[ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo]

تخيلي معي .. >> دعتكِ صديقةٌ لكِ لمـ تريها منذ ما يُقارب الشهرين إلى منزلها ، لنقل أن صديقتكِ تلك كانت تُعاني السُمنة ، وكثيرًا ما كانت تسألكِ عن مدى نحافتها .. على أيٍ .. حدث بينكما اللقاء ، سألتكِ قائلةً : " ماذا يا عزيزتي ؟ ألمـ أتغير في نظرك ؟ " احترتِ بماذا تجيبينها ، فعوضًا من أن ينخفض وزنها وتكون علامات النحافة بادية عليها ، بدا لكِ أنها ازدادت تكوّرًا ..! أخذتِ تفكرين فيما ستقولينه ، إلى أن أتت صديقة أُخرى معلّقة على الوضع : " أوه ما شاء الله ! يبدو أنكِ أصبحتِ الآن في عداد الرشيقات !!!! " التفتتِ ليها في ذهولٍ ممّا قالته .. وأخذتِ تحدثين نفسكِ قائلةً : " ما هذا الكلامـ ؟ لا أعتقد أنها وصلت لوزن الستين حتى !! " غابت عنكما صديقتكِ السمينة ، اندفعتِ إلى صديقتكِ الأُخرى وقلتِ لها : " هيي .. ما سر ما قلته ؟ هي لمـ تنقص من وزنها شيئًا ! لمـَ قلتِ ما قلته ؟ " فأجابتكِ بلا مبالاة : " لنجاملها قليلاً .. علّ وعسى أن تتشجع وتحقق حلمها بالنحافة " صمتِ لوهلة وقلتِ : " لــ .. لكــ .. لكنَّ تلك كذبة صريحة ! " ابتسمت صديقتكِ غير مبالية لما تقولينه .. بعد نصف ساعةٍ ، قدمت صديقةٌ ثالثة إلى منزل صاحبتكِ السمينة ، شهقتِ فور رؤيتها لصديقتكِ الأولى قائلةً : " يا للهول !! ألمـ تفلح معكِ كل تمارين الرشاقة ؟! " :61242344: أخذت السمينة تنظر إليها في حيرة ، تابعت الزائرة الجدية قائلة : " فلأصدقكِ القول .. لا أعتقد أنكِ أنقصتِ من وزنكِ حتى نصف كيلو ..! :Threaten.98: الأجدر أن تكثّفي حصص التمارين وتُقللي من تناولكِ للطعامـ ، وإلاّ فإنكِ لن تصلي حتى لـــعُشْرِ الرشاقة حتى " اتسعت عيناكِ لذا سماع ما قالته تلك الفتاة .. سحبتها من ذراعها وسألتها : " ما الداعي لكل هذا الكلامـ ها ؟ " فأحابتكِ : " ماذا ؟! تعلمين أنني صريحة جدًا ، ولا أُجيد فنّ المجاملة البتّة ! " أفلتِّ ذراعها وتركتها تفكرين وتحدثين نفسك : " صراحة ؟ الأجدر أن تسميها فضاضة " بين المجاملة والصراحة ، وبين اللباقة والفضاضة تبحث الفتاة عن الأسلوب اللبق في خطابها مع المحيطين من حولها ، فتُحاول قدر المستطاع البحث عن الكلمات الجيدة للتعبير عمّا بداخلها ، حريصة على ألاّ تجرح من تتحدث إليه .. إلاّ أنها في كثيرٍ من الأحيان تُخطئ التعبير وتخرج من لسانها كلماتٌ فيها مبالغةٌ كبيرة في المدح ، وحينما تُسأل عن السبب تُجيب : " أردتُ المجاملة فقط " ..! فحينما نأتي لنربط بين المجاملة واللباقة ، نجد أن العديد من الناس والفتيات على وجه خاصٍ يربطن بين هذين المفهومين على أنهما يسيران على نسقٍ واحدٍ .. وأنه لا لباقة بلا مجاملة .. من جهةٍ اُخرى .. فكلّما أرادت الفتاة قول الحقيقة وإن كانت مرّة ، فإنها تلجؤ إلى الصراحة، ليست تلك الصراحة المحمودة ، بل نقيضتها تمامًا .. فتجدينها تصفع من تخاطبه