنة يضع نظارات شمسية وكان يشبه الاخر في الهيئة وليس بالملامح
وفي المقعد الخلفي ثلاث فتيات اصغرهن تبدو بالثالثة عشر ذات وجه مستدير كبير ونمش بسيط اسفل العينين بينما الأخيرتان كن يتماثلن في اللباس وقصة الشعر وحتى الملامح ذوات شعر اسود قصير وملابس رسمية الى حد مبالغ فيه
ولولا اختلاف الطول لحكم عليهن بانهم توأم سيامي .
فتحت أصغرهن النافذة بحماس بينما الاخريات قد مالت رؤوسهن بملل ونظرن الى الفتاتين بملل أشد قالت : سلمى , صباح الخير .
التفتت سلمى بتثاقل تحملها ابتسامة متصنعة : ألم ارك عند الافطار ؟
ابتسمت واغلقت النافذة بينما كانت الفتاة التي بجانبها تنفخ الهواء بملل .
نظرت سلمى الى صديقتها بينما كن يعبرن البوابة وقالت : ها قد بدأ السيناريو المعتاد .
وما إن سرن بضع خطوات عبر الطريق الحجري الذي كانت تحفه زهور الخزامى البرية بطريقة عشوائية حتى تبعتهن تلك السيارة ثم توقف بجانبهن وأطل الفتى من النافذة بينما صرخت احدهن من الخلف : دعها وشأنها يا يزن , تريد ان تسير لوحدها .
التفت اليها بغضب واشار اليها بأن تصمت ثم تابع ما كان يريد ان يقوله : لا يجب ان تسرن لوحدكن الى المدرسة !
لم تكن سلمى تنظر مباشرة اليه وكانت تمتم بطريقة حانقة : لماذا هل يجب ان نذهب كموكب ملكي الى المدرسة .
ثم نظرت اليه بابتسامة مصطنعة اخرى : انني افضل ان امشي مع رغداء ما زال الوقت مبكراً .
لم يتابع يزن كلامه نظر الى الآخر وقال : يجب ان يسير احدنا معها لا يصح ذلك !
نظر احدهما الى الآخر ثم امسك كل منهما مقبض الباب بينما وضعت الفتاتين في الخلف رؤوسهن في حجورهن دلالة على الملل الشديد بينما كن يزمجرن بكلام متقطع : في كل مرة يعيدون نفس القصة , وكأن أحدهم سوف يأتي ويقطعها نصفين .وكانت الصغرى تنظر الى الموقف بابتسامة يبدو وانها لم تكن تفارقها أبداً
نظر يزن اليهن وابتسم ونظر الى الاخر واشار بيده : حسناً انت تابع القيادة وانا سأذهب معهن .
نزل من السيارة ثم انطلقت تلك السيارة ببطئ وكان صوت الفتاة الصغيرة حاداً بشدة وهي تصرخ : هيا , رائد اذهب الى متجر الهدايا كما وعدتني سوف اقوم بشراء تلك .
ثم اختفى صوتها مع صوت محرك السيارة الرياضي ذو قوة السبع أحصنة التي انطلقت بطريقة متهورة الا انها فنية .
كان الفتى يسير خلفهن بمسافة كافية لألى يسمع أي شيء مما يتحدثن به وكان ينظر حوله بطريقة محترمة .
.....
كانت تراقب ذلك المنظر من شرفة غرفتها الخلفية امرأة في الأربعين من عمرها كانت تراقبهم بحدة بينما كانوا يسيرون نحو الشروق .
التفتت قليلاً لترى ابنها أمير واقفاً عند الباب وقد كان فتى قوي البنية خفيف شعر الرأس بعمر الثامنة عشر يحمل بيده مفتاح سيارة بطريقة سوقية وينظر الى أمه ويقول بتثاقل : الم تقولي لي انك تريدين ان تذهبي الى مكان ما قبل ان اذهب الى المدرسة ؟
-اجل , اجل أريد ان تذهب بي الى بيت أم رافع الذي يقع عند متجر الأواني سوف نجتمع هناك .
ثم أومأ برأسه بتثاقل وكان يتحدث الى نفسه : تلك النسوة لا يتوقفن عن الثرثرة أبداً .
نظرت اليه بغضب وقالت : لو أن أباك ما زال حياً لأوصلني بلا تذمر , وانت ابني الوحيد تتذمر من توصيلة صغيرة .
ثم اتبعت كلماتها التي تدعو الى الشفقة بدموع اشبه بما تكون بدموع ممثل فاشل .
لم يعقب أمير بأي كلمة ,فتح الباب وقال بحزم : اني انتظرك في السيارة . وكان صوت مفاتيحه مستمراً الى ان وصل الى الدور السفلي .


سأكمل قريباً




 

  رد مع اقتباس