العودة   منتديات بنات دوت كوم > ♦ دَيوانيۃُ ﺂلبنات .. > مُستظل لِ أرواحٍ حالمة
◊ - الـقـوانـيـن - مواضيع لم يرد عليها ◊ مركز تحميل بنات ~ قالوا عنّا ~ سجل الزوار ~ أعلني معنا !

مُستظل لِ أرواحٍ حالمة [ ◊ لِ ﺂرۊاح لا يُعانقها ﺂلجفاف هنا هۊ ﺂلمُلتقى ♥ ! ]

يمنع منعا باتا رفع المواضيع القديمة .. و يمكن معرفة المواضيع القديمه من خلال ظهور التنبيه اسفل صندوق الرد


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 04-09-2009, 07:41 PM
الصورة الرمزية ازقرتيه
ازقرتيه ازقرتيه غير متصلة
تميّزت بينكن
صاحبة الموضوع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
الدولة: تحــت ظــلل ّّ ّ الباســقـــ..ــات
العمر: 35
المشاركات: 4,702
قوة التقييم: 22
ازقرتيه will become famous soon enough
المشاهدات: 1109 | التعليقات: 5 مــشاهيــر أعتنقوا الإسلام~1

السلام عليكم ورحمة الله ..
مساء الخير و النوير ..


بما اني أقرا كل يوم جريدتي المفضله (( الرؤيه )) الكويتيه حبيت أنقل لكم منها قسم من أقسامهــا و هو
بأسم مشاهير أعتنقو الأسلام ..
و الله صرت أول ما أمسكـ الجريده على طول أرووح للقسم





و الحمد لله هذا شي يزييد عدد المسلمين كل يوم و كل ساعه

يلا نبدي ..








.1.
جفري لانج

قصة إسلام بروفيسور أميركي ملحد تحول إلى داعية موحد
»الصراع من أجل الإيمان« و»حتى الملائكة تسأل« أبرز مؤلفاته



مؤلفاته :









قصة إسلامه :


ولد د.جفري لانج في بريدجبورت في ولاية كونيتيكوت في عام 1954، وترعرع في أسرة كاثوليكية إلا أنه أصبح ملحدا عندما بلغ من العمر 18 سنة، وفي بداية عقدة الثمانينيات اعتنق الإسلام ومنذ ذلك الوقت أصبح داعية نشيطة وذا تأثير بالغ في الجاليات الإسلامية في عموم أميركا.ويعمل د.لانج حاليا كأستاذ للرياضيات في جامعة كنساس في الولايات المتحدة.وهو بروفيسور أميركي في الرياضيات ، أسلم ووضع كتابه (الصراع من أجل الإيمان) الذي ضمّنه قصة إسلامه،وأصدر كتاب (حتى الملائكة تسأل – رحلة الإسلام إلى أميركا).
ويحدثنا د. جيفري لانغ عن إسلامه: «لقد كانت غرفة صغيرة ، ليس فيها أثاث ما عدا سجادة حمراء ، ولم يكن ثمة زينة على جدرانها الرمادية ، وكانت هناك نافذة صغيرة يتسلّل منها النور … كنا جميعاً في صفوف ، وأنا في الصف الثالث ، لم أكن أعرف أحداً منهم ، كنا ننحني على نحو منتظم فتلامس جباهنا الأرض ، وكان الجو هادئاً ، وخيم السكون على المكان ، نظرت إلى الأمام فإذا شخص يؤمّنا واقفاً تحت النافذة ، كان يرتدي عباءة بيضاء … استيقظت من نومي! رأيت هذا الحلم عدة مرات خلال الأعوام العشرة الماضية ، وكنت أصحو على أثره مرتاحاً. وفي جامعة (سان فرانسيسكو) تعرفت على طالب عربي كنت أُدرِّسُهُ ، فتوثقت علاقتي به ، وأهداني نسخة من القرآن ، فلما قرأته لأول مرة شعرت كأن القرآن هو الذي «يقرأني». وفي يوم عزمت على زيارة هذا الطالب في مسجد الجامعة ،وكان في الداخل شابان يتحادثان .ردا التحية ، وسألني أحدهما : هل تريد أن تعرف شيئاً عن الإسلام ؟ أجبت : نعم ، نعم .. وبعد حوار طويل أبديت رغبتي باعتناق الإسلام فقال لي الإمام : قل أشهد ، قلت : أشهد ، قال : أن لا إله ، قلت : أن لا إله - لقد كنت أؤمن بهذه العبارة طوال حياتي قبل اللحظة – قال : إلا الله ، رددتها ، قال : وأشهد أن محمداً رسول الله ، نطقتها خلفه.لقد كانت هذه الكلمات كقطرات الماء الصافي تنحدر في الحلق المحترق لرجل قارب الموت من الظمأ.لن أنسى أبداً اللحظة التي نطقت بها بالشهادة لأول مرة ، لقد كانت بالنسبة إليّ اللحظة الأصعب في حياتي ، ولكنها الأكثر قوة وتحرراً. بعد يومين تعلمت أول صلاة جمعة ، كنا في الركعة الثانية ، والإمام يتلو القرآن ، ونحن خلفه مصطفون ، الكتف على الكتف ، كنا نتحرك وكأننا جسد واحد ، كنت أنا في الصف الثالث ، وجباهنا ملامسة للسجادة الحمراء ، وكان الجو هادئاً والسكون مخيماً على المكان! والإمام تحت النافذة التي يتسلل منها النور يرتدي عباءة بيضاء ! صرخت في نفسي : إنه الحلم ! إنه الحلم ذاته.
تساءلت: هل أنا الآن في حلم حقاً ؟! فاضت عيناي بالدموع ، السلام عليكم ورحمة الله ، انفتلتُ من الصلاة ، ورحت أتأمل الجدران الرمادية ! تملكني الخوف والرهبة عندما شعرت لأول مرة بالحب ، الذي لا يُنال إلا بأن نعود إلى الله.
«برفّــةِ روحــي ، وخفقـةِ قلبي
بحبّ ســـرى في كياني يـلبّي
سـألتكَ ربّــي لترضــى ، وإنـي
لأرجــو رضــاك إلهي بحبــي
وأعذبُ نجوى سرَت في جَناني
وهزّتْ كياني «أحبـــك ربــي»
وطبيعي أن تنهال الأسئلة على د.جفري لانج باحثة عن سر إسلامه فكان يجيب : «في لحظة من اللحظات الخاصة في حياتي ، منّ الله بواسع علمه ورحمته عليّ ، بعد أن وجد فيّ ما أكابد من العذاب والألم ، وبعد أن وجد لدي الاستعداد الكبير إلى مَلء الخواء الروحي في نفسي ، فأصبحت مسلماً.
قبل الإسلام لم أكن أعرف في حياتي معنى للحب، ولكنني عندما قرأت القرآن شعرت بفيض واسع من الرحمة والعطف يغمرني ، وبدأت أشعر بديمومة الحب في قلبي ، فالذي قادني إلى الإسلام هو محبة الله التي لا تقاوَم» و «الإسلام هو الخضوع لإرادة الله ، وطريق يقود إلى ارتقاء لا حدود له ، وإلى درجات لا حدود لها من السلام والطمأنينة .. إنه المحرك للقدرات الإنسانية جميعها ، إنه التزام طوعي للجسد والعقل والقلب والروح.
القرآن هذا الكتاب الكريم قد أسرني بقوة ، وتملّك قلبي ، وجعلني أستسلم لله ، والقرآن يدفع قارئه إلى اللحظة القصوى ، حيث يتبدّى للقارئ أنه يقف بمفرده أمام خالقه، وإذا ما اتخذت القرآن بجدية فإنه لا يمكنك قراءته ببساطة ، فهو يحمل عليك ، وكأن له حقوقاً عليك ! وهو يجادلك ، وينتقدك ويُخجلك ويتحداك … لقد كنت على الطرف الآخر ، وبدا واضحاً أن مُنزل القرآن كان يعرفني أكثر مما أعرف نفسي». لقد كان القرآن يسبقني دوماً في تفكيري ، وكان يخاطب تساؤلاتي … وفي كل ليلة كنت أضع أسئلتي واعتراضاتي ، ولكنني كنت أكتـشف الإجابة في اليوم التالي … لقد قابلت نفسي وجهاً لوجه في صفحات القرآن» بعد أن أسلمت كنت أُجهد نفسي في حضور الصلوات كي أسمع صوت القراءة ، على الرغم من أني كنت أجهل العربية ، ولما سُئلت عن ذلك أجبت : لماذا يسكن الطفل الرضيع ويرتاح لصوت أمه ؟ أتمنى أن أعيش تحت حماية ذلك الصوت إلى الأبد». الصلاة هي المقياس الرئيسي اليومي لدرجة خضوع المؤمن لربه ،ويالها من مشاعر رائعة الجمال ، فعندما تسجد بثبات على الأرض تشعر فجأة كأنك رُفعت إلى الجنة، تتنفس من هوائها ، وتشتمُّ تربتها ، وتتنشق شذا عبيرها ، وتشعر وكأنك توشك أن ترفع عن الأرض ، وتوضع بين ذراعي الحب الأسمى والأعظم «وإن صلاة الفجر هي من أكثر العبادات إثارة ، فثمة دافع ما في النهوض فجراً – بينما الجميع نائمون – لتسمع موسيقا القرآن تملأ سكون الليل ، فتشعر كأنك تغادر هذا العالم وتسافر مع الملائكة لتمجّد الله عند الفجر».
الصراع من أجل الإيمان
تجلت شخصية د.لانج في كتابيه الأول: الصراع من أجل الإيمان.. انطباعات أميركي اعتنق الإسلام، والثاني: حتى الملائكة تسأل.. رحلة إلى الإسلام في أميركا، وهما بمثابة ما يشبه السيرة الذاتية، لكنهما يكتنفان من المعاني والأفكار ما يزيد إيمان المؤمن ويضعه أمام ضميره ومسؤوليته، والصدق والصراحة في حكاية تجربته وطرح تساؤلاته يزيد القارئ فهما له واستفادة منه سواء اقتنع بأفكار أم لا، لقد دخل جفري في الإسلام لكنه لم يتخل عن كونه أميركيا في اسمه ونمط حياته وثقافته وذلك فيما لا يتعارض مع قيم دينه الذي اعتنقه، فهو يناقش بعمق الفرق بين قيم الإسلام ومبادئه وبين عادات المسلمين التي يلح الدعاة على تقميص من يعتنق الإسلام بها، مع تخليهم عن أسس مركزية في الدين.
يختصر جفري قصة إسلامه في العبارة التالية: «ولدت مسيحيا ثم إني في الثامنة عشرة من عمري أصبحت ملحدا بسبب بعض الاعتراضات العقلانية على فكرة الله في المسيحية، بقيت ملحدا لمدة السنوات العشر التالية، قرأت تفسيرا للقرآن في سن الثامنة والعشرين فوجدت فيه إجابات متماسكة ومنطقية لأسئلتي، وهذا الأمر دفعني للإيمان بالله عن طريق الإسلام من خلال قراءتي للقرآن، وهكذا أصبحت مسلما».
ويؤكد أنه لم يعتنق الإسلام تأسيا بقدوة أي من أصدقائه المسلمين، فقد أمضى سنوات وهو يشهد كيف أن بعض من يدعون أنهم مسلمون متدينون يمكن لهم أن يغامروا بدينهم في سبيل مكاسب دنيوية.
لم تكن حياته في أميركا مريحة له فهو يعيش في ضيق بسبب دينه، وكان يحلم بالسفر إلى بلد مسلم يحترم دينه وعقيدته، وأتيحت له فرصة عمل كأستاذ جامعي في السعودية فسافر متفائلا سعيدا دون أن يحمل معه رؤية رومانسية أو يتوقع العيش في مدينة فاضلة، فهو يبحث عن السلام ومكان تحترم فيه ديانته.لكن أحلامه بعد عام من العيش في السعودية ذبلت وماتت ولم يستطع التأقلم أبدا، بل شعر وكأنه يختنق روحيا في السعودية وأن الحيوية نضبت من إيمانه، وكأن الإسلام في السعودية -حسب تعبيره- قد توقف عن أن يكون قوة للتغيير الشخصي، إذ وجد الحركة الدينية هناك تتجه نحو ماض مثالي لم يستطع أن يكون جزءا منه، وأن هذه التوجهات مبنية على تفسير للإسلام سرعان ما بدأ يفقد الثقة به.وتأكد لديه أن ليس له من بد إلا أن يكون أميركيا، فتربيته الأميركية الغربية، وطريقة دخوله في الإسلام المبنية على التساؤل نابعة من هذا التكوين، بينما قيل له هناك إن الأسئلة التي يطرحها والطريقة التي يتبعها في التحري عن الأشياء خطيرة وتؤدي إلى البدعة والهرطقة.
جفري لانج كيف يصلي؟
نص مقتبس عن كتاب « حتى الملائكة تسأل» لمؤلفه جفري لانج يقول فيه: «في اليوم الذي اعتنقت فيه الإسلام ، قدّم إليّ إمامُ المسجد كتيباً يشرح كيفية أداء الصلاة . غير أنّي فوجئتُ بما رأيتـُه من قلق الطلاب المسلمين ، فقد ألحّوا عليَّ بعباراتٍ مثل: «خذ راحتك» و «لا تضغط على نفسك كثيراً» و «من الأفضل أن تأخذ وقتك» ببطء .. شيئاً ، فشيئاً». وتساءلتُ في نفسي ، « هل الصلاة صعبةٌ إلى هذا الحد»؟
لكنني تجاهلت نصائح الطلاب ، فقررت أن أبدأ فوراً بأداء الصلوات الخمس في أوقاتها . وفي تلك الليلة ، أمضيت وقتاً طويلاً جالساً على الأريكة في غرفتي الصغيرة بإضاءتها الخافتة ، حيث كنت أدرس حركات الصلاة وأكررها ، وكذلك الآيات القرآنية التي سأتلوها ، والأدعية الواجب قراءتها في الصلاة . وبما أن معظم ما كنت سأتلوه كان باللغة العربية ، فقد لزمني حفظ النصوص بلفظها العربي وبمعانيها باللغة الانجليزية . وتفحصتُ الكتيّب ساعاتٍ عدة ، قبل أن أجد في نفسي الثقة الكافية لتجربة الصلاة الأولى . وكان الوقت قد قارب منتصف الليل لذلك قررت أن أصلّي صلاة العشاء. دخلت الحمام ووضعت الكتيب على طرف المغسلة مفتوحاً على الصفحة التي تشرح الوضوء . وتتبعت التعليمات الواردة فيه خطوة خطوة ، بتأنٍّ ودقة ، مثل طاهٍ يجرب وصفةً لأول مرة في المطبخ . وعندما انتهيت من الوضوء ، أغلقت الصنبور وعدت إلى الغرفة والماء يقطر من أطرافي . إذ تقول تعليمات الكتيب بأنه من المستحب ألا يجفف المتوضئ نفسه بعد الوضوء. ووقفت في منتصف الغرفة ، متوجهاً إلى ما كنت أحسبه اتجاه القبلة . نظرت إلى الخلف لأتأكد من أنني أغلقت باب شقتي ، ثم توجهت إلى الأمام واعتدلت في وقفتي، وأخذتُ نفساً عميقاً ، ثم رفعت يديّ ، براحتين مفتوحتين ، ملامساً شحمتي الأذنين بإبهاميّ . ثم بعد ذلك ، قلت بصوت خافت «الله أكبر»..كنت آمل ألا يسمعني أحد . فقد كنت أشعر بشيء من الانفعال . إذ لم أستطع التخلص من قلقي من كون أحد يتجسس علي. وفجأة أدركت أنني تركت الستائر مفتوحة..وتساءلت : ماذا لو رآني أحد الجيران ؟تركتُ ما كنتُ فيه ، وتوجهتُ إلى النافذة . ثم جلت بنظري في الخارج لأتأكد من عدم وجود أحد . وعندما رأيت الباحة الخلفية خالية ، أحسست بالارتياح . فأغلقت الستائر ، وعدت إلى منتصف الغرفة.ومرة أخرى ، توجهت إلى القبلة ، واعتدلت في وقفتي ، ورفعت يدي إلى أن لامس الإبهامان شحمتي أذنيّ ، ثم همست «الله أكبر» وبصوت خافت لا يكاد يُسمع ، قرأت فاتحة الكتاب ببطء وتلعثم ، ثم أتبعتـُها بسورة قصيرة باللغة العربية ، وإن كنت أظن أن أي عربي لم يكن ليفهم شيئاً لو سمع تلاوتي تلك الليلة !
ثم بعد ذلك تلفظتُ بالتكبير مرة أخرى بصوت خافت وانحنيت راكعاً حتى صار ظهري متعامداً مع ساقي ، واضعاً كفي على ركبتي . وشعرت بالإحراج ، إذ لم أنحن لأحد في حياتي . ولذلك فقد سررت لأنني وحدي في الغرفة ... وبينما كنت لا أزال راكعاً ، كررت عبارة «سبحان ربي العظيم» عدة مرات ثم اعتدلت واقفاً وأنا أقرأ «سمع الله لمن حمده»، ثم «ربنا ولك الحمد». أحسست بقلبي يخفق بشدة ، وتزايد انفعالي عندما كبّرتُ مرةً أخرى بخضوع ، فقد حان وقت السجود . وتجمدت في مكاني ، بينما كنت أحدق في البقعة التي أمامي ، حيث كان علي أن أهوي إليها على أطرافي الأربعة وأضع وجهي على الأرض .. لم أستطع أن أفعل ذلك ! لم أستطع أن أنزل بنفسي إلى الأرض ، لم أستطع أن أذل نفسي بوضع أنفي على الأرض ، شأنَ العبد الذي يتذلل أمام سيده . لقد خيل لي أن ساقي مقيدتان لا تقدران على الانثناء . لقد أحسست بكثير من العار والخزي.وتخيلت ضحكات أصدقائي ومعارفي وقهقهاتهم ، وهم يراقبونني وأنا أجعل من نفسي مغفلاً أمامهم . وتخيلتُ كم سأكون مثيراً للشفقة والسخرية بينهم . وكدت أسمعهم يقولون : « مسكين جف ، فقد أصابه العرب بمسّ في سان فرانسيسكو ، أليس كذلك ؟» وأخذت أدعو: « أرجوك ، أرجوك أعنّي على هذا ». أخذت نفساً عميقاً ، وأرغمت نفسي على النزول . الآن صرت على أربعتي ثم ترددت لحظات قليلة ، وبعد ذلك ضغطت وجهي على السجادة . أفرغت ذهني من كل الأفكار وتلفظت ثلاث مرات بعبارة « سبحان ربي الأعلى .»
« الله أكبر ». قلتها ، ورفعت من السجود جالساً على عقبي . وأبقيت ذهني فارغاً .. رافضاً السماح لأي شيء أن يصرف انتباهي. الله أكبر ووضعت وجهي على الأرض مرة أخرى وبينما كان أنفي يلامس الأرض ، رحت أكرر عبارة « سبحان ربي الأعلى «بصورة آلية..فقد كنت مصمماً على إنهاء هذا الأمر مهما كلفني ذلك..الله أكبر .. و انتصبت واقفاً ، فيما قلت لنفسي : لا تزال هناك ثلاث جولات أمامي.وصارعت عواطفي وكبريائي في ما تبقى لي من الصلاة . لكن الأمر صار أهون في كل شوط . حتى أنني كنت في سكينة شبه كاملة في آخر سجدة . ثم قرأت التشهد في الجلوس الأخير ، وأخيراً سلـَّمتُ عن يميني وشمالي.
