---{ مساعدة الغير*

[وردهـ {ح} ـمرآ]

{ السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ••


[ ذات يوم بعد انتهاء مجلس عزاء كنت قد حضرته مع أمي . . خرجنا قاصدين المنزل سيراً على أقدامنا حيث أن مجلس العزاء كان قريباً جداً من المنزل . . صادفنا عند باب القاعة عجوزاً طاعنةً في السن . . محدودبة الظهر تكاد تبصر بعينيها الضعيفتين . . و قد أوقفت سيدة طالبةً منها أن توصلها إلى منزلها في طريقها . . و لكن السيدة أجابت بسرعة: لا يوجد لدينا مكان . . !
ثم سارت إلى حيث تريد . . !
استوقفت العجوز سيدة أخرى و طلبت منها الطلب ذاته . . فأجابت تلك السيدة: نحن سنذهب للصلاة في المسجد . . تعالي معنا صلّي ثم سنوصلكِ إلى المنزل . . !
فأجابت العجوز: كلا؛ إني أرغب في الصلاة في منزلي . . هلّا أوصلتني جزاكِ الله خيراً . . !
أجابت بالنفي و سارت إلى حيث تريد هي الأخرى . . !
و ظلت العجوز على هذا الحال إلى أن سخّر الله لها ابنة حلال أوصلتها لمنزلها ]

هذا الموقف استوقفني كثيراً . . ؛
فلقد شاهدت مقعداً خالياً في سيارة السيدة الأولى . . و لكنها قالت للعجوز: لا يوجد لدينا مكان . . !
و كان لدى السيدة الأخرى متسعاً من الوقت لتوصل العجوز لمنزلها حيث أنه لم يدخل وقت الصلاة بعد . . !
و كلتا السيدتين كانتا على علم بأن منزل هذه العجوز في نفس المنطقة التي كنـّا فيها . . حيث كان جميع من في العزاء من نفس هذه المنطقة !
لم يكن ليستغرق هذا العمل منهما وقتاً طويلاً . . و لم يكن ليصيبهما أي مشقة أو عناء لو قامتا به !
قالت أمي: ليت في المنزل أحد ليوصل هذه العجوز . . !
و قلت في نفسي: ليتني أمتلك رخصة قيادة . . لكنت أوصلت العجوز بسيارتي و كلّي سرور.

/

لربما . . أطلت في سرد الموقف . . !
و لكنه أثّر فيّ لدرجة كبيرة . . !

لمّ أصبح الناس هكذا . . !
ما هذا المجتمع الذي تسوده الأنانية و حب الذات . . أين ذهبت [الشيمة و الحميـّة] . . ؟ !
أين حب المساعدة الذي كان متأصلاً في كل إنسان منذ سنين خلت !
ألم يكن كل واحد منا يعين الآخر دون أن يطلب منه الآخر مساعدة . . ألم يكن الواحد منا يساعد غيره و الإبتسامة تعلو شفتيه . . ألم يكن يهبّ لنجدة المحتاج دون أن يفكر كم من الوقت سيستغرق و كم من الجهد سيبذل و كم من الفوائد سيجني . . ؟ !

للأسف . . لقد قلّ [أصحاب الفزعة] و [الشقردية] في هذا الزمن الغدّار !
أصبحت الناس تنهش لحوم بعضها البعض . . و لم تعد تفكر إلا في مصالحها و أشغالها . . !
أما مصالح الآخرين و أشغالهم فلنضرب بها عرض الحائط . . !

أعلم أن [الدنيا لا زالت بخير] . . ؛
و أن هناك الكثيرون ما زالوا يتحلّون بالخلق الحسن . . ؛
و لكن كم يحزنني أن أرى أناساً هكذا . . !
يؤسفني عندما يطلب المرء المساعدة من الغريب ، فيهبّ لنجدته . . ؛
بينما أخيه أو قريبه واقفٌ [يتفرّج] و هو قادرٌ على المساعدة . . !

لربما تمنع الظروف في بعض الأحيان الشخص من مساعدة غيره . . ؛
و لكن في كثيرٍ منها . . يتهاون الشخص في مساعدة غيره . . ؛
لمجرد أنه [مالي خلق] ؛ [مو فاضي] ؛ [مشغول ويا الربع] ؛ [وشلي أبلش روحي بهالشخص . . خله يدبر أموره بنفسه] . . !

حسناً . . كما شئت . . ؛
و لكن تذكر أنه في اليوم الذي ستحتاج فيه إلى المساعدة . . ؛
لن تجد من يعينك و يساندك لأن الآخرين كذلك [ما ليهم خلق] ؛ [مو فاضين] ؛ [مشغولين ويا الربع] ؛ [وشلهم يبلشون روحهم بك . . دبّر أمورك بنفسك] . . !

/

- قال رسول الله [ص]:{ من نفّس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة و من يسّر على معسر يسّر الله عليه في الدنيا و الآخرة و من ستر على مسلم في الدنيا ستر الله عليه في الدنيا و الآخرة و الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه }

- و قال [ص]:{ من مشى في حاجة أخيه حتى يثبتها له أظله الله عز و جل بخمسة و سبعين ألف ملك يصلون عليه و يدعون له إن كان صباحاً حتى يمسي و إن كان مساءً حتى يصبح و لا يرفع قدماً إلا حط الله عنه بها خطيئة و رفع الله بها درجة }

- و قال [ص]:{من مشى في حاجة أخيه كان خيراً له من اعتكاف عشر سنين و من اعتكف يوماً ابتغاء وجه الله جعل الله بينه و بين النار ثلاثة خنادق كل خندق أبعد مما بين الخافقين }

- و قال [ص]:{ من أعان عبداً في حاجته ثبّت الله له مقامه يوم تزول الأقدام }

- و قال [ص]:{ من مشى في حاجة أخيه المسلم كتب الله له بكل خطوة سبعين حسنة و محا عنه سبعين سيئة إلى أن يرجع من حيث فارقه فإن قضيت حاجته على يديه خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه و إن هلك فيما بين ذلك دخل الجنة بغير حساب }

و بعد كل هذا الفضل و الأجر و الثواب العظيم الذي أخبرنا به نبينا الكريم [ص] لمن يقضى لأخيه حاجة من حوائج الدنيا . . ؛
هل سنتقاعس عن قضاء حاجة محتاج لفى إلينا . . و طلب العون و المدد ؟!

/

بصراحة

- هل طلب منكِ أحد ذات مرة مساعدة . . و اعتذرتِ عن تلبيتها ؟ و لماذا ؟ ما السبب الذي جعلكِ تعتذرين ؟!

- هل صادف أن طلبتِ أنتِ المساعدة من شخص ما . . فاعتذر ؟ إن كان نعم . . برأيكِ هل كان يملك سبباً وجيهاً . . أم اعتذر بلا سبب . . ؟ !

- هل رأيتِ موقفاً مشابهاً للموقف الذي ذكرته ؟ اذكريه لنا .

/

هنا أتوقف . . ؛
و أترك [المايك] لكم . . ؛
و دمتنّ بكل حب و إخاء

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته }

المصدر: منتديات بنات دوت كوم

---

---V lshu]m hgydv*

الموضوع الأصلي : ---{ مساعدة الغير* || القسم : مـعـنـا أنـتِ مـحـاورة نـاجـحـة || المصدر : منتديات بنات دوت كوم || كاتبة الموضوع : وردهـ {ح} ـمرآ

[دُنْيا]

وعليكم السلام ورحمـة الله وبركإأتـه
:
هلإأ وغلإأ / وردهـ {ح} ـمرآ


موضضوعكِ رإأئـع جداً :sg.9::sg.9:
ومؤثـر قليلاً ... ;
الموقـف الي شفتيـه |والله لو أني أنإأ كأإن سسإأعدتهإأ وأحتسبت الأج ـر|
لأن أكييييد رح أكبر بالسسن وإأح ـتإأج الى المسسإأعـده ورح ألقىآ نفس
المعإأملـه الي عإأملة فيهإأ العجـوز ,سواءً أكنت سإأعدتهإأ أم لا . . !

- هل طلب منكِ أحد ذات مرة مساعدة . . و اعتذرتِ عن تلبيتها ؟ و لماذا ؟ ما السبب الذي جعلكِ تعتذرين ؟! لا بالعكسس ; اي أحد يطلب مني مسسإأعـده لازم أسإأعـده حتىآ ولو بالشيء القليل - هل صادف أن طلبتِ أنتِ المساعدة من شخص ما . . فاعتذر ؟ إن كان نعم . . برأيكِ هل كان يملك سبباً وجيهاً . . أم اعتذر بلا سبب . . ؟ ! امم بصرإأحـه مإأ أذكـر - هل رأيتِ موقفاً مشابهاً للموقف الذي ذكرته ؟ اذكريه لنا . مإأ أذكـر والله

 

 

ششكراً لك يالغلإأ .. :sg.9::sg.9:
سعدتُ جداً لأني أول وإأحده ترد ع موضوعكِ
.
.
.
وبالتوفيق ,
:cat71:

[к α ω т н є я]

و ع’ـليكُم السَلآم و رحمة الله و بَ’ــركآتُه . . }

مـوضوع مميزَ . . رآئـع . . جَميل . . مدري شقول

أسٍـلوب’ــج رآئـعْ و رآقي . .

و التنسيق كشخَة

الم’ـوقف الذي ذكرتي’ـهْ مؤث’ــر حقـأإ . .

و مثلمآ قُلتِ

أين ذهبت [الشيمة و الحميـّة] . . ؟ !

 

 

يؤْلِمُني مآ أرآه في هذآ المُجتمعْ . . ليسَ الجًـميع و لكِل الكَ’ـثير مُـنهُمْ

ليسَ فيهُم " شيمَة " لمُسآعدة غيرِهُم من النآسْ . .

- و قال [ص]:{ من أعان عبداً في حاجته ثبّت الله له مقامه يوم تزول الأقدام }

 

 

ألـإأ تكفي هذه الأحآديثْ لتكُون دآفعًـإأ لمُسـإ‘أعدة النآس ؟!


- هل طلب منكِ أحد ذات مرة مساعدة . . و اعتذرتِ عن تلبيتها ؟ و لماذا ؟ ما السبب الذي جعلكِ تعتذرين ؟!

يعِز عليّ بشكل كبييير إني أرف’ــض حآجَة أحَد ،

كف’ـآيَة أتذكر الأجر و الثوآب .. و إن شآء الله مآ أرد أحَد في يوم

- هل صادف أن طلبتِ أنتِ المساعدة من شخص ما . . فاعتذر ؟ إن كان نعم . . برأيكِ هل كان يملك سبباً وجيهاً . . أم اعتذر بلا سبب . . ؟ !

نع’ــمْ . .

اعتذر لأحَد الأسبآب التآلية . .

مالي خلق] ؛ [مو فاضي] ؛ [مشغول ويا الربع] ؛ [وشلي أبلش روحي بهالشخص . . خله يدبر أموره بنفسه] . . !

 

 

- هل رأيتِ موقفاً مشابهاً للموقف الذي ذكرته ؟ اذكريه لنا .

رٌبمآ نعم . . لكِن لآ يحضُرني أيٌ منهآ حآلي’ـإأ

وردَة . . أبدعـِتِ بحق في المـوضوع ْ. .

و لو يرضى جآن قيمتِ’ــج . . !

أبدعتِ مرة ثآنية . . مآ ننحرم من طلتج بالقـٍسم يآ متميزَة

[ђмṡ ♥]

الـسلام عليكم.,
.
.
صآدقة صآدقة صآدقة والف صآدقة بكل كلمة قلتيهآ
وقسم الحين مدري وش جآهم النآس هالزمن بآدي <~ يخرف
وقسم الحين الناس عكس كل شيء
يكفي أول دليل وأكـثر دليل يحصل
أذاوقفت السيارة أو قذا البنزيل أو أنخربت إلخ
شوفي والله محد عندك ولاأحد يوقف لك
صدق هالزمن مدري وش جاه كل شيء تغيرر
لاكن المشكلة ماتغيرر بحدوو ماله حدوود
على كل حآل يآرب يآكريم أصلح هالزمن
.
.
وردة <~ يآوردة تـسليمين على الموضوع مـرـرة قميل
حتى أختيآرك لنقآش وآقعي
لك تقيييم يآوردة

[وردهـ {ح} ـمرآ]

Ḿīşş Ğợṧợή

إنتي الأروع بطلّتك الجميلة . . ؛
هذا التفكير الصحيح . . ليت كل الناس تفكر مثلك . . ؛
عامل الناس كما تحب أن يعاملوك . . !

شكراً لكِ على هذا المرور الرائع . . ؛
و أنا أسعد بردكِ الجميل .




نسمة شتاء

كل الشكر لكِ على هذا الرد المميـّز . . ؛
أنرتِ صفحتي بطلتكِ البهيـّة . . ؛
لا حُرمت هذه الردود




همس.~

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ؛

ردكِ الجميل أسعدني كثيراً . . ؛
لمست من خلاله مدى أسفكِ على ما وصلنا إليه !

شكراً لكِ كثيراً على الرد و التقييم .

[قمررر]

- هل طلب منكِ أحد ذات مرة مساعدة . . و اعتذرتِ عن تلبيتها ؟ و لماذا ؟ ما السبب الذي جعلكِ تعتذرين ؟!

لآ بالعكسس أحـب أسسآعد النـآس . . بسس يمكن أعتذر لككن بسبب إني طلبهآ مـآأقدر اسويه لهـآ

- هل صادف أن طلبتِ أنتِ المساعدة من شخص ما . . فاعتذر ؟ إن كان نعم . . برأيكِ هل كان يملك سبباً وجيهاً . . أم اعتذر بلا سبب . . ؟ !

آممممممممممم , مـآأتذكر وو ـآللـّه

- هل رأيتِ موقفاً مشابهاً للموقف الذي ذكرته ؟ اذكريه لنا .

معلييش بعـد مـآ أتذكر

موضوعك جـآ بوقتـه بجد صـآر مـآكوو تعـآون بيين ـآلنـآس
إنهم يسسآعدوآ بعض ـآللـّه يهديهــم إنـ ششآء الله

[βɛʀȍ ≈]

ورده /

مُـببدعـَه . .

،

الحَ’ـين ؟ بهـآلزمـن ؟ مـآفي آحـد يسساعد ،هذـآك زمـآن آول اللـي كانـوـآ آخوّه ، الغرييب مثثـل الَآخـو ،

آمـآ آلحـين ، كل وآحَ’ـد يقـولَ " نفسسي "

،

آببدعتـي بطررحـك للمـوضوع ، وبجـّد كـآن المـوقف مـؤثر ،

فـآييف سستارز !

[بحـــ الإحساس ـــر]

يال هذا الجمال هنا ..

حبيبتي موقفك يصطف بجانب الملاين من المواقف المشابهه ..
اتعلمين ماهو السبب
انعداام الثقة بين الناس , وأصبح المسلم بالنسبة للمسلم شخص غريب ..
يتنكر له ويعزف عن مساعدته ..
اتذكر مر بي موقف مشابه يذكره ي اخي يقول في ايام الصيف الحاره كان الوقت ظهر خرج لقضاء بعض اموره
وهو في الطريق صادف امرأه كبيرة في السن تمشي في الشارع آلمة الموقف تو قف لها وسألها عن حاجتها
قالت انها تريد ان تذهب للمستشفى لكن لا تجد من يوصلها ..
اركبها اخي الى المكان الذي تريده ..
وهو يقص الموقف اذا انقسم المجلي الى شقين الاول مؤيد والاخر غير ذلك وحجتهم ما يدرك عن هذه المرأه قد تكون
((جرارة)) لشيء او تريد ان تجمع الشباب لاشياء سيئه , فهذه النظرة السائدة ..
لكن لو احسن الانسان النية قدم المساعدة بدافع يب لن يصيبة اذى حتى ولو كان الاخر يستقصد ذلك ..

شكرا لك عزيزتي على موضوعك الرائع
وفقك ربي