عندَما يُصبِحُ رحيلهم مقروناً بسمفونيَّاتِ الغياباتِ
ووطئَ أقدامهم يُسمِعُ الصَّممَ أنِيناً حاراً
والسَّماءُ يَسِيلُ العرَقُ على جبِينهَا مِن حرارَةِ الشَّمسِ فِي وضَح النَّهارِ
أُتبِعُنِي بهِم
وأَحرِقُنِي بحَرارةِ أرضهِم الغَائِبَة معهُم
..
رفِيقتِي الأَقرَب
تَلوكهُم أرضُ الرَّحِيلِ , لكِن رُبَّما هُناكَ بعض أملٍ أن يُلفَظُوا أحياءاً يُرزَقونَ فِينَا
والشَّمعِدانُ سَأُنهِيهِ وأُكفِّنهُ لكَي لا يتمَادى فِي الحَرقِ أكثَر وأكثَر
الوَجعُ موجوعٌ هُنا وكثِيراً
قلمِي يُعانِي من بحَّةٍ شَدِيدةٍ جداً
أعذُرِي رُفاتَ قلمِي , فلَم يَستَطِع أن يُجارِيكِ يا غيمَة
جمِيلةٌ تَهطُلِينَ من أحضانِ سَماءِ الحَرفِ الباذِخ
كُونِي بخَير حُرُوف ()