وبينما بلغ بي الإعياء مبلغه ، بقيت جالساً على الأرض ، وأخذت أراجع المعركة التي مررت بها . لقد أحسست بالإحراج لأنني عاركت نفسي كل ذلك العراك في سبيل أداء الصلاة إلى آخرها . ودعوت برأس منخفض خجلاً: « اغفر لي تكبري وغبائي ، فقد أتيت من مكان بعيد ، ولا يزال أمامي سبيل طويل لأقطعه». وفي تلك اللحظة ، شعرت بشيء لم أجربه من قبل ، ولذلك يصعب علي وصفه بالكلمات فقد اجتاحتني موجة لا أستطيع أن أصفها إلا بأنها كالبرودة ، وبدا لي أنها تشع من نقطة ما في صدري . وكانت موجة عارمة فوجئت بها في البداية ، حتى إنني أذكر أنني كنت أرتعش . غير أنها كانت أكثر من مجرد شعور جسدي ، فقد أثـّرت في عواطفي بطريقة غريبة أيضاً . لقد بدا كأن الرحمة قد تجسدت في صورة محسوسة وأخذت تغلفني وتتغلغل فيّ . ثم بدأت بالبكاء من غير أن أعرف السبب . فقد أخَذَت الدموع تنهمر على وجهي ، ووجدت نفسي أنتحب بشدة . وكلما ازداد بكائي ، ازداد إحساسي بأن قوة خارقة من اللطف والرحمة تحتضنني.ولم أكن أبكي بدافع من الشعور بالذنب ، رغم أنه يجدر بي ذلك ، ولا بدافع من الخزي أو السرور . لقد بدا كأن سداً قد انفتح مطِلقاً عنانَ مخزونٍ عظيمٍ من الخوف والغضب بداخلي . وبينما أنا أكتب هذه السطور ، لا يسعني إلا أن أتساءل عما لو كانت مغفرة الله عز وجل لا تتضمن مجرد العفو عن الذنوب ، بل وكذلك الشفاء والسكينة أيضاً.ظللت لبعض الوقت جالساً على ركبتي ، منحنياً إلى الأرض ، منتحباً ورأسي بين كفي وعندما توقفت عن البكاء أخيراً ، كنت قد بلغت الغاية في الإرهاق . فقد كانت تلك التجربة جارفة وغير مألوفة إلى حد لم يسمح لي حينئذ أن أبحث عن تفسيرات عقلانية لها . وقد رأيت حينها أن هذه التجربة أغرب من أن أستطيع إخبار أحد بها.أما أهم ما أدركته في ذلك الوقت : فهو أنني في حاجة ماسة إلى الله ، وإلى الصلاة.
رحلة الحج
تعتبر رحلة الحج من أهم المحطات الدينية في حياة المسلم، وتزداد خصوصية لدى المهتدين (المسلمين الجدد) حتى خصها بعضهم بتأليف خاص، لكنها مع الحاج جفري لانج مختلفة؛ فهو شخصية مثيرة للتأمل، ولا يمكن تصنيفه بين المهتدين الذين يمكن للوعاظ الاستئناس بتجربتهم، فهو مسلم لا كالمسلمين، إذ كان إسلامه نتيجة لتجربة تأملية ذاتية لا بفعل الدعاة الذين كاد سلوكهم يرده عن الإسلام لولا قناعته العميقة وصراعه الداخلي من أجل الإيمان الذي رسخ في أعماقه دون أن يحول بينه وبين التساؤل المستمر الذي يزيده إيمانا طالما أن الملائكة تسأل.
وشرع د.لانج يحكي مفردات رحلة الحج ويسجل ملاحظاته، ففي وسط زحام وحر شديدين كانت وجوه معظم الناس تعلوها الطمأنينة والسعادة، لقد كان هدف الجميع مرضاة الله، ولولا هذا الهدف -يتساءل- كيف سيكون الموقف لو كان هذا الحشد في مكان آخر؟ وقد صادف أنه كان مريضا أثناء الحج، ويزيده الناس قلقا بأسئلتهم المتكررة، فقد سئل أكثر من مائتي مرة: هل أنت أميركي؟ وكيف أسلمت؟ وجوه الناس كانت مختلفة، أعينهم تنهمر بالبكاء، ولم يكن لديه من تفكير وقتها بغير يوم القيامة، أمضى ثمانية أيام في الحج أدى فيها الشعائر بدقة متناهية.لكنه بقي لديه شعور بالإحباط والنقص من أن شيئا هناك كان يفتقده، وشعر أن صبره قد نفد ولم يعد يفكر بشيء غير العودة إلى أميركا، وعندما ركب الحافلة التي ستقفل به من الحج كان يشعر بالضيق وانزوى فيها لا يريد الحديث مع أحد، لكن عاملا من بنجلاديش -اسمه أحمد- كان معه ولم يتركه لراحته، فسأله بأدب جم عن جنسيته وكيفية إسلامه، فأجابه جفري بجفاء عما سأل ثم استدار عنه، لكن البكاء يغلب على هذا العامل ما استثار جفري للتعرف عليه ودار بينهما حديث بسيط، فربط ذاك العامل بين أذان إبراهيم بالحج واجتماعهما كإخوة في الله أميركي وبنجلاديشي. وكان هذا الحديث مفتاح المشاعر لدى جفري الأميركي، فشعر بالخجل وأوشك على البكاء، وأدرك ما كان غائبا عنه في الحج وهو مشاعر الأخوة والمحبة التي يأمر الإسلام بها أتباعه، لقد عبر جفري لانج عن موقفه بقوله: «نتيجة لبعض الأحداث عاثرة الحظ التي وقعت فيها خلال عامي المنصرم، ونتيجة للصدمة الثقافية التي أصبت بها، فقد سمحت لي نفسي كي أنزلق في عنصريتي ، فقد سمحت لنفسي أن أشعر بتفوقي على المسلمين من حولي، وأن أبتعد عنهم لدرجة أنني في النهاية شعرت أن حجتي أصبحت شعيرة خاصة في الوقت الذي يفترض أن تكون العكس، لقد كانت كلمات أحمد الإلهامية هي التي أرتني أخطاء الطرائق التي كنت أنتهجها، فقد عرفت الآن أنه كان بإمكاني أن أستفيد الكثير من عامي هذا في الشرق الأوسط، وأن أستفيد بشكل أكبر من هذا الحج، ولكنني سمحت لتكبري أن يسيطر على نفسي، شعرت وكأن علي أن أعيد الحج من جديد، لأن أحد أهم العناصر الأساسية في الحج -وهو محبة إخوتي في الإسلام- كانت غائبة عني أثناء أداء الفريضة».لقد كانت هذه النتيجة هي آخر المطاف في رحلة جفري، وهي تؤكد دقة وصواب مسلكه التأملي والنقدي الصريح مع ذاته والآخرين وفي فهم الدين بشكل خاص، وهو مسلك لا يرضي الدعاة التقليديين والمطوعين الذين يحلو لهم تبليغ الأوامر دون وعي بمقاصدها وقبول العقل والضمير لها، إن رحلة جفري في الحج تجسد رسالة مكة الإنسانية، وتجربته في الإسلام تجسد عالمية الإسلام وقيمه ومبادئه وبعده الإنساني، هذه الأبعاد التي لا يمكن أن تصل إلى الناس من خلال سلوك المسلمين الحالي فهم أبعد الناس عنها، إنما هي قيم ذوقية يمكن لأي متأمل أن يعيها.
تمسك جفري بالإسلام وبكونه أميركيا في آن واحد مع رؤيته النقدية الحادة، يفسر لنا أين يكمن الخطأ في العلاقة بين أميركا والإسلام، لقد خرج جفري من السعودية غير مرتاح لثقافتها وعاداتها، لكنه لم يعز ذلك إلى خطأ سعودي بقدر ما هو طبع أميركي فيه، لقد وضع يده على مكمن الداء في موقفه النقدي وهو خلط الدعاة المسلمين بين عاداتهم وبين الإسلام، فثمة فرق بين قيم الإسلام العالمية التي يمكن أن تتنزل في كل مكان وبين الثقافات المحلية التي قد تتفق وقد تختلف مع الإسلام، فقد أكون مسلما في ديني وقيمي وأميركيا في نمط حياتي فيما لا يتعارض مع إسلامي.
لقد قدم جفري من خلال تجربته حلا وسطا في العلاقة بين أميركا والعالم الإسلامي، تلك العلاقة التي لا يستفيد منها أي من الطرفين لأنها مبنية على أسبقية التناقض لا على قصدية الفهم، فالأميركي يريد العالم كله أميركيا، والمسلم التقليدي يريد مسلمي العالم مثله في أفكاره وعاداته فضلا عن غير المسلمين، وتغيب قيم الأخوة والرحمة في الإسلام ونداء إبراهيم عليه السلام الذي جمع على بساط من المودة بين أميركي وبنجلاديشي، فهل نستعيد نداء إبراهيم في جمع بني الإنسان على قيم الأخوة والرحمة؟! ذاك هو درس الحج ورسالة مكة، ولن تغني رحلة أميركي في الحج عن قراءة تجربته في الإسلام.
ويناجي د. جفري لانج الله بقوله: «يا ربي إذا ما جنحتُ مرة ثانية نحو الكفر بك في حياتي ، اللهم أهلكني قبل ذلك وخلصني من هذه الحياة . اللهم إني لا أطيق العيش ولو ليوم واحد من غير الإيمان بك.نقلاً باختصار عن كتابيه (الصراع من أجل الإيمان) و(حتى الملائكة تسأل).














