منتديات بنات دوت كوم

منتديات بنات دوت كوم (http://www.vb.banaat.com/index.php)
-   "الأرشيف" مغلق (http://www.vb.banaat.com/forumdisplay.php?f=164)
-   -   ×.×سجلي دخولكـ للمنتدى بقبسات من كتابكـ المفضاــ×.× (http://www.vb.banaat.com/showthread.php?t=114006)

ڹـآﮂيـّۃ؛ 04-10-2008 10:43 PM

أسأل الله أن يبعدنآ عن هذه الصفات السيئه ~ }
شُكرآ اخيتي أمووونه ..!
،
بارك الله فيمآ تعملين !

أموووونة 05-10-2008 10:47 PM

http://www.alhnuf.com/up/m2/76e8930572.gif

سوء الخلق (مظاهره – أسبابه – علاجه)

ومن مظاهر سوء الخلق أيضاً

سوء التعامل مع الوالدين :

وهذا الأمر يأخذ صوراً كثيرة فمن ذلك نهرهما وزجرهما و رفع الصوت عليهما و التأفف و التضجر من أوامرهما
ومن ذلك العبوس وتقطيب الجبين أمامهما
ومن ذلك احتقارهما و تسفيه أحلامهما ووصفهما بالجهل و الحمق و الغباء
ومن ذلك الأمر عليهما و ترك مساعدتهما
ومن ذلك ذمهما وعيبهما أما الناس
فمن الناس من إذا أخفق في دراسته أو نحو ذلك ألقى باللائمة و التبعة على والديه و زعم أنهما سبب إخفاقه لأنهما لم يحسنا تربيته
ومن ذلك سبهما وشتمهما إما مباشرة و إما بالتسبب
ومن ذلك البراءة منهما و الاستحياء من الانتساب إليهما وطردهما من المنزل أو الذهاب بهما إلى دور العجزة
وأقبح ما في ذلك قتلهما و التخلص منهما رغبة في الميراث أو نحو ذلك عياذاً بالله


سوء العشرة مع الزوجة :

فهناك من يتعامل مع سائر الناس بأدب ورقة و أريحية
فتراه في المجالس بشوشاً حسن الخلق ينتقي من الكلام أطايبه ومن الحديث أعذبه
فإذا مادخل المنزل تبدلت حاله وذهبت وداعته وتولت سماحته وحلت غلظته وبذاءته وفظاظته فانقلب أسداً هصوراً على زوجته الضعيفة المسكينة
فتراه يسيء الأدب مع زوجته ويحملها مسؤولية كل شيء ويغلظ في عتابها عند أدنى خطأ ويهددها بالطلاق عند كل صغيرة و كبيرة وربما قصر عليها في النفقة الواجبة
و إلا فإن الحازم العاقل ذا الدين و المروءة يتودد لأهله ويتعطف عليهم ويحسن معاشرتهم
قال عليه الصلاة و السلام ( أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم أخلاقاً و خياركم خياركم لنسائهم )


سوء الخلق من بعض الزوجات

ففي مقابل ما مضى أن بعض الزوجات لا تحسن التبعل لزوجها ولا تقوم بحقوقه كما أراد الله
بل تراها تسيء الأدب معه وترفع صوتها عليه وتثقل كاهله بكثرة الطلبات و تستنزف ماله بكثرة الإغراق بالكماليات
بل ربما عوقته و خذلته عن بره بوالديه و أعانته على القطيعة و العقوق


سوء معاملة الخدم و العمال :

فما أكثر من يسيء الأدب مع الخدم و العمال فتراه يحتقرهم و ينتقصهم ولا يراهم إلا هملاً مضاعفاً أو لقىً مزدرى فلا يسلم عليهم إذا مر بهم ولا يرد عليهم السلام إذا سلموا بل ربما مد أحد العمال يده ليسلم عليه فيشيح بوجهه عنه ويتركه ماداً يده بلا رد فكم في هذا العمل من كسر لنفس هذا المسكين
ومن الناس من يحملهم ما لا يطيقون ويؤخر رواتبهم لمدة طويلة ويحسم من رواتبهم عند أدنى هفوة أو زلة


سوء الأدب من بعض الخدم و العمال :

فكما أن هنالك تقصيراً في حق الخدم و العمال – كما مر ذكره – فكذلك هناك تقصير من بعض الخدم
فمنهم من إذا أكرمه رئيسه أو كفيله فرقًّ لحاله و أحسن إليه وسهل مهمته ولم يكلفه ما لا يطيق قابل الإحسان بالإساءة و المعروف بالجحود و النكران

وللحديث بقية إن شاء الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أموووونة 08-10-2008 02:24 PM

http://www.alhnuf.com/up/m2/1d88ec0490.gif

سوء الخلق (مظاهره – أسبابه – علاجه)

ومن مظاهر سوء الخلق أيضاً

الكذب :

الكذب جماع كل شر و أصل كل ذم لسوء عواقبه وخبث نتائجه لأنه ينتج النميمة و النميمة تنتج البغضاء و البغضاء تؤول إلى العداوة وليس مع العداوة أمن ولا راحة
ولذلك قيل : من قلَّ صدقه قلّ صديقه
قال تعالى "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين"
وقال عليه الصلاة و السلام ( عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر و البر يهدي إلى الجنة و إن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقاً . و إياكم و الكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور و إن الفجور يهدي إلى النار و إن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً )
ومن مظاهر الكذب النتشرة بين الناس
الكذب على الله و رسوله
و الكذب لإفساد ذات البين
و الكذب لإضحاك السامعين
و الكذب في المطالبات و الخصومات
و الكذب للتخلص من المواقف الحرجة
و الكذب على الأولاد
ونقل الأخبار الكاذبة وحذف بعض الحقيقة و التوسع في باب المصلحة و المبالغة في المعاريض و التملق لأرباب الثراء و الجاه


كثرة المزاح و الإسفاف فيه :

فالمزاح يسقط الهيبة و يخل بالمروءة ويجرئ السفهاء و الأنذال
قيل في بعض منثور الحكم : المزاح يأكل الهيبة كما تأكل النار الحطب
وقيل من كثر مزاحه زالت هيبته
و أيضاَ : لكل شيء بدء وبدء العداوة المزاح
وكان يقال : لو كان المزاح فحلاً ما ألقح إلا الشر
وقال سعيد بن العاص : لا تمازح الشريف فيحقد ولا الدنيء فيجترئ عليك
وقيل إذا كان المزاح أما الكلام فآخره الشتم و اللطام
والمقصود أن المزاح لا ينبغي الإكثار منه ولا الإسفاف فيه أما ماعدا ذلك فيحسن لما فيه من إيناس الجليس و إزالة الوحشة ونفي الملل و السآمة


الفخر بالنسب :

فالفخر بالنسب خلق جاهلي ذمة الإسلام ومقت أهله وحذر من صنيعه
والفخر بالنسب عنوان سفة العقل و آية دنو الهمة
فهل للإنسان الخيرة في اختيار نسبه ؟ وهل النسب مما يرفع عند الله ؟
إنما الفخر كل الفخر بتقوى الله عز وجل وبالترقي في مراتب الكمال ومدارج الفضيلة


قلة المراعاة لأدب المحادثة :

