منتديات بنات دوت كوم

منتديات بنات دوت كوم (http://www.vb.banaat.com/index.php)
-   "الأرشيف" مغلق (http://www.vb.banaat.com/forumdisplay.php?f=164)
-   -   .ღ๑ஐ◦ فـــي ظـــــلآل ‘'¨¯¨'√'¨¯¨' آيـــة .ღ๑ஐ◦ (http://www.vb.banaat.com/showthread.php?t=80525)

وسن 10-12-2006 09:59 PM

.ღ๑ஐ◦ فـــي ظـــــلآل ‘'¨¯¨'√'¨¯¨' آيـــة .ღ๑ஐ◦
 
.
لا أدري إذا كان الموضوع مكــآنة في هذا القسم
ولكن بإعتبارة قسم يتعلق بالقرأن الكريم من جميع نواحية
فأحببت افتتح موضوع نسمية ..
.ღ๑ஐ◦ فـــي ظـــــلآل ‘'¨¯¨'√'¨¯¨' آيـــة .ღ๑ஐ◦
فكرة الموضوع//
كل يوم نحط آية من إي سورة و مرفق بها شرح خاص بالآية..بشكل مبسط و يروق للجميع
منها نتعرف علي آية جديدة..ومنها نتعرف علي خبايا تحتويها الآية..
الموضوع بيكون متجدد يومياً بآية..مع شرحها..و من تحب تشاركني فلا مانع...,
و أبتدي الموضوع بنفسي
,
آية اليوم


{وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنتُمْ تَفْسُقُونَ} الاحقاف (آية:20)


تصور لنا هذه الآيات مشهدا من مشاهد يوم الحساب حيث يعرض الذين كفروا على النار وفي مواجهتها ، يقال لهم عن سبب عرضهم عليها وسوقهم إليها : ( أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها ) .. فقد كانوا يرفلون في الطيبات والنعيم .. ويستمتعون بها غير حاسبين فيها للآخرة حسابا . . ولا شاكرين لله نعمته ، ولا متورعين فيها عن فاحش أو حرام . ومن ثم كانت لهم دنيا ولم تكن لهم آخرة . ( فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تستكبرون في الأرض بغير الحق ، وبما كنتم تفسقون ) .. وكل عبد يستكبر في الأرض فإنما يستكبر بغير حق . فالكبرياء لله وحده .. وعذاب الهون هو الجزاء العدل على الاستكبار في الأرض . فجزاء الاستكبار الهوان . وجزاء الفسوق عن منهج الله وطريقه الانتهاء إلى هذا الهوان أيضا .. ,
و دمتن في أمان و إيمان :)

منـول



الشمائل 11-12-2006 11:33 AM

http://www.4zz.net/show.php?pic=111695

ما شاء الله عليج منول

كأنج تعرفين اللي في قلبي ^ ^

وأتمنى لو يكون تفسير كامل للقرآن الكريم

لي رجاء ثاني ، حفظا وتأكيدا على الشرح السليم

حبذا لو تجيبين مصدر للشرح إن كان منقول أو مصدر قريب من شرحج الخاص


همس الطفولة 11-12-2006 12:27 PM

تسلمين منوول
و إن شاء الله في ميزان حسناتك حبوبتي ..

goody 11-12-2006 01:38 PM


،’



ماشاء الله تبآرك الرحمن ..
موضوع جميل فكرته مرة رآئعة ..

،’

الله يوفقك منول ..
طيب يصلح أنا أسآعدك ؟

،’



وسن 11-12-2006 01:54 PM

دموعة إن شاء الله بيكون..
و أكيد بكون أرفق المصدر..
و هو في الغالب من مجلة نداء الايمان..(التابعة لموقع الايمان)
,
هموسة الله يجزيكِ بالمثل
,
جوودي
بكل تأكيد و أنا ذكرت هذا في البداية
الموضوع جماعي :)
,,
آية اليوم

{وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ. إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُم بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاء الصِّرَاطِ . إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ. قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنْ الْخُلَطَاء لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ} (سورة ص : آية 21)

تلك صورة واضحة للتقويم الإلهي لمسيرة الرسل حين تحيد خطاهم بغير قصد عما رسمه الله من سبيل وقد كانت فتنة اختبر الله بها عبده داوود الملك النبي، بيان هذه الفتنة أن داود عليه السلام كان يخصص بعض وقته للتصرف في شؤون الملك، وللقضاء بين الناس. ويخصص البعض الآخر للخلوة والعبادة وترتيل أناشيده تسبيحاً لله في المحراب. وكان إذا دخل المحراب للعبادة والخلوة لم يدخل إليه أحد حتى يخرج هو إلى الناس.وفي ذات يوم فوجى ء بشخصين يتسوران المحراب المغلق عليه. ففزع منهم. فما يتسور المحراب هكذا مؤمن ولا أمين! فبادرا يطمئنانه.
{قالوا : لا تخف. خصمان بغى بعضنا على بعض}. وجئنا للتقاضي أمامك {فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط واهدنا إلى سواء الصراط}، وبدأ أحدهما فعرض خصومته :{إنّ هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة. فقال : أكفلنيها} [أي اجعلها لي وفي ملكي وكفالتي] {وعزني في الخطاب} أي شدد علي في القول وأغلظ. والقضية تحمل ظلماً صارخاً مثيراً لا يحتمل التأويل. ومن ثم اندفع داود يقضي على إثر سماعه لهذه المظلمة الصارخة؛ ولم يوجه إلى الخصم الآخر حديثاً، ولم يطلب إليه بياناً، ولم يسمع له حجة.
ولكنه مضى يحكم {قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه. وإن كثيراً من الخلطاء [المخالطين بعضهم بعضا] ليبغي بعضهم على بعض. إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم}. عند هذا تنبه داود إلى أنه الابتلاء فأدركته طبيعته. ولأنه كان أوابا {استغفر ربه وخرّ راكعاً وأناب}.
,,

المصدر مجلة نداء الايمان
ودمتن سالمات
منول

وسن 12-12-2006 01:59 PM

آية اليوم

{وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ. إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ. فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ. رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ. وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ} (سورة ص : آية30)

يمضي السياق يعرض نعمة الله على داود في عقبه وولده سليمان؛ وما وهبه الله من ألوان الإنعام والإفضال. كما يعرض فتنته وابتلاءه ورعاية الله له، وإغداقه عليه بعد الفتنة والابتلاء.
والإشارتان الواردتان هنا عن الصافنات الجياد وهي الخيل الكريمة. وعن الجسد الذي ألقي على كرسي سليمان. كلتاهما إشارتان لم تسترح نفسي لأي تفسير أو رواية مما احتوته التفاسير والروايات عنهما.
ولم أجد أثراً صحيحاً أركن إليه في تفسيرهما وتصويرهما سوى حديث صحيح. هذا الحديث هو ما رواه أبو هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله وأخرجه البخاري في صحيحه مرفوعاً. ونصه [قال سليمان : لأطوفن الليلة على سبعين امرأة. كل واحدة تأتي بفارس يجاهد في سبيل الله. ولم يقل : إن شاء الله. فطاف عليهن فلم تحمل إلا امرأة واحدة جاءت بشق رجل. والذي نفسي بيده، لو قال إن شاء الله لجاهدوا في سبيل الله فرساناً أجمعون] وجائز أن تكون هذه هي الفتنة التي تشير إليها الآيات هنا، وأن يكون الجسد هو هذا الوليد الشق. ولكن هذا مجرد احتمال. أما قصة الخيل فقيل : إن سليمان - عليه السلام - استعرض خيلاً له بالعشي. ففاتته صلاة كان يصليها قبل الغروب. فقال ردوها عليّ. فردوها عليه فجعل يضرب أعناقها وسيقانها جزاء ما شغلته عن ذكر ربه. ورواية أخرى أنه إنما جعل يمسح سوقها وأعناقها إكراماً لها لأنها كانت خيلاً في سبيل الله. وكلتا الروايتين لا دليل عليها. ويصعب الجزم بإحداهما. ومن ثم لا يستطيع متثبت أن يقول شيئاً عن تفصيل هذين الحادثين المشار إليهما في القرآن.
,,
المرجع مجلة نداء الايمان
,
دمتن بود



وسن 13-12-2006 01:56 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
,
آية اليوم

{اللَّهُ الَّذِي سخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}

إن هذا المخلوق الصغير .. الإنسان .. يحظى من رعاية الله - سبحانه - بالقسط الوافر ، الذي يتيح له أن يسخر الخلائق الكونية الهائلة ، وينتفع بها على شتى الوجوه .. والبحر أحد هذه الجبابرة الضخام التي سخرها الله للإنسان .. ( لتجري الفلك فيه بأمره ) .. فهو - سبحانه - الذي خلق البحر بهذه الخصائص ، وخلق مادة الفلك بهذه الخصائص .. وسائر الخصائص الكونية الأخرى مساعدة على أن تجري الفلك في البحر . وهدى الإنسان إلى هذا كله فأمكنه أن ينتفع به ، وأن ينتفع كذلك بالبحر في نواح أخرى : ( ولتبتغوا من فضله ) كالصيد للطعام وللزينة ، وكذلك التجارة والمعرفة والتجربة والرياضة والنزهة ؛ وسائر ما يبتغيه الحي من فضل الله في البحار .. سخر الله للإنسان البحر والفلك ، ليبتغي من فضل الله ؛ وليتجه إليه بالشكر على التفضل والإنعام ، وعلى التسخير والاهتداء : ( ولعلكم تشكرون).
,
مجلة نداء الايمان..
ودمتن في أمان الله
منول

بنـ السعودية ــوتة 14-12-2006 08:06 AM

ماشالله تبارك الله

الموضووووعك جميييييييييل

الله يوفقك ويسعدك ان شاء الله
((((((((((((()()()()()()()()()()()()()()()()()()() ()()()()()()()()()()()()())))))))))))))))))

وسن 14-12-2006 05:48 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
آية اليوم

{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ } (سورة المُلك:آية 1.2)

هذه التسبيحة في مطلع السورة توحي بزيادة بركة الله ومضاعفتها، وتمجيد هذه البركة الرابية الفائضة. وذكر الملك بجوارها يوحي بفيض هذه البركة على هذا الملك. وهي ترنيمة تتجاوب بها أرجاء الوجود، ويعمر بها قلب كل موجود. {تبارك الذي بيده الملك}. فهو المالك له، المهيمن عليه، القابض على ناصيته، المتصرف فيه {وهو على كل شيء قدير}.
فلا يعجزه شيء، ولا يفوته شيء، ولا يحول دون إرادته شيء، ولا يحد مشيئته شيء. يخلق ما يشاء، ويفعل ما يريد، وهو قادر على ما يريده غالب على أمره؛ لا تتعلق بإرادته حدود ولا قيود.
ومن آثار تمكنه المطلق من الملك وتصريفه له، وآثار قدرته على كل شيء وطلاقة إرادته. أنه خلق الموت والحياة. وكلها من خلق الله كما تقرر هذه الآية التي تنشئ هذه الحقيقة في التصور الإنساني؛ وتثير إلى جانبها اليقظة لما وراءها من قصد وابتلاء {ليبلوكم أيكم أحسن عملا}.
واستقرار هذه الحقيقة في الضمير يدعه أبدا يقظا حذرا متلفتا واعيا للصغيرة والكبيرة في النية المستسرة والعمل الظاهر. ومن ثم يجيء التعقيب: {وهو العزيز الغفور} ليسكب الطمأنينة في القلب الذي يرعى الله ويخشاه. فالله عزيز غالب ولكنه غفور مسامح.



moonlight1973 15-12-2006 01:35 AM

ماشاء الله اختى منول وجزاكم الله خيرا وجعله فى ميزان حسناتك

بسمة وردية 15-12-2006 12:32 PM

جزاك الله خير يامنول ..:)

الله لايحرمك الاجر ..


:)

القطه البيضاء 15-12-2006 04:15 PM

ما شاء الله
الله يحفظك

وسن 15-12-2006 09:14 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
آية اليوم..,

{هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ} الملك (آية:15)
هذا هو القرآن ينتقل بالناس من الحديث عن ذوات أنفسهم إلى الحديث عن الأرض التي خلقها لهم، وذللها وأودعها أسباب الحياة. والناس لطول ألفتهم لحياتهم على هذه الأرض. ينسون نعمة الله في تذليلها لهم وتسخيرها. والقرآن يذكرهم هذه النعمة الهائلة، ويبصرهم بها، في هذا التعبير الذي يدرك منه كل أحد وكل جيل بقدر ما ينكشف له من علم هذه الأرض الذلول. {فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه}. والمناكب: المرتفعات، أو الجوانب. وإذا أذن له بالمشي في مناكبها فقد أذن له بالمشي في سهولها وبطاحها من باب أولى. والرزق الذي فيها كله من خلقه، وكله من ملكه، وهو أوسع مدلولا مما يتبادر إلى أذهان الناس من كلمة الرزق. فليس هو المال الذي يجده أحدهم في يده، ليحصل به على حاجياته ومتاعه. إنما هو كل ما أودعه الله هذه الأرض، من أسباب الرزق ومكوناته. {وإليه النشور}. إليه. وإلا فإلى أين إن لم تكن إليه؟ والملك بيده؟ ولا ملجأ منه إلا إليه؟ وهو على كل شيء قدير؟

,
لكل من مرت شكر خاص يليق بمقدارها
و دمتن بإيمان

وسن 16-12-2006 09:57 PM

جـــزاكم بالخير ربــــي..تسلمون علي طلتــكم العــسل..!
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
آية اليوم
,,
{أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ. أَمْ أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ} {الملك:لآية16}


إنه تحذير من الله للكافرين والعصاة فبينما هم في حديث عن الأرض الذلول والأمان على ظهرها، وفي هذا اليسر الفائض بإذن الله وأمره. الآن يهز هذه الأرض الساكنة من تحت أقدامهم هزا ويرجها رجا فإذا هي تمور. ويثير الجو من حولهم فإذا هو حاصب يضرب الوجوه والصدور. يهز هذه الأرض في حسهم ويثير هذا الحاصب في تصورهم، لينتبهوا من غفلة الأمان والقرار، ويمدوا بأبصارهم إلى السماء وإلى الغيب، ويعلقوا قلوبهم بقدر الله. والبشر الذين يعيشون على ظهر هذه الدابة الذلول. يعرفون كيف تتحول. في بعض الأحيان، عندما يأذن الله بأن تضطرب قليلا فيرتج كل شيء فوق ظهرها أو يتحطم! ويمور كل ما عليها ويضطرب فلا تمسكه قوة ولا حيلة. ذلك عند الزلازل والبراكين. وهي تمور. والبشر لا يملكون من هذا الأمر شيئا ولا يستطيعون.
والبشر كذلك يشهدون العواصف الجامحة الحاصبة التي تدمر وتخرب، وتحرق وتصعق. وهم بإزائها ضعاف عاجزون. والقرآن يذكر البشر. يذكرهم بهذه الجمحات التي لا يملكون من أمرها شيئا. والأرض الثابتة تحت أقدامهم ترتج وتمور، وتقذف بالحمم وتفور. والريح الرخاء من حولهم تتحول إلى إعصار حاصب لا تقف له قوة في الأرض من صنع البشر، ولا تصده عن التدمير. يحذرهم وينذرهم في تهديد يرج الأعصاب. {فستعلمون كيف نذير}!

جراكة 17-12-2006 03:06 AM

يسلموووو على الموضوع ياااعسل انتي




ولو تسمحيلي اشارك بهذه الاية اتمنى من كل العضوات يقرأوها بتمعن




قال تعالى " الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين"



الأخلاء: اي الاصدقاء والاصحاب فكل الاصدقاء الذين كانت تربطهم علاقات لهذه




الدنيا تنقلب عداوة..


نعم.. تنقلب عداوة لأنها لم تكن على طاااعة الله


فيا عجباً من يفرط في جنة عرضها السماوات والأرض..


وياعجباً من يفرط في رضا الرحمن والاستظلال بظلال عرشه من أجل


هوى عارضه فتان ودنيا زائلة..



الم تسمع قوله عز وجل في الحديث القدسي " وجبت محبتي للمتحابين فيّ والمتجالسين فيّ والمتباذلين فيّ " ..



فهذه هي حقيقة الإخاء والمحبة..




واللبيب العاقل من أختار النجاة وعدل عن طريق الهلاك..




وشكرا


وسن 18-12-2006 01:21 PM

جراكـة تسلمين علي اضافـتكـ و اهلاً بكـ..!
 
آية اليوم
{أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُندٌ لَّكُمْ يَنصُرُكُم مِّن دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ. أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَل لَّجُّوا فِي عُتُوٍّ ونفور}

القرآن يلمس القلوب لمسة أخرى تعود بها إلى مشهد البأس والفزع من الخسف والحاصب، بعد أن جال بها مع الطير السابح الآمن فبعد أن خوفهم الخسف وخوفهم الحاصب، وذكرهم مصائر الغابرين الذين أنكر الله عليهم وأصابهم التدمير. فهو يعود ليسألهم: من هو هذا الذي ينصرهم ويحميهم من الله، غير الله؟ من هو هذا الذي يدفع عنهم بأس الرحمن إلا الرحمن؟
{إن الكافرون إلا في غرور}. غرور يهيئ لهم أنهم في أمن وفي حماية وفي اطمئنان، وهم يتعرضون لغضب الرحمن وبأس الرحمن، بلا شفاعة لهم من إيمان ولا عمل يستنزل رحمة الرحمن. ولمسة أخرى في الرزق الذي يستمتعون به، وينسون مصدره، ثم لا يخشون ذهابه، ثم يلجون في التبجح والإعراض، ورزق البشر كله. معقود بإرادة الله في أول أسبابه، في تصميم هذا الكون وفي عناصر الأرض والجو وهي أسباب لا قدرة للبشر عليها إطلاقا، ولا تتعلق بعملهم بتاتا.
فهي أسبق منهم في الوجود، وهي أكبر منهم في الطاقة، وهي أقدر منهم على محو كل أثر للحياة حين يشاء الله. وفي هذا المدلول الكبير الواسع العميق تنطوي سائر المدلولات القريبة لكلمة الرزق، مما يتوهم الإنسان أنها من كسبه وفي طوقه، كالعمل والإبداع والإنتاج. وكلها مرتبطة بقيام الأسباب والعناصر الأولى من جهة ومتوقفة على هبة الله للأفراد والأمم من جهة أخرى.
{بل لجوا في عتو ونفور}. والتعبير يرسم خدا مصعرا، وهيئة متبجحة، بعد تقريره لحقيقة الرزق. وهو تصوير لحقيقة النفوس التي تعرض عن الدعوة إلى الله في طغيان عات، وفي إعراض نافر، وتنسى أنها من صنع الله، وأنها تعيش على فضله، وأنها لا تملك من أمر وجودها وحياتها ورزقها شيئا على الإطلاق!
دمتن بإيمان