.2.


د.مراد هوفمان
سفير ومفكر ألماني وخبير نووي اعتنق الإسلام عن اقتناع وهداية
«الإسلام كبديل» و«الإسلام في الألفية الثالثة» و«رحلة إلى مكة»



مؤلفاته :





















قصة إسلامه :


يكاد يجمع كل المراقبين للشأن الإسلامي بألمانيا على كون د.مراد ويلفريد هوفمان يعد من بين الوجوه البارزة ضمن نسيج المسلمين من أصل ألماني والذين اعتنقوا الإسلام مبكرا بل له تأثير كبير وواسع داخل المجتمع الألماني نظرا لمكانته كديبلوماسي وباحث في العلوم الدينية.
والمفكر الألماني والخبير النووي د.هوفمان من مواليد عام 1913 بمدينة شافنبورج وهو صاحب العديد من الكتب التي تتناول مستقبل الإسلام في إطار الحضارة الغربية وأوروبا. وهوفمان كاثوليكي المولد لكنه اعتنق الإسلام عام 1980. وعمل كخبير في مجال الدفاع النووي في وزارة الخارجية الألمانية وكان إسلامه موضع نقاش بسبب منصبه الرفيع في الحكومة الألمانية، كما اشتغل كمدير لقسم المعلومات في حلف الناتو في بروكسيل من عام 1983 حتى 1987 ثم سفيرا لألمانيا في الجزائر من عام 1987 حتى 1990 ثم سفيرا في المغرب من عام 1990 حتى 1994 وهو متزوج من سيدة تركية ومقيم حاليا بين ألمانيا وتركيا. ولهوفمان العديد من التصورات الدينية الذي بلورها في كتبه العديدة التي تجمع بين الفلسفة والشريعة والتحليل الديني، فكانت باكورة أعماله متنوعة ومن بينها: دور الفلسفة الإسلامية، يوميات مسلم ألماني، الطريق إلى مكة، الإسلام في الألفية الثالثة ثم كتاب الإسلام كبديل. ويذكر د.هوفمان أن من أسباب تحوله إلى الإسلام هو ما شاهده في حرب الاستقلال الجزائرية، وولعه بالفن الإسلامي إضافة إلى التناقضات التي تواجهه في العقيدة المسيحية. وضعية هوفمان كمسلم ألماني لا تقل خطورة عن وضعية المسلمين المقيمين على الأراضي الألمانية، وبسبب آرائه ومواقفه تم وضعه ضمن لائحة المنتقدين للدستور الألماني. فحسب تقرير أصدره المكتب الفيدرالي لحماية الدستور بولاية بافاريا، تعد مواقف هوفمان منافية للدستور الألماني. هوفمان لم يوجه له النقد فقط من طرف سلطات بلاده بل شنت عليه حملة انتقادات شديدة من طرف منظمات نسائية. وعلى سبيل الذكر لا الحصر مجلة «إيما» النسائية المعروفة والتي قالت بأن هوفمان يريد أن يحول القرآن إلى دستور الدولة الألمانية وأنه لا يحترم حقوق الإنسان عندما دافع في مقالة له حول الإسلام وحقوق الإنسان عن فكرة الاختلاف بين الرجل والمرأة وضعف هذه الأخيرة الواردة في النص القرآني والتي يعتبرها منطقية من وجهة نظر فيزيولوجية وسيكولوجية. ومراد هوفمان حاصل على العضوية في العديد من المنظمات وعلى رأسها المجلس الأعلى للمسلمين، خلافا للفكرة الرائجة التي تقول بأن الدين الإسلامي دين الأجانب فقط. وفي هذا السياق، يقول: «على كل حال، فأنا باعتقادي أنه من الأفضل تمثيل دين، ليس هو عربيا بحتا أو تركيا بحتا من قبل ألماني». ويضيف هوفمان أن «الكثير من الناس في ألمانيا يرون في الإسلام دين الأجانب، ويتجاهلون حقيقة مفادها أن الكثير من ألألمان يعتنقون الديانة الإسلامية». ويؤكد هوفمان: «الإسلام هو الحياة البديلة بمشروع أبدي لا يبلَى ولا تنقضي صلاحيته، وإذا رآه البعض قديمًا فهو أيضًا حديث ومستقبليّ، لا يحدّه زمان ولا مكان، فالإسلام ليس موجة فكرية ولا موضة، ويمكنه الاستمرار».
ابرز مؤلفاته
ولد مراد ويلفريد هوفمان سنة 1931 في شافنبورح (بلدة كبيرة في شمال غرب بافاريا تابعة إدارياً لمنطقة فرنكونيا السفلى بـألمانيا)، وهو ديبلوماسي ومؤلف ألماني مسلم بارز وصاحب العديد من الكتب التي تتناول مستقبل الإسلام في إطار الحضارة الغربية وأوروبا..
باكورة اعماله الإسلام كبديل، ثم كتاب الإسلام في الألفية الثالثة: ديانة في صعود. ثم كتاب رحلة إلى مكة. تركّز العديد من كتبه ومقالاته على مكانة الإسلام في الغرب، وبعد أحداث 11 سبتمبر، بشكل خاص، في الولايات المتّحدة. هو أحد الموقّعين على الكلمة المشتركة بيننا وبينكم، رسالة مفتوحة من قبل العلماء المسلمين إلى الزّعماء المسيحيين، تدعو إلى السّلام والتفهّم. يذكر د.هوفمان أنّ من أسباب تحوله إلى الإسلام: ما شاهده في حرب الاستقلال الجزائرية، وولعه بالفن الإسلامي إضافة إلى التناقضات التي تواجهه في العقيدة المسيحية.
عن اسلامه يقول هوفمان: لم تمر سوى ايام معدودات قبل ان اشهر اسلامي بنطق الشهادتين يوم 25 سبتمبر 1980، وليس من الامور الهينة ان يقدم المرء كشف حساب وتقييما لتطوره الفكري. واضاف: ان عودته الى الاسلام كانت بفعل «نور ألقاه الله في صدره».
وفي كتابه الرائع «الطريق الى مكة»، يعرض لأمر هدايته الى الاسلام، اذ يصفه بما لو كانت «ضربة من السماء» قد اصابته: «اما انا، فكنت لسنوات، بل لعقود، منجذبا الى الاسلام كالمغناطيس، لانني ألفت افكاره، كما لو كنت قد عايشته من قبل. لقد وجهتني على هذا الدرب ثلاثة احداث اساسية، ذات طبيعة انسانية، وجمالية فنية، وفلسفية، ويرتبط اول هذه الاحداث ارتباطا عجيبا بالجزائر».
وأدرك المفكر الالماني د.مراد هوفمان ان للدين الاسلامي جاذبية خاصة ما ان يبدأ الشخص في دراسة الاسلام حتى يندفع الى الايمان بمبادئه وقيمه التي تعمل على اصلاح المجتمعات الانسانية. ويدرك تماما ان هذا الدين الرباني صالح لكل زمان ومكان، مشيرا الى ضرورة الرجوع الى كتابه «الطريق الى مكة» الذي لخص فيه مسيرة رحلته الايمانية الى الاسلام. وقال هوفمان انه يحرص حرصا شديدا على حضور الملتقيات الاسلامية باعتبارها مدخلا مهما في تقارب المسلمين ومن ثم تفاعلهم وانفعالهم بهذا الدين. وكذلك ضرورة مشاركة المفكرين الاسلاميين في الملتقيات الفكرية الغربية لتصحيح صورة الاسلام المشوه عند هؤلاء الغربيين وابراز الاسلام بصورته السمحة التي تؤكد دوره الاصلاحي للمجتمعات الانسانية كافة.
