[رفيف الندى]

* - كنت وقتها أجهز نفسي للذهاب في زيارة ، وفجأة رنّ الهاتف ( ترررن تررررن ) قلتُ من هذا الذي يتصل الآن ؟ ، مع هذا لا أستطيع محادثته طويلاً ، رفعت السماعة وقلت : ألو ، السلام عليكم ؛ وردّ عليّ وعليكم السلام ، كيفكِ رزان ؟ وكل عام وأنتِ بخير ؛ - تفاجأتُ من الصوت ، نعم إنها صديقتي لين ، من غيرها - قلت الحمدلله ، وأنتِ بخير وأنتِ ماأحوالكِ وكيف عيدكِ ؟ ؛ قالت بخير ، أحببت أن أقول لكِ بأنني عندما تأخرت عن أخذ النتيجة وذهبت للمدرسة لأخذها كان هناك ورقة مكتوبٌ عليها أسماء الطالبات ومدارِسهنّ ، وجدتُ اسمكِ في مدرسة 50 المتوسطة ! - مهلاً مهلاً ماهذا ؟ ، أيعقل فعلاً بأنهم كانوا عند كلمتهم هذه السنة ؟ ، لا ، لا يعقل ! لابدَ من أن هنالكَ سر ! ، يستحيل ومستحيل أن تفيَّ المدرسة بكلمتها ، مع هذا كنت فرحة قليلاً ، لأنها قالت لي أيضاً ألم تكن هيَّ رغبتكِ الأولى ؟ ؛ افتكرتُ صديقتي العزيزة " ف " بأنها هيَّ أيضاً كانت رغبتها الأولى ؛ وأيضاً حزنت قليلاً لأن أكثرية الفتيات لم تكن هذه رغبتهنَّ الأولى ! لذا بالفعل قد افترقنّا ! . حلوة بالفصحى صح ؟ ، ولكنها بالفعل حقيقية آمل أن ألتقي بهنَّ سريعاً جداً