![]() |
http://www.sss2.com/uploads/5ac0850411.gif
الكبيرة الحادية و الثلاثون : القاضي السوء قال الله تعالى"ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون " قال الله تعالى"ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون" قال الله تعالى"ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون" عن النبي ص قال (لا يقبل الله صلاة إمام حكم بغير ما أنزل الله) قال رسول الله ص ( القضاة ثلاثة : قاض في الجنة و قاضيان في النار , قاض عرف الحق فقضى به فهو في الجنة , و قاض عرف الحق فجار متعمداً فهو في النار , و قاض قضى بغير علم فهو في النار . قالوا : فما ذنب الذي يجهل ؟ قال : ذنبه أن لا يكون قاضياً حتى يعلم ) وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله ص يقول ( ليس من وال ولا قاض إلا يؤتى به يوم القيامة حتى يوقف بين يدي الله عز وجل على الصرط ثم تنشر سريرته فتقرأ على رؤوس الخلائق فإن كان عدلاً نجاه الله بعدله و إن كان غير ذلك انتفض به ذلك الجسر انتفاضاً فصار بين كل عضو من أعضائه مسيرة كذا و كذا ثم ينخرق به الجسر إلى جهنم ) قال وهب بن منبه : إذا هم الحاكم بالجور أو عمل به أدخل الله النقص على أهل مملكته حتى في الأسواق و الأرزاق و الزرع و الضرع وكل شيء , و إذا هم بالخير أول العدل أدخل الله البركة في أهل مملكته كذلك كتب عامل من عمال حمص إلى عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه : أما بعد فإن مدين حمص قد تهدمت و احتاجت إلى إصلاح . فكتب إليه عمر : حصنها بالعدل و نق طرقها من الجور . و السلام . قال : ويحرم على القاضي أن يحكم وهو غضبان وأذا اجتمع في القاضي قلة علم و سوء قصد و أخلاق زعرة و قلة ورع فقد تم خسرانه ووجب عليه أن يعزل نفسه و يبادر بالخلاص نسأل الله العفو و العافية و التوفيق لما يحب و يرضى |
تـ ـسـ ـجـ ـيـ ـلـ د خـ ـو لـ :
" الـ ـنـ ـظـ ـا مـ ا لـ ـقـ ـا نـ ـو نـ ا لأ و لـ فـ ـيـ الـ ـعـ ـمـ ـلـ و ا لـ ـد ر ا سـ ـة " " إ ذ ا كـ ـا نـ ـتـ تـ ـو ا جـ ـهـ ـكـ مـ ـشـ ـكـ ـلـ ـة قـ ـمـ بـ ـحـ ـلـ ـهـ ـا عـ ـلـ ـى ا لـ ـفـ ـو ر و لا تـ ـ ـؤجـ ـلـ قـ ـراراتـ ـكـ أ بـ ـد ا " و ا لبـ ـا قـ ـيـ ا لـ ـمـ ـر ة ا لـ ـجـ ـا يـ ـة إ نـ شـ ـاء الله ... شـ ـكـ ـرا الأمـ ـيـ ـرة الـ ـحـ ـسـ ـنـ ا ء ... -hidaya- |
مكشوره غلاتي
|
http://www.alhnuf.com/up/m2/76e8930572.gif
الكبيرة الثانية و الثلاثون : أخذ الرشوة على الحكم قال الله تعالى " ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقاً من أموال الناس بالإثم و أنتم تعلمون " أي لا تدلوا بأموالكم إلى الحكام أي لا تصانعوهم بها ولا ترشوهم ليقتطعوا لكم حقاً لغيركم و أنتم تعلمون أنه لا يحل لكم قال رسول الله ص ( لعن الله الراشي و المرتشي في الحكم ) قال العلماء و إنما تلحق اللعنة الراشي إذا قصد بها أذية مسلم أو ينال بها ما لا يستحق أما إذا أعطى ليتوصل إلى حق له و يدفع عن نفسه ظلماً فإنه غير داخل في اللعنة وأما الحاكم فالرشوة عليه حرام أبطل بها حقاً أو دفع بها ظلماً قال رسول الله ص ( من شفع لرجل شفاعة فأهدى له عليها هدية فقد أتى باباً كبيراً من أبواب الربا قال ابن مسعود: السحت أن تطلب لأخيك الحاجة فتقضى فيهدي إليك هدية فتقبلها منه عن الإمام الأوزاعي رحمه الله – وكان يسكن ببيروت – أن نصرانياً جاء إليه فقال: إن والي بعلبك ظلمني بمظلمة و أريد أن تكتب إليه و أتاه بقلة عسل فقال الأوزاعي رحمه الله: إن شئت رددت القلة وكتبت لك إليه و إن شئت أخذت القلة فكتب له إلى الوالي أن ضع عن هذا النصراني من خراجه فأخذ القلة و الكتاب ومضى إلى الوالي فأعطاه الكتاب فوضع عنه ثلاثين درهماً بشفاعة الإمام |
http://www.banaat.com/vb/images/icons/flow54.gif الطفل يقلب عينيه في نساءٍ كثيرات , ولكن أمه هي أجملهن وإن كانت [شوهاء] .. ! http://www.banaat.com/vb/images/icons/flow54.gif إن نسيان الله ليس عمل العقل ولكنه عمل الغفلة والأمن وطول السلامة .. http://www.banaat.com/vb/images/icons/flow54.gif اذا استقبلت العالم بالنفس الواسعة رأيت حقائق السرور تزيد وتتسع , وحقائق الهموم تصغر وتضيق وأدركت أن دنياك إن ضاقت فأنت الضيق لا هي .. ! http://www.banaat.com/vb/images/icons/flow54.gif إن الواحد منّا إذا جمع على نفسه همّاً واحداً , صار بهذا الهم إنساناً تعساً شقيا , يُعطى الحياة فيقلبها بنفسه شيئاً كالموت أو موتاً بلا شيء .. ! http://www.banaat.com/vb/images/icons/flow54.gif إن الأقدار لا تدلل أحداً لا ملكاً ولا ابن ملك , ولا سوقي ولا ابن سوقي ومتى صرتم جميعاً إلى التراب فليس في التراب عظيم يقول لعظيم آخر أيها الأمـــــير !! مقتطفات من كتاب [ وحـــي القلـــم ] لـِ [ الرافعـــــي ] |
باركـَ اللهُ فيكـِ أختي أموونه وأنتِ أيضا غاليتي درب المحبه..،
جعلهُ الله فـي ميزانِ حسناتكـ،ــنَِ..، |
http://www.alhnuf.com/up/m2/4ddfa87cb0.gifصور
الكبيرة الرابعة و الثلاثون: الديوث المستحسن على أهله و القواد الساعي بين الاثنين بالفساد قال الله تعالى :" الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة و الزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين " قال النبي ص ( ثلاثة لا يدخلون الجنة : العاق لوالديه و الديوث و رجلة النساء ) قال ص ( ثلاثة قد حرم الله عليهم الجنة : مدمن الخمر و العاق لوالديه و الديوث الذي يقر الخبث في أهله ) يعني يستحسن على أهله نعوذ بالله من ذلك قال المصنف رحمه الله تعالى : فمن كان يظن بأهله الفاحشة و يتغافل لمحبته فيها أو لأن عليه ديناً و هو عاجز أو صداقاً ثقيلاً أو له أطفال صغار فترفعه إلى القاضي وتطلب فرضهم فهو دون ما يعرض عنه ولا خير فيمن لا غيرة له أيها المشغول بالشهوات الفانيات متى تستعد لمماة آت حتى متى لا تجتهد في إلحاق القوافل الماضيات أتطمع و أنت رهين الوساد في لحاق السادات ؟ هيهات هيهات هيهات ! يا آملاً في زعمه اللذات احزر هجوم هازم اللذات احزر مكائده فهي كوامن في عدة الأنفاس و اللحظات تمضي حلاوة ما اخفيت وبعدها تبقى عليك مرارة التبعات يا حسرة العاصين يوم معادهم لو أنهم سبقوا إلى الجنات لو لم يكن إلا الحياء من الذي ستر العيوب لأكثروا الحسرات |
غاليتي أموونه..،
جازاكـِ اببه خيرَ الجزاء..، والله اني جااي اتعلم أموور ماكنت اعرفها من قبل..، شكراً..، |
http://www.awlup.com/up3/get-6-2008-9mac0404.jpg
الكبيرة الخامسة و الثلاثون : المحلل و المحلل له سئل رسول الله ص عن المحلل له فقال ( لا , إلا نكاح رغبة , لا نكاح دلسة ولا استهزاء بكتاب الله عز وجل حتى يذوق العسيلة ) قال رسول الله ص ( ألا أخبركم بالتيس المستعار ؟ قالوا: بلى يا رسول الله . قال: هو المحلل, لعن الله المحلل و المحلل له ) وعن ابن عمر أن رجلاً سأله فقال: ما تقول في امرأة تزوجتها أحلها لزوجها لم يأمرني ولم يعلم ؟ فقال له ابن عمر : لا , إلا نكاح رغبة إن أعجبتك أمسكتها و إن كرهتها فارقتها و إنا كنا نعد هذا سفاحاً على عهد رسول الله ص وعن عبد الله بن شريك العامري قال : سمعت ابن عمر رضي الله عنهما وقد سئل عن رجل طلق ابنه عم له ثم ندم ورغب فيها فأراد رجل أن يتزوجها ليحلها له فقال ابن عمر: كلاهما زان و إن مكثا عشرين سنة أو نحو ذلك إذا كان يعلم أنه بريد أن يحللها وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سأله رجل فقال : ابن عمي طلق امرأته ثلاثاً ثم ندم فقال : ابن عمك عصى ربه فأندمه , و أطاع الشيطان فلم يجعل له مخرجا . فقال : كيف ترى في رجل يحلها له؟ فقال: من يخادع الله يخدعه وقال إبراهيم النخعي : إذا كان نية أحد الثلاثة الزوج الأول أو الزوج الآخر أو المرأة التحليل فنكاح الآخر باطل ولا تحل للأول وقال إسماعيل بن سعيد : سألت الإمام أحمد عن الرجل يتزوج المرأة و في نفسه أن يحللها لزوجها ولم تعلم المرأة بذلك ؟ فقال: هو محلل و إذا أراد بذلك الإحلال فهو ملعون |
http://www.awlup.com/up3/get-6-2008-lean0b47.jpg
الكبيرة السادسة و الثلاثون: عدم التنزه من البول وهو شعار النصارى قال الله تعالى :" وثيابك فطهر " وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: مر النبي ص بقبرين فقال ( إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير , أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة و أما الآخر فكان لا يستبرئ من البول أي لا يتحرز ) قال ص ( استنزهوا من البول فإن عامة عذاب القبر منه ) وعن رسول الله ص قال ( أربعة يؤذون أهل النار على مابهم من الأذى يسعون ما بين الحميم و الجحيم و يدعون بالويل و الثبور ويقول أهل النار لبعضهم البعض : ما بال هؤلاء قد آذونا على ما بنا من الأذى فرجل مغلق عليه تابوت من جمر , و رجل يجر أمعاءه , و رجل يسيل فمه قيحاً و دماً و رجل يأكل لحمه فيقال أن صاحب التابوت مات وفي عنقه أمول الناس أما الذي يجر أمعاءه فكان لا يبالي أين ما أصاب البول منه ولا يغسله أما الذي كان يسيل فمه قيحاً و دماً فكان ينظر كل كلمة قبيحة فيستلذها وفي رواية : كان يأكل لحوم الناس و يمشي بالنميمة أما الذي يأكل لحمه كان يأكل لحوم الناس – يعني الغيبة |
أمونه..،
أبدعتي وشهدت أنك مبدعه..، |
http://www.awlup.com/up3/get-6-2008-qi5naczv.jpg
الكبيرة السابعة و الثلاثون : الرياء قال الله تعالى مخبراً عن المنافقين : " يراؤن الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا " " فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراؤن ويمنعون الماعون " " يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن و الأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس " قال رسول الله ( إن أول الناس يقضى عليه يوم القيامة رجل استشهد في سبيل الله فأتى به فعرفه نعمه فعرفها , قال: فما عملت فيها ؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت قال: كذبت ولكنك فعلت ليقال هو جريء , وقد قيل . ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقى في النار . و رجل وسع الله عليه و أعطاه من أصناف المال فأتى به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها؟ قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك قال : كذبت فعلت ليقال هو جواد فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقى في النار . ورجل تعلم العلم و علمه و قرأ القرآن فأتى به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟ قال : تعلمت العلم و علمته و قرأت فيك القرآن قال: كذبت ولكنكتعلمت ليقال هو عالم و قرأت ليقال هو قارئ ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقى في النار ) قال ص ( من سمع سمع الله به , ومن يرائي يراءى به ) قال علي بن أبي طالب : للمرائي ثلاث علامات : يكسل إذا كان وحده , وينشط إذا كان في الناس ويزيد في العمل إذا أثني عليه وينقص إذا ذم به نسأل الله المعونة و الإخلاص في الأعمال و الأقوال و الحركات و السكنات |
http://www.alhnuf.com/up/m2/1d88ec0490.gifصور
الكبيرة الثامنة و الثلاثون: التعلم للدنيا وكتمان العلم قال الله تعالى " إنما يخشى الله من عباده العلماء " قال ابن عباس: يريد أنما يخافني من خلقي من علم جبروتي و عزتي و سلطاني قال رسول الله ص ( من تعلم علم مماً يبتغي به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا لم يجد عرف الجنة ) أي ريحها قال ص ( من ابتغى العلم ليباهي به العلماء أو ليماري به السفهاء أو تقبل أفئدة الناس إليه , فإلى النار ) قال ص ( من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار ) قال رسول الله ص ( يجاء بالعالم السوء يوم القيامة فيقذف في النار فيدور بقصبه كما يدور الحمار بالرحا فيقال له بما لقيت هذا و إنما اهتدينا بك فيقول : كنت أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه ) قال هلال بن العلاء: طلب العلم شديد و حفظه أشد من طلبه و العمل به أشد من حفظه و السلامة منه أشد من العمل به |
سلمت أناملكِ أموونه..،
دمتي لنا وباركك اللهِ..، |
http://www.awlup.com/up3/get-6-2008-vzz64nnq.JPG
الكبيرة التاسعة و الثلاثون: الخيانة قال الله تعالى " يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله و الرسول و تخونوا أماناتكم و أنتم تعلمون " قال الواحدي رحمه الله : نزلت هذه الآية في أبي لبابة حين بعثه رسول الله ص إلى بني قريظة لما حاصرهم و كان أهله وولده فيهم , فقالوا: يا أبا لبابة ما ترى لنا أن نزلنا على حكم سعد فينا؟ فأشار أبو لبابة إلى حلقه أي أنه الذبح فلا تفعلوا فكانت تلك منه لله و رسوله قال أبو لبابة : فما زالت قدماي من مكاني حتى عرفت أني خنت الله و رسوله قال ابن عباس: الأمانات الأعمال التي ائتمن الله عليها العباد يعني الفرائض , يقول : لا تنقضوها قال الكلبي : أما خيانة الله و رسوله فمعصيتهما , و أما خيانة الأمانة : فكل واحد مؤتمن على ما افترضه الله عليه , وإن شاء خانها وإن شاء أداها لا يطلع عليه أحد إلا الله تعالى قال رسول الله ص ( لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له ) و الخيانة قبيحة في كل شيء وبعضها شر من بعض و ليس من خانك في فلس كمن خانك في أهلك و مالك و ارتكب العظائم وعن رسول الله ص أن قال ( أد الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك ) قال رسول الله ص ( يقول الله أنا ثالث الشريكين ما لم يخن أحدهما صاحبه ) قال ص ( أول ما يرفع من الناس الأمانة و آخر ما يبقى الصلاة ورب مصل لا خير فيه ) قال ابن مسعود : يؤتى يوم القيامة بصاحب الأمانة الذي خان فيها فيقال له: أد أمانتك فيقول: أني يا رب وقد ذهبت الدنيا؟ فتمثل له كهيئتها يوم أخذها في قعر جهنم , ثم يقال له أنزل إليها فأخرجها , فينزل إليها فيحملها على عاتقه فهي عليه أثقل من جبال الدنيا حتى إذا ظن انه ناج هوت وهوى في أثرها أبد الآبدين ثم قال: الصلاة أمانة ,و الوضوء أمانة ,و الغسل أمانة ,و الوزن أمانة ,و الكيل أمانة ,و أعظم ذلك الودائع اللهم عاملنا بلطفك و تداركنا بعفوك |
http://www.awlup.com/up3/get-6-2008-6gc9mhwd.jpg
الكبيرة الأربعون: المنان قال الله تعالى " يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن و الأذى " قال رسول الله ص ( ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم : المسبل و المنان و المنفق سلعته بالحلف الكاذب ) المسبل : هو الذي يسبل إزاره أو ثيابه أو قميصه أو سراويله حتى تكون إلى القدمين قال ص ( ثلاثة لا يدخلون الجنة العاق لوالديه و مدمن الخمر و المنان ) قال ص ( لا يدخل الجنة خب ولا بخيل ولا منان ) الخب : هو المكر و الخديعة المنان : هو الذي يعطي شيئاً أو يتصدق به ثم يمن به وعن النبي ص أنه قال ( إياكم و المن بالمعروف فإنه يبطل الشكر ويمحق الأجر ) وسمع ابن سيرين رجلاً يقول لآخر : أحسنت إليك و فعلت وفعلت . فقال له ابن سيرين : أسكت فلا خير في المعروف إذا أحصي وكان بعضهم يقول : من بمعروفه سقط من شكره ومن أعجب بعمله حبط أجره |
http://www.awlup.com/up3/get-6-2008-bc6idu79.jpg
الكبيرة الحادية و الأربعون : التكذيب بالقدر قال الله تعالى " إن المجرمين في ضلال و سعر يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر . إنا كل شيء خلقناه بقدر " عن رسول الله ص قال ( إذا جمع الله الأولين و الآخرين يوم القيامة أمر منادياً فنادى نداء يسمعه الأولين و الآخرون : أين خصماء الله ؟ فتقوم القدرية فيؤمر بهم إلى النار ) وإنما قيل لهم خصماء الله لأنهم يخاصمون في أنه لا يجوز أن يقدر المعصية عل العبد ثم يعذبه عليها وعن الحسن قال : و الله لو أن قدرياً صام حتى يصير كالحبل ثم صلى حتى يصير كالوتر لكبه الله على وجهه في سقر ثم قال له ذق مس سقر إنا كل شيء خلقناه بقدر قال الله تعالى " والله خلقكم وما تعملون " قال الله تعالى " فألهمها فجورها وتقواها " الإلهام : إيقاع الشيء في النفس قال رسول الله ص ( إن الله منّ على قوم فألهمهم الخير فأدخلهم في رحمته وابتلى قوماً فخذلهم وذمهم على أفعالهم ولم يستطيعوا غير ما ابتلاهم فعذبهم وهو عادل ) قال ص ( ما بعث الله نبياً قط وفي أمته قدرية ومرجئة , إن الله لعن القدرية و المرجئة على لسان سبعين نبياً ) قال رسول الله ص ( لكل أمة مجوس و مجوس هذه الأمة الذين يزعمون أن لا قدر و أن الأمر أنف . قال فإذا لقيتهم فأخيرهم أني منهم بريء و أنهم براء مني ) ثم قال ( والذي نفسي بيده لو أن لأحدهم مثل أحد ذهباً فأنفقه في سبيل الله ما قبل حتى يؤمن بالقدر خيره و شره ) ثم ذكر حديث جبريل وسؤاله النبي ص قال : ما الإيمان ؟ قال: أن تؤمن بالله و ملائكته وكتبه و رسله وتؤمن بالقدر خيره و شره ( أن تؤمن بالله ) : هو التصديق بأنه سبحانه وتعالى موجود موصوف بصفات الجلال و الكمال منزه عن صفات النقص و أنه فرد صمد خالق جميع المخلوقات متصرف فيها بما يشاء يفعل في ملكه ما يريد ( وملائكته ) هو التصديق بعبوديتهم لله "بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمر يعملون " ( ورسله ) هو التصديق بأنهم صادقون فيما أخبروا به عن الله تعالى أيدهم الله بالمعجزات الدالة على صدقهم و أنهم بلغوا عن الله تعالى رسالاته وبينوا للمكلفين ما أمرهم الله به و أنه يجب احترامهم و أن لا نفرق بين أحد منهم ( و اليوم الأخر ) هو التصديق بيوم القيامة وما اشتمل عليه من الإعادة بعد الموت و النشر و الحشر و الحساب و الميزان و الصراط و الجنة و النار و أنهما دار ثوابه وعقابه للمحسنين و المسيئين ( و القدر ) هو التصديق بما تقدم ذلك ومن ذلك قول رسول الله ص ( واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك إلا بشيء كتبه الله لك , ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام و جفت الصحف ) والإيمان : قول وعمل ونية يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية و القرآن كلام الله نزل به جبريل على نبيه محمد ص غير مخلوق والصبر تحت لواء السلطان على ما كان منه من عدل أو جور ولا نخرج على الأمراء بالسيف و إن جاروا ولا نكفّر أحداً من أهل القبلة و إن عمل بالكبائر إلا إن استحلوها ولا نشهد لأحد من أهل القبلة بالجنة لخير أتى به إلا شهد له النبي ص و الكف عما شجر بين أصحاب رسول الله ص و أفضل الخلق بعد رسول الله ص أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم أجمعين ونترحم على جميع أزواج النبي ص و أولاده و أصحابه رضي الله عنهم أجمعين نسأل الله المنان بلطفه أن يتوفانا مسلمين على الكتاب و السنة إنه أرحم الراحمين |
نورتي الموضوع يأموونه كلما دخلتي أليه..،
بوركتي..، |
http://www.awlup.com/up3/get-6-2008-xadto65q.gif
http://www.awlup.com/up3/get-6-2008-ada1ohzk.gif الكبيرة الثانية و الأربعون : التسمع على الناس وما يسرون قال الله تعالى " ولا تجسسوا " قال ابن الجوزي رحمه الله : قرأ أبو زيد و الحسن و الضحاك وابن سيرين بالحاء قال أبو عبيدة : التجسس و التحسس واحد – و هو البحث – و منه الجاسوس قال يحيى بن أبي كثير : التجسس بالجيم عن عورات الناس , و بالحاء الاستماع لحديث القوم التجسس : البحث عن عيب المسلمين و عوراتهم فالمعنى : لا يبحث أحدكم عن عيب أخيه ليطلع عليه إذا ستره الله وقيل لابن مسعود : هذا الوليد بن عقبه تقطر لحيته خمراً قال : إنا نهينا عن التجسس فإن يظهر لنا شيء نأخذ به قال رسول الله ص ( من استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون صب في أذنيه الآنك يوم القيامة ) و الآنك : الرصاص المذاب نسأل الله التوفيق لما يحب ويرضى إنه جواد كريم |
http://www.alhnuf.com/up/m2/232b0cec66.gif
الكبيرة الثالثة و الأربعون : النمام وهو من ينقل الحديث بين الناس على جهة الافساد بينهم قال الله تعالى " ولا تطع كل حلاف مهيمن هماز مشاء بنميم " مر رسول الله ص بقبرين فقال ( إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير أما أنه كبير أما أحدهما فكان لا يستبرئ من بوله و أما الأخر فكان يمشي بالنميمة , ثم أخذ جريدة رطبة فشقها اثنتين وغرز في كل قبر واحدة وقال لعله أن يخفف عنهما ما لم ييبسا قال رسول الله ص ( تجدون شر الناس ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه ومن كان ذا لسانين في الدنيا فإن الله يجعل له لسانين من نار يوم القيامة ) جاء رجلاً ذكر لعمر بن عبد العزيز رجلاً بشيئ فقال عمر : يا هذا إن شئت نظرنا في أمرك فإن كنت صادقاً فأنت من أهل هذه الآية ( إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ) و إن كنت كاذباً فأنت من أهل هذه الآية ( هماز مشاء بنميم ) و إن شئت عفونا عنك فقال الرجل : العفو يا أمير المؤمنين لا أعود إليه أبداً ورفع إنسان رقعة إلى الصاحب بن عباد رحمه الله يحثه على أخذ مال اليتيم وكان له مال كثير فكتب على ظهر الرقعة : النميمة قبيحة و إن كانت صحيحة و الميت رحمه الله و اليتيم جبره الله و المال ثمره الله و الساعي لعنه الله قال الحسن البصري : من نقل إليك نقل عنك فاحذره قال ابن المبارك : ولد الزنا لا يكتم الحديث أشار به إلى أن كل من لا يكتم الحديث ومشى بالنميمة دل على أنه ولد زنا استنباطاً من قول الله تعالى " عتل بعد ذلك زنيم " والزنيم : هو الدّعي وروي أن بعض السلف الصالحين زار أخاً له و ذكر له عن بعض إخوانه شيئاً يكرهه فقال له : يا أخي أطلت الغيبة و أتيتني بثلاث جنايات : بغضت إلي أخي و شغلت قلبي بسببه واتهمت نفسك الأمينة وكان بعضهم يقول : من أخبرك بشتم عن أخيك فهو الشاتم لك وقيل في قوله تعالى " حمالة الحطب " يعني امرأة أبي لهب أنها كانت تنقل الحديث بالنميمة سمى النميمة حطباً لأنها سبب العداوة كما أن الحطب سبب لاشتعال النار ويقال عمل النمام أضر من عمل الشيطان لأن عمل الشيطان بالوسوسة و عمل النمام بالمواجهة روي أن رجلاً رأى غلاماً يباع وهو ينادى عليه ليس به عيب إلا أنه نمام فقط فاستخف بالعيب و اشتراه فمكث عنده أياما ثم قال لزوجة سيده : إن سيدي يريد أن يتزوج عليك أو يتسرى و أنه لا يحبك فإن أردت أن يعطف عليك ويترك ماعزم عليه فإذا نام غخذي الموسى واحلقي شعرات من تحت لحيته واتركي الشعرات معك فقالت في نفسها : نعم . واشتغل قلب المرأة وعزمت على ذلك ثم جاء إلى زوجها وقال : سيدي إن سيدتي زوجتك قد اتخذت لها صديقاً ومحباً غيرك ومالت إليه وتريد أن تخلص منك وقد عزمت على ذبحك الليلة و إن لم تصدقني فتناوم لها الليلة وانظر كيف تجيء إليك وفي يدها شيء تريد أن تذبحك به فلما كان الليل جاءت المرأة بالموسى لتحلق الشعرات والرجل يتناوم لها فقال فب نفسه : و الله صدق الغلام بما قال فلما وضعت الموأة الموسى و أهوت إلى حلقه قام و أخذ الموسى وذبحها فجاء أهلها فرأوها مقتولة فقتلوه فوقع القتال بين الفريقين بشؤم ذلك العبد المشؤوم فلذلك سمى الله النمام فاسقاً في قوله تعالى " إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين "[/SIZE][/FONT][/B] |
http://www.alhnuf.com/up/m2/5501cd61b5.gif
الكبيرة الرابعة و الأربعون : اللعان قال النبي ص ( سباب المسلم فسوق و قتاله كفر ) قال ص ( لعن المؤمن كقتله ) قال ص ( لا يكون اللعانون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة ) قال ص ( لا ينبغي لصديق أن يكون لعاناً ) وفي الحديث ( ليس المؤمن بطعان ولا بلعان ولا بالفاحش ولا بالبذيء ) والبذيء : هو الذي يتكلم بالفحش و رديء الكلام قال ص ( إن العبد إذا لعن شيئاً صعدت اللعنة إلى السماء فتغلق أبواب السماء دونها ثم تهبط إلى الأرض فتغلق أبوابها دونها ثم تأخذ يميناً و شمالاً فإذا لم تجد مساغاً رجعت إلى الذي لُعن إن كان أهلاً لذلك و إلا رجعت إلى قائلها ) وقد عاقب النبي ص من لعنت ناقتها بأن سلبها إياها قال ص ( إن أربى الربا استطالة المرء في عرض أخيه المسلم ) قال عمر بن قيس : إذا ركب الرجل دابته قالت: اللهم اجعله بي رفيقاً رحيما فإذا لعنها قالت : على أعصانا لله و رسوله لعنة الله عز و جل في جواز لعن أصحاب المعاصي غير المعينين المعروفين قال تعالى " ألا لعنة الله على الظالمين " وقال " ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين " وثبت عن رسول الله ص أنه قال : - لعن الله آكل الربا و موكله و شاهده و كاتبه - لعن الله المحلل و المحلل له - لعن الله الواصلة و المستوصلة و الواشمة و المستوشمة و النامصة و المتنمصة فالواصلة : هي التي تصل شعرها والمستوصلة : هي التي يوصل لها والنامصة : هي التي تنتف الشعر من الحاجبين والنتنمصة : التي يفعل بها ذلك - ولعن الصالقة و الحالقة الشاقة فالصالقة : هي التي ترفع صوتها عند المصيبة والحالقة : هي التي تحلق شعرها عند المصيبة والشاقة : هي التي تشق ثيابها عند المصيبة - لعن المصورين - لعن من غير منار الأرض أي حدودها - لعن الله من لعن والديه - ولعن من سب أمه - لعن الله من أضل أعمى عن الطريق - ولعن الله من أتى بهيمة - ولعن من عمل عمل قوم لوط - لعن من أتى كاهناً أو أتى امرأة في دبرها - لعن النائحة و من حولها - لعن من أمّ قوماً وهم له كارهون - لعن الله امرأة باتت وزوجها عليها ساخط - لعن رجلاً سمع : حي على الصلاة حي على الفلاح ولم يجب - لعن من ذبح لغير الله - لعن السارق - لعن من سب الصحابة - لعن المخنثين من الرجال و المترجلات من النساء - لعن المتشبهين من الرجال بالنساء و المتشبهات من النساء بالرجال - لعن المرأة تلبس لبسة الرجل و الرجل يلبس لبسة المرأة - لعن من سل سخيمته لى الطريق يعني تغوط على طريق الناس - لعن السلتاء . والمرأة السلتاء التي لا تخضب يدها والمرأة التي لا تكتحل - لعن من خبب امرأة على زوجها أو مملوكاً على سيده – يعني أفسدها أو أفسده – - لعن من أتى حائضاً أو امرأة في دبرها - لعن من أشار إلى أخيه بحديدة - لعن مانع الصدقة يعني الزكاة - لعن من انتسب إلى غير أبيه أو تولى غير مواليه - لعن من كوى دابة في وجهها - لعن الشافع و المشفع في حد من حدود الله إذا بلغ الحاكم - لعن المرأة إذا خرجت من دارها بغير علم زوجها - لعن المرأة إذا باتت هاجرة فراش زوجها حتى ترجع - لعن تارك الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر إذا أمكنه - لعن الفاعل و المفعول به - يعني اللواط – - لعن الخمرة و شاربها وساقيها و مستقيها و بائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه و آكل ثمتها و الدال عليها - لعن الزاني بامرأة جاره - لعن ناكح يده - لعن ناكح الأم وبنتها - لعن الراشي و المرتشي في الحكم و الرائش يعني الساعي بينهما - لعن من كتم العلم - لعن المحتكر - لعن من أخفر مسلماً يعني خذله ولم ينصره - لعن الوالي إذا لم يكن فيه رحمة - لعن المتبتلين من الرجال الذين يقولون لا نتزوج و المتبتلات من النساء - لعن راكب الفلاة وحده قال ص ( ستة لعنتهم لعنهم الله وكل نبي مجاب الدعوة : المكذب بقدر الله و الزائد في كتاب الله , و المتسلط بالجبروت ليعز من أذل الله ويذل من أعزه الله , و المستحل لحرم الله , و المستحل من عترتي ما حرم الله , و التارك لسنتي ) إن لعن المسلم المصون حرام بإجماع المسلمين ويجوز لعن أصحاب الأوصاف المذمومة كقولك : لعن الله الظالمين , لعن الله الكافرين , لعن الله اليهود والنصارى , لعن الله الفاسقين , لعن الله المصورين ويجوز للآمر بالمعروف و الناهي عن المنكر وكل مؤدب أن يقول لمن يخاطبه : ويلك , يا ضعيف الحال , أو يا قليل النظر لنفسه , أو ياظالم نفسه , أو ما أشبه ذلك بحيث لا يتجاوز الكذب ولا يكون فيه لفظ قذف صريح أو كناية أو تعريض ولو كان صادقاً اللهم نزه قلوبنا عن التعلق بدونك واجعلنا من قوم تحبهم و يحبونك واغفر لنا و لوالدينا و لجميع المسلمين |
http://www.alhnuf.com/up/m2/79fdc1b694.gifصور
الكبيرة الخامسة و الأربعون : الغدر وعدم الوفاء قال الله تعالى " و أوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا " كل ما أمر الله به أو نهى عنه فهو من العهد قال الله تعالى " يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود " قال رسول الله ص ( أربع من كن غيه كان منافقاً خالصاً ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب,وإذا ائتمن خان,وإذا عاهد غدر,وإذا خاصم فجر) قال ص ( لكل غادر لواء يوم القيامة يقال هذه غدرة فلان ابن فلان ) قال ص ( يقول الله عز وجل ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة : رجل أعطى بي ثم غدر ورجل باع حراً فأكل ثمنه و رجل استأجر أجيراً فاستوفى منه العمل ولم يعطه أجره ) قال ص ( من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة ولا حجة له ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة الجاهلية ) قال ص ( من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يأمن بالله و اليوم الآخر وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه ومن بايع إماماً فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه إن استطاع فإن جاء أحد ينازعه فاضربوا عنق الآخر ) |
بآركَ اللهُ فيكِ..،
يأموونه دآمت لنا طلاتكِ..، |
اممممممممممممممممممممممممممممممممم يغطيج العافية اختي ما خليتي لنا شي حخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ تسلمين ولج الاجر
|
أنشودتي الكويت :)
شُكرآ لكِ ع‘ المرور =) |
http://www.alhnuf.com/up/m2/4ddfa87cb0.gifصور
الكبيرة السادسة و الأربعون : تصديق الكاهن و المنجم قال تعالى " ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع و البصر و الفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا " والمعنى : لا تقولن في شيء بما لا تعلم و السمع و البصر و الفؤاد : يسأل الله العباد فيم استعملوها وفي هذا زجر عن النظر إلى ما لا يحل و الاستماع إلى ما يحرم و إرادة ما لا يجوز قال تعالى " عالم الغيب فلا يظهر فلا يظهر على غيبه أحداً إلا من ارتضى من رسول " عالم الغيب هو الله عز و جل وحده لا شريك له في ملكه فلا يظهر أي فلا يطلع على غيبه الذي لا يعلمه أحد من الناس إلا من ارتضى من رسول لأن الدليل على صدق الرسل إخبارهم بالغيب و المعنى من ارتضاه للرسالة أطلعه على ما شاء من الغيب ففي هذا دليل على أن من زعم أن النجوم تدل على الغيب فهو كافر و الله أعلم قال رسول الله ص ( من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ص ) عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال : صلى بنا رسول الله ص صلاة الصبح في إثر سماء كانت من الليل فلما انصرف أقبل على الناس بوجهه وقال : هل تدرون ماذا قال ربكم ؟ قالوا : الله و رسوله أعلم قال : أصبح من عبادي مؤمن بي و كافر فأما من قال : مطرنا بفضل الله و رحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب و أما من قال : مطرنا بنوء كذا و كذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب قال ص ( من أتى عرافاً فصدقه بما يقول لم تقبل له صلاة أربعين يوماً ) عن عائشة رضي الله عنها قالت : سأل رسول الله ص أناس عن الكهان فقال : ليس بشيء قالوا : يا رسول الله أليس قد قال كذا وكذا ؟ فقال ص : تلك الكلمة من الحق يحفظها الجني فيقرها في إذن وليه – أي يلقيها – فيخلط معها مائة كذبة عن عائشة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله ص يقول ( إن الملائكة تنزل في العنان – وهو السحاب – فتذكر الأمر قضي في السماء فيسترق الشيطان السمع فيسمعه فيوحيه إلى الكهان فيكذبون معها مائة كذبة من عند أنفسهم ) وعن قبيصة بن أبي المخارق رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله ص يقول ( العيافة و الطيرة و الطرق من الجبت ) وقال : الطرق : الزجر , أي زجر الطير و هو أن يتيامن أو يتشاءم بطيرانه فإن طار إلى جهة اليمين تيمن و إن طار إلى جهة اليسار تشاءم العيافة : الخط الجبت : كلمة تقع على الصنم و الكاهن و الساحر قال رسول الله ص ( من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد ) قال علي بن أبي طالب : الكاهن ساحر و الساحر كافر نسأل الله العافية و العصمة في الدنيا و الآخرة |
http://www.awlup.com/up3/get-6-2008-4uhqsf3j.gif
الكبيرة السابعة والأربعون : نشوز المرأة على زوجها قال تعالى"و اللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن و اهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبلاً. إن الله كان علياً كبيراً" قال الواحدي رحمه الله تعالى: النشوز : هنا معصية الزوج وهو الترفع عليه بالخلاف. وقال عطاء: هو أن تتعطر له و تمنعه نفسها و تتغير عما كانت تفعله من الطواعية. فعظوهن : بكتاب الله وذكروهن ما أمرهن الله به واهجروهن في المضاجع : هو أن يوليها ظهره على الفراش ولا يكلمها. وقال الشعبي ومجاهد: هو أن مضاجعتها فلا يضاجعها, واضربوهن : ضرباً غير مبرح أن رسول الله ۖۖ قال: (إذا دعا الرجل امرأته إلى الفراش فلم تأتي لعنتها الملائكة حتى تصبح) قال رسول الله ص (إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطاً عليها حتى يرضى عنها زوجها) وعن جابر رضي الله عنه عن النبي ص ( ثلاثة لا يقبل الله لهم الصلاة, ولا ترفع لهم إلى السماء حسنة: العبد الآبق حتى يرجع إلى مواليه فيضع يده في أيديهم، و المرأة الساخط عليها زوجها حتى يرضى عنها زوجها، والسكران حتى يصحو) وعن الحسن قال حدثني من سمع النبي ص يقول ( أول ما تسأل عنه المرأة يوم القيامة عن صلاتها و بعلها ) قال رسول الله ص ( لا يحل لامرأة تؤمن بالله و اليوم الآخر أن تصوم و زوجها شاهد إلا بإذنه ولا تأذن في بيته إلا بإذنه ) ومعنى شاهد : أي حاضر غير غائب وذلك في صوم التطوع فلا تصوم حتى تستأذنه لأجل وجوب حقه و طاعته قال النبي ص ( لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ) وقالت عمة حصين بن محصن وذكرت زوجها للنبي ص فقال ( انظري من أين أنت منه فإنه جنتك و نارك ) قال رسول الله ص ( لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها وهي لا تستغني عنه ) قال رسول الله ص ( إذا خرجت المرأة من بيت زوجها لعنتها الملائكة حتى ترجع أو تتوب ) قال ص ( أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة ) فالواجب على المرأة أن تطلب رضا زوجها وتجتنب سخطه ولا تمتنع منه متى أرادها لقول النبي ص ( إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلتأته وإن كانت على التنور ) قال العلماء : إلا أن يكون لها عذر من حيض أو نفاس فلا يحل لها أن تجيئه ولا يحل للرجل أن يطلب ذلك منها في حال الحيض و النفاس ولا يجامعها حتى تغتسل لقول الله تعالى " فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن " ولما تقدم من قول النبي ص ( من أتى حائضاً أو امرأة من دبرها فقد كفر بما أنزل على محمد ) والنفاس مثل الحيض إلى الأربعين فلا يحل لامرأة أن تطيع زوجها إذا أراد إتيانها في حال الحيض و النفاس وتطيعه في ما عدا ذلك وينبغي للمرأة أن تعرف أنها كالمملوك للزوج فلا تتصرف في نفسها ولا في ماله إلا بإذنه وتقدم حقه على حقها وحقوق أقاربه على حقوق أقاربها وتكون مستعدة لتمتعه بها بجميع أسباب النظافة ولا تفتخر عليه بجمالها ولا تعيبه بقبح إن كان فيه قال الأصمعي : دخلت البادية فإذا امرأة حسناء لها بعل قبيح فقلت لها كيف ترضين لنفسك أن تكوني تحت مثل هذا ؟ فقالت : اسمع يا هذا لعله أحسن فيما بينه وبين الله خالقه فجعلني ثوابه و لعلي أسأت فجعله عقوبتي وقالت عائشة رضي الله عنها : يا معشر النساء لو تعلمن بحق أزواجكن عليكن لجعلت المرأة منكن تمسح الغبار عن قدمي زوجها بخد وجهها قال ص ( نساؤكم من أهل الجنة الودود التي إذا آذت أو أذيت أتت زوجها حتى تضع يدها في كفه فتقول : لا أذوق غمضاً حتى ترضى ) ويجب على المرأة أيضاً دوام الحياء من زوجها وغض طرفها قدامه و الطاعة لأمره و السكوت عند كلامه والابتعاد عن جميع ما يسخطه و القيام معه عند خروجه و عرض نفسها عليه عند نومه و ترك الخيانة له في غيبته في فراشه و ماله و بيته و طيب الرائحة و تعاهد الفم بالسواك و بالمسك و الطيب و دوام الزينة بحضرته و تركها الغيبة و إكرام أهله و أقاربه و ترى القليل منه كثيرا ( فصل ) في فضل المرأة الطائعة لزوجها و شدة عذاب العاصية ينبغي للمرأة الخائفة من الله تعالى أن تجتهد لطاعة الله و طاعة زوجها و تطلب رضاه جهدها فهو جنتها ونارها لقول النبي ص ( أيما امرأة باتت و زوجها راض عنها دخلت الجنة ) و في حديث آخر ( إذا صلت المرأة خمسها و صامت شهرها و أطاعت بعلها فلتدخل من أي أبواب الجنة شاءت ) وروي عنه ص أنه قال (يستغفر للمرأة المطيعة لزوجها الطير في الهواء والحيتان في الماء و الملائكة في السماء و الشمس والقمر مادامت في رضا زوجها و أيما امرأة عصت زوجها فعليها لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين و أيما امرأة كلحت في وجه زوجها فهي في سخط الله إلى أن تضاحكه و تسترضيه و أيما امرأة خرجت من دارها بغير إذن زوجها لعنتها الملائكة حتى ترجع ) وجاء عن رسول الله ص قال ( أربع من النساء في الجنة و أربع في النار فأما اللواتي في الجنة : فامرأة عفيفة طائعة لله و لزوجها , ولود صابرة قانعة باليسير مع زوجها , ذات حياء , إن غاب عنها حفظت نفسها و ماله و إن حضر أمسكت لسانها عنه و الرابعة إمرأة مات عنها زوجها و لها أولاد صغار فحبست نفسها على أولادها و ربتهم و أحسنت إليهم ولم تتزوج خشية أن يضيعوا . و أما الأربع اللواتي في النار من النساء : فامرأة بذيئة اللسان على زوجها أي فاحشة الكلام على زوجها إن غاب عنها لم تصن نفسها و إن حضر آذته بلسانها و الثانية : امرأة تكلف زوجها ما لا يطيق و الثالثة : امرأة لا تستر نفسها من الرجال وتخرج من بيتها متبرجة و الرابعة : امرأة ليس لها هم إلا الأكل و الشرب و النوم وليس لها رغبة في الصلاة ولا طاعة الله ولا طاعة رسوله ولا في طاعة زوجها ) قال النبي ص ( اطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء ) وذلك بسبب قلة طاعتهن لله و رسوله ولأزواجهن وكثرة تبرجهن والتبرج إذا أرادت الخروج لبست أفخر ثيابها و تجملت و تحسنت و خرجت تفتن الناس بها فإن سلمت هي بنفسها لم يسلم الناس منها ولهذا قال النبي ص ( المرأة عورة فإذا خرجت من بيتها استشرفها الشيطان ) و أعظم ما تكون المرأة من الله ما كانت في بيتها وفي الحديث أيضاً المرأة عورة فاحبسوها في البيوت فإن المرأة إذا خرجت إلى الطريق قال لها أهلها : أين تريدين؟ قالت أعود مريضاً أشيع جنازة فلا يزال بها الشيطان حتى تخرج عن دارها وما التمست المرأة رضا الله بمثل أن تقعد في بيتها وتعبد ربها وتطيع بعلها قال علي رضي الله عنه لزوجته فاطمة رضي الله عنها : يا فاطمة ما خير للمرأة ؟ قالت : أن لا ترى الرجال ولا يروها و كان علي رضي الله عنه يقول : ألا تستحون , ألا تغارون ؟ يترك أحدكم امرأته تخرج بين الرجال تنظر إليهم وينظرون إليها وكانت عائشة و حفصة رضي الله عنهما يوماً عند النبي ص جالستين فدخل ابن أم مكتوم وكان أعمى فقال النبي ص احتجبا منه فقالتا : يا رسول الله أليس هو أعمى لا يبصرنا ولا يعرفنا ؟ فقال ص : أفعمياوان أنتما ألستما تبصرانه ؟ فكما أنه ينبغي للرجل أن يغض طرفه عن النساء فكذلك ينبغي للمرأة أن تغض طرفها عن الرجال فان اضطرت للخروج لزيارة والديها و أقاربها و لأجل حمام ونحوه فلتخرج بإذن زوجها غير متبرجة في ملحفة وسخة في ثياب بيتها وتغض طرفها في مشيتها وتنظر إلى الأرض لا يميناً ولا شمالاً فإن لم تفعل ذلك إلا كانت عاصية وقد حكي إن امرأة كانت من المتبرجات في الدنيا وكانت تخرج من بيتها متبرجة فماتت فرآها بعض أهلها في المنام وقد عرضت على الله عز وجل في ثياب رقاق فهبت ريح فكشفتها فأعرض الله عنها وقال : خذوا بها ذات الشمال إلى النار فإنها كانت من المتبرجات في الدنيا وقال علي رضي الله عنه : دخلت على النبي ص أنا وفاطمة ووجدناه يبكي بكاء شديداً فقلت له : فداك أبي و أمي يا رسول الله ما الذي أبكاك ؟ قال : يا علي ليلة أسري بي إلى السماء رأيت نساء من أمتي يعذبن بأنواع العذاب فبكيت لما رأيت من شدة عذابهن و رأيت امرأة معلقة بشعرها يغلي دماغها و امرأة معلقة بلسانها و الحميم يصب في حلقها و امرأة قد شدت رجلاها إلى ثدييها و يداها إلى ناصيتها و امرأة معلقة بثدييها و امرأة رأسها رأس خنزير وبدنها بدن حمار عليها ألف ألف لون من العذاب و امرأة على صورة الكلب و النار تدخل من فيها و تخرج من دبرها و الملائكة يضربون رأسها بمقامع من نار فقامت فاطمة رضي الله عنها و قالت : حبيبي و قرة عيني ما كان أعمال هؤلاء حتى وضعن عليهن العذاب ؟ فقال ص : يا بنية أما المعلقة بشعرها فإنها كانت لا تغطي شعرها من الرجال و المعلقة من لسانها فكانت تؤذي زوجها و المعلقة بثدييها كانت تفسد فراش زوجها و التي شدت رجلاها إلى ثدييها ويداها إلى إلى ناصيتها وقد سلط عليها الحيات و العقارب فكانت لا تنظف بدنها من الجنابة و الحيض و تستهزئ بالصلاة و التي رأسها رأس خنزير وبدنها بدن حمار كانت نمامة كذابة و التي على صورة الكلب و النار تدخل من فيها و تخرج من دبرها فكانت منانة حسادة قال رسول الله ص ( لا تؤذي المرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين لا تؤذيه قاتلك الله ) و إذا كانت المرأة مأمورة بطاعة زوجها وبطلب رضاه فالزوج أيضاً مأمور بالإحسان إليها و اللطف بها و الصبر على ما يبدو من سوء خلق و غيره و إيصالها حقها من النفقة و الكسوة و العشرة الجميلة لقول الله تعالى " وعاشروهن بالمعروف " ولقول النبي ص ( استوصوا بالنساء إلا أن لكم على نسائكم حقاً و لنسائكم عليكم حقاً فحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن و طعامهن و حقكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم من تكرهون ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون ) وكان رسول الله ص شديد اللطف بالنساء وقال ( أيما رجل صبر على سوء خلق امرأته أعطاه الله الأجر مثل ما أعطى أيوب عليه السلام على بلائه , و أيما امرأة صبرت على سوء خلق زوجها أعطاها الله من الأجر مثل ما أعطى آسية بنت مزاحم امرأة فرعون وقد روي أن رجلاً جاء إلى عمر رضي الله عنه يشكو خلق زوجته فوقف على باب عمر ينتظر خروجه فسمع امرأة عمر تستطيل عليه بلسانها و تخاصمه و عمر ساكت لا يرد عليها فانصرف الرجل راجعاً وقال : إذا كان هذا حال عمر مع شدته وصلابته – وهو أمير المؤمنين – فكيف حالي ؟ فخرج عمر فرآه مولياً عن بابه فناداه : ما حاجتك يا رجل ؟ فقال : يا أمير المؤمنين جئت أشكو إليك سوء خلق امرأتي و استطالتها علي فسمعت زوجتك كذلك فرجعت و قلت : إذا كان حال أمير المؤمنين مع زوجته فكيف حالي ؟ فقال عمر : يا أخي إني احتملتها لحقوق لها علي : إنها طباخة لطعامي خبازه لخبزي غسالة لثيابي مرضعة لولدي و ليس ذلك بواجب عليها ويسكن قلبي بها عن الحرام فأنا احتملها لذلك . فقال الرجل : وكذلك زوجتي . قال عمر : فاحتملها يا أخي فإنما هي مدة يسيرة وحكي أن بعض الصالحين كان له أخ في الله و كان من الصالحين يزوره في كل سنة مرة فجاء لزيارته فطرق الباب فقالت امرأته : من ؟ فقال : أخو زوجك في الله جئت لزيارته فقالت : راح يحتطب لا رده الله ولا سلمه و فعل به وفعل وجعلت تذمذم عليه فبينما هو واقف على الباب و إذ بأخيه قد أقبل من نحو الجبل وقد حمل الحطب على ظهر أسد وهو يسوقه بين يديه فسلم على أخيه و رحب به ودخل المنزل و أدخل الحطب و قال للأسد : اذهب بارك الله فيك ثم أدخل أخاه و المرأة على حالها تذمذم و تأخذ بلسانها و زوجها لا يرد عليها فأكل مع أخيه شيئاً ثم ودعه وانصرف وهو متعجب من صبر أخيه على تلك المرأة . فلما كان العام الثاني جاء مرة أخرى لزيارة أخيه فطرق الباب فقالت امرأته : من بالباب ؟ فقال : أخو زوجك فلان بالله فقالت : مرحباً بك و أهلاً وسهلاً اجلس انه سيأتي إن شاء الله بخير و عافية . فتعجب من لطف كلامها و أدبها إذ جاء أخوه وهو يحمل الحطب على ظهره فتعجب أيضاً . فسلم عليه و دخل الدار و أحضرت المرأة طعاماً لهما و جعلت تدعو لها بكلام لطيف . فلما أراد أن يفارقه قال : يا أخي أخبرني عما أريد أن أسألك عنه قال : وماهو يا أخي ؟ قال : عام أول أتيتك فسمعت كلام امرأة بذيئة اللسان قليلة الأدب تذم كثيراً ورأيتك قد أتيت نحو الجبل و الحطب على ظهر الأسد وهو مسخر بين يديك و رأيت العام كلام المرأة لطيفاً لا تذمذم و رأيتك قد أتيت بالحطب على ظهرك فما السبب ؟ قال : يا أخي توفيت تلك المرأة الشرسة و كنت صابراً على خلقها و ما يبدو منها كنت معها في تعب و أنا احتملها فكان الله قد سخر لي الأسد الذي رأيت يحمل عني الحطب بصبري عليها و احتمالي لها فلما توفيت تزوجت هذه المرأة الصالحة و أنا في راحة معها فانقطع عن الأسد فاحتجت أن احمل الحطب على ظهري لأجل راحتي مع هذه المرأة الطائعة فنسأل الله أن يرزقنا الصبر على ما يحب و يرضى |
http://www.alhnuf.com/up/m2/79fdc1b694.gifصور
الكبيرة الثامنة و الأربعون:التصوير في الثياب و الحيطان و الحجر وسائر الأشياء سواء كانت من شمع أو عجين أو نحاس أو صوف أو غير ذلك, و الأمر بإتلافها قال الله تعالى " إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا و الآخرة و أعد لهم عذاباً مهيناً " قال عكرمة: هم الذين يصنعون الصور وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ۖۖ (إن الذين يصنعون الصور يعذبون يوم القيامة، يقال لهم :أحيوا ما خلقتم) وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قدم رسول الله ۖۖمن السفر و قد سترت سهوة لي بقرام فيه تماثيل فلما رآه رسول الله ۖۖ تلون وجه و قال:(يا عائشة: أشد الناس عذاباً يوم القيامة الذين يضاهئون بخلق الله عز وجل ).قالت عائشة رضي الله عنها: فقطعته فجعلت منه وسادتين القرام بكسر القاف وهو الستر، و السهوة كالصفة تكون بين يدي البيت عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله ص يقول ( كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفس يعذب في نار جهنم ) وقال رسول الله ص ( من صور صورة في الدنيا كلف أن ينفخ فيها الروح يوم القيامة وليس بنافخ فيها أبداً ) وعنه ص أنه قال ( يقول الله عز وجل : ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا حبة أو ليخلقوا شعيرة أو ليخلقوا ذرة ) وقال ص ( يخرج عنق من النار يوم القيامة فيقول : إني وكلت بثلاثة : بكل من دعا الله إلهاً آخر و بكل جبار عنيد وبالمصورين ) قال رسول الله ص ( لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا صورة ولا جنب ) يريد الملائكة الذين ينزلون بالرحمة و البركة دون الملائكة الذين هم الحفظة فإنهم لا يفارقون الجنب وغير الجنب و قد قيل : إنه لم يرد الجنب الذي أصابته الجنابة فأخر الاغتسال إلى أوان حضور الصلاة ولكنه الذي يجنب ولا يغتسل ويتهاون بالغسل و يتخذه عادة فإن النبي ص كان يطوف على نسائه بغسل واحد وفي هذا تأخير الاغتسال عن أول وقت وجوبه وقالت عائشة رضي الله عنها : كان رسول الله ص ينام وهو جنب ولا يمس ماء و أما الكلب فهو أن يقتني كلباً لا لزرع ولا لضرع ولا لصيد فأما إذا اضطر إليه فلا حرج للحاجة إليه في بعض الأمور أو لحراسة داره إذا اضطر إليه وأما الصور فهي كل مصور من ذوات الأرواح سواء كانت لها أشخاص منتصبة أو كانت منقوشة في سقف أو جدار أو موضوعة في نمط أو منسوجة في ثوب أو مكان فإن قضية العموم تأتي عليه فليجتنب ويجب إتلاف الصور لمن قدر على إتلافها وإزالتها عن حيان بن حصين قال : قال لي علي بن أبي طالب رضي الله عنه : ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله ص ؟ أن لا تدع صورة إلا طمستها ولا قبراً مشرفاً إلا سويته نسأل الله التوفيق لما يحب و يرضى إنه جواد كريم |
تآبعي أختي ، فقد زدتني معلومآت لم أكن أعرفها >)
بآرك الله فيكِ ") |
http://www.alhnuf.com/up/m2/f0c9bbe9eb.gifصور
الكبيرة التاسعة و الأربعون: اللطم و النياحة و شق الثوب وحلق الرأس و نتفه و الدعاء بالويل و الثبور عند المصيبة عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله ۖۖ(ليس منا من لطم الخدود و شق الجيوب و دعا بدعوى الجاهلية) عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله ۖۖ:(بريء من الصالقة و الحالقة و الشاقة). الصالقة: التي ترفع صوتها بالنياحة. الحالقة: التي تحلق شعرها وتنتفه عند المصيبة. الشاقة: التي تشق ثيابها عند المصيبة وكل هذا حرام باتفاق العلماء، وكذلك يحرم نشر الشعر ولطم الخدود و خمش الوجوه، والدعاء بالويل وعن أم عطية رضي ال عنها قالت : أخذ علينا رسول في البيعة أن لا ننوح قال رسول الله ص ( اثنتان في الناس هما بهم كفر : الطعن في الأنساب و النياحة على الميت ) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : لعن رسول الله ص النائحة و المستمعة وعن أبي بردة قال : وجع أب موسى الأشعري فغشى عليه و رأسه في حجر امرأة من أهله فأقبلت تصيح برنة فلم يستطع أن يرد عليها فلما أفاق قال : أنا بريء مما بربريء منه رسول الله ص إن رسول الله بريء من الصالقة و الحالقة و الشاقة وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال : أغمي على عبد الله بن رواحة فجعلت أخته تعدد عليه فتقول : واكذا واكذا فقال حين أفاق : ما قلت شيئاً إلا قيل لي أنت كذا أنت كذا قال رسول الله ص ( الميت يعذب في قبره بما نيح عليه ) وعن أبي موسى رضي الله عنه قال : ما من ميت يموت فيقوم باكيهم فيقول واسيداه واجبلاه واكذا واكذا ونحو ذلك إلا وكّل به ملكان يلهزانه : أهكذا أنت ؟ وقال ص ( النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة و عليها سربال من قطران و درع من جرب ) وقال ص ( إنما نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين : صوت عند نغمة ولهو ولعب و مزامير شيطان و صوت عند مصيبة خمش في وجوه و شق في جيوب و رنة شيطان ) قال رسول الله ص ( إن هذه النوائح يجعلن صفين في النار فينبحن في أهل النار كما تنبح الكلاب ) وعن الأوزاعي : أن عمر بن الخطاب سمع صوت بكاء فدخل ومعه غيره فمال عليهن ضرباً حتى بلغ النائحة فضربها حتى سقط خمارها وقال : أضرب فإنها نائحة ولا حرمة لها إنها لا تبكي بشجوكم إنها تهريق دموعها لأخذ دراهمكم و إنها تؤذي موتاكم في قبورهم و أحياكم في دورهم لأنها تنهي عن الصبر و قد أمر الله به و تأمر بالجزع وقد نهى الله عنه وأعلم أن النياحة : رفع صوت بالندب : تعديد النائحة بصوتها محاسن الميت و قيل : هو البكاء عليه مع ذكر محاسنه قال العلماء : ويحرم رفع الصوت بافراط بالبكاء و أما البكاء على الميت من غير ندب ولا نياحة فليس بحرام عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله ص عاد سعد بن عبادة ومعه عبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص و عبد الله بن مسعود فبكى رسول الله ص فلما رأى القوم بكاء رسول الله ص بكوا فقال ( ألا تسمعون أن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب ولكن يعذب بهذا أو يرحم ) وأشار إلى لسانه عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله ص دخل على ابنه إبراهيم وهو يجود بنفسه فجعلت عينا رسول الله ص تذرفان فقال له عبد الرحمن بن عوف : و أنت يارسول الله ؟ قال : ياابن عوف ( إنها رحمة ) ثم أتبعها بأخرى فقال ( إن العين لتدمع ة القلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا و أنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون ) و إنما كان للنائحة هذا العذاب و اللعنة لأنها تأمر بالجزع و تنهى عن الصبر و الله و رسوله قد أمر بالصبر و الاحتساب و نهيا عن الجزع و السخط وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله ص قال ( ما من مصيبة يصاب بها المؤمن إلا كفر الله بها عنه جتى الشوكة يشاكها ) قال رسول الله ص ( من أصيب لمصيبة فليذكر مصيبته بي فإنها أعظم المصائب ) قال ص ( إذا مات ولد العبد يقول الله للمالائكة قبضتم ولد عبدي ؟ فيقولون : حمدك و استرجع فيقول الله تعالى : ابنوا لعبدي بيتاً في الجنة و سموه بيت الحمد ) وعن رسول الله ص قال ( يقول اله تعالى ما لعبدي عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسب إلا الجنة ) وقال عليه الصلاة و السلام ( من سعادة بني آدم رضاه بما قضى الله ومن شقاوة ابن آدم سخطه بما قضى الله تعالى ) وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : إذا قبض ملك الموت عليه السلام روح المؤمن قام على الباب و لأهل البيت ضجة فمنهم الصاكة وجهها و منهم الناشرة شعرها ومنهم الداعية بويلها فيقول ملك الموت : مم هذا الجزع ومم هذا الفزع ؟ فو الله ما انتقصت لأحد منكم عمراً ولا ذهبت لأحد منكم برزق ولا ظلمت لأحد منكم شيئاً فإن كانت شكايتكم و سخطكم علي فإني و الله مأمور و إن كان على ميتكم فإنه مقهور و إن كان على ربكم فانتم به كافرون و إن لي بكم عودة بعد عودة حتى لا أبقي منكم أحداً قال رسول الله ص ( والذي نفسي بيده لو يرون مكانه ويسمعون كلامه لذهلوا عن ميتهم ولبكوا على أنفسهم ) عن عبد الله بن مسعود عن النبي ص قال ( من عزى مصاباً فله مثل أجره ) عن النبي ص قال لفاطمة رضي الله عنها ( من عزى ثكلى كسي برداً من الجنة ) قال رسول الله ص لفاطمة رضي الله عنها : ما أخرجك يا فاطمة من بيتك ؟ قالت : أتيت أهل هذا البيت فترحمت إليهم ميتهم و عزيتهم به عن النبي ص ( ما من مؤمن يعزي أخاه بمصيبة إلا كساه الله من حلل الكرامة يوم القيامة ) و أشهر لفظ لتعزية هو عندما أرسلت إحدى بنات رسول الله ص للرسول تدعوه وتخبره أن ابناً لها في الموت فقال عليه الصلاة و السلام لرسول ( ارجع إليها فأخبرها أن له ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى فمرها فلتصبر ولتحتسب ) عن النبي ص : أنه فقد رجلاً من أصحابه فسأل عنه فقالوا : يا رسول الله ابنه الذي رأيته هلك فلقيه النبي ص فعزاه عليه ثم قال : يا فلان إيما كان أحب إليك أن تمتع به عمرك أو لا تأتي باباً من أبواب الجنة إلا وجدته قد سبقك إليه يفتحه لك ؟ فقال يا نبي الله يسبقني إلى الجنة يفتحها لي وهو أحب إلي قال : فذلك لك فقيل : يا رسول الله هذا له خاصة أم للمسلمين عامة ؟ قال : بل لمسلمين عامة مات ابن لأبي طلحة من أم سليم فقالت لأهله لا تحدثوا أبا طلحة حتى أكون أنا أحدثه فجاء أبو طلحة فقربت إليه عشاء فأكل و شرب ثم تصنعت له أحسن ما كان تتصنع قبل ذلك فوقع بها فلما رأت أنه قد شبع و أصاب منها قالت : يا أبا طلحة أرأيت لو أن قوماًً أعاروا عاريتهم أهل بيت فطلبوا عاريتهم ألهم أن يمنعوهم ؟ قال : لا قالت أم سليم : فاحتسب ابنك . فغضب أبو طلحة فقال ::تركتني حتى إذا تلطخت أخبرتني بابني و الله لا تغلبيني على اصبر فانطلق حتى أتى رسول الله ص فأخبره بما كان فقال رسول الله ص ( بارك الله لكما في ليلتكما ) عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه دفن إبناً له ثم ضحك عند القبر فقيل له : أتضحك عند القبر ؟ فقال : أردت أن أرغم الشيطان عن الحسن البصري رحمه الله : أن رجلاً حزن على ولد له وشكا ذلك إليه فقال الحسن كان ابنك يغيب عنك ؟ قال : نعم كان غيبته أكثر من حضوره قال : فاتركه غائباً فإنه لم يغب عنك غيبة إلا فيها أجر أعظم من هذه فقال : يا أبا سعيد هونت علي وجدي على ابني ودخل عمر بن عبد العزيز على ابنه في وجعه فقال : يا بني كيف تجدك قال : أجدني في الحق قال : يا بني لأن تكون في ميزاني أحب إلي من أن أكون في ميزانك قال : يا أبت لأن يكون ما تحب أحب إلي من أن يكون ما أحب قال رسول الله ص ( من قدم ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث كانوا له حصناً من النار ) فقال أبو الدرداء : قدمت اثنين قال : ( واثنين ) قال أبي بن كعب سيد القراء قدمت واحداً فقال ص ( وواحداً ولكن ذلك في أول صدمة ) وعن وكيع قال : كان لإبراهيم الحربي ابن وكان له عشرة سنة قد حفظ القرآن وتفقه من الفقه و الحديث شيئاً كثيرا فمات فجئت أعزيه قال لي : كنت أشتهي موت ابني هذا قلت : يا أبا إسحاق أنت عالم الدنيا تقول مثل هذا ؟ وقد حفظ القرآن و تفقه الفقه و الحديث قال : نعم رأيت في المنام كأن القيامة قد قامت و كأن صبياناً في أيديهم قلال ماء يستقبلون الناس يسقونهم وكان اليوم يوم حار شديد حره فقلت لأحدهم : اسقني من هذا الماء , فنظر إلي وقال لي : ليس أنت أبي . فقلت : من أنتم ؟ قال : قال : نحن الصبيان الذين متنا في الإسلام و خلفنا آباءنا نستقبلهم فنسقيهم الماء . قال : لهذا تمنيت موته وعن مالك بن دينار رحمه الله تعالى قال : كنت في أول أمري مكباً على اللهو و شرب الخمر فاشتريت جارية وتسريت بها وولدت لي بنتاً فأحببتها حباً شديداً إلى أن دبت و مشت فكنت إذا جلست لشرب الخمر جاءت وجذبتني عليه فأهرقته بين يدي فلما بلغت من العمر سنتين ماتت فأكمدني حزنها . فلما كان ليلة النصف من شعبان بت و أنا ثمل من الخمر فرأيت في النوم كأن القيامة قد قامت وخرجت من قبري وإذ بتنين تبعني يردي أكلي قهربت منه وصار كلما أسرعت يهرع خلفي و أنا خائف منه فمررت بطريقي على شيخ نقي الثياب ضعيف فقلت : ياشيخ بالله أجرني من هذا التنين الذي يريد أكلي و إهلاكي فقال : يا ولدي أنا شيخ كبير وهذا أقوى مني ولا طاقة لي به ولكن مر و أسرع فلعل الله أن ينجيك منه . فأسرعت بالهرب فأشرفت على طبقات النار وهي تفور فكدت أهوي فيها وإذ بقائل : لست من أهلي فرجعت هارباً والتنين في أثري فأشرفت على جبل مستنير وفيه طاقات وعليها أبواب وستور و إذ بقائل : أدركوا هذا البائس قبل أن يدركه عدوه فتحت الأبواب ورفعت الستور و أشرقت علي أطفال بوجوه كالأقمار وإذ ابنتي معهم فلما رأتني نزلت على كفة من نور وضربت بيدها اليمنى إلى التنين فولى هارباً وجلت في حجري وقال يا أبت " ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق " فقلت : يابنية و أنتم تعرفون القرآن ؟ قالت : نحن أعرف به منكم قلت : يا بنية ماتصنعون ههنا ؟ قالت : نحن من مات من أطفال المسلمين أسكنا ههنا إلى يوم القيامة ننتظركم تقدمون علينا . فقلت : يابينة ما هذا التنين الذي يطاردني ؟ قالت : يا أبت ذلك عملك السوء قويته فأراد إهلاكك فقلت : ومن ذلك الشيخ الضعيف ؟ قالت : ذلك عملك الصالح أضعفته حتى لم يكن له طاقة بعملك السوء فتب إلى الله ولا تكن من الهالكين ثم ارتفعت و استيقظت فتبت إلى الله من ساعتي وعن أم سلمة رضي الله عنهما قالت : سمعت رسول الله ص يقول ( من قال عند المصيبة ( إنا لله و إنل إليه راجعون ) اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا آجره الله و أخلف له خيراً منها ) فلما توفي أبو سلمة قالت : من خير من أبي سلمة ؟ ثم قلتها فأخلفني الله رسول الله ص قال صالح المري : كنت ذات ليلة جمعة بين المقابر فنمت و إذا بالقبور قد شققت و خرج الأموات منها و جلسول حلقاً حلقاً ونزلت عليهم أطباق مغطية و إذا فيهم شاب يعذب بأنواع العذاب من بينهم فتقدمت إليه وقلت ما شأنك تعذب من بين هؤلاء القوم ؟ فقال : يا صالح بالله عليك بلغ ما آمرك به و أذ الأمانة وارحم غربتي لعل الله عز وجل أن يجعل لي على يديك مخرجا : إن لما من ولي والدة جمعت النوادب و النوائح يندبن علي وينحن كل يوم فأنا معذب بذلك النار عن يميني وعن وشمالي و خلفي و أمامي لسوء مقال أمي فلا جزاها الله عني خيراً ثم بكى حتى بكيت لبكائه ثم قال : يا صالح بالله عليك اذهب إليها فهي في المكان الفلاني وقل لها لم تعذبي ولدك يا أماه ؤبيتني ومن الأسواء وقيتني فلما مت في العذاب رميتني يا أماه لو رأيتني : الأغلال في عنقي والقيد في قدمي وملائكة العذاب تضربني و تنهرني فلو رأيت سوء حالي لرحمتني و إن لم تتركي ما أنت عليه من الندب و النياحة الله بيني و بينك يوم تشقق سماء عن سماء ويبرز الخلائق لفصل القضاء قال صالح : فاستيقظت فزعاً ومكثت في مكاني قلقاً إلى الفجر فاستدللت عليها فأتيتها فإذا بالباب مسود وصوت النوادب و النوائح خارج من الدار فطرقت الباب فخرجت إلي عجوز فقالت : ماتريد ياهذا ؟ فقلت : أريد أم الشاب الذي مات فقالت : وما تصنع بها و هي مشغولة بحزنها ؟ فقلت : أرسليها إلي معي رسالة من ولدها فدخلت و أخبرتها فخرجت أم عليها ثياب سود ووجهها قد اسود من كثرة البكاء واللطم فقالت لي : من أنت ؟ قلت ؟ أنا صالح المري جرى لي البارحة في المقابر مع ولدك كذا وكذا رأيته في العذاب يقول : يا أمي ربيتيني ومن الأسواء وقيتني فلما مت فب العذاب رميتيني و إن لم تتركي ما أنت عليه الله بيني و بينك يوم تشقق سماء عن سماء فلما سمعت ذلك غشى عليها وسقطت إلى الأرض فلما أفاقت بكت بكاء شديداً وقالت : يا ولدي يعز علي ولو علمت ذلك بحالك مافعلت و أنا تائبة إلى الله تعالى من ذلك ثم دخلت وصرفت النوائح ولبست غير تلك الثياب و أخرجت إلي كيساً فيه دراهم كثيرة وقالت : يا صالح تصدق بهذه عن ولدي فودعتها و دعوت لها وانصرفت وتصدقت عن ولدها بتلك الدراهم فلما كان ليلة الجمعة الأخرى أتيت المقابر على عادتي فنمت فرأيت أهل القبور قد خرجوا من قبورهم وجلسوا على عادتهم وأتتهم الأطباق و إذ ذاك الشاب ضاحك فرح مسرور فجاءه أيضاً طبق فأخذه فلما رآني جاء إلي فقال : يا صالح جزاك الله عني خيراً خفف الله عني العذاب وذلك بترك أمي ما كانت تفعل وجاءني ما تصدقت به عني فقال صالح : وما تلك الأطباق ؟ قال : هذه هدايا الأحياء لأمواتهم من الصدقة و القراءة و الدعاء ينزل عليهم كل ليلة جمعة يقال له هذه هدية فلان إليك فارجع إلى أمي واقرءها مني السلام وقل لها جزاها الله عني خيراً وقد وصل إلي ماتصدقت به عني وأنت عندي عن قريب فاستعدي قال صالح : ثم استيقظت و أتيت بعد أيام إلى دار أم الشاب وإذ بنعش موضوع على الباب فقلت لمن هذا ؟ فقالوا : لأم الشاب فحضرت الصلاة عليها و دفنت إلى جانب ولدها بتلك المقبرة فدعوت لهما وانصرفت نسأل الله أن يتوفانا مسلمين و يلحقنا بالصالحين ويعصمنا من النار أنه جواد كريم رؤوف رحيم |
بآركْ اللهٌ فيكِ :)
أنرتي الموضوع بمآ تكتبينه :) أستودعكِ الله سأذهب لأصلــي ") |
http://www.alhnuf.com/up/m2/e2c993e0d3.gif
الكبيرة الخمسون :البغي قال تعالى " إنما السبيل على اللذين يظلمون الناس و يبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم " وقال النبي ( إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يبغي أحد على أحد و لا يفخر أحد على أحد ) وفي الأثر: لو بغى جبل على جبل لجعل الله الباغي منهما دكاً وقال رسول الله ص ( ما ذنب أجدر أن يجعل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخره له في الآخرة من البغي و قطيعة الرحم ) اللهم إنك إذا قبلت سلمت و إذا أعرضت أسلمت و إذا وفقت ألهمت و إذا خذلت اتهمت اللهم ذهب ظلمة ذنوبنا بنور معرفتك وهداك واجعلنا ممن أقبلت عليه فأعرض عمن سواك واغفر لنا ولوالدينا وسائر المسلمين آمين |
http://www.alhnuf.com/up/m2/4ddfa87cb0.gifصور
الكبيرة الحادية و الخمسون: الاستطالة على الضعيف و المملوك و الجارية و الزوجة و الدابة لأن الله تعالى أمر بالإحسان إليهم بقوله تعالى " واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً و بالوالدين إحسانا وبذي القربى و اليتامى و المساكين و الجار ذي القربة و الجار الجنب و الصاحب بالجنب وابن السبيل و ما ملكت إيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالاً فخورا " عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال: يا معاذ قلت: لبيك و سعديك يا رسول الله قال: هل تدري ما حق الله على عباده و ما حق العباد على الله ؟ قلت : الله و رسوله أعلم قال : فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم اعرابي فقال : يا نبي الله أوصني قال : لا تشرك بالله شيئاً وإن قطعت وحرقت ولا تدع الصلاة لوقتها فإنها ذمة الله ولا تشرب الخمر فإنها مفتاح كل شر قوله : بالوالدين احسانا : يريد البر بهما مع اللطف ولين الجانب ولا يغلظ لهما الجواب ولا يحد النظر إليهما ولا يرفع صوته عليهما بل يكون بين أيديهما مثل العبد بين يدي السيد تذللاً لهما وبذي القربى : يصلهم ويتعطف عليهم واليتامى : يرفق بهم ويدنيهم ويمسح رؤوسهم والمساكين : ببذل يسير ورد جميل والجار ذي القربى : يعني الذي بينك وبينه قرابة فله حق القرابة و حق الجوار وحق الإسلام والجار الجنب : هو الذي ليس بينك وبينه قرابة – يقال رجل جنب إذا كان غريباً متباعداً أهله – و قوم أجانب والجنابة : البعد والصاحب بالجنب : هو الرفيق في السفر له حق الجوار وحق الصحبة وابن السبيل : هو الضعيف يجب إقراؤه إلى أن يبلغ حيث يريد وهو عابر سبيل تؤويه وتطعمه حتى يرحل عنك وما ملكت أيمانكم : يريد المملوك يحسن رزقه ويعفو عنه فيما يخطئ إن الله لا يحب كل من كان مختالا فخورا : يريد بالمختال العظيم في نفسه الذي لا يقوم بحقوق الله و الفخور هو الذي يفخر على عباد الله بما خوله الله من كرامته وما أعطاه من نعمه عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الجار ليتعلق بالجار يوم القيامة يقول : يا رب أوسعت على أخي هذا واقترب علي أمسي طاوياً ويمسي شبعان سله لم أغلق بابه عني وحرمني ما قد أوسعت به عليه ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( بينما رجل شاب ممن كان قبلكم يمشي في حلة مختالاً فخوراً إذ ابتلعت الأرض فهو يتجلجل فيها حتى تقوم الساعة ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من جر ثوبه خيلا لم ينظر الله إليه يوم القيامة ) وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم عند خروجه من الدنيا في آخر مرضه يوصي بالصلاة و بالإحسان إلى المملوك ويقول ( الله الله الصلاة وما ملكت أيمانكم أطعموهم مما تأكلون واكسوهم مما تكتسون ولا تكلفوهم من العمل مالا يطيقون فإن كلفتموهم فأعينوهم ولا تعذبوا خلق الله فإنه ملككم إياهم ولو شاء لملكهم إياكم ) قال أبو مسعود رضي الله عنه : كنت اضرب مملوكاً لي بالسوط فسمعت صوتاً من ورائي ( اعلم أبا مسعود إن الله أقدر عليك منك على هذا الغلام ) فسقط السوط من يدي من هيبة رسول الله فقلت هو حر لوجه الله فقال ( أما أنك لو لم تفعل للفحتك النار يوم القيامة ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من ضرب غلاماً له حداً لم يأته أو لطمه فكفارته أن يعتقه ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا ) وكان في يد النبي صلى الله عليه وسلم يوماً سواكاً فدعا خادماً له فأبطأ عليه فقال : لولا القصاص لضربتك بهذا السواك وكان لأبي هريرة رضي الله عنه جارية زنجية فرفع يوماً عليها السوط فقال : لولا القصاص لأغشيتكيه ولكن سأبيعك لمن يوفيني ثمنك اذهبي فأنت حرة لوجه الله وجاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم امرأة فقالت: يا رسول الله إني قلت لأمتي يا زانية قال: وهل رأيت ذلك عليها ؟ قالت : لا قال : أما أنها ستستقيد منك يوم القيامة . فرجعت إلى جاريتها فأعطتها سوطاً وقالت : اجلديني . فأبت الجارية فاعتقتها ثم رجعت للنبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته بعتقها فقال : عسى – أي عسى أن يكفر عتقك لها ما قذفتها به ودخل جماعة على سلمان الفارسي رضي الله عنه و هو أمير المدائن فوجدوه يعجن عجين أهله فقالوا له : ألا تترك الجارية تعجن ؟ فقال رضي الله عنه إنا أرسلناها في عمل فكرهنا أن نجمع عليها عملاً آخر وقال بعض السلف : لا تضرب المملوك في كل ذنب ولكن احفظ له ذلك فإذا عصى الله فاضربه على معصية الله وذكره بالذنوب التي بينك وبينه ومن أعظم الاساءة إلى المملوك و الجارية التفريق بينه وبين ولده أو بينه وبين أخيه لما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ( من فرق بين والدة و ولدها فرق الله بينه وبين أحبته يوم القيامة ) قال علي كرم الله وجهه : وهب لي رسول الله صلى الله عليه وسلم غلامين أخوين فبعت أحدهما فقال رسول الله ص ( رده رده ) ومن ذلك أن يجوع المملوك و الجارية و الدابة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كفى بالمرء آثماً أن يحبس عمن يملك قوته ) ومن ذلك أن يضرب الدابة ضرباً وجيعاً أو يحبسها ولا يقوم بكفايتها أو يحملها فوق طاقتها فقد روي في تفسير قول الله تعالى " وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم " قيل : يؤتى بهم و الناس وقوف يوم القيامة فيقضي بينهم حتى أنه ليؤخذ من الشاة الجلحاء من الشاة القرناء حتى يقاد للذرة من الذرة ثم يقال لهم : كونوا تراباً فهنالك يقول الكافر : يا ليتني كنت ترابا وهذا من الدليل على القضاء بين البهائم وبينها وبين بني آدم حتى أن الإنسان لو ضرب دابة بغير حق أو جوعها أو عطشها أو كلفها فوق طاقتها فإنها تقتص منه يوم القيامة بقد ما ظلمها أو جوعها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( عذبت امرأة في هرة ربطتها حتى ماتت جوعاً لاهي أطعمتها وسقتها إذ حبستها ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض ) وفي الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم رأى امرأة معلقة في النار و الهرة تخدشها في وجهها وصدرها وهي تعذبها كما عذبتها في الدنيا بالحبس و الجوع قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بينما رجل يسوق بقرة إذ ركبها فضربها فقالت : إنا لم نخلق لهذا إنما خلقنا للحرث فهذه بقرة أنطقها الله في الدنيا لتدافع عن نفسها بأنها لا تؤذى ولا تستعمل في غير ما خلقت له قال أبو سليمان الداراني : ركبت مرة حماراً فضربته مرتين أو ثلاثاً فرفع رأسه ونظر إلي وقال يا أبا سليمان هو القصاص يوم القيامة فإن شئت فأقلل و إن شئت فأكثر . فقلت : لا أضرب شيئاً بعده أبداً ومر ابن عمر بصبيان من قريش قد نصبوا طيراً وهم يرمونه وقد جعلوا لصاحبه كل خاطئة من نبلهم فلما رأوا ابن عمر تفرقوا فقال : من فعل هذا ؟ لعن الله من فعل هذا إن رسول الله ص لعن من اتخذ شيئاً فيه الروح غرضاً والغرض كالهدف وما يرمى إليه ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تصبر البهائم يعني أن تحبس للقتل و إن كان مما أذن الشرع بقتله كالحية والعقرب و الفأرة والكلب العقور قتله بأول دفعة ولا يعذبه لقوله عليه الصلاة و السلام ( إذا قتلتم فأحسنوا القتلة و إذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته ) وكذلك لا يحرقه بالنار قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إني أمرتكم أن تحرقوا فلاناً و فلاناً بالنار و النار لا يعذب بها إلا الله فإن وجدتموهما فاقتلوهما ) قال ابن مسعود : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفره فانطلق لحاجته فرأينا حمرة – طائر صغير مثل العصفور- معها فرخان فأخذنا فرخيها فجاءت الحمرة فجعلت ترفرف فجاء النبي صلى الله عليه وسلم وقال : من فجع هذه بولدها؟ ردوا عليها ولديها ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم قرية نمل – أي مكان نمل – قد احرقناها فقال : من حرق هذه ؟ قلنا: نحن فقال عليه الصلاة و السلام : أنه لا ينبغي لأحد أن يعذب بالنار إلا ربها ويكره قتل الحيوان عبثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( من قتل عصفوراً عبثاً عج إلى الله يوم القيامة وقال: يا رب سل هذا لم قتلني عبثاً ولم يقتلني لمنفعة ؟ ) ويكره صيد الطير أيام فراخه ويكره ذبح الحيوان بين يدي أمه لما روي عن إبراهيم بن أدهم رحمه الله قال :ذبح رجلاً عجلاً بين يدي أمه فأيبس الله يده وفي فضل عتق المملوك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من أعتق رقبة مؤمنة أعتق الله بكل عضو من أعضائه عضواً من أعضائه من النار حتى يعتق فرجه بفرجه ) وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( أيما امرئ مسلم أعتق امرأ مسلماً كان فكاكاُ له من النار يجزى كل عضو منه عضواً منه و أيما امرئ مسلم أعتق امرأتين مسلمتين كانتا فكاكاً من النار يجزى كل عضوين منهما بعضو منه و أيما امرأة مسلمة أعتقت امرأة مسلمة إلا كانت فكاكها من النار يجزى كل عضو منها ) اللهم اجعلنا من حزبك المفلحين و عبادك الصالحين |
أدآم الله عيلنا طلتكِ المعطره أختي :)
|
http://www.alhnuf.com/up/m2/ce10050eba.gifصور
