صَغِيرتِي .. أَتَرينَ تلك الطَآئرهْ بينَ تلكَ الغيومِ المُترَآكِمَهْ ؟ ... أتَرينَ كيفَ تُحَلقْ وكأنّهَآ طآئُرٌ قَدْ دَفَعتهُ الأشْوآقُ إلى رؤيةِ وطَنِهْ .. إلى مُعَآنَقَةِ أرضِهْ .. !! أتَرينَ كيفَ تَخْتَرِقُ الغُيُومْ ؟ .. وكَأنّهَآ تُنَا ا ا جِي الغُيومْ ! ! .. ( إنّني مُشْتَآ آ آ آ آ قَهْ ) ! سَأعُودُ ولو مُحَطّمَةً .. تُعَآنِقُ أشلآئي تُرآبَ وَطَنِي .. لتَحْتَضِنَ أرآضِيهُ قَبْري .. أشْلآئي .. .. وتَسْقُطُ دَمْعَةُ الأشوآقِ على مَشَآرفِ الوطَنْ .. .. ( . .. .. . ) طَآل الغِيآبْ .. فَأينَ منْ كَآنَ بالأمسِ يَزْرَعُ أشْوآقَ أولئكَ في رُوحِي ؟ ... أكُنْتَ تَخْتَآرُ تلكَ الورُود .. تُنَقّيهَآ .. تُنَسِقُهَآ آ آ .. لتَزرَعَها بينَ أحْشَآئي .. لِتُرهِقَني الآن ؟ أَكُنْتَ تَنْزِعُهَا منْ جَوفِكَ .. لتَزرَعَهآ في جَوفِي ؟ .. أينَ مآكُنتَ تَحْكِيهِ بالأمسْ ؟ .. أينَ أشوآقُكَ لوطَنِكْ .. ؟ صَغِيرتِي .. صَغِيرتِي .. تعَآلي هُنَا .. قِطَآرْ .. دُمَى .. مَسْرَحْ .. مُهَرّجْ .. وبَآئعُ الحَلْوى .. ! صَغِيرَتِي . . . . وَطُنُنَا هو { أَرْوآحُنَا } .. ! ( .... .. .. .. ) أيَسْتَطيعُ جسَدُكَ العَيشْ رُغْمَ فِرآقِ رُوحِكْ ؟ لا تلكَ الدُمَى .. ولا المُهَرّجْ .. ولا ضَحَكَآتُ الأطفَآل .. ولآ بَآئِعُ الحَلْوى .. ولآ القِطَآرْ .. ولكنْ الطَآ آ آ آ آ آ آ ئِرهْ !! وسَتَظَلُ مَشَآرِفُ وَطِنِكْ بإنْتِظَآرِ سُقُوطِ دَمعَةِ الأشْو آ آ آ آ ق { كَمَآ آ آ الطّآ آ ئِرهْ }