بكلاماتها اللاذعة .. وإن أتينا نسألها هي الأُخرى لقالت : " هذه هي الحقيقة " ............................................... : " حتى أضعها في الصورة " ............................................... : " لا أُجيد المجاملة ولا أحبها من الأساس " !! آن الأوان يا فتاة حتى نضع النقاط على الحروف ونُقلع عن التصنع وإيذاء من حولنا إلى الأبد .. اللباقة في الكلامـ : هو الأسلوب الذي يُدخلكِ إلى قلوب من حولكِ بكلماتٍ جميلةٍ أنيقةٍ بعيدةٍ عن الكذبِ والنفاقِ والتمّلقِ ... و { المجاملة } كيف تكتسبين اللباقة في حديثك ؟ ابتعدي عن الكذب : حرّمـ الله جل جلاله وتعالى وجه الكذب لما فيه من أثرٍ حادٍ في المرء الذي يتلقى الكذبة ، فإن كانت تلك الكذبة لإخفاء عيوبه خلف ستار محاسن خيالية ، ساوره الغرور وأهمل نفسه ، أمّا إن كانت عكس ذلك أصابته الخيبة ولربما وجد نفسه في عقدةٍ نفسية .. دعيكِ من النفاق والتملّق إذا خرج الكلامـ من القلب وقع بالقلب ، وإن خرج من اللسان لمـ يتجاوز الآذان .. عليكِ إدراك هذا الأمر جيدًا ، فليس كل ما يخرج من طرف لسانكِ يصدقه الجميع .. الفضاضة : نقيضة اللباقة تمامًا ، مُحادثة الناس بما يجرحهمـ من غير إكتراثٍ لمشاعرهمـ ، والنطق بما يؤذي ويعيق تقبّل المتكلمـ بتلك الطريقة .. أسلوبٌ غير مهذبٍ البتة ، قريبٌ من الصدق ... لكن ذاك الصدق الغير محمودٍ .. كيف تبتعدين عن الفضاضة ، أو تتجنبينها ؟ دعيكِ من مفهومـ { الصراحة } الخاطئ يُخطؤ كثيرٌ من الناس حينما يعتقدون أن الصراحة هي قول الحقيقة المرّة دون إكتراثٍ لإحساس مُتلقّيها ، الصحيح أن الصراحة هي قول الحقيقة لكن بأسلوٍ يجعل مستقبلها لا يغضب .. أو لا يسيء الفهمـ .. التهكّمـ .. تسونامي تُدمر آخر خيوط المودة لا أحد يحب الشخص المتهكمـ .. ومن منا تفعل ؟ ابتعدي عن التهكمـ بُعد الشمس عن بلوتو --> لا تُعلقّن على معلوماتي الفلكية .. واجعلي من الأسلوب اللبق الحسن جسرًا يُسهّل عليكِ الوصول إلى قلوب مخاطبيكِ بسهولة .. واحذري .. إيّاكِ أن تفكري قائلةً أن تلك أختي وهذه صديقتي الحميمة وأنتِ قريبتي .. لا فلا أحد يقبل أن يخاطبه شخصٌ لا يمدُّ للباقة بصلة ، لكن من غير تكلُّف .. وتذكري ... خير الأمور أوسطها .. امزجي بين الصراحة واللباقة ، بلا فضاضة ولا مجاملة .. كل الشكر والعرفان لــ كيسامي - تشان ، لكتابتها على التصميمـ .. كانت معكنّ : ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo من حملة : آن الاوان يا فتاة ..

المصدر: منتديات بنات دوت كوم

---

Nk hgH,hk dh tjhm : fdk hgl[hlgm ,hgwvhpm K ,fdk hggfhrm ,hgtqhqm Z

الموضوع الأصلي : آن الأوان يا فتاة : بين المجاملة والصراحة ، وبين اللباقة والفضاضة ~ || القسم : صيف بنات كوم " للأعوام الماضية " || المصدر : منتديات بنات دوت كوم || كاتبة الموضوع : ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo