![]() |
حياك الله غاليتي غصوووون اقتباس:
اقتباس:
, |
من الصعب أن يرى الانسان أشخاصاً يذكروونه بمن كانوا حوله
فيمر طيفهمـ كالشريط أما عينيه .. ويبكي لفقدهمـ كطفل صغير فقد لعبته المسلية .. عندما يدركـ أنهمـ لن يعودوا .." ومـن الصعب جـداً .. أن يتخيل الانسان شخض آخر يحل مكان عزيز تمـ فقده .. والأصعب أن يرى ذلكـ الخيال قد أصبح واقعاً .." يعيش مـعـهـ كل لحظات حيــاتهـ ويشاركــهـ فيهـــا ،، ولكن قد تنقطع لحظات الحزن بشي من الفرح يعبر كالقطار عليها .. فإنه لخبر مفرح .. وبشرى سارة .. بإنه سيأتي إلى الحياة شخص جديد .. يملي لهمـ حياتهمـ وينسيهمـ لحظات حزنهمـ .." . . . $و...رحل أبي..!!$ تشكري عزيزتي على هذه المجموعة من القصة .. وفي انتظار البقيه بكل شوق .." |
صدق أو لا تصدقت اذا
أمي حامل قالت ماذاحقا ! أجل إنها حامل، مبروكمقدما أوصلي تبريكاتي لأمكِ حسنا يا فاطمة أراك فرحة لهذا الحدث أجلوكثيرا عسى أن تدوم عليكِ الفرحة أجمعين يا رب أستأذنكِ الآن سأخلدللنوم فلم أنم كفايتي حتى الآن مع السلامة إذن مع السلامة بالصباحبعد تناول فطوري معهما (والدتي وعمي) ذهب كلا منهما في طريقه للعمل وأناكعادتي أمارس مثل الروتين الذي بات يشعرني بالملل بعد أن أطعمت عصفوري ورويت ورودي التي بفناء منزلنا الخلفي ناديت أيلين أيلين أريدكِ أن تأتيبصحبتي إلى أين إلى الشاطىء القريب من منزلنا وكما تعلمون الشاطىءيكون خاليا في الصباح وخصوصا وسط أيام الأسبوع حسنا يا زهراء سأكمل أشغاليبالمطبخ وأذهب معكِ ريثما أنتهي لحين تنتهين أنا سأصعد للشرفة لأستنشق بعضالهواء العليل اتفقنا إذن لا تنسي سأكون بانتظارك يا أيلين وبعد مضيساعة من الوقت أستعدينا أنا وأيلين للذهاب للشاطىء فحالما وصلنا جلست أيلينترتشف عصيرها على كرسيا قريبا مني وبينما هي تراقبني عندها هممت بالنزول شعرتبقلبي يهب استعدادا للانطلاق قبل انطلاق قدمي وشعرت بنسمات البحر تعانق خصلات الشعرالمتطايرة مني مداعبتا إياها فدونت من الشاطىء لتبدأ مياهه تهاجم قدمي وتبللهمبقطراتها التي وصلت برودتها لأعماق عروقي لتنعشها فجلست على حبيبات الرمل فيمابعد واستيقظت من حلمي لأرى كيف تعبث أصابعي بتلك الحبيبات الناعمة شيئا فشيئاحتى أدركني الساحل بكاملي ليبللني من أقمع رجلي حتى رأسي وأمواجه الهادئة تشعلبقلبي ذلك الشوق والحنين للبعيد الذي هو لقلبي أقرب من القريب فزحفت حاملة جسديللخارج لأرتمي على الرمال الذهبية وعيناي في تأمل للبحر فأشعر بروحي تحلق بينالغيوم وفي صبيحة اليوم التالي وصلني صوت عمي مخترقا باب غرفتي والجدارفيكفي أن صوته أجش فكيف تتوقعون صوته يكون حينما يصرخ يربكني يشعرني بالخوف يبعثركلماتي حتى يجعلني اتأتأ ململمة بقايا شتات الحروف لأرد عليه قائلة بعد أن فتحتالباب وأطلت عليه من الأعلى ماذا دهاك تصرخ هكذا لقد أخفتني أبتسم هامساالمعذرة وإنما أردت أن أخبرك هناك من يطلبك على الهاتف وكما أعتقد إنها صديقتكفاطمة أجبته بعد أن ردت روحي إلي بعد أن أخافني حسنا سأرد عليها من غرفتي فرفعت سماعة الهاتف حتى قام عمي بإغلاق السماعة صباح الخيرفاطمة صباح النور عزيزتي لم اتصالك هذا، بسببك أجفلت بسبب صراخ عمي وتعرضتللخوف القاتل لوهلة أفقدني تركيزي وصلني صوتها ضاحكة إنك مازلتِ طفلة تخافالأصوات المرتفعة رغم سنكِ أجبتها على العموم من لا يخاف الأصوات المرتفعة ما هذا الضجيج الذي أسمعة إنها أصوات السيارات والمارة أصوات السياراتوالمارة أين أنتي؟! |
أنا بالسوق أبحث لأعز صديقة بهذا الكون هدية
هدية !لماذا؟ ضحكت أنها بمناسبة اقتراب عيد مولدك أجبتها أجل لقد نسيت ذلك وشكرالك على تذكر عيد مولدي ضحكت مجددا أتعلمين كم سيصبح عمرك أم نسيتي ذلك أيضا ضحكت على أسلوبها الذي يستفزني لأجيبها فهي تعلم أني كثيرة الصمت، طبعا سأبلغالتاسعة عشر بعد بضعة أسابيع الحمد لله أنك لم تنسي ذلك وصلها صوتي المترددبأن ينطق بأخر كلماته ولكن ولكن ماذا يا زهراء! سأبلغ قريبا التاسعة عشرومازلت بداخلي طفلة ترفض أن تكبر ماذا تهذين لا أهذي وإنما الآن أستودعك فيرعاية الله في أمانه ورعايته وأغقلت سماعة الهاتف وذهبت متوجهة بطريقيلإطعام عصفوري فلابد إنه جائع الآن فهذا الصباح قد تأخرت في إطعامه وأناأنزل عتبات الدرج تذكرت قول الرحمن:يرفع الله الذين أمنوا منكم والذين أوتواالعلم درجات يا ألهي لقد نسيت أمر الجامعة فموعد اقترابها قريب جدا وموعد اقترابولادة أمي كذلك قريبا بنفس يوم ذكرى عيد مولدي ونسيت أن أكلمهم فيما يدور بفكريالآن سأطعم عصفوري وهذا الموضوع سأفاتحهم به قريبا تساءلت اليوم لم أرىأمي! فمررت بعمي الذي يشاهد التلفاز بغرفة الجلوس عمي نعم يازهراء أين أمي لم أرها هذا الصباح! الجزء الثاني إنها بالمطبخ أجبت بالمطبخ! ولكن ماذا تفعل هناك تريد تحضير وجبة الغذاء بنفسها اليوم تساءلت بصمت وأيلين أين هي عن عملهاهذا الصباح وصلني صوته بحنان وأيلين اليوم قد منحتها والدتكِ إجازة وقد ذهبتللتسوق فمد يده قلت ماهذا أجاب جريدة اليوم أريدكِ أن تقرأيها لي بعد موافقتكِبالطبع ابتسمت وقلت لا بأس هاتها (أترون لقد حصل تغير جذري بي من كره لعمي إلىحب!) وبدأت بالقراءة وعمي يشرب كوب الشاي الذي بيده وحتى انتهيت من قراءة كلماهو مهم بالنسبة لعمي نظرت لساعتي ونطقت أنها العاشرة صباحا قال ألديكِ موعداليوم! أجبت وملامح العجلة ارتسمت على وجهي لا وإنما عصفوري ماذا به؟!