فللمحادثة آداب يحسن مراعاتها و التحلي بها ويقبح التفريط فيها و الإخلال في شأنها
ومن المظاهر لقلة المراعاة لأدب المحادثة مقاطعة المتحدث و الاستخفاف بحديثه وترك الإسغاء إليه و المبادرة إلى تخطئته أو تكذيبه ورفع اليدين في وجهه و القيام عنه قبل أن يكمل حديثه
ومنها الثرثرة و حب الاستئثار بالحديث وكثرة امتداح النفس
ومنها قلة المراعاة لمشاعر الآخرين ومواجهتهم بما يكرهون و الحديث بما لا يناسب المقام و الحال
ومنها بذاءة اللسان والتفحش بالقول و استعمال العبارات المستكرهة صراحة دون تكنية
ومنها رفع الصوت بلا داع و الغلظة في الخطاب و الشدة في العتاب
ومنها التقعير ي الكلام و الخوض فيما لا ظائل تحته و الكلف في المعارضة و الخلاف
ومنها الجدال و المراء و الخصومة و اللدد


قلة المراعاة لأدب المجالس :

ومن مظاهر ذلك دخول المجلس و الخروج منه دون إذن وترك السلام حال الدخول و حال الخروج
ومنها التصدر للمجالس لمن ليس أهلاً لذلك
ومنها قلة التفسح في المجالس و التفريق بين اثنين متجالسين دون إذنهما و الجلوس في مجلس الرجل إذا قام منه وهو يريد الرجوع إليه
ومنها الجلوس في الطرقات دون أداء حقها
والجلوس على هيئة تشعر بقلة الأدب كالاضطجاع ورفع الرجل في وجه المتكلم ونحو ذلك
ومنها القيام بما ينفي الذوق في المجالس كالتجشؤ و التمخط و التثاؤب و القهقهة و نحو ذلك
ومنها تناجي الجماعة دون الواحد
ومنها التقصير في السنن الواردة في المجلس كتشميت العاطس و الاستغفار في آخره
ومنها مزاولة المنكرات في المجالس كالغيبة و النميمة و التدخين و نحو ذلك
ومنها مداهنة أهل المجلس و ترك الإنكار عليهم

وللحديث بقية إن شاء الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أموووونة 09-10-2008 02:45 PM

http://www.alhnuf.com/up/m2/76e8930572.gif

سوء الخلق (مظاهره – أسبابه – علاجه)

ومن مظاهر سوء الخلق أيضاً

التقصير في حقوق الإخوان :

فالإخوان لهم حقوق كثيرة يحسن بالمرء مراعاتها و القيام بها ويقبح به التفريط فيها و التهاون في أدائها
ومن مظاهر التقصير في هذا الشأن ما يلي :
قلة تعاهد الإخوان :
فمن الناس من لا يتعاهد إخوانه ولا يسأل عن أحوالهم ولا يحرص على زيارتهم وصلتهم ولا يسعى في تجديد المودة و تقوية العلاقة معهم


التنكر وقلة الوفاء :

فمن الناس من لا يعرف إخوانه إلا في الرخاء وفي حال اليسار فإذا وقع أحد إخوانه في شدة أو ضائقة و احتاج لمعروفه ومساعدته تنكر له وخذله ونسي ما كان بينهما من مودة
إيذاؤهم في السفر :
فكثير من الناس لا تظهر خلائقه ولا تتميز طرائقه إلا في السفر فالسفر يسفر عن أخلاق الرجال
فإذا سافر مع أصحابه آذاهم و أكثر الخلاف معهم وسعى فيما يكدر عليهم ويعكر صفوهم


سوء الأدب مع الجيران :


فالجار له حق عظيم ومكانة عالية وقد بين الله في محكم تنزيله عظم حق الجار قال تعالى " واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً و بالوالدين إحسانا وبذي القربى و اليتامى و المساكين و الجار ذي القربى و الجار الجنب " النساء 36
وقال عليه الصلاة و السلام ( مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه )
فمن الناس من لا يعرف جاره الملاصق لبابه وربما دامت الجيرة سنوات عديدة وهم لم يتعارفوا
ومن الناس من يضايق جيرانه
إما بإلقاء الأوساخ أما أبوابهم
أو بإيقاف سيارته بمحاذاة باب الجيران مما يشق معه دخولهم إلى المنزل و خروجهم منه
أو من يريق الماء الكثير أمام بيت الجيران
أو يؤذيهم بالروائح الكريهة و المياه النجسة التي تنبعث من المجاري ومع ذلك لا يحاول إصلاحها
أو يؤذيهم بالجلبة و رفع الأصوات و إزعاجهم وقت راحتهم
ومنهم من يقوم أبناؤه بإثارة المشكلات مع أبناء الجيران ومع ذلك لا يكف أذاهم عن الجيران بل ربما دافع عنهم
وأقبح ما في ذلك تتبع عورات الجار و النظر إلى محارمه عبر سطح النزل أو عبر النوافذ المطلة عليه


هذا ما تيسر تقييده من مظاهر سوء الخلق

إن شاء الله سننتقل فيما بعد عن أسباب سوء الخلق

وللحديث بقية إن شاء الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ڹـآﮂيـّۃ؛ 09-10-2008 03:12 PM

شُكرآ جزيلا أخيتي أمووونه !
أسفه للـأأخر في الرد بسبب المدرسه !...}

وفقكِ الله ~}

أموووونة 12-10-2008 01:27 PM

http://www.awlup.com/up3/get-8-2008-kum2oeb7.gif

سوء الخلق (مظاهره – أسبابه – علاجه)


أسباب سوء الخلق :

طبيعة الإنسان :

فهناك من الناس من جبل على القحة و البذاءة و سوء الخلق فتغلب عليه هذه الطبيعة و تؤثر فيه و توجهه إلى مساوئ الأخلاق وتصرفه عن محاسنها
خصوصاً إذا استرسل مع طبيعته ولم يسع إلى إصلاح نفسه


سوء التربية المنزلية :

فالتربية المنزلية لها دور عظيم في توجيه الأولاد سلباً أو إيجابياً
أضف إلى ذلك أن الأولاد يرثون طباع والديهم كما يرثون أشكالهم ولذلك قيل : إذا أردت ولداً صحيحاً فتخير له آباء أصحاء أقوياء
قال الشاعر في وصف ابنه :
أعرف منه قلة النعاسي وخفة في رأسه من راسي


البيئة و المجتمع :

قال تعالى " والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه و الذي خبث لا يخرج إلا نكداً " الأعراف 58

الظلم :

فالظلم يحمل صاحبه على وضع الشيء في غير موضعه

الشهوة :

فهي تحمل على الحرص و الشح و البخل و عدم العفة و النهمة و الجشع والذل و الدناءات

الغضب :

فهو يحمل على الكبر و الحقد و الحسد و العدوان و السفه

الجهل :

فالجهل يورد صاحبه المهالك و ينزع به إلى الشرور و البلايا و الجاهل عدو لنفسه يسعى في دمارها من حيث لا يشعر

الولاية :

فالولاية قد تحدث في الأخلاق تغيراً و على الخلطاء تنكراً إما من لؤم طبع و إما من ضيق صدر ولهذا قيل : من تاه في ولايته ذل في عزله

العزل :

فكما أن الولاية تحدث في الأخلاق تغيراً فكذلك العزل فقد يسوء به الخلق

الغنى :

فقد تتغير به أخلاق اللئيم بطراً و تسوء طرائقه أشراً وقد قيل : من نال استطال

وللحديث بقية إن شاء الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أموووونة 13-10-2008 02:52 PM

http://www.alhnuf.com/up/m2/5501cd61b5.gif

و من أسباب سوء الخلق أيضا :

الشهرة و بُعد الصيت :

فهناك من إذا ذاعت شهرته وبَعُدَ صيته إما بسبب علمه أو ماله أو نحو ذلك تغيرت أحواله وتبدلت أخلاقه و طباعه

كثرة الهموم :

التي تذهل اللب و تشغل القلب فلا تتبع الاحتمال ولا تقوى على صبر وقد قيل : الهم كالسهم

الأمراض :

التي يتغير بها الطبع كما يتغير بها الجسم فلا تبقى الأخلاق على اعتدال ولا يقدر معها على احتمال

كبر السن :

فلذلك تأثيره على الجسم و النفس معاً فكما يضعف الجسد عن احتمال ما كان يطيقه من أثقال فكذلك تعجز النفس عن أثقال ما كانت تصبر عليه من مخالفة الهوى و الصبر على الأذى

ضيق الصدر :

فهناك من الناس من هو ضيق الصدر لا يريد من أحد أن يخطئ ولا يتحمل أدنى إساءة أو خطأ فتجد أن نفسه تضيق عند أدنى زلة أو هفوة

الغفلة عن عيوب النفس :


فكثيرا ما نغفو عن عيوب أنفسنا و نتعامى عن معايبنا و نقائصنا وقليلاً ما نتفقد أحوالنا و ننظر في مواطن الخلل فينا

اليأس من إصلاح النفس :

فهناك من يعرف من نفسه سوء الخلق فيحاول إصلاح نفسه مرة إثر أخرى فإذا ما رأى منها نفوراً أو جماحاً أيس من إصلاحها و ترك مجاهدتها وظن أن سوء الخلق ضربة لازب لا تزول ووصمة عار لا تنمحي

دنو الهمة :

فمن دنت همته وطغت نفسه اتصف بكل خلق رذيل فالنفوس الدنيئة تحوم حول الدناءات وتقع عليها كما يقع الذباب على الأقذار

التقصير في أداء الحقوق :

فهذا الأمر يشعر المرء بوخز الضمير و يقوده إلى التماس المسوغات و المعاذير تارة بالكذب و التملق و تارة بإلقاء اللائمة و التبعة على الآخرين

قلة التناصح و التواصي بحسن الخلق :

فهذا مما يقود إلى التمادي بسوء الخلق و إلفه و ترك المحاولة في اكتساب حسن الخلق و التحلي به

التكبر على قبول النصيحة الهادفة و النقد البناء :

عندما لا تجد أفئدة مصغية و لا آذاناً مصيخة بل قد يتكبر المنصوح و يتعاظم في نفسه و يستنكف من قبول النصيحة فيستمر على خطئه و يعز علاجه و استصلاحه

قلة التفكير في أمر الآخرة :

وما أعده الله تعالى من عظيم الثواب لمن حسن خلقه
ولهذا كان من وصف الأنبياء عليهم السلام أنهم يكثرون من ذكر الآخرة


مصاحبة الأشرار :

فللصحبة أبلغ الأثر في سلوك المرء فمن جالس الأشرار و عاشرهم فلا بد أن يتأثر بهم

قلة الحياء :

فقلة الحياء مظهر من مظاهر سوء الخلق وهي في الوقت نفسه سبب من أسباب سوء الخلق

الطمع و الجشع :

فهما من موجبات الذلة و الحقارة و من أسباب سقوط الجاه و المنزلة فحب المال هو الذي ينزع من فؤاد الرجل الرأفة و يجعل مكانها القسوة و الفظاظة

وجماع ذلك كله ضعف الإيمان :

ذلك أن الإيمان جماع كل خير فإذا ما ضعف أو فقد فإن صاحبه لن يبالي بالمكرمات ولن يأنف من النزول في حضيض الدركات

فهذه بعض الأسباب الحاملة على سوء الخلق

إن شاء الله سننتقل فيما بعد عن حسن الخلق و فضائله

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أموووونة 21-10-2008 01:18 PM

http://www.alhnuf.com/up/m2/f0c9bbe9eb.gif

سوء الخلق (مظاهره – أسبابه – علاجه)

هل يمكن تغيير الأخلاق أو لا ؟

وبعد أن استبانت لنا بعض المعالم لسوء الخلق يحسن الوقوف ها هنا حول سؤال يرد كثيراً مفاده : هل يمكن تغيير الأخلاق أو لا ؟
و الجواب عن ذلك قد اختلف فيه فهناك من يرى أن الأخلاق ثابتة في الإنسان لا يمكن أن تتغير لأنها غرائز فطر عليها و طبائع جبل على التحلي بها فلا يمكنه تغييرها ولا يتصور فكاكه عنها
وهناك من يرى أن تغيير الأخلاق وارد ممكن فليس معتذراً ولا مستحيلاً خلافاً لمن رأى غير ذلك
و الرأي الثاني هو الصواب المقطوع فيه
ذلك أن الأخلاق على ضربين فمنها ما هو غريزي فطري جبلي و منها ما هو اكتسابي يأتي بالدربة و الممارسة و الرياضة و المجاهدة
ولو كانت الأخلاق لا تتغير لبطلت الوصايا و المواعظ و التأديبات
بل كيف ينكر هذا وتغيير خلق الحيوان البهيم ممكن ؟!
إذ أن الباذي ينقل من الاستيحاش إلى الأنس
والكلب من شره الأكل إلى التأدب و الإمساك عن التخلية
والفرس من الجماح إلى السلاسة و الانقياد
وكل هذا تغيير في الأخلاق
فإذا كان هو الشأن مع الحيوان البهيم فأجدر بالإنسان أن يتغير خلقه ويتبدل طبعه إلى حد الاعتدال وذلك إن أخذ برياضة نفسه و سياستها وحملها على المكارم
وهذا الأمر هو الذي تسنده أدلة الشرع و الواقع
أما أدلة الشرع فكثيرة جداً فهي تحث على التحلي بالفضائل و التخلي عن الرذائل
ولو كان ذلك غير ممكن لما أمر به
قال تعالى " قد أفلح من تزكى " الأعلى 14
وقال " قد أفلح من زكاها " الشمس 9
ففي هاتين الآيتين دليل على أن الأخلاق تتغير و أن الطباع تتبدل ذلك أن حسن الخلق من الفلاح و الفلاح ينال بالتزكية
وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( إنما العلم بالتعلم و إنما الحلم بالتحلُّم ومن يتحر الخير يعطه ومن يتوق الشر يوقه )
ففي هذا الحديث دليل على أن الأخلاق قابلة للتغيير ذلك أن الحلم من الأخلاق بل هو سيدها وهو مع ذلك ينال ويكتسب بالتحلم و المجاهدة و حمل النفس على ذلك
أما دلالة الواقع فنرى و نسمع أن أناساً يتصفون بالشِّرَّة و النزق و سوء الخلق
فإذا ما راض الواحد منهم نفسه و ساسها و جاهدها و أخذ بالأسباب المعينة على محاسن الأخلاق تبدلت طباعه و حسنت أخلاقه
وخير دليل على ذلك ما كان من أمر الصحابة رضي الله عنهم قبل البعثة فلقد كانوا كسائر كثير من العرب ممن يتصفون بالشدة و القسوة و الغلظة
فلما دخلوا في الإسلام و خالطت بشاشة الإيمان قلوبهم رقت طباعهم و حسنت أخلاقهم
بل إنهم أصبحوا مثالاً يحتذى ونهجاً يقتفى في الإيثار و السماحة و الكرم و الحلم ونحو ذلك من مكارم الأخلاق
وبعد أن تبين أن الأخلاق قابلة للتغير نصل إلى مربط الفرس وبيت القصيد ألا وهو علاج سوء الخلق ذلك أن غالبية الناس لا يخفى عليهم سوء الخلق ولا يجهلون ضرره و قبحه بل يعلمون ذلك ويتمنون الخلاص منه إن كانوا متصفين به
و إنما الذي يحتاجه أغلب الناس هو كيفية التخلي من سوء الخلق و التحلي بحسن الخلق
وهذا سيتبين إن شاء الله من خلال الحديث عن حسن الخلق من حيث تعريفه و فضائله و أسباب اكتسابه و السبل المعينة على ذلك
فالأشياء تتميز بضدها و الضد يظهر حسنه الضد

وللحديث بقية إن شاء الله

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ڹـآﮂيـّۃ؛ 22-10-2008 04:21 PM

شُكرآ امووونه ،

أعرف أني تأخرت في الرد بسبب المدرسه
...شُكرآ لنشآآطك والله أسعدتيني !

أموووونة 22-10-2008 09:00 PM

http://www.alhnuf.com/up/m2/1d88ec0490.gif

سوء الخلق (مظاهره – أسبابه – علاجه)

تعريف حسن الخلق :

عرف حسن الخلق بتعريفات عديدة متقاربة ومنها :
إن حسن الخلق هو : بذل الندى وكف الأذى و احتمال الأذى
و حسن الخلق : بذل الجميل وكف القبيح
و حسن الخلق : التخلي من الرذائل و التحلي بالفضائل
وحسن الخلق : جماع الخلق الحسن مع الناس أن تصل من قطعك بالسلام و الإكرام و الدعاء له و الاستغفار و الثناء عليه و الزيارة له
وتعطي من حرمك من التعليم و المنفعة و المال
وتعفو عمن ظلمك في دم أو مال أو عرض
وبعض هذا واجب و بعضه مستحب
وحسن الخلق : يقوم على أربعة أركان لا يتصور قيام ساقه إلا عليها : الصبر و العفة و الشجاعة و العدل
وحسن الخلق : أن يكون سهل العريكة لين الجانب طليق الوجه قليل النفور طيب الكلمة
حسن الخلق : هو خلق فاضل عظيم أساسه الصبر و الحلم و الرغبة في مكارم الأخلاق و آثاره العفو و الصفح عن المسيئين و إيصال المنافع إلى الخلق أجمعين فهو احتمال الجنايات و العفو عن الزلات و مقابلة السيئات بالحسنات وقد جمع الله ذلك في آية واحدة وهي قوله " خذ العفو و أمر بالعرف و أعرض عن الجاهلين " الأعراف 199
وللحديث بقية إن شاء الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ڹـآﮂيـّۃ؛ 22-10-2008 09:37 PM

ماشاء الله !

ننتظر البقيه عزيزتي !




مووفقه ~}

أموووونة 24-10-2008 11:19 PM

http://www.alhnuf.com/up/m2/ce10050eba.gif

سوء الخلق (مظاهره – أسبابه – علاجه)


فضائل حسن الخلق :

لحسن الخلق فضائل عظيمة في الدنيا و الآخرة على الأفراد و المجتمعات

فمن تلك الفضائل ما يلي :

أنه امتثال لأمر الله عز وجل :

قال تعالى " خذ العفو و أمر بالعرف و أعرض عن الجاهلين:
فلقد جمع سبحانه و تعالى مكارم الأخلاق في تلك الآية و أمر بالأخذ و التحلي بما ورد فيها
أنه طاعة للرسول صلى الله عليه و سلم :
فلقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وخالق الناس بخلق حسن )

حسن الخلق اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم :
فلقد كان عليه الصلاة و السلام أكرم البشرية أخلاقاً و أزكاهم نفساً
و الله عز وجل قال " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة " الأحزاب 21

أنه عبادة عظيمة :

ذلك أن الله عز وجل أمر به ورتب عليه الجزاء العظيم
فإذا اتصف المسلم بحسن الخلق وكان ديدناً وعادة له صار مطيعاً لربه متعبداً له في كل أحواله فتعظم بذلك أجوره وتقال عثراته
ثم إن حسن الخلق يتضمن عبادات كثيرة ذلك أن الصبر و الحلم و الإحسان و الكرم و نحوها تعد من الأسس الأخلاقية
وهذه الأمور مما يدخل في مفهوم العبادة فهي مما يحبه الله و يرضاه

قال صلى الله عليه وسلم ( إن العبد ليبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم )

أنه أعظم ما يدخل الجنة :

قال صلى الله عليه وسلم ( و أعظم ما يدخل الناس الجنة تقوى الله وحسن الخلق )

كسب القلوب :

فبحسن الخلق يتقرب المرء للناس ويتمكن من إرضائهم على اختلاف مشاربهم وطبقاتهم فكل من جالس حَسَنَ الخلق أحبه ورغب في مجلسه

تيسير الأمور :

فحسن الخلق سبب لذلك لأنه تقوى من الله و الله عز و جل يقول " ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا" الطلاق 4

حسن الخلق مدعاة للذكر الحسن :

فالناس تلهج ألسنتها بذكر أهل الخلق الحسن و التاريخ يسطر مآثرهم و الركبان تسري بحديثهم

السلامة من شر الخلق :
لأن صاحب الخلق الحسن لا يقابل الإساءة بالإساءة و إنما يقابلها بالصفح و العفو و الإعراض و ربما قابلها بالإحسان

القرب من مجلس النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة :
قال عليه الصلاة و السلام ( إن من أحبكم إلي و أقربكم مني يوم القيامة مجلساً أحاسنكم أخلاقاً )

محبة الله عز وجل :

فعن أسامة بن شريك رضي الله عنه قال : كنا جلوساً عند النبي صلى الله عليه و سلم كأنما على رؤوسنا الطير مايتكلم منا متكلم إذ جاءه أناس فقالوا : من أحب عباد الله إلى الله ؟ قال : أحسنهم أخلاقاً

حسن الخلق أثقل شيء في الميزان يوم القيامة :

فعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ( ما من شيء أثقل في ميزان العبد يوم القيامة من حسن الخلق )

وللحديث بقية إن شاء الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ڹـآﮂيـّۃ؛ 24-10-2008 11:44 PM

بارك الله فيكِ أخيتي أمووونه !
أسأل الله أن يووفقك !
،

جعل الله أيامك
سعآده وهناء !

أموووونة 25-10-2008 10:51 PM

http://www.awlup.com/up3/get-7-2008-q6xp9xy9.gif



سوء الخلق (مظاهره – أسبابه – علاجه)

ومن فضائل حسن الخلق أيضاً :

زيادة الأعمار و عمارة الديار :

قال عليه الصلاة و السلام ( حسن الخلق وحسن الجوار يعمران الديار و يزيدان في الأعمار )

حسن الخلق إحسان قد يزيد على الإحسان المالي :

لأن المال قد يصحبه منة و تعال على الخلق
أما حسن الخلق فإحسان لا يصحبه منة و لا تعال
و إذا كان المال يدخل السرور على المساكين و الفقراء فكذلك حسن الخلق يدخل السرور و البهجة على النفوس مهما اختلفت مشاربها

التوصل للحق :

فبحسن الخلق يتوصل المناظر أو المخاصم من إبداء حجته وفهم حجة صاحبه و يسترشد بذلك إلى الصواب قولاً وعملاً

زيادة العلم :

فبالخلق الحسن يصفو القلب وتطمئن النفس وذلك مدعاة لأن يتمكن المرء من معرفة العلوم التي يسعى لإدراكها و المعارف التي يروم تحصيلها
ثم إن حسن الخلق يدعو صاحبه للتواضع و التأدب في مجالس العلم وهذا مما يزيد العلم ويقوي الإدراك

حصول الخيرية :

فعن عبد الله بن عرو رضي الله عنهما قال : لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشاً ولا متفشحاً وكان يقول ( خياركم أحاسنكم أخلاقاً )

السلامة من مضار الطيش و العجلة :

فبالخلق الحسن يسلم المرء من مضار العجلة و الطيش برزانته و صبره ونظره لكل ما يمكن من الاحتمالات

الوفاء بالحقوق الواجبة و المستحبة :

فبالخلق الحسن يتمكن المرء من الوفاء بتلك الحقوق للأهل و الأولاد و الأقارب و الأصحاب و الجيران و المعاملين و سائر من بينه وبينهم مخالطة أو حق
فكم من حقوق أضيعت من جراء سوء الخلق

الإنصاف :
فبحسن الخلق تنال فضيلة الإنصاف و أكرم بها من فضيلة

راحة البال و طيب العيش :

فمن حسن خلقه طابنت معيشته ودامت سلامته و تأكدت في الناس محبته
ومن ساء خلقه تكدرت معيشته ودامت بغضته ونفؤ الناس منه

حصول الوئام و الاتفاق التام في المجتمع :

فإذا حسنت الأخلاق في مجتمع ما شاع الوئام و التراحم و سادت الألفة و المودة في ذلك المجتمع

صد هجمات الأعداء :

فالعدو إنما يتسلل ويبث سمومه في صفوف الأمة المنهارة في أخلاقها
أما الأمة التي تتمتع بالأخلاق الفاضلة ففي منعة من ذلك

وبه يتمكن المرء من إصلاح ذات البين :
فحسن الخلق يرضى به جميع الأطراف وبذلك يستطيع أن يجمع القلوب المتنافرة و الآراء المشتتة

حسن الخلق يستر العيوب :

فحسن الخلق يغطي غيره من القبائح
كما أن سوء الخلق يقبح غيره من المحاسن

روى الهيثم بن عدي عن أبي يعقوب الثقفي عن عبد الملك بن عمير قال : قدم علينا الأحنف بن قيس الكوفة مع مصعب بن الزبير فما رأيت خصلة تذم في رجل إلا وقد رأيتها فيه كان :
صعل الرأس - أحجن الأنف - أغضف الأذن - متراكب الأسنان - أشدق مائل الذقن - ناتئ الوجنة - باخق العين - خفيف العارضين
أحنف الرجلين
ولكنه كان إذا تكلم جلى عن نفسه

صعل الرأس : أي دقيقه
أحجن الأنف : اعوجاج الشيئ و أحجن الأنف مقبل الروثة نحو الفم
أغضف : مسترخ
الأشدق : الشدق المائلة
البخق : أن تخسف العين بعد العور

وللحديث بقية إن شاء الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أموووونة 26-10-2008 08:01 PM

http://www.alhnuf.com/up/m2/89a5a1f3de.gif

سوء الخلق (مظاهره – أسبابه – علاجه)


أسباب اكتساب حسن الخلق

لا ريب أن أثقل ما على الطبيعة البشرية تغير الأخلاق التي طبعت عليها النفس إلا أن ذلك ليس معتذراً ولا مستحيلاً
بل إن هناك أسباباً عديدة و وسائل متنوعة يستطيع الإنسان من خلالها أن يكتسب حسن الخلق
ومن ذلك مما يلي :
سلامة العقيدة
الدعاء
المجاهدة
محاسبة النفس
التفكر في الآثار المترتبة على حسن الخلق
النظر في عواقب سوء الخلق
الحذر من اليأس من إصلاح النفس
علو الهمة
الصبر
العفة
الشجاعة
العدل
تكلف البشر و الطلاقة و تجنب العبوس و التقطيب
التغاضي و التغافل
الحلم
الإعراض عن الجاهلين
الترفع عن السباب
الاستهانة بالمسيء
نسيان الأذية
العفو و الصفح و مقابلة الإساءة بالإحسان
السخاء نسيان المعروف و الإحسان إلى الناس
الرضا القليل من الناس و ترك مطالبتهم بالمثل
احتساب الأجر عند الله عز وجل
تجنب الغضب
تجنب الجدال
التواصي بحسن الخلق
قبوا النصح الهادف و النقد البناء
قيام المرء بما يسند إليه من عمل على أتم وجه
التسليم بالخطأ إذا وقع و الحذر من تسويغه
لزوم الرفق
لزوم التواضع
استعمال المداراة
لزوم الصدق
تجنب كثرة اللوم و التعنيف على من أساء
تجنب الوقيعة في الناس
أن يضع المرء نفسه موضع خصمه
أن يتخذ الناس مرآة لنفسه
مصاحبة الأخيار و أهل الأخلاق الفاضلة
الاختلاف إلى أهل الحلم و الفضل وذوي المروءات
وبالجملة أن ينتفع الإنسان بكل من خالطه و صاحبه
توطين النفس على الاعتدال حال السراء و الضراء
معرفة أحوال الناس و مراعاة عقولهم و معاماتهم بمقتضى ذلك
المحافظة على الصلاة
الصيام
قراءة القرآن بتدبر و تعقل
تزكية النفس بالطاعة
لزوم الحياء
إفشاء السلام
إدامة النظر في السيرة النبوية
النظر في سير الصحابة الكرام رضي الله عنهم
قراءة سير أهل الفضل و الحلم
قراءة كتب الشمائل و الكتب في الأخلاق
الإطلاع على الحكم المأثورة
معرفة الأمثال السائرة

هذا ما تيسر جمعه و تقييده من الأسباب و الأمور المعينة على اكتساب حسن الخلق

وللحديث بقية إن شاء الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أموووونة 27-10-2008 07:58 PM

http://www.alhnuf.com/up/m2/5501cd61b5.gif

سوء الخلق (مظاهره – أسبابه – علاجه)


مقتطفات من أخلاق النبوة

نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو خير البرية و أزكى البشرية و أعلاها رتبة و أجلها قدراً و أحسنها خلقاً و أكرمها على الله تبارك و تعالى
اختاره الله على علم و أكرمه بالرسالة و أيده بالوحي
جبله على حميد الخلال و فطره على كريم الخصال ثم أدبه فأحسن تأديبه و رباه فأحسن تربيته فكان خلقه القرآن كما قالت أم المؤمنين رضي الله عنها عندما سألت عن خلقه : و إنما أدبه القرآن
ولقد كتب العلماء رحمهم الله في شمائل النبي صلى الله عليه وسلم و أخلاقه فتحدثوا عن حلمه و عفوه و رحمته و شفقته و حيائه و شجاعته و جوده و كرمه و صدقه و بره و وفائه و أمانته و إيثاره و تواضعه و لين جانبه وكرم معشره
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أموووونة 28-10-2008 11:32 PM

كتاب رياض الصالحين
 
http://www.awlup.com/up3/get-7-2008-q6xp9xy9.gif

كتاب رياض الصالحين

مقدمة

هو من أعظم الكتب الدينية التي تخدم الشريعة وتنشرها بين الناس صيانة من تحريف الغالين وانتحال المبطلين
وهو للعالم شيخ الإسلام الإمام أبو زكريا يحيى بن شرف النووي
الدمشقي الذي يعد في طليعة أعلام القرن السابع الهجري
(631-676هـ
وقد تم طباعة الكتاب عدة مرات
آخرها ما حققه وأخرج أحاديثه
المحقق عبد العزيز رباح
والمحقق أحمد يوسف الدقاق
وراجعه الشيخ شعيب الأرنؤوط
دمشق 4 رجب 1396 هـ
نسأل الله أن يكتب الأجر للمؤلف ولكل من ساهم في إخراج الكتاب ولم يبخل بجهد مادي أو فكري في سبيل أخراجه إخراجا يزهو بصحة المخبر
نسأل الله أن يفيد كل من يقرأه من أمة المسلمين حاجزا عنهم أنواع القبائح والمهلكات سائقا بهم إلى الخيرات
ونسأل الله أن يكتب لنا الأجر جميعا إن شاء الله

والسلام عليكم و رحمة الله وبركاته

أموووونة 29-10-2008 02:07 PM

http://www.alhnuf.com/up/youtube/ba848664f5.gif

كتاب رياض الصالحين

1- باب الإخلاص وإحضار النية في جميع الأعمال و الأقوال والأحوال البارزة و الخفية

بسم اللَّه الرحمن الرحيم

قَالَ اللَّه تعالى (البينة 5) : (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ9

وقَالَ تعالى (الحج 37): (لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ )

وقَالَ تعالى (آل عمران 29): (قُلْ إِن تُخْفُواْ مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللّهُ)

وعَنْ أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد
اللَّه بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي العدوي رَضيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يقول: <إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى. فمَنْ كانت هجرته إِلَى اللَّه ورسوله فهجرته إِلَى اللَّه ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إِلَى ما هاجر إليه> متفق عَلَى صحته. رواه إماما المحدثين: أبو عبد اللَّه محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه الجعفي البخاري، وأبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري رَضيَ اللَّه عَنْهما في كتابيهما اللذين هما أصح الكتب المصنفة.
2 - وعَنْ أم المؤمنين أم عبد اللَّه عائشة رَضيَ اللَّه عَنْها قَالَت قَالَ رَسُول اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّم: <يغزو جيش الكعبة فإذا كانوا ببيداء مِنْ الأرض يخسف بأولهم وآخرهم> قَالَت قلت: يا رَسُول اللّهِ كيف يخسف بأولهم وآخرهم وفيهم أسواقهم ومن ليس مِنْهم؟ قَالَ: <يخسف بأولهم وآخرهم ثم يبعثون عَلَى نياتهم> مُتّفَقٌ عَلَيْهِ. هذا لفظ البخاري.


http://www.awlup.com/up3/get-7-2008-f3hwiler.gif

أموووونة 30-10-2008 01:41 PM

http://www.awlup.com/up3/get-7-2008-720fc73w.gif

http://www.awlup.com/up3/get-7-2008-ilabmz0k.gif

كتاب رياض الصالحين

2- باب التوبة

قال اللَّه تعالى (النور 31):
( وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)

وقال تعالى (هود 3):
( اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ

وقال تعالى (التحريم 8):
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا)

13 - وعَنْ أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يقول: <واللَّه إني لأستغفر اللَّه وأتوب إليه في اليوم أكثر مِنْ سبعين مرة> رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.

14 - وعَنْ الأغر بن يسار المزني رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: <يا أيها الناس توبوا إِلَى اللَّه واستغفروه فإني أتوب في اليوم مائة مرة> رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

ڹـآﮂيـّۃ؛ 30-10-2008 03:53 PM

ماشاء الله !
بارك الله أخيتي أموره من كتآب الى كتآب !
لاعرف مآذا أقول لكِ ؟
أشكرك فقط ع‘ وفائك !
أسفه على التأخير بسبب المدرسه عزيزتي !
أسألك الدعآء!

أموووونة 30-10-2008 10:25 PM

http://www.alhnuf.com/up/m2/387aef59c8.gif

جزاك الله خيرا أختي نْـادِيـة

شكرا لك على تعليقاتك الجميلة

وأسأل الله لك بالتوفيق بدراستك
أسأل أن يوفقك إلى ما تحبي وترضي

بارك الله فيكي وفي عمرك ووقتك

اللهم انفعها بما علمتها، وعلمها ما ينفعها، وزدها علما


http://www.awlup.com/up3/get-7-2008-c9bivl0c.jpg

ڹـآﮂيـّۃ؛ 31-10-2008 08:59 AM

أشكركِ عزيزتي أمووونه <~
لدعوآتك و ردودكِ ..!

بارك الله فيك ولاحرمنآ منكِ !

،

أختكِ!

أموووونة 02-11-2008 01:29 PM

http://www.awlup.com/up3/get-7-2008-q6xp9xy9.gif

كتاب رياض الصالحين


3- باب الصبر

قال اللَّه تعالى (آل عمران 200):
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ)

وقال تعالى (البقرة 155):
(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)

وقال تعالى (الزمر 10):
( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ)

وقال تعالى (الشورى 43): ( وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ)

وقال تعالى (البقرة 153): ( اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)

وقال تعالى (محمد 31): {ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين مِنْكم والصابرين}.

(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ )

والآيات في الأمر بالصبر وبيان فضله كثيرة معروفة.

25 - وعَنْ أبي مالك الحارث بن عاصم الأشعري رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: <الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان اللَّه والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السماوات والأرض، الصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك، كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها> رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

بنت الشام 03-11-2008 04:04 PM

شكرا لك على هذا الموضع الرائع

أموووونة 03-11-2008 09:12 PM

http://www.alhnuf.com/up/m2/387aef59c8.gif

كتاب رياض الصالحين

4-باب الصدق
قال اللَّه تعالى (التوبة 119):
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ)

وقال تعالى (الأحزاب 35):
( وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ )

وقال تعالى (محمد 21):
(فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ)


عَنْ ابن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: <إن الصدق يهدي إِلَى البر وإن البر يهدي إِلَى الجنة؛ وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند اللَّه صديقا، وإن الكذب يهدي إِلَى الفجور وإن الفجور يهدي إِلَى النار؛ وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند اللَّه كذابا> مُتَّفّقٌ عَلَيْهِ.

أموووونة 04-11-2008 07:27 PM

http://www.alhnuf.com/up/m2/f0c9bbe9eb.gif

كتاب رياض الصالحين

5 - باب المراقبة

قَالَ اللَّه تعالى (الشعراء 218، 219):
(الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ)

(وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ)

وقَالَ تعالى (الحديد 4):
( وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ )

وقَالَ تعالى (آل عمران 5):
(إِنَّ اللّهَ لاَ يَخْفَىَ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء)

وقَالَ تعالى (غافر 19):

(يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ)


وأما الأحاديث

فعَنْ عمر بن الخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: بينما نحن عند رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد حتى جلس إِلَى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فأسند ركبتيه إِلَى ركبتيه ووضع كفيه عَلَى فخذيه وقَالَ: يا محمد أخبرني عَنْ الإسلام؟ فقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: <الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا اللَّه وأن محمدا رَسُول اللَّهِ، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا> قَالَ صدقت. فعجبنا له يسأله ويصدقه! قَالَ: فأخبرني عَنْ الإيمان؟ قَالَ: <أن تؤمن باللَّه وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر؛ وتؤمن بالقدر خيره وشره> قَالَ صدقت. قَالَ: فأخبرني عَنْ الإحسان؟ قَالَ: <أن تعبد اللَّه كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك> قَالَ: فأخبرني عَنْ الساعة؟ قَالَ: <ما المسئول عَنْها بأعلم مِنْ السائل> قَالَ: فأخبرني عَنْ أماراتها؟ قَالَ: <أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان!> ثم انطلق فلبثت مليا ثم قَالَ: <يا عمر أتدري مِنْ السائل؟> قلت : اللَّه ورسوله أعلم. قَالَ: <فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم> رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
ومعنى <تلد الأمة ربتها> : أي سيدتها. ومعناه: أن تكثر السراري حتى تلد الأمة السرية بنتا لسيدها وبنت السيد في معنى السيد. وقيل غير ذلك.
و <العالة> : الفقراء.
وقوله <مليا> أي زمانا طويلا، وكان ذلك ثلاثا.