ويقول د.هوفمان: «انني بدأت انظر الى الاسلام كما هو، بوصفه العقيدة الاساسية الحقة التي لم تتعرض لأي تشويه او تزوير.. عقيدة تؤمن بالله الواحد الاحد الذي {لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد} (سورة الاخلاص). رأيت فيه عقيدة التوحيد الاولى، التي لم تتعرض لما في اليهودية والمسيحية من انحراف، بل ومن اختلاف عن هذه العقيدة الاولى، عقيدة لا ترى ان معتنقيها هم شعب الله المختار، كما انها لا تؤله احد انبياء اليهود. لقد وجدت في الاسلام اصفى وأبسط تصور لله، تصور تقدمي، ولقد بدت لي مقولات القرآن الجوهرية ومبادئه ودعوته الاخلاقية منطقية جدا حتى انه لم تعد تساورني ادنى شكوك في نبوة محمد. ولقد سمعت مرارا قبل اعتناقي الاسلام مقولة ان التحول من دين الى دين آخر ليس له اي اهمية، حيث ان الاديان كلها تؤمن في آخر الامر بإله واحد، وتدعو الى الاخلاقيات والقيم ذاتها، وان السلوكيات والاخلاق الحميدة، بالاضافة الى الايمان بالله في قلب الانسان، وان يتوجه الانسان الى الله سرا، لأهم من الصلاة خمسا، ومن صوم رمضان وأداء فريضة الحج، كم من مرة اضطررت الى الاستماع الى هذه المقولات من مسلمين اتراك تخلوا عن عقيدتهم دون ان يدركوا ان إلها خاصا سريا ليس بإله، وكل هذه الحجج والمقولات تبدو واهية، اذا ما تيقنت ان الله يتحدث إلينا في قرآنه. ومن يدرك هذه الحقيقة لا يجد مفرا من ان يكون مسلما بأعمق معاني هذه الكلمة».
فريضة الصلاة
ويذهب هوفمان الى انه ربما يمكن القول: انني كنت قريبا من الاسلام بأفكاري قبل ان اشهر اسلامي في عام 1980، بنطق الشهادتين متطهرا كما ينبغي، وان لم اكن مهتما حتى ذلك الحين بواجباته ونواهيه فيما يختص بالحياة العملية. لقد كنت مسلما من الناحية الفكرية او الذهنية، ولكني لم اكن كذلك بعد من الناحية العملية. وهذا على وجه اليقين ما يتحتم ان يتغير الآن جذريا. فلا ينبغي ان اكون مسلما في تفكيري فقط، وانما لا بد ان اصير مسلما ايضا في سلوكياتي. واذا كان الدين يعني رباطا يربط الانسان بربه، واذا كان الاسلام يعني ان يهب المسلم نفسه لله، فقد كانت اهم واجباتي، كمسلم حديث عهد بالاسلام، في الخمسينات من العمر، ان اتعلم صلاة الاسلام. وليس من الضروري ان يكون المرء خبيرا في الحاسب الآلي ليدرك ان الامر هنا يتعلق بمسألة اتصال.. ما اصلح فنون الاتصال للاتصال به؟
ومن المؤكد، على اي حال، انه لا شيء يعرض اسلام المرء للخطر اكثر من انقطاع صلته بربه. من ثم يصبح التسبيح بحمد الله هو العنصر المحوري في حياة كل من يعي ويدرك معنى ما يقوله، عندما يقول انه يؤمن بالله. وبناء على ذلك، فان من لا يصلي ليس بمؤمن من وجهة نظري. فمن يؤكد لامرأة غائبة حبه لها، دون ان تكون لديه رغبة في التحدث اليها تليفونيا او في الكتابة اليها، ودون ان يلقي نظرة واحدة على صورتها طوال اليوم، ليس محبا لها في حقيقة الامر. وهذا ما ينطبق تماما على الصلاة. فمن يع ويدرك حقا المعنى الحقيقي لوجود الله، ستكون لديه بالضرورة رغبة في التأمل وفي التوجه الى الله كثيرا. وبذلك فقط، يصير ما يردده المسلم كثيرا وهو يقرأ سورة الفاتحة {إياك نعبد وإياك نستعين} حقيقة واقعة. وكنت حتى تلك اللحظات اجهل ما يجب فعله واتباعه في الصلاة. فضلا عن قدرتي على الحفظ والتلاوة باللغة العربية، ومن ثم كانت اولى اولوياتي آنذاك هي التغلب على هذا النقص. وقبل ان امعن في دراسة مقدمة مصورة باللغة الالمانية للصلاة الاسلامية، تحظى بأكبر قدر من الثقة، طلبت من صديق تركي ان يعلمني الوضوء وكيفية الوقوف في الصلاة، والركوع والسجود، والجلوس على الارض مستندا على القدم اليسرى، ورفع الذراعين، واتجاه النظر، ومتى يقرأ المرء جهرا، ومتى يقرأ سرا مع تحريك الشفتين في القراءة، وكيف يقف المرء موقفا صحيحا خلف الامام، وكيف يتصرف المرء عندما يأتي متأخرا الى المسجد، وكيف يتحرك داخل المسجد، انه علم كامل! وفي الحقيقة، فإنه من الخطر ان يتصرف المسلم كمسلم دون ان يكون كذلك.
جوهر سلوك المسلمين
ان من يحلل نصوص الصلاة، يصل الى اليقين بأن جوهر الصلاة هو ذكر الله ودعاؤه. وهذا يتفق مع ارشاد القرآن الى ان اسمى واجبات الانسان: ان يهتدي بفضل قدراته الذهنية الى معرفة الله والتسبيح بحمده. وهذا هو جوهر سلوك المسلمين. فاذا سألت احدهم عن احواله، فلن يجيب: جيدة او سيئة، وانما سيقول: الحمد لله. بعد الصلاة، يقوم المرء بشغف شديد بالتسبيح بحمد الله، مستخدما إما مسبحة مكونة من ثلاث وثلاثين او من تسع وتسعين حبة، واما اصابع يده مرددا في همس: «سبحان الله وبحمده» او «الشكر لله» و«الحمد لله»، و«الله اكبر»، ولعلنا نلاحظ انه خلافا للمسيحية تتعدد اشكال التسبيح والدعاء في الاسلام. واذ كانت للدعاء مكانته الرئيسية، فان الانصراف عن الدعاء الى الله يصير نوعا من نقص الايمان، لان «الله قريب يجيب دعوة الداعي اذا دعاه». ومن المؤكد، ان الصلاة في الاسلام تفيد في علاج اعراض التوتر المعاصر، الذي لا يحتاج الى وقت طويل لتحليل ومعرفة اسبابه. فالانسان المعاصر لا يعمل من حيث الكم، فيما يختص بالعمل العضلي بصفة خاصة، اكثر مما كان يعمل في ما مضى من الزمن، بل ان العكس هو الصحيح. اما الجديد، فهو السرعة التي تجري بها كل الاحداث وتجري بها كل الاعمال، ومجمل القول انني وجدت في الصلاة تلك الطمأنينة والتحرر الداخلي الذي ينتزع المسلم من الضغوط كافة، لانه يستطيع ان ينتزعه من عالم يقاس الوقت فيه بالمال، والمال فيه هو كل شيء. ويؤكد د.