نسيت أنأطعمه اليوم عن إذنك أني خارجة لإطعامه قال حسنا لكِ ما تريدين أطعمته وعدتللداخل فيما بعد اتجهت للمطبخ شممت رائحة الطعام قد غلفت المكان وجعلته يبدو كما لوكان وجبة كبيرة لذيذة وبحثت عن أمي في أرجاء المطبخ لم أجدها لا بد إنها بعدالانتهاء من تجهيز الغذاء اتجهت لغرفتها لتنال قسطا من الراحة وكما أعلم أنهقريبا موعد ولادتها وقد حدد لها الطبيب يوما للولادة يصادف يوم مولدي أمي كمايلاحظ الجميع أن انتفاخ بطنها ليس بالأمر الطبيعي وكأنها ستنجب دبا لا طفلا ضحكتعلى تفكيري الساخر هذا وطلبت لأمي في قرارة نفسي أن تلد طفلة معافاة وأن تنجيبحياتها من بين قبضة ذلك المارد الخفي الذي خطف حياة والدي تنهدت بحزن قائلةآه يا أبي لو تعلم كم أنا لك مشتاقة ولروحك منقادة ولهمسك بأناصف الليل محتاجة لمارحلت دون أن تودعني حتى لم أراهم يدفنونك ولا كيف يكفنونك حرمت حتى من متعة النظرإليك حتى بأخر لحظات الأمل برويتك ليتك لم تسافر ليعد عمي إلينا بخبر شهادتك، أتعلمأخبرنا بأمر استشهادك فقط لا غير ولم يزد في سرد التفاصيل فعلى حد زعمه هذا ماقدوصله من معلومات عنك أيها العزيز فشوقي لك كشوق الصحراء للأمطار لا يشبعهاماء بحر ولا نهر وكطفل لا يكتفي باللعب ولا حتى الحروف تسعفني |
لوصف مدى اشتياقيلمحياك
صعدت لغرفتي لأرى أيلين قادمة وبين يديها جمعا من الأكياس فكماتعلمون صبيحة هذا اليوم كانت بالسوق أيلين هل لي أن أساعدكِ طبعا يا زهراءفأنا بحاجة لحمل جميع هذه الأثقال ودخلنا لغرفتها التي لا تختلف كثيرا عن غرفتي منحيث الموقع والحجم والشكل وبدأت بإخلاء الأكياس لتدخل محتوياتها إلى خزانتهاوأنا أنظر إليها فوصلني صوتها قائلة يا زهراء قد أقترب موعد دراستكِ الجامعيةلكني لا أعلم ما هو تخصصك أجبت بإذن الله ومشيئته سأدخل كلية التربية لأتخصص بمجالعلم النفس ولكن ولكن ماذا يا زهراء أفكر بالسفر، باغتني صوتها مهاجماطبلت آذاني السفر ولماذا؟! وأنا أخفي نظراتي بين صفحات كتابها وأنا في تصفح لهأريد الدراسة خارج البلد فكهذا كنت أتمنى منذ الصغر ووعدني أبي بتحقيق حلمي ولكنهرحل ونزلت مني دمعة على خدي قطعت قلبي ألما لكلمة قد رحل وتركني وحيدة حاولتالتخفيف علي أيلين هل فاتحتي أمكِ وعمكِ بشأن هذا الموضوع أجبت لا ليس حتى الآنوإنما قريبا سأفاتحهم بخصوص موضوعي هذا قالت هكذا إذن أجل يا أيلين، وقالتلي وإنما لا تتأخري في عرض الموضوع عليهم حسنا والآن أستأذنك فأنا ذاهبة لغرفتي وعلى وجبة الغذاء وسط هدوء غرفة الطعام قطعت على الهدوء صمته وأوقفتبكلماتي المنطلقة صوت طقطقة الملاعق أمي أريد أن أفاتحك بأمر هام جدا كما تعلمين أنا منذ صغري وأنا أتمنى الدراسة بالخارخ تنظر إلي بصمت حتىتكاد عيناها تقتلعان قلبي من الخوف وأنا أكمل حديثي مواصلة حتى صرخت أمي ماذاتقولين تناهى إليها صوت عمي جاسم هوني عليكِ فالغضب بحالتكِ هذه يضربصحتكِ وأشتد الحوار بيننا أو بالأحرى الصراع في وسط زوبعة من الصراخ حتى أستطاععمي أقناع والدتي برغبتي وكذلك جملتي هذه أسكتت أمي (والدي وعدني بتحقيق أمنيتي وهاهو قد رحل وعليكِ أن تحققيها لي لا تقفي ضدي وتكسري حلمي ككسر الصخر للزجاج ) شعرتأني قسوت عليها أكثر من اللازم بكلماتي القاسية، تناهى ألي صوتها بألم وسط دموعتذرفها عينيها أتريدين أن ترحلي عني كما رحل والدكِ ولم يعد لنا وإنما وصلنا خبراستشهاده حتى لم نرى جثته وإنما قيل لنا أي قبر يسكنه سحبت نفسي متألمةلكلماتها مؤنبه نفسي على ما أثرته وهمست بأذنها يعز علي فراقكم يا أمي وإنما هذاحلمي وأريد تحقيقه مددت يدي بعد أن وصلت لغرفتي لأفتح الباب وحتى الآن لمتلامس أناملي قبضة الباب تناهى لمسمعي صوت صراخ أمي تسمرت مكاني وبقت يدي معلقةبوسط الهواء لا أجرؤ على أعادتها لأضمها لصدري لأخفف على نفسي الخوف ولا أن أقدمهاخطوه أخرى لألمس قبضة الباب لأفتحه تسمرت مكاني خوفا وهلعا وشعرت بشعري يقف كما لوأنه تكهرب والقشعريرة تسري بأوصالي صوت أمي قويا هذه المرة ولأول مره أسمعهاتصرخ بهذه القوه هزت أركان المنزل حدث كل شيء بسرعة كسرعة الريح وكان صراخهاالذي هز أركان البيت كعاصفة عويصة مرت بالمنزل لتغير ملامحه في لحظات نزلتبعدها لأرى باب المنزل يغلق وعمي حاملا أمي ليأخذها للمستشفى أعتقد أني وصلتبمشقة وعناء لغرفة الطعام إذ قدمي لم تسعفني على المشي أو الركض لشدة خوفي تستطيعونأن تقولوا لقد أصبت بشلل مؤقت أيلين ماذا حصل ؟! قالت لما كل هذا الخوفيأكلكِ أنها أوشكت على الولادة لا غير أيلين أذهبي عني فأنا الآن لست بمزاجتقبل نكاتكِ السخيفة صعدت لغرفتي من جديد بعد أن توضأت وأقبلت نحو القبلة داعيةلأمي أن يسهل عليها في ولادتها وأن لا ترحل عني كما رحل والدي فلن أستطيع تقبلصدمة جديدة بدون أدني شك سأنهار انهيار كلي هذه المرة سأموت أن رحلت (أترون أقولكلمة أن رحلت) لا أجرؤ حتى على النطق بكلمة |
الموت
وأخذت أذرع الغرفة ذهاباوإيابا حتى سمعت صوت الهاتف أسرعت إليه ورفعته بيد راجفة وبكلمات خائفةألو مبروك يا زهراء رزقت بأخت كما تمنيتي والحمد لله على سلامة أمك تهلل وجهيبالفرح ولم أعرف ماذا أقول نطقت متأتأه الحمد لله على سلامتها متى سأراهمبعد قليل سأعود للمنزل لأرتاح قليلا وغدا آخذك للمستشفى لرؤيتهم حسنا حسنا عمي مع السلامة مع السلامة استيقظت فزعة هذه الليلة تساءلت هل الذي رأيتهمن حلم نتيجة للتوتر والجو المشحون الذي عشته ليلة البارحة يا ترى لما يعود إليأبي مجددا؟! بت على مدى أربع ليالي متواصلة أراه بحلمي وهو متزوج من امرأة أخرىولديه طفلان ! استعذت من الشيطان وقرأت بعض السور وأخيرا استطعت مداراة نفسيلتخلد للنوم مجددا وطرد الهواجس بعيدا عني وها نحن اليوم بالمستشفى لزيارةأمي وطفلتها أختي الجديدة لكن أمي كما تعلمون استبقت موعد ولادتها بيوم، إذناليوم هو عيد مولدي فالفرحة فرحتان وعندما دخلت جلست لجانب والدتي بعد أنحييتها تحية الصباح وقبلت جبينها وسألت المولى سلامتها زهراء أين عمكِ إنهبالخارج ذهب لشراء بعض الحلويات وفجأة حصل ما لم يكن بحسباني أبدا أقبلتعلينا الطبيبة وبين يديها طفلا آخر شبيه لأختي! وقفت على رجلي في اندهاش فزعت أمي والطبيبة لموقفي هذا وبقي الجميع في لحظة سكون اندهاش تساءل وحيرةحتى دخل عمي علينا ضاحكا المعذرة لفرط فرحي ليلة البارحة نسيت أن أقل لكِ بأنوالدتكِ أنجبت توأمان صبي وصبية ماذا تقول؟! ضحك الجميع علي قلت بنفسي بعد سنوات الحرمان من الأخوة يهديني المولى أخت وأخ رددت بشكلمتسارع بصمت كلمات الشكر لله على هذه النعمة والهدية وقفزت دموعي فرحا عمي يجلس لجانب والدتي وأمي تحمل الصبي وعمي الصبية ما أجملها من لوحة فنيةليتني أجيد الرسم لكنت رسمت لهم لوحة فنية جماعية للذكرى هذا ما تناهى بفكري ولو مجردكاميرا بين يدي في هذه اللحظة لألتقط الصور التذكارية لهم قطع عليصمتي وتفكيري عمي زهراء ماذا تقترحين أن يكون أسم أختكِ ابتسمت عمي أراكمازحا معي أليس كذلك وأنا أجيل بنظري بين الطفلين وابتسامة أمي كلا يا زهراء لستمازحا أجبت على الفور بالطبع إيمان فهذا الاسم محبب إلى قلبي نطقت أميقائلة جميل هذا الاسم لم أكن أعلم أن لديكِ ذوق رفيعا بأختيار الأسماء تبادلناالضحكات قلت والصبي ماذا أسمه نطق الاثنان دون أية لحظة تردد أمين أمين أسم والدي أفرحني جدا أختيارهما فهذا يعني أنهما لم ينسيا والديبالرغم من رحيله لحظتها عادت بي الذاكرة لليلة البارحة والليالي الثلاث التيمضت هكذا أنا أتساءل لما أرى والدي بالحلم وأنه متزوجا من امرأة أخرى ولدية منالأبناء التوأم صبي وصبية ؟! لحظتها أدركت أنها ليست أحلام عابرة ولا هواجس لامعنى لها فهناك ماهو خفي ويريد أن يلفت انتباهي للبحث عنه وإظهاره من خلف السحابنعم أنها الحقيقة التي لطالما جهلناها منذ هذه اللحظة قررت البحث عن الحقيقة |
البحر .. طبيعة رائعة ..
وكذالكـ نسماتهـ حين تعانق الروح .. وكأنا نلقي جميع ما في قلبنا من همومـ ومواجع على ذلكـ الموج المتحركـ .." وإنه لشيء مفرح بأن يقبل إلى الحياة شخصين جديدين .. يتفتحون كالبراعمـ الصغيرة ليفوح شذاهمـ .." فيتجمعون معاً ليشكلوا لوحة فنيه جميله نسقها فنان بأنامله الرفيعهـ ،, . . الحقيقهـ ..!! أتوق لمعرفتها من بين سطور أجزائكـِ القادمة .. |
رآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآئع
الف الف شكر غاليتي |
شكراً يالغالية،،=]
|
هلا حبايبي جبت لكم جزء جـــديد إذأني بعد مضي كل هذه الشهور الطويلة أشعر بأن والدي مازال حيا لم يمت! فأخذ قلبييتوجس المجهول بقرارة نفسي قررت السفر للدراسة بنفس البلد الذي ذهب إليه والديوعاد إلينا منه دفين الأرض اليوم سيزورنا فاطمة وأمها بالمنزل للاطمئنانعلى سلامة أمي فجهزت أيلين كل شيء دق جرس الباب في تمام الرابعة عصرافذهبت لفتحه رحبت بهما وأدخلتهما للداخل وجلسنا بعض الوقت مع أمهاتنا حتىاستأذنا منهما لنذهب للجلوس بالفناء الخلفي للمنزل وتحدثت مع فاطمة بشأنالجامعة حتى استدرجتها لأتطرق للحدث بموضوع والدي أخبرتها عن الأحلام التي بدأتتغزوني كل ليلة وتراودني بشكل مستمر ومتشابه في مقطع ما سألتني وما هو؟! أجبتها ومعالم الخوف تملكتها والرغبة الشديدة بمعرفة التفاصيلغلبتها أنني يا فاطمة أرى بالحلم والدي حيا يرزق وله من الأبناء صبي وصبيةوأنهما توأمان وله زوجة تملك القدر الكبير من الجمال جميلة المحيا شقراء زرقاءالعينين أنها امرأة بصفات أجنبية وإنما هي عربية الأصل! أنها أحلام لاغيرولا تكترثي بأمرها أجبتها ليست أحلام تمر كمرور السحاب فحتى الآن قد تغلبعلى شعوري بأن والدي حيا هيا يا زهراء ماذا تقولين بربك إنكِ قاطعتها إحساسيلا يخيب وهذه الأحلام تريد أن تخبرني شيئا ما وأنا سأكون بصدد حل هذا اللغز طال أمقصر بي الزمان وكما تعلمين نحن لم نعرف شيئا عن والدي بعد الشهور الطويلةلسفره سوى خبر استشهاده المفاجىء ولم نعلم بتفاصيل الحادثة والأسباب والمسبباتحتى حتى جثته لم نحضى بنصيب رؤيتها فقط أُعلمنا بموقع رقوده تحت أديم الأرض سأبحث عن الحقيقة وبكل ثقة وعزيمة نطقت بكلماتيهذه لا يا زهراء أنتِ لا تبحثين عن الحقيقة أنكِ تجرين وراء السراب بعينه لاليس بسراب وسترين صحة ما أقول بربكِ كيف ستصلين إلى ذلك البلد دون أن يعلم أحدبمآربك سأختار البلد الذي سأبدأ به دراستي الجامعية البلد الذي سافر إليه والدي و بهذه الليلة لم أستطع النوم فهذه المخلوقات تحرمني من لذة رؤية والديبالحلم قبل لذة النوم أنهما أيمان وأمين مزعجان جدا لا يكفان عن البكاء والصراخولو للحظة طوال الليل يبكي أمين تبكي وراءه إيمان وكأنهما مبرمجين على ذلك أترون كيف لقدومهم أن يحرمني من النوم كان الله في عونكِ أمي ضحكت على عميبعد أن كان ينام بهناء ونعيم أتى الآن من يعكر عليه صفو حياته كل ليلة أتقلبيمنة ويسرة تارة وأدفن رأسي تحت الوسادة تارة أخرى لاشيء مما افعله يجدي نفعا أمامصرخاتهم وبكائهم المتواصل المزعج إذ أصواتهم تخترقان الجدران قبل الآذان أعتقد أنهمورثوا ذلك عن عمي حالما سمعت أذان الفجر أنقطع صوتهم عن مسامعي تنهدتقائلة وأخيرا استسلما للنوم بعد أن صليت صلاتي اتجهت للنوم فغدا يوما حافل إذ أنيسوف أقوم بتجهيز كل ما يلزمني للسفر لأني بعد يومين مسافرة للخارج للدراسة للبحث عنالحقيقة الغامضة وأخيرا مضى يومان شاقان مصحوبان بالسهر طوال الليل لسببالمخلوقات الجديدة التي بمنزلنا لا شك أن هذان الطفلين بلا شك ليس لديهم أي ذوقفلم يختاروا من عمي ليرثوه منه سوى صوته القوي المزعج عمي يقف بصمود كالجبلالشامخ لا يهزه شيء ولا يحرك من مشاعره شيء لسفري هذا ما اعتقدته ألا أنه سريعا ماتلاشى هذا التفكير من عقلي عندما رأيته يداري دمعته كي لا تنزل فهو رجل ودمعة الرجلصعبة النزول وصعب رؤية الدمعة بعين رجل أجبتهم جميعا عمي وأمي وأيلينوصديقتي يعز علي فراقكم أيها الأعزة |
الساعة الآن 06:28 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.