هَامشْ

[عائِشة]

حسنًا، الماضي لا يخيفني، الماضي يرعبني، يغلبني، يتجاهل ما أنا عليه الآن ويصرّ على فضحي تمامًا، ماضيّ أسود كالطّين والفحم، بل قل البنزين، ذاك الذي تتصارع عليه الدّول كما هو دأبها منذ سنين، كالبنزين يا رفيق، فالبنزين نادرٌ وقيّمٌ، ولكن إن نظر إليه جاهلٌ بقيمته اعتقد أنّه القطران، كذا تجربتي يا عزيزي، قيّمةٌ جدًّا ومؤلمة، ومن يطّلع عليها غيري يعتقد أنها تافهةٌ جدًّا وربّما ساذجة.

[عائِشة]

أدركتُ أنّه ليست الدّماءُ أكبرُ دلالةٍ على أنّنا نتألّم

[عائِشة]

عندما يفصلكَ [الاستياءُ] عن العالمِ أجمعين.

[عائِشة]

كان البؤسُ ملازمًا لي؛ إلى أن اتّخذته الصّديق الأوفى والوحيد

[عائِشة]

الإنسانُ الهامش يعرف أكثر من الجميع، لأنّه يعرف عن الجميع، فهو ليس جزءًا من القصّة، إنّه يراقبُ القصّة عن بعدٍ ويتذوّق أحداثها ويلعنُ أو يكرّم شخصيّاتها

[عائِشة]

فلينقرض الجنسُ البشريُّ ولتعش الكائناتُ الحيّة الأخرى على الأرض بسلام، فهي أحقّ -من ذلك المفتري- بالحياة

[عائِشة]

امنحني يا الله، حياةً أخرى في السّماء، تكونُ أجدرُ بالحياةِ من هذه الّاحياة

[عائِشة]

أحيانًا لا أستطيعُ لوم النّاس على أيّ شيءٍ يعملونه، لأنّ معرفتي بشخصيّاتهم ودوافعها تطغى على غضبي على خطيئتهم، أيًّا ما كانت،
لعلّني لا أدري إن كان هذا تفكيرًا صائبًا أو عكس ذلك، لكنّي أدركُ أنّه مختل، مثاليٌّ تمامًا إلى درجة عدم صحّته، أو شيئًا من هذا القبيل