هوفمان: «عندما تعرضت في عام 1992 لحملة طعن وتجريح شرسة في وسائل الاعلام بسبب ايماني، لم يستطع بعض من زملائي ان يفهم عدم اكتراثي بهذه الحملة (او انهم اعتبروه نوعا من الكبرياء والغطرسة)، وكان من الممكن العثور على تفسير لهذا السلوك من جانبي في الآية الخامسة من سورة الفاتحة {إياك نعبد وإياك نستعين}. في تلك الاثناء، صارت الصلاة بالنسبة لي عنصر تنظيم لحياتي على جانب كبير من الاهمية، حتى انني لم اعد ارغب العيش في بلد لا استطيع ان اسمع فيه نداء المؤذن الجميل للصلاة كما هو الحال في فاس، وفي اسطنبول مرة اخرى اخيرا. ويحكي د.هوفمان عن الخمور قبل اسلامه قائلا: «عندما كنت اشغل منصب المستشار الاول بالسفارة في بلغراد، في عامي 1977ـ 1978، كنت اقيم حفلات اختبار وتذوق للنبيذ، ادعو اليها الاصدقاء.ولقد وجدت مع ذلك ان التحريم القرآني للخمر والمخدرات ليس ضرورة اجتماعية فحسب، وانما هو ايضا منفعة شخصية للفرد، اذ يمكنه ان يكون متيقظا صافي الذهن دائما. ومن ثم، انهيت هذه المرحلة من حياتي مرة واحدة، وإلى الابد، فان الانسان، بفضل قدرته على التفكير وإعمال عقله، يفاخر بأنه اعظم المخلوقات. فنحن البشر نستطيع ان نمعن التفكير في العالم من حولنا وفي احوالنا، وان نتصرف بحكمة، وهذه الصفات التي ترقى بنا، هي ذات الصفات التي ندمرها على نحو منتظم بتعاطي الخمور والمخدرات، ونحن بذلك نمتهن انفسنا ونحط من قدرتنا داخل المنظومة الكونية، وننحدر بالتالي الى مكانة ادنى من مكانة الحيوانات، التي لا يغيب عنها وعيها ابدا. ويؤكد د.هوفمان لا يكون هناك عائق في طريق انتشار الاسلام في ألمانيا اقوى من التحريم القرآني للخمر ولحم الخنزير. فلن يتنازل الألماني في بافاريا ولا في كولونيا عن طعامه المفضل من لحم الخنزير، ولا عن خمره المفضل. وتجد الألماني يتغنى بجمال الفتيات التركيات، وبحق المرء في تعدد الزوجات اذا اراد، ورغبته بالتالي في ان يكون تركيا. ولكنه سرعان ما يعدل عن هذه الرغبة، ويصرخ بأنه لا يريد ان يكون تركياً لان الاتراك لا يشربون الخمر. وما كان يمكن ان يكون مجديا على الاطلاق ان يصير تركياً، وان كان الاتراك يتعاطون الخمر الآن، اذ يعاقب القانون في تركيا حاليا على تعدد الزوجات ولا يعاقب على تعاطي الخمر. ان المسلم، بتناوله كوبا من الماء او العصير بين اناس يحتسون الخمر، يفسد عليهم بهجتهم، لان ما يفعله ينطوي على عقاب معنوي لهم. لذلك، اصبح من النادر بعد اعتناقي الاسلام ان ندعى، زوجتي وانا، الى حفلات خاصة او الى حفلات رقص، وكأن المرء لا يسعد الا بالخمر، وهكذا، اصبحنا معزولين «منبوذين».
رمضان اختبار
مازلنا في رحاب الرحلة الإيمانية التي قادت د.هوفمان الى اعتناق الإسلام حيث يقول: بعد بضعة أشهر من اعتناقي الاسلام، حل شهر الصيام، شهر رمضان، وهو الشهر التاسع بين أشهر السنة الهجرية. وكنت انتظر حلوله بشيء من القلق والخوف، لأنه اختبار صعب لجلد المسلم وقوة احتماله، يجسد قمة وعيه وصحوته. ففيه ينبغي علي ان امتنع لمدة 29 أو 30 يوما من الفجر الى غروب الشمس عن الطعام والشراب والتدخين، ولكن مع ممارسة عملي كالمعتاد.عرفت الصيام لأول مرة في عام 1977 ولقد قمت بصيام اسبوع من قبيل التعاطف معه. ومع ذلك، فإن المرء لا يتعلم صيام 30 يوما الا بصومها فعلا.. ويستطرد هوفمان حديثه عن صيام شهر رمضان المبارك قائلا: يعلن عن نهاية يوم الصوم في العالم الإسلامي باطلاق مدفع، وعندئذ يتناول المرء بعضا من الماء أو من العصير. وعددا فرديا من ثمرات التمر او الزيتون، ثم يؤدي صلاة المغرب شاكرا لله أن اعانه على صيام اليوم.
ويختلف مفهومي عن رمضان، المبني على اتباعي للسنة، عن الكيفية التي يمارس بها في بعض البلدان الإسلامية، ومن بينها المغرب. فالناس هناك يميلون الى ان يعوضوا في الليل ما فاتهم في النهار، فيشاهدون التلفزيون، ويلعبون الورق (الكوتشينة) حتى منتصف الليل، حيث يتناولون وجبة ثانية (السحور). ومن ثم، لا يأخذ كثيرون من الجزائريين والمغاربة قسطا كافيا من النوم، بل انهم لا يتمتعون في الساعات القليلة التي يخلدون فيها الى النوم بنوم مريح من فرط اتخام معداتهم بالطعام. ويترتب على ذلك، انهم لا يلحقون بصلاة الفجر، وبصفة خاصة في رمضان. ولا يفيدون بشيء في ضحى اليوم التالي. ومن شأن هذا أن ينمي الاتجاه الغريب نحو استبدال الليل بالنهار في رمضان. وفي واقع الأمر، يرتفع كثيرا استهلاك الأغذية في هذه البلدان في رمضان، بدلا من ان ينخفض. أما ما ينخفض بالتأكيد، فهو انتاجية العمل. ويؤثر رمضان على الانتاج القومي في هذه البلدان، كما لو كان فترة اجازة ثانية.. ولقد بدا لي دائما انه من غير المنطقي ان يصوم من لا يصلي. ولكن هذا السلوك يكشف عن حقيقة ان صوم رمضان اصبح يمارس في اقسام من عالم المسلمين على نحو يجرده من مغزاه الديني، ويجعله جزءا متحررا من المدنية. وهذا يفسر ايضا السلوك الغريب من جانب بعض المسلمين اذ يمتنعون عن تناول الخمور في شهر رمضان، باعتباره شهر اسلام مقابل احد عشر شهرا للراحة من الإسلام.