المزن@ 18-12-2006 04:21 PM

مشكوووووووووووره

على

هذا

الموضوع

الجميل
من:المزن@:tender: :tender:

وسن 19-12-2006 04:45 PM

العفو غلاتي
هلا بكـ في الموضوع و تسلمين علي الطلة الحلوة

وسن 19-12-2006 05:47 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
آية اليوم
{أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} (الملك:آية22)

لقد كانوا مع ما هم فيه من الضلال يتهمون النبي ومن معه بالضلال؛ ويزعمون لأنفسهم أنهم أهدى سبيلا! كما يصنع أمثالهم مع الدعاة إلى الله في كل زمان. ومن ثم يصور لهم واقع حالهم وحال المؤمنين في مشهد حي يجسم حقيقة الحال والذي يمشي مكبا على وجهه إما أن يكون هو الذي يمشي على وجهه فعلا لا على رجليه. وإما أن يكون هو الذي يعثر في طريقه فينكب على وجهه، ثم ينهض ليعثر من جديد! وهذه كتلك حال بائسة تعاني المشقة والعسر والتعثر. وأين هي من حال الذي يمشي مستقيما سويا في طريق لا عوج فيه ولا عثرات. إن الحال الأولى هي حال الشقي المنكود الضال عن طريق الله، المحروم من هداه والحال الثانية هي حال السعيد المهتدي إلى الله المتمتع بهداه.




كلي أمل. 19-12-2006 08:41 PM

ماشاء الله تبارك الله


جهد راااائع



موفقين يارب


نفع الله بكم


أختكم



كـــــــــــــــــ أمل ــــــــــــــلي

وسن 20-12-2006 03:34 PM

كلي أمل تسلمين علي طلتكـ غلاتي..!
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
آية اليوم
{قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ} (الملك:آية 23)

يذكرنا ربنا بما وهبنا إياه من وسائل الهدى، وأدوات الإدراك مما لم ننتفع به، ولم نكن عليه من الشاكرين. وحقيقة أن الله هو الذي أنشأ الإنسان، حقيقة تلح على العقل البشري، وتثبت ذاتها بتوكيد يصعب رده. فالإنسان قد وجد - وهو أرفع وأعلم وأقدر ما يُعْلَم من الخلائق - وهو لم يوجد نفسه، فلا بد أن يكون هناك من هو أرفع وأعلم وأقدر منه أوجده. ولا مفر من الاعتراف بخالق، والقرآن يذكر هذه الحقيقة هنا ليذكر بجانبها ما زود الله به الإنسان من وسائل المعرفة. {وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة}. وما قابل الإنسان به هذه النعمة نعمة الإنشاء ونعمة السمع والأبصار والأفئدة: {قليلا ما تشكرون}. والسمع والأبصار معجزتان كبيرتان عرف عنهما بعض خواصهما العجيبة. والأفئدة التي يعبر بها القرآن عن قوة الإدراك والمعرفة، معجزة أعجب وأغرب. ولم يعرف بعد عنها إلا القليل. وهي سر الله في هذا المخلوق الفريد. وعلى هذه الهبات الضخمة التي أعطيها الإنسان لينهض بتلك الأمانة الكبرى، فإنه لم يشكر {قليلا ما تشكرون}. وهو أمر يثير الخجل والحياء عند التذكير به.



وسن 21-12-2006 04:25 PM

آية اليوم
{ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ. مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ} (سورة القلم :آية ( 1 . 2 . 3 )
يقسم الله - سبحانه - بنون، وبالقلم، وبالكتابة. فأما القسم بها فهو تعظيم لقيمتها، وتوجيه إليها، في وسط الأمة التي لم تكن تتجه إلى التعلم عن هذا الطريق، وكانت الكتابة فيها متخلفة ونادرة، في الوقت الذي كان دورها المقدر لها في علم الله يتطلب نمو هذه المقدرة فيها، وانتشارها بينها.
وقسم الله - سبحانه - بنون والقلم وما يسطرون، تنويه بقيمة الكتابة وتعظيم لشأنها كما أسلفنا لينفي عن رسوله تلك الفرية التي رماه بها المشركون، مستبعدا لها، ونعمته على رسوله ترفضها فيثبت في هذه الآية القصيرة وينفي. يثبت نعمة الله على نبيه، في تعبير يوحي بالقربى والمودة حين يضيفه سبحانه إلى ذاته: {ربك}.

وينفي تلك الصفة المفتراة التي لا تجتمع مع نعمة الله، على عبد نسبه إليه وقربه واصطفاه. وإن العجب ليأخذ كل دارس لسيرة الرسول في قومه، من قولتهم هذه عنه، وهم الذين علموا منه رجاحة العقل حتى حكموه بينهم في رفع الحجر الأسود قبل النبوة بأعوام كثيرة. ولكن الحقد يعمي ويصم، والغرض يقذف بالفرية دون تحرج! وقائلها يعرف قبل كل أحد، أنه كذاب أثيم!



