.
.
.
.
سُيُولٌ مِنَ الدَّمعِ تنهَمِر ..
وآلافُ الجِرَاحِ تُفتَح ..
ارتِجَافَةُ قلبٍ ومَوجَةُ قَشعريرة ..
مَاذَا أقُولُ أمَامَ عَينَيْ طِفلٍ فِي طيّاتِهَا رجُولَةٌ وصُمُود .. يحمِلُ بينَ
كَفّيهِ حجَرًا وكُلّ مَا طَالتهُ يدَاه ليَقِفَ فِي وجهِ العَدو ، لِيُدَافع
عن وَطنِهِ وأهلِه ، ليمشِي عَلى خُطَى وَالِدهِ الشَّهِيد ؟
مَاذَا قد أقُول وتِلكَ الطِّفلَةُ تحجّرت دمعتَاهَا وبكَى قلبهَا
تنظُرُ إلَى جُثَّةِ وَالِدتِهَا المُضرّجَةُ بذَاكَ الدَم الزكِيِّ الطَّاهِر
تعلّقَ رجَاؤهَـا بِاللّهِ أن تَفتح تِلكَ الحنُون عينيهَا لَم تُدرك
أنّها لن تفتحَهُمَا إلّا وهِيَ عَروسٌ فِي الجنَّة ؟
مَاذَا قَد يَجُودُ بِهِ حَرفِي وتِلكَ الأمُّ ثكلَى تنتحِبُ فَقدًا
لأبنَائِهَا لزوجِهَا لَا تَدرِي أتبكِي لِرحِيلهم أم تَضحك لاستشهَادهِم :"( ؟
وذلِكَ المُجَاهد البَطَلْ الذي ينتظِر نَصرًا أو شهَادَة .. هَل بَعدَهُ يُنطَقُ حرف ؟
لَهُم أقُول "إنَّ الله مَعَ الصَّابِرين" ، "ألَيسَ الصُّبحُ بِقَرِيب" ؟ =")
أنشُودَةٌ بدِيعَة تُجِيدُ استِثَارة الدَّمع والأسَى =(
أسألُ الله نصرًا لكُلِّ بِلادِ المُسلمِين .. أسألُ الله نصرًا لقدسِي
التِي صَمدَت سنِينَ فِي وَجهِ الظُّلم ..
*. أنتِ كَاسمكِ يَا طُهر .. سلمتِ