::


شكرن لزيارتكم و نلقاكمـ مع مشاهير جدد




lJJahidJJv Hujkr,h hgYsghlZ1

الموضوع الأصلي : مــشاهيــر أعتنقوا الإسلام~1 || القسم : مُستظل لِ أرواحٍ حالمة || المصدر : منتديات بنات دوت كوم || كاتبة الموضوع : ازقرتيه


عدد زوار مواضيعى Website counter

رد مع اقتباس

  #ADS
:: إعلانات ::
Circuit advertisement
 
 
 
تاريخ التسجيل: Always
الدولة: Advertising world
العمر: 2010
المشاركات: Many
 

:: إعلانات :: is online  

قديم منذ /04-09-2009, 11:40 PM   #2

mesho
بنوتة محلقة

    حالة الإتصال : mesho غير متصلة
    رقم العضوية : 59595
    تاريخ التسجيل : Jul 2009
    العمر : 29
    المشاركات : 128
    بمعدل : 0.02 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : mesho is on a distinguished road
    التقييم : 39
    تقييم المستوى : 15
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 1811

     SMS : الأصدقاء الحقيقيون كالنجوم ، لا تراها دوما ؛ لكنك تعلم أنها موجودة في السماء

مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور mesho عرض مواضيع mesho عرض ردود mesho
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي

سبحااان الله .. {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}
أشكرك أختي كل الشكر على المورو الأكثر من راااائع .. اللهم زد وبارك
يسعدني أكون أول من يرد على موضوعك الرووووعه ...
تقبلي مروري
mesho





 

  رد مع اقتباس
قديم منذ /05-09-2009, 05:44 AM   #3

دانة السعودية
بنوتة SpeciaL
~لا اله الا الله ~

    حالة الإتصال : دانة السعودية غير متصلة
    رقم العضوية : 51828
    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    المشاركات : 1,399
    بمعدل : 0.24 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : دانة السعودية is on a distinguished road
    التقييم : 15
    تقييم المستوى : 17
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 13766

     SMS : لا حولـ ولا قوة الا بالله .. كنز من كنوز الجنة .

مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور دانة السعودية عرض مواضيع دانة السعودية عرض ردود دانة السعودية
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي

الله يثبتهم على الدين ويزيدهم ايمان


ازقرتيه

موضوع اكثر من رائع

شكراً لك






تقبلي مروري

السعـــ دانة ـــودية





 

اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عنا
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم

من مواضيع : دانة السعودية


التعديل الأخير تم بواسطة دانة السعودية ; 05-09-2009 الساعة 05:50 AM
  رد مع اقتباس
قديم منذ /06-09-2009, 03:22 AM   #4

ازقرتيه
تميّزت بينكن
ربــي برحمتكــ ,, أستغيث

 
    حالة الإتصال : ازقرتيه غير متصلة
    رقم العضوية : 38199
    تاريخ التسجيل : Jul 2007
    العمر : 35
    المشاركات : 4,702
    بمعدل : 0.77 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : ازقرتيه will become famous soon enough
    التقييم : 59
    تقييم المستوى : 22
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 1
    زيارات ملفي : 21364

     SMS : كيف أخشــى الفقر و أنا عبد الغنــي ~

مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور ازقرتيه عرض مواضيع ازقرتيه عرض ردود ازقرتيه
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي



شكرن لتواجدكمــ

الحمد لله هذا كله من فضل الله سبحاانه و تعالى ..
ربي يثبتهم أجمعيين ..


=)





 

  رد مع اقتباس
قديم منذ /07-09-2009, 02:44 AM   #5

βɛʀȍ ≈
مشرفة " تـحـت الــ20 "

    حالة الإتصال : βɛʀȍ ≈ غير متصلة
    رقم العضوية : 60516
    تاريخ التسجيل : Sep 2009
    المشاركات : 1,660
    بمعدل : 0.31 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : βɛʀȍ ≈ is a splendid one to beholdβɛʀȍ ≈ is a splendid one to beholdβɛʀȍ ≈ is a splendid one to beholdβɛʀȍ ≈ is a splendid one to beholdβɛʀȍ ≈ is a splendid one to beholdβɛʀȍ ≈ is a splendid one to beholdβɛʀȍ ≈ is a splendid one to behold
    التقييم : 733
    تقييم المستوى : 30
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 18123

     SMS : κȏʀɛα ɨɴ мʏ ʜɛαʀт ❤ |

    استعرضي : عرض البوم صور βɛʀȍ ≈ عرض مواضيع βɛʀȍ ≈ عرض ردود βɛʀȍ ≈
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

kalp.2.

مشكـوره ع الموضووع ،،

اللــه يثبتـهمـ ان شـآء اللـه =)





 



Super Junior Still 13 !

من مواضيع : βɛʀȍ ≈

  رد مع اقتباس
قديم منذ /10-09-2009, 10:10 PM   #6

ازقرتيه
تميّزت بينكن
ربــي برحمتكــ ,, أستغيث

 
    حالة الإتصال : ازقرتيه غير متصلة
    رقم العضوية : 38199
    تاريخ التسجيل : Jul 2007
    العمر : 35
    المشاركات : 4,702
    بمعدل : 0.77 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : ازقرتيه will become famous soon enough
    التقييم : 59
    تقييم المستوى : 22
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 1
    زيارات ملفي : 21364

     SMS : كيف أخشــى الفقر و أنا عبد الغنــي ~

مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور ازقرتيه عرض مواضيع ازقرتيه عرض ردود ازقرتيه
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي

امييييين ..


شكرن لتواجكــ ..


=)





 

  رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أعتنقوا, مــشاهيــر, الإسلام1

مركز تحميل بنات



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 09:53 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Adsense Management by Losha
جميع الحقوق محفوظة لـ شبكة بنات دوت كوم © 2014 - 1999 BANAAT.COM