وسن 23-12-2006 12:08 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة!
آية اليوم

{فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ. وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ}

يكشف الله لرسوله والمؤمنين من بعده عن حقيقة حال الكافرين. فهم مزعزعو العقيدة. مع أنهم يتظاهرون بالتصميم عليها. إنهم على استعداد للتخلي عن الكثير منها في مقابل أن يتخلى هو عن بعض ما يدعوهم إليه! على استعداد أن يدهنوا ويلينوا ويحافظوا فقط على ظاهر الأمر لكي يدهن هو لهم ويلين. فهم ليسوا أصحاب عقيدة يؤمنون بأنها الحق، وإنما هم أصحاب ظواهر يهمهم أن يستروها. فهي المساومة إذن، والالتقاء في منتصف الطريق. كما يفعلون في التجارة. وفرق بين الاعتقاد والتجارة كبير! فصاحب العقيدة لا يتخلى عن شيء منها؛ لأن الصغير منها كالكبير. بل ليس في العقيدة صغير وكبير. إنها حقيقة واحدة متكاملة الأجزاء. لا يطيع فيها صاحبها أحدا، ولا يتخلى عن شيء منها أبدا. وقد وردت روايات شتى فيما كان يدهن به المشركون للنبي ليدهن لهم ويلين؛ ويترك سب آلهتهم وتسفيه عبادتهم، أو يتابعهم في شيء مما هم عليه ليتابعوه في دينه. ولكن الرسول كان حاسما في موقفه من دينه، لا يدهن فيه ولا يلين. وهو فيما عدا الدين ألين الخلق جانبا وأحسنهم معاملة وأبرهم بعشيرة وأحرصهم على اليسر والتيسير. فأما الدين فهو الدين! وهو فيه عند توجيه ربه: {فلا تطع المكذبين} ولم يساوم في دينه وهو في أحرج المواقف العصيبة في مكة. وهو محاصر بدعوته. وأصحابه القلائل يتخطفون ويعذبون ويؤذون في الله أشد الإيذاء وهم صابرون. ولم يسكت عن كلمة واحدة ينبغي أن تقال في وجوه الأقوياء المتجبرين، تأليفا لقلوبهم، أو دفعا لأذاهم. ولم يسكت كذلك عن إيضاح حقيقة تمس العقيدة من قريب أو من بعيد.


وسن 25-12-2006 11:54 AM

آية اليوم..!
{وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ. هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ. مَنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ. عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ. أَن كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ. إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ. سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ}

تبرز قيمة العنصر الأخلاقي في هذه السورة أكثر من مرة فبعدما امتدح الله رسوله بالخلق العظيم ها هو يعود مرة أخرى لينهي الرسول عن إطاعة واحد من هؤلاء المكذبين بالذات، فيصفه بصفاته المزرية المنفرة، ويتوعده بالإذلال والمهانة. وقد قيل: إنه الوليد بن المغيرة. كما قيل: إن آيات سورة القلم نزلت في الأخنس بن شريق. وكلاهما كان ممن خاصموا رسول الله ولجوا في حربه والتأليب عليه أمدا طويلا. وهذه الحملة القرآنية العنيفة في هذه السورة. شاهد على شدة دوره سواء كان هو الوليد أو الأخنس. في حرب الرسول والدعوة، كما هي شاهد على سوء طويته، وفساد نفسه، وخلوها من الخير. والقرآن يصفه هنا بتسع صفات كلها ذميم. فهو حلاف. كثير الحلف. ولا يكثر الحلف إلا إنسان غير صادق، يدرك أن الناس يكذبونه ولا يثقون به. وهو مهين. لا يحترم نفسه، ولا يحترم الناس قوله. ولو كان ذا مال وذا بنين وذا جاه. وهو هماز. يهمز الناس ويعيبهم بالقول والإشارة في حضورهم أو في غيبتهم. وهو مشاء بنميم. يمشي بين الناس بما يفسد قلوبهم، ويقطع صلاتهم، ويذهب بموداتهم. وهو مناع للخير. يمنع الخير عن نفسه وعن غيره. ولقد كان يمنع الإيمان وهو جماع الخير. وهو معتد. متجاوز للحق معتد على النبي وعلى المسلمين وعلى أهله وعشيرته الذين يصدهم عن الهدى ويمنعهم من الدين. وهو أثيم. يرتكب المعاصي حتى يحق عليه الوصف الثابت. {أثيم}. بدون تحديد لنوع الآثام التي يرتكبها. وهو بعد هذا كله {عتل}. وهي لفظة تعبر بجرسها وظلها عن مجموعة من الصفات ومجموعة من السمات، لا تبلغها مجموعة ألفاظ وصفات. فقد يقال: إن العتل هو الغليظ الجافي. وإنه الأكول الشروب. وإنه الشره المنوع. وإنه الفظ في طبعه، اللئيم في نفسه، السيء في معاملته. ولكن تبقى كلمة {عتل} بذاتها أدل على كل هذا، وأبلغ تصويرا للشخصية الكريهة من جميع الوجوه. وهو زنيم. وهذه خاتمة الصفات الذميمة الكريهة المتجمعة في عدو من الإسلام. والزنيم من معانيه اللصيق في القوم لا نسب له فيهم، أو أن نسبه فيهم ظنين. ومن معانيه، الذي اشتهر وعرف بين الناس بلؤمه وخبثه وكثرة شروره.

