![]() |
({وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون}(مريم:39) يوم حسرتهم وندمهم على ما فرطوا في جنب الله، وحسرتهم يوم أورثت مساكنهم من الجنة أهل الإيمان بالله والطاعة له، وحسرتهم يوم أدخلوا من النار، وأيقن الفريقان بالخلود الدائم، والحياة التي لا موت بعدها، فيا لها حسرة وندامة! [الطبري] |
(قال بكر العابد: سمعت الفضيل بن عياض يقول في قول الله عز وجل
: {وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون} [الزمر:47] قال: أتوا بأعمال ظنوها حسنات فإذا هي سيئات! قال بكر: فرأيت يحيى بن معين بكى! والسؤال: كم مرة بكينا عند هذه الآية وأمثالها؟!) |
سـورة الإنسان .. كان السلف لعظم خوفهم من الله , وشدة قلقهم من لحظة وقوفهم أمام الله جل جلاله , يتمنون انهم لم يخلقوا, كما قال الفاروق رضي الله عنه لما سمع رجلا يقرأ : { هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا }فقال عمر : ليتها تمت , أي ليتني لم أكن شيئاً مذكورا .. !! فهل مرَّ بكـ هذا الشعور أخي وانت تقرأ هذه الآية |
في قوله تعالى : { إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا }
جمع بين الشاكر والكفور , ولم يقل : إما شكوراً , وإما كفوراً مع إجتماعهما في صيغة المبالغة , فنفى المبالغة في الشكر , وأثبتها في الكفر , لأن شكر الله تعالى لا يؤدى مهما كثر , فانتفت عنه المبالغة , ولم تنتف عن الكفر المبالغة , فإن أقل الكفر مع كثرة النعم على العبد يكون جحودا عظيما لتلك النعم . |
(من أخطر أسباب طغيان الإنسان: غناه وإقبال الدنيا عليه مع نسيانه ربه ولقائه.
تأمل قول ربك: {إن الإنسان ليطغى, أن رآه استغنى, إن إلى ربك الرجعى}[العلق:6-8], فمتى اجتمعت هذه الأسباب على العبد، فقد أحاط به الهلاك من كل جانب إن لم يتداركه ربه برحمته وتوفيقه. [د.محمد بن عبد الله القحطاني] |
لما جاءت سورة الرحمن بذكر نعم تجل عن الإحاطة بالوصف,
ويعجز العارف بها عن شكرها, تكرر قوله تعالى: {فبأي آلاء ربكما تكذبان} في عامة السورة, وذلك أنها نعم ظاهرة مشاهدة لكل مخلوق, ولا طمع لأحد في نسبتها لغير الله تعالى, فتتابع التكرار واشتد الإنكار على من كذب بشيء من ذلك. [الغرناطي] |
(قوله تعالى: {ولا تسأموا أن تكتبوه صغيرا أو كبيرا إلى أجله}(البقرة:282)
فيه العناية التامة بمصالح المسلم، وذلك يدل على أن اللطيف الخبير لا يضيعه يوم القيامة عند اشتداد الهول، وشدة حاجته إلى ربه. [ينظر: أضواء البيان] |
كان الحسن البصري يردد في ليلة قوله تعالى: (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها)! فقيل له في ذلك؟! فقال: إن فيها لمعتبرا، ما نرفع طرفا ولا نرده إلا وقع على نعمة، وما لا نعلمه من نعم الله أكثر!. |
{ تأمل في سر اختيار القطران دون غيره في قوله تعالى: (سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ)[إبراهيم/50] وذلك - والله أعلم - لأن له أربع خصائص: حار على الجلد، وسريع الاشتعال في النار، ومنتن الريح، وأسود اللون، تطلى به أجسامهم حتى تكون كالسرابيل! ثم تذكر - أجارك الله من عذابه - أن التفاوت بين قطران الدنيا وقطران الآخرة، كالتفاوت بين نار الدنيا ونار الآخرة! [الزمخشري] |
{ حقيقة التدبر: إن هذا القرآن قد قرأه عبيد وصبيان لا علم لهم بتأويله،وما تدبُّر آياته إلا باتباعه،وما هو بحفظ حروفه وإضاعة حدوده،حتى إن أحدهم ليقول: لقد قرأت القرآن فما أسقطت منه حرفاً وقد - والله - أسقطه كله،ما يُرى القرآن له في خلق ولا عمل. [الحسن البصري]} |
الساعة الآن 12:47 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.