الكبيرة الثانية و الخمسون : أذى الجار قال رسول الله ص ( و الله لا يؤمن و الله لا يؤمن قيل من يا رسول الله ؟ قال : من لا يأمن جاره بوائقه ) وسئل رسول الله ص عن أعظم الذنب عند الله فذكر ثلاث خلال ( أن تجعل لله نداً وهو خلقك و أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك و أن تزني بحليلة جارك ) والجيران ثلاثة : جار مسلم قريب له حق الجوار و حق الإسلام و حق القرابة و جار مسلم له حق الجوار و حق الإسلام و الجار الكافر له حق الجوار وكان ابن عمر رضي الله عنهما له جار يهودي فكان إذا ذبح الشاة يقول : احملوا إلى جارنا اليهودي منها وروي أن الجر الفقير يتعلق بالجر الغني يوم القيامة ويقول : يا رب سل هذا لم منعني معروفه و أغلق عني بابه وينبغي للجار أن يتحمل أذى جاره فهو من جملة الإحسان إليه جاء رجل إلى النبي ص فقال : يا رسول الله دلني على عمل إذا قمت به دخلت الجنة فقال : كن محسناً فقال : يا رسول الله كيف أعلم أني محسن؟ قال : سل جيرانك فإن قالوا أنك محسن فأنت محسن و إن قالوا أنك مسيء فأنت مسيء وجاء عن النبي ص أنه قال (من أغلق بابه عن جاره مخافة على أهله وماله فليس بمؤمن وليس بمؤمن من لا يأمن جاره بوائقه ) وقيل : لأن يزني الرجل بعشرة نسوة أيسر من أن يزني بامرأة جاره ولأن يسرق الرجل من عشرة أبيات أيسر من أن يسرق من بيت جاره جاء رجل إلى رسول الله ص يشكو جاره فقال له : اذهب فاصبر , فأتاه مرتين أو ثلاثاً ثم قال له رسول الله ص : اذهب و اطرح متاعك على الطريق ففعل فجعل الناس يمرون به و يسألونه عن حاله فيخبرهم خبره مع جاره فجعلوا يلعنون جاره ويقولون : فعل الله به وفعل ويدعون عليه فجاء إليه جاره وقال : يا أخي ارجع إلى منزلك فإنك لن ترى مني ما تكره أبداً و أن يحتمل أذى جاره و إن كان ذمياً فقد روي عن سهل بن عبد الله التستري رحمه الله أنه كان له جار ذمي وكان قد انبثق من كنيفه إلى بيت دار سهل بثق فكان سهل يضع كل يوم الجفنة تحت ذلك البثق فيجتمع ما يسقط فيه من كنيف المجوسي ويطرحه بالليل حيث لا يراه أحد فمكث رحمه الله على هذه الحال زماناً طويلاً إلى أن حضرت سهلاً الوفاة فاستدعى جاره المجوسي وقال له ::ادخل ذلك البيت وانظر ما فيه فدخل فرأى ذلك البثق و القذر يسقط منه في الجفنة فقال : ماهذا الذي أرى ؟ قال سهل :هذا منذ زمان طويل يسقط من دارك إلى هذا البيت و أن أتلقاه بالنهار و ألقيه بالليل ولولا أنه حضرني أجلي و أنا أخاف أن لا تتسع أخلاق غيري لذلك و إلا لم أخبرك فافعل ماترى فقال المجوسي : أيها الشيخ أنت تعاملني بهذه المعاملة منذ زمان طويل و أنا مقيم على كفري !!!! مد يدك فأنا أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمداً ًرسول الله ثم مات سهل رحمه الله نسأل الله أن يهدينا و إياكم لأحسن الأخلاق و الأعمال و الأقول و أن يحسن عاقبتنا أنه جواد كريم رؤوف رحيم |
http://www.alhnuf.com/up/m2/e2c993e0d3.gif
الكبيرة الثالثة و الخمسون : أذى المسلمين و شتمهم قال الله تعالى " والذين يؤذون المؤمنين و المؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا و إثما مبينا " وقال تعالى "يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم و لا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون " وقال تعالى " ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً " قال ص ( إن من شر الناس منزلة عند الله من ودعه الناس أو تركه الناس اتقاء فحشه ) وقال ص ( عباد الله إن الله وضح الحرج إلا من افترض بعرض أخيه فذلك الذي حرج أو هلك ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قيل يا رسول الله إن فلانة تصلي الليل وتصوم النهار وتؤذي جيرانها بلسانها فقال ( لا خير فيها هي في النار ) وفي الحديث أيضاً ( اذكروا محاسن موتاكم وكفوا عن مساوءهم ) وقال رسول الله ص ( من دعا رجلاً بالكفر أو قال يا عدو الله وليس كذلك إلا حار عليه ) وقال عليه الصلاة و السلام ( مررت ليلة أسري بي بقوم لهم أظفار من النحاس يخمشون بها وجهوههم وصدورهم فقلت : من هؤلاء يا جبريل ؟ فقال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم ) الإفساد و التحريش بين المؤمنين وبين البهائم و الدواب صح عن النبي ص أنه قال ( إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن التحريش بينهم ) فكل من حرش بين اثنين من بني آدم ونقل بينهما ما يؤذي أحدهما فهو نمام من حزب الشيطان من أشر الناس كما قال النبي ص ( ألا أخبركم بشراركم ؟ قالوا : بلى يا رسول الله قال : شراركم المشاءون بالنميمة المفسدون بين الأحبة الباغون للبرءاء العنت ) العنت : المشقة عن رسول الله ص قال ( لا يدخل الجنة نمام ) والنمام : هو الذي ينقل الحديث بين الناس وبين اثنين بما يؤذي أحدهما أو يوحش قلبه على صاحبه أو صديقه بأن يقول له : قال عنك فلان كذا وكذا وفعل كذا وكذا إلا أن يكون في ذلك مصلحة أو فائدة كتحذيره من شر يحدث أو يترتب و أما التحريش بين البهائم و الدواب و الطير وغرها فحرام : كمناقرة الديوك ونطاح الكباش و تحريش الكلاب بعضها على بعض و ما أشبه ذلك , وقد نهى رسول الله ص عن ذلك فمن فعل ذلك فهو عاص لله و رسوله ومن ذلك إفساد قلب المرأة على زوجها و العبد على سيده قال رسول الله ص ( ملعون من خبب امرأة على زوجها أو عبداً على سيده ) الإصلاح بين الناس قال الله تعالى " لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه أجراً عظيما " وحث رسول الله ص على أعمال البر فقال لأبي أيوب الأنصاري ( ألا أدلك على صدقة هي خير لك من حمر النعم قال : بلي يا رسول الله قال : تصلح بين الناس إذا تفاسدوا وتقرب بينهم إذا تباعدوا ) وروت أم حبيبة رضي الله عنها أن النبي ص قال ( كلام ابن آدم كله عليه لا له إلا ما كان من أمر بمعروف أو نهي عن منكر أو ذكر لله ) وفي الحديث ( ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيراً أو يقول خيرا ) وقالت أم كلثوم : ولم أسمعه ص يرخص في شيء مما يقول الناس إلا في ثلاثة أشياء : في الحرب والإصلاح بين الناس وحديث الرجل زوجته و حديث المرأة زوجها قال ص ( ما عمل شيء أفضل من مشي إلى الصلاة أو إصلاح ذات البين وحلف جائز بين المسلمين ) قال رسول الله ص ( من أصلح بين اثنين أصلح الله أمره و أعطاه بكل كلمة تكلم بها عتق رقبة ورجع مغفوراً له ما تقدم من ذنبه ) اللهم عاملنا بلطفك و تداركنا بعفوك يا أرحم الراحمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
بآركك الرحمن وجعلكِ من أهل الجنه
|
http://www.alhnuf.com/up/m2/232b0cec66.gif
الكبيرة الرابعة و الخمسون : أذية عباد الله و التطول عليهم قال الله تعالى " و الذين يؤذون المؤمنين و المؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً و إثماً مبينا " وقال تعالى " واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين " قال رسول الله ص : إن الله تعالى قال ( من عادى ولياً فقد آذنته بالحرب ) قال الله تعالى " واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة و العشي يريدون وجهه " هذه الآيات في تفضيل الفقراء وسبب نزولها أن النبي ص أول من آمن به الفقراء وكذلك كل نبي أرسل أول من آمن به الفقراء فكان رسول الله ص يجلس مع فقراء أصحابه مثل سليمان و صهيب و بلال و عمار بن ياسر رضي الله عنهم فأراد المشركون أن يحتالوا عليه في طرد الفقراء لما سمعوا أن علامة الرسل أن يكون أول أتباعهم الفقراء فجاء بعض رؤساء المشركين فقالوا : يا محمد اطرد الفقراء عنك فإن نفوسنا تأنف أن تجالسهم فلو طردتهم عنك لآمن بك أشرف الناس ورؤساؤهم فأنزل الله الآية : " ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة و العشي يريدون وجهه " فلما أيس المشركين من طردهم قالوا : يا محمد إن لم تطردهم فاجعل لنا يوماً ولهم يوم فأنزل الله تعالى " واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة و العشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا " أي لا تتعداهم ولا تتجاوز بنظرك رغبة عنهم و طلياً لصحبة أبناء الدنيا " وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر " ولما هاجر رسول الله ص هاجروا معه فكانوا في صفة المسجد مقيمين متبتلين فسموا أصحاب الصفة فكان ينتمي إليهم من يهاجر من الفقراء حتى كثروا رضي الله عنهم هؤلاء شاهدوا ما أعد الله لأوليائه من الإحسان و عاينوه بنور الإيمان فلم يعلقوا قلوبهم بشيء من الأكوان بل قالوا : إياك نعبد و لك نخضع و نسجد وبك نهتدي و نسترشد وعليك نتوكل و نعتمد وبذكرك نتنعم ونفرح وفي ميدان ودك نرتع ونسرح و لك نعمل و نكدح وعن بابك أبداً لا نبرح فحينئذ عم لهم سبيله وخاطب فيهم رسوله فقال " ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة " أي : ولا تطرد قوماً أمسوا على ذكر ربهم ينقلبون و إن أصبحوا فلبابه ينقلبون ولا تطرد قوماً المساجد مأواهم و الله مطلوبهم و مولاهم و الجوع طعامهم و السهر إذا نام الناس أدامهم و الفقر و الفاقة شعارهم و المسكنة و الحياء دثارهم ربطوا خيل عزمهم على باب مولاهم وبسطوا وجوههم في محاريب نجواهم فالفقر عام وخاص , فالعام الحاجة إلى الله تعالى وهذا وصف كل مخلوق مؤمن و كافر وهو معنى قوله تعالى " يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله " و الخاص وصف أولياء الله و أحبائه خلو اليدين من الدنيا و خلو القلب من التعلق بها اشتغالاً بالله عز وجل وشوقاً إليه و أنساً بالفراغ و الخلوة مع الله عز وجل اللهم أذقنا حلاوة مناجاتك و أن تسلك بنا طريق مرضاتك واقطع عنا كل ما يبعدنا من حضرتك ويسر لنا ما يسرته لأهل محبتك واغفر لنا و لوالدينا و للمسلمين والسلام عليكم ورحمة الله و بركاته |
أبعد الله عنكِ كل أذيه ومكروه ولا حرمنآ منكِ أختي أموونه :)
|
http://www.alhnuf.com/up/m2/5a95e9ed29.gifصور
الكبيرة الخامسة و الخمسون : إسبال الإزار و الثوب و اللباس و السراويل تعززاً وعجباً و وفخراً قال الله تعالى " ولا تمش في الأرض مرحاً إن الله لا يحب كل مختال فخور " قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ما أسفل من الكعبين من الأزار فهو في النار ) قال عليه الصلاة و السلام ( لا ينظر الله إلى من جر إزاره بطراً ) وقال عليه الصلاة و السلام ( ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم : المسبل و المنان و المنفق سلعته بالحلف الكذب ) وفي الحديث أيضاً ( بينما رجل يمشي في حلة تعجبه نفسه مرجل رأسه يختال في مشيه إذ خسف به الأرض فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة ) وقال عليه الصلاة و السلام ( من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة ) فقال أبو بكر رضي الله عنه : يا رسول الله إن إزاري يسترخي إلا أن أتعاهده فقال له رسول الله ص : إنك لست ممن يفعله خيلاء وقال صلى الله عليه وسلم ( إزرة المؤمن إلى نصف ساقيه ولا حرج عليه فيما بينه و بين الكعبين ما كان أسفل من الكعبين فهو في النار ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : بينما رجل يصلي مسبلاً إزاره قال له رسول الله : اذهب فتوضأ ثم جاء . فقال له رجل يا رسول الله مالك أمرته أن يتوضأ ؟ ثم سكت عنه فقال : إنه كان يصلي و هو مسبل إزاره ولا يقبل الله صلاة رجل مسبلاً إزاره اللهم عاملنا بلطفك الحسن الجميل برحمتك يا أرحم الراحمين و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته |
الساعة الآن 05:49 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.