امورة الزدجال 26-12-2006 09:19 AM

وي شووووووووووووووووو هاي اختي ما شاء الله عليج مو صج انتي حبيبتي وما شاء الله عليج وعيوني تموت على الموضوع بموت عليه

وسن 26-12-2006 05:32 PM

تسلمين غلاتي
شكراً لتواجدكـ الرائع..,
وسلامتك و سلامة عيونكـ..,

وسن 26-12-2006 05:37 PM

آية اليوم
{فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ. فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ. فَتَنَادَوا مُصْبِحِينَ. أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِن كُنتُمْ صَارِمِينَ. فَانطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ. أَن لَّا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُم مِّسْكِينٌ. وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ. فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ. بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ. قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ. قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ. فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ. قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ. عَسَى رَبُّنَا أَن يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِّنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ} (سورة القلم : آية {19~33)

هذا هو حديث القرآن عن عواقب الطمع والجشع ومنع حقوق الناس فحيث كانت تدبيراتهم في الخفاء كان جزاء الله لهم أيضا في الخفاء فكانت هناك مفاجأة تتم في خفية. والناس نيام حيث طاف عليها طائف من ربك فأصبحت سوادا لا يري فيها ليل ولا نهار، فلندع الجنة وما ألم بها لننظر كيف يصنع المبيتون الماكرون. ها هم أولاء يستيقظون مبكرين كما دبروا، وينادي بعضهم بعضا لينفذوا ما اعتزموا، يذكر بعضهم بعضا ويوصى بعضم بعضما ويحمس بعضم بعضا! ثم يمضي السياق في السخرية منهم، فيصورهم منطلقين، يتحدثون في خفوت، زيادة في إحكام التدبير، ليجنوا الثمر كله لهم، ويحرموا منه المساكين. ثم يسخر منهم ثانية حين يصور ثقتهم الزائدة في أنفسهم {وغدوا على حرد قادرين} أجل إنهم لقادرون على المنع والحرمان. ولكنه حرمان أنفسهم قبل أي أحد. وها هم أولاء يفاجأون فينطلق صوت أحدهم يحمل مرارة الدنيا وألمها! ما هذه جنتنا الموقرة بالثمار. فقد ضللنا إليها الطريق ولكنهم يعودون فيتأكدون.. حقا إنه الخبر اليقين! والآن وقد حاقت بهم عاقبة المكر والتبييت، وعاقبة البطر والمنع، يتقدم أوسطهم وأعقلهم وأصلحهم. ولكنه يذكرهم ما كان من نصحه وتوجيهه، وهم الآن فقط يسمعون للناصح ولكن بعد فوات الأوان. وكما هي العادة دائما الهزيمة يتيمة وللنصر ألف أب فها هو كل شريك يتنصل من التبعة عندما تسوء العاقبة، ويتوجه باللوم إلى الآخرين. ثم يتركون التلاوم حين علموا أن لات ساعة مندم ليعترفوا جميعا بالخطيئة أمام العاقبة الرديئة. عسى أن يغفر الله لهم، ويعوضهم من الجنة الضائعة على مذبح البطر والمنع والكيد والتدبير وقبل أن يسدل السياق الستار على المشهد الأخير نسمع التعقيب: {كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون}

دفء الشتاء 26-12-2006 07:08 PM

ما شاء الله منول
ما هقيتها منك
دومك بهالتمييز
الله لا يحرمنا منك
بس لو تكبري خط الكتابه لانه صغير وهالله هالله نقراه :)
وجزاك الله خير
الله يجعله في ميزان أعمالك يوم القيامه

وسن 27-12-2006 09:28 PM

اهلاً بكِ غلاتي غلا .. و لعيونك نكبر الخط .. :)
 
آية اليوم
{فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ. لَوْلَا أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاء وَهُوَ مَذْمُومٌ. فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ} (سورة القلم :آية 48.49)