أموووونة 05-11-2008 08:11 PM

http://www.alhnuf.com/up/m2/76e8930572.gif

كتاب رياض الصالحين

6-باب التقوى

قال اللَّه تعالى (آل عمران 102):
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ)

وقال تعالى (التغابن 16): {فاتقوا اللَّه ما استطعتم}.

وهذه الآية مبينة للمراد من الأولى.

وقال اللَّه تعالى (الأحزاب 70):
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا)
والآيات في الأمر بالتقوى كثيرة معروفة.

وقال تعالى (الطلاق 2، 3): {ومن يتق اللَّه يجعل له مخرجا، ويرزقه من حيث لا يحتسب}.
( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا)
(وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ)

وقال تعالى (الأنفال 29):
( إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)



وأما من الأحاديث:
فعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال قيل: يا رَسُول اللَّهِ من أكرم الناس؟ قال: <أتقاهم> فقالوا: ليس عن هذا نسألك. قال: <فيوسف نبي اللَّه بن نبي اللَّه بن نبي اللَّه بن خليل اللَّه> قالوا: ليس عن هذا نسألك. قال: <فعن معادن العرب تسألوني؟ خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا> مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
و <فقهوا> بضم القاف على المشهور وحكي كسرها: أي علموا أحكام الشرع.

أموووونة 06-11-2008 01:49 PM

http://www.alhnuf.com/up/m2/5501cd61b5.gif

كتاب رياض الصالحين

7 - باب اليقين والتوكل

قال اللَّه تعالى (الأحزاب 22):
(وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا)
وقال تعالى (آل عمران 173، 174):
(الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)
(فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ)

وقال تعالى (الفرقان 58):
( وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ )
وقال تعالى (إبراهيم 11):
(وَعلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)

وقال تعالى (آل عمران 159):
( فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ)

والآيات في الأمر بالتوكل كثيرة معلومة.

وقال تعالى (الطلاق 3): {ومن يتوكل على اللَّه فهو حسبه}: أي كافيه.
( وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ )

وقال تعالى (الأنفال 2):
( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ)

والآيات في فضل التوكل كثيرة معروفة.


وأما الأحاديث:

فمنه عن ابن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّم: <عرضت على الأمم فرأيت النبي ومعه الرهيط والنبي ومعه الرجل والرجلان والنبي ليس معه أحد، إذ رفع لي سواد عظيم فظننت أنهم أمتي، فقيل لي: هذا موسى وقومه ولكن انظر إلى الأفق. فنظرت فإذا سواد عظيم، فقيل لي: انظر إلى الأفق الآخر فإذا سواد عظيم، فقيل لي: هذه أمتك ومعهم سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب. ثم نهض فدخل منزله فخاض الناس في أولئك الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب. فقال بعضهم: فلعلهم الذين صحبوا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، وقال بعضهم: فلعلهم الذين ولدوا في الإسلام فلم يشركوا بالله شيئاً، وذكروا أشياء فخرج عليهم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فقال: <ما الذي تخوضون فيه؟> فأخبروه فقال: <هم الذين لا يرقون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون> فقام عكاشة بن محصن فقال: ادع اللَّه أن يجعلني منهم. فقال: <أنت منهم> ثم قام رجل آخر فقال: ادع اللَّه أن يجعلني منهم. فقال: <سبقك بها عكاشة> مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
<الرهيط> بضم الراء: تصغير رهط: وهم دون العشرة أنفس.
و <الأفق> : الناحية والجانب.
و <عكاشة> بضم العين وتشديد الكاف وبتخفيفها والتشديد أفصح.

أموووونة 09-11-2008 01:44 PM

http://v7v.org/upfiles/51l75794.gif

http://v7v.org/upfiles/AVP74551.gif

كتاب رياض الصالحين

8- باب الاستقامة

قال اللَّه تعالى (هود 112): (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ)

وقال تعالى (فصلت 30، 31، 32): {إن الذين قالوا ربنا اللَّه ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة أن لا تخافوا ولا تحزنوا، وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون، نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة، ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم، ولكم فيها ما تدعون، نزلا من غفور رحيم}.
(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ)
(نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ)
( نُزُلًا مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ)

وقال تعالى (الأحقاف 13، 14):
(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)
(أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)


85 - وعن أبي عمرو. وقيل: أبي عمرة سفيان بن عبد اللَّه رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال قلت: يا رَسُول اللَّهِ قل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدا غيرك. قال: <قل آمنت بالله ثم استقم> رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
86 - وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: <قاربوا، وسددوا، واعلموا أنه لن ينجو أحد منكم بعمله> قالوا: ولا أنت يا رَسُول اللَّهِ؟ قال: <ولا أنا إلا أن يتغمدني اللَّه برحمة منه وفضل> رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

و <المقاربة> : القصد الذي لا غلو فيه ولا تقصير.
و <السداد> : الاستقامة والإصابة.
و <يتغمدني> : يلبسني ويسترني.
قال العلماء: الاستقامة: لزوم طاعة اللَّه تعالى. قالوا: وهي من جوامع الكلم، وهي نظام الأمور، وبالله التوفيق.

أموووونة 10-11-2008 08:32 PM

http://v7v.org/upfiles/FP475174.gif

كتاب رياض الصالحين

9- باب التفكر في عظيم مخلوقات الله تعالى وفناء الدنيا وأهوال الآخرة وسائر أمورهما وتقصير النفس وتهذيبها وحملها على الاستقامة

قال اللَّه تعالى (سبأ 46):
( قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا )

وقال تعالى (آل عمران 190، 191):
( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ)
( الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ )

وقال تعالى (الغاشية 17 - 21):
(أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ)
( وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ)
(وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ)
( وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ)
( فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ)

وقال تعالى (محمد 10):
( أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا) والآيات في الباب كثيرة.


ومن الأحاديث : <الكيس من دان نفسه>

أموووونة 12-11-2008 02:18 PM

http://www.awlup.com/up3/get-6-2008-bc6idu79.jpg

كتاب رياض الصالحين

10- باب المبادرة إلى الخيرات وحث من توجه لخير على الإقبال عليه بالجد من غير تردد

قال اللَّه تعالى (البقرة 148): {فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ }.

وقال تعالى (آل عمران 133): {وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}.



ومن الأحاديث عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: <بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم: يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا؛ يبيع دينه بعرض من الدنيا!> رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

أموووونة 13-11-2008 09:05 PM

http://v7v.org/upfiles/3ou23481.gif

كتاب رياض الصالحين

11- باب المجاهدة

قال اللَّه تعالى (العنكبوت 69): { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}.

وقال تعالى (الحجر 99): { وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ}.

وقال تعالى (المزمل 8): { وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا} أي انقطع إليه.

وقال تعالى (الزلزلة 7): { فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ}.

وقال تعالى (المزمل 20):
{وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا }.

وقال تعالى (البقرة 273): { وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ}



ومن الأحاديث: عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: <إن اللَّه تعالى قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه. وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه: فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني أعطيته، ولئن استعاذني لأعيذنه> رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
<آذنته> : أعلمته بأني محارب له.
<استعاذني> روي بالنون وبالباء.

Vanilla Sky 14-11-2008 06:24 PM

كتـآآب : إلقآء الفيـل الزهـري

صـ 149

"الناقد هو شخص يعرف الطريق, لكنه لا يعرف القيآدهـ"
كينيث تينآن عن النقد الهدآم

..

أموووونة 15-11-2008 09:18 PM

http://www.alhnuf.com/up/m2/f0c9bbe9eb.gif

كتاب رياض الصالحين

12 - الحث على الازدياد من الخير في أواخر العمر

قال اللَّه تعالى (فاطر 37): {أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ }

قال ابن عباس والمحققون: معناه: أولم نعمركم ستين سنة، ويؤيده الحديث الذي سنذكره إن شاء اللَّه تعالى. وقيل معناه: ثماني عشرة سنة. وقيل: أربعين سنة. قاله الحسن والكلبي ومسروق، ونقل عن ابن عباس أيضاً، ونقلوا أن أهل المدينة كانوا إذا بلغ أحدهم أربعين سنة تفرغ للعبادة. وقيل هو: البلوغ. وقوله تعالى: {وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ } قال ابن عباس والجمهور: هو النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم. وقيل: الشيب. قاله عكرمة وابن عيينة وغيرهما، والله أعلم
.

أموووونة 16-11-2008 02:01 PM

http://www.alhnuf.com/up/m2/232b0cec66.gif

كتاب رياض الصالحين


13 - باب بيان كثرة طرق الخير

قال اللَّه تعالى (البقرة 215): {وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ}

وقال تعالى (البقرة 197): {وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ }.

وقال تعالى (الزلزلة 7): { فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ}.

وقال تعالى (الجاثية 15): { مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ}.




117 - وأما الأحاديث فكثيرة جداً وهي غير منحصرة فنذكر طرفاً منها:
الأول عن أبي ذر جندب بن جنادة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال قلت: يا رَسُول اللَّهِ أي الأعمال أفضل؟ قال: <الإيمان بالله والجهاد في سبيله> قلت: أي الرقاب أفضل؟ قال: <أنفسها عند أهلها وأكثرها ثمناً> قلت: فإن لم أفعل؟ قال: <تعين صانعاً أو تصنع لأخرق> قلت: يا رَسُول اللَّهِ أرأيت إن ضعفت عن بعض العمل؟ قال: <تكف شرك عن الناس فإنها صدقة منك على نفسك> مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
<الصانع> بالصاد المهملة هذا هو المشهور. وروي <ضائعاً> بالمعجمة: أي ذا ضياع من فقر أو عيال ونحو ذلك.
و <الأخرق> : الذي لا يتقن ما يحاول فعله.

أموووونة 17-11-2008 01:43 PM

http://www.alhnuf.com/up/m2/89a5a1f3de.gif

كتاب رياض الصالحين


14 - باب الاقتصاد في العبادة

قال اللَّه تعالى (طه 1، 2):
{طه، مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى }.

وقال تعالى (البقرة 185):
{ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ }.


142 - وعن عائشة رَضِيِ اللَّهُ عَنْها أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم دخل عليها وعندها امرأة. قال: <من هذه؟> قالت: هذه فلانة تذكر من صلاتها. قال: <مه عليكم بما تطيقون، فوالله لا يمل اللَّه حتى تملوا> وكان أحب الدين إليه ما داوم صاحبه عليه. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
و <مه> : كلمة نهي وزجر.
ومعنى <لا يمل الله> : لا يقطع ثوابه عنكم وجزاء أعمالكم ويعاملكم معاملة المالّ <حتى تملوا> فتتركوا.
فينبغي لكم أن تأخذوا ما تطيقون الدوام عليه ليدوم ثوابه لكم وفضله عليكم.

بنت العفاف 18-11-2008 02:22 PM

العوض من الله


لايسلبك الله شيئا الا عوضه خيرا منه اذا صبرت واحتسبت: من اخذت حبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنه >> يعني عينيه : من سلب صفيه من اهل الدنيا ثم احتسب عوضته من الجنه: من فقد ابنه وصبر بني له بيت الحمد في الخلد وقس على هذا المنوال فانه مجرد مثال



جدا مميز هذا الكتاب


لاتحزن للشخ عائض القرني

جزاكم الله خير الجزاء

أموووونة 18-11-2008 10:50 PM

http://v7v.org/upfiles/QjZ49241.gif

كتاب رياض الصالحين

15- باب المحافظة على الأعمال

قال اللَّه تعالى (الحديد 16): { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ}.

قال تعالى (الحديد 27): {ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا }.

قال تعالى (النحل 92): {وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا}.

قال تعالى (الحجر 99): { وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ}.


وأما الأحاديث فمنها حديث عائشة: وكان أحب الدين إليه ما داوم صاحبه عليه. وقد سبق في الباب قبله (حديث رقم 142) .
153 - وعن عمر بن الخطاب رَضِيِ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: <من نام عن حزبه من الليل أو عن شيء منه فقرأه ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل> رَوَاهُ مُسْلِمٌ
.

أموووونة 19-11-2008 11:36 PM

http://v7v.org/upfiles/Wib54016.gif

كتاب رياض الصالحين

16 - باب الأمر بالمحافظة على السنة و آدابها

قال اللَّه تعالى (الحشر 7): {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا }.

قال تعالى (النجم 3، 4): {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى }.

قال تعالى (آل عمران 31): {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ}.

قال تعالى (الأحزاب 21): { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ }.
قال تعالى (النساء 65): {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا}.
قال العلماء: معناه: إلى الكتاب والسنة.

قال تعالى (النساء 80): {مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ}.

قال تعالى (الشورى 52): {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}.

قال تعالى (النور 63): {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}.

قال تعالى (الأحزاب 34): { وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ}.


والآيات في الباب كثيرة.

وأما الأحاديث:
عن أبي هريرة رَضِيِ اللَّهُ عَنْهُ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: <دعوني ما تركتكم؛ إنما أهلك من كان قبلكم كثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه، وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم> مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

أموووونة 20-11-2008 09:42 PM

http://v7v.org/upfiles/3ou23481.gif

كتاب رياض الصالحين


17 - باب وجوب الانقياد لحكم الله تعالى وما يقوله من دعى إلى ذلك و أمر بمعروف أو نهى عن منكر

قال اللَّه تعالى (النساء 65): { فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا}.

وقال تعالى (النور 51): {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.


الأحاديث 168 - وعن أبي هريرة رَضِيِ اللَّهُ عَنْهُ قال لما نزلت على رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم {لله ما في السماوات وما في الأرض، وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحسبكم به اللَّه} الآية (البقرة 283) اشتد ذلك على أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فأتوا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ثم بركوا على الركب فقالوا: أي رَسُول اللَّهِ كلفنا من الأعمال ما نطيق: الصلاة والجهاد
والصيام والصدقة وقد أنزلا عليك هذه الآية ولا نطيقها. قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: <أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم : سمعنا وعصينا؟! بل قولوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير. فلما اقترأها القوم وذلت بها ألسنتهم أنزل اللَّه تعالى في إثرها {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون؛ كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله، وقالوا: سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير} (البقرة 285) فلما فعلوا ذلك نسخها اللَّه تعالى فأنزل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ {لا يكلف اللَّه نفساً إلا وسعها، لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت، ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا} قال نعم {ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا} قال نعم {ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به} قال نعم {واعف عنا واغفر لنا وارحمنا، أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين} (البقرة 286) قال نعم. رَوَاهُ مُسْلِمٌ.


الساعة الآن 08:47 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.

Adsense Management by Losha

جميع الحقوق محفوظة لـ شبكة بنات دوت كوم © 2014 - 1999 BANAAT.COM