هَامشْ

[عائِشة]

لقد فقدتُّ أشياءَ كثِيرة.

[عائِشة]

أخي ستبيدُ جيوشُ الظّلام , ويشرُقُ في الكونِ فجرٌ جديد

*أخي أنتَ حرٌّ لـ سيِّد قطبْ

[عائِشة]

أشعُرُ بالسَّعادةِ لدرجةٍ غريبةٍ , بشكلٍ غريبْ , أشعُرُ بالرّغبةٍ في التَّحليقِ بعيدًا جدًّا في أعالِي السَّماء

+

[عائِشة]

قالَ والدُّموعُ تملأُ عيْنيْه ..

_ أريدُ التّحرُّرَ منْ ماضيَّ ذاكْ , لمَ لا يُمكنُني مُعايشةُ
لَحَظاتِي بسَعادةٍ موقنًا أنّهَا لن تُطاردَني فيمَا بعْدُ أبدًا؟

[عائِشة]

ضيَّقَ عينَيْهِ وهوَ يهْمِسُ قائلًا:

- أكْرهُ الثَّرْثَرة, أكْرهُ الضَّجَّة, أكْرَهُ البَشَرَ حِين يَتسبَّبُونَ بصُداعِ رأسِي !

[عائِشة]

لقد هجَرني الأطفالُ، ونفاني الكِبار !
ماعادَ لي من ملجإٍ سوى قلبكَ الآن، سوَى كُوبِ قهوتِكَ، الآن !

وكما نحنُ الآن، وكما كُنّا دائمًا ..
سنبقى أسيريِ السّماء، القمَرُ، واللُّغز .

[عائِشة]

قالَ في ابتسامةِ إشفاقٍ وتساؤلٍ في الوقتِ نفسِه: كيف تودُّ أن تغدو كاتبًا، وأنتَ لا تُجيدُ التَّعبيرْ؟!

[عائِشة]

- ومَاذا عن طُفولتك؟
- لقد كَانت مرحلةً رائعةً جدًّا

صمتتّ قليلًا، لكنّي أدركتُ هذا، كان حَمد ينتظرُ شيئًا آخر، الجَانبُ الآخر من الطّفولة، القسْوة.

[عائِشة]

يُجرى استقصَائي من هذا العالمِ ببُطءٍ شديد، كخدرٍ يتسلّلُ إلى جسدي، يُرهقني، يُفتّتني، ويمحو معه كلّ
إحسَاسٍ جميلٍ بالأمان وبالحياة، بدأتُ أخرّف، بدأتُ أنهار، بدأتُ أهذي بأساطيرَ غريبةٍ، عن الأسلافِ والخائنين.

بدأتُ أحبّ حياةً خاصّةً بي، بدأتُ أنسَاكم، يا عزيزي، أنتم سلبتمُوني الوجُود، محوتمُوني من على وجهِ البسيطة! كنتم غدّارين.

[عائِشة]

ذقتُ من آياتِ البؤسِ .. إلى أن مللت