يوجه الله نبيه إلى الصبر. الصبر على تكاليف الرسالة. ويذكره بتجربة أخ له من قبل ضاق صدره بهذه التكاليف، فلولا أن تداركته نعمة الله لنبذ وهو مذموم. وصاحب الحوت هو يونس - عليه السلام -. وملخص تجربته التي يذكر الله بها محمدا صلى الله عليه وسلم لتكون له زادا ورصيدا. ملخص تلك التجربة أن يونس بن متى - سلام الله عليه - أرسله الله إلى أهل قرية. قيل اسمها نينوى بالموصل. فاستبطأ إيمانهم، وشق عليه تلكؤهم، فتركهم مغاضبا. وقد قاده الغضب والضيق إلى شاطئ البحر، حيث ركب سفينته، فلما كانوا في وسط اللج ثقلت السفينة وتعرضت للغرق. فأقرعوا بين الركاب للتخفف من واحد منهم لتخف السفينة. فكانت القرعة على يونس. فألقوه في اليم. فابتلعه الحوت. عندئذ نادى يونس - وهو كظيم - في هذا الكرب الشديد. نادى ربه: {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} فتداركته نعمة من ربه، فنبذه الحوت على الشاطئ. وهنا يقول: إنه لولا هذه النعمة لنبذه الحوت وهو مذموم. أي مذموم من ربه. على فعلته. وقلة صبره. وتصرفه في شأن نفسه قبل أن يأذن الله له. ولكن نعمة الله وقته هذا، وقبل الله تسبيحه واعترافه وندمه. وعلم منه ما يستحق عليه النعمة والاجتباء. {فاجتباه ربه فجعله من الصالحين}. هذه هي التجربة التي مر بها صاحب الحوت. يذكر الله بها رسوله محمدا في موقف العنت والتكذيب. إن مشقة الدعوة الحقيقية هي مشقة الصبر لحكم الله، حتى يأتي موعده، في الوقت الذي يريده بحكمته. وفي الطريق مشقات كثيرة. مشقات التكذيب والتعذيب. ومشقات الالتواء والعناد. ومشقات انتفاش الباطل وانتفاخه. ومشقات افتتان الناس بالباطل المزهو المنتصر فيما تراه العيون.
ثم مشقات إمساك النفس على هذا كله راضية مستقرة مطمئنة إلى وعد الله الحق، لا ترتاب ولا تتردد في قطع الطريق، مهما تكن مشقاته. وهو جهد ضخم مرهق يحتاج إلى عزم وصبر ومدد من الله وتوفيق. أما المعركة ذاتها فقد قضى الله فيها وقدر أنه هو الذي يتولاها، كما قدر أنه يملي ويستدرج لحكمة يراها. كذلك وعد نبيه الكريم، فصدقه الوعد بعد حين.


وسن 28-12-2006 01:27 PM


آية اليوم

{وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ} (القلم آية 51)

في ختام السورة يرسم مشهدا للكافرين وهم يتلقون الدعوة من الرسول الكريم، في غيظ عنيف، وحسد عميق ينسكب في نظرات مسمومة قاتلة يوجهونها إليه، ويصفها القرآن بما لا مزيد عليه. فهذه النظرات تكاد تؤثر في أقدام الرسول فتجعلها تزل وتزلق وتفقد توازنها على الأرض وثباتها. مصحوبة هذه النظرات المسمومة المحمومة بالسب القبيح، والافتراء الذميم فيقولون: إنه لمجنون. ويعقب على ذلك بالقول الفصل الذي ينهي كل قول: {وما هو إلا ذكر للعالمين}. والذكر لا يقوله مجنون، ولا يحمله مجنون. وصدق الله وكذب المفترون. ولا بد قبل نهاية الحديث من لفتة إلى كلمة {للعالمين}. هنا والدعوة في مكة تقابل بذلك الجحود. وهي في هذا الوقت المبكر، وفي هذا الضيق المستحكم، تعلن عن عالميتها. كما هي طبيعتها وحقيقتها. فلم تكن هذه الصفة جديدة عليها حين انتصرت في المدينة - كما يدعي المفترون اليوم - إنما كانت صفة مبكرة في أيام مكة الأولى. كذلك أرادها الله. وكذلك اتجهت منذ أيامها الأولى. وكذلك تتجه إلى آخر الزمان.


وسن 29-12-2006 07:43 PM

آية اليوم
{إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ. وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ. وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ. تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ} (سورة الحاقة : آية 40~43)

ولقد كان مما تقول به المشركون على القرآن وعلى رسول الله قولهم: إنه شاعر وإنه كاهن متأثرين في هذا بشبهة سطحية، منشؤها أن هذا القول فائق في طبيعته على كلام البشر. وأن الشاعر في وهمهم له رئي من الجن يأتيه بالقول الفائق، وأن الكاهن كذلك متصل بالجن. فهم الذين يمدونه بعلم ما وراء الواقع! وهي شبهة تسقط عند أقل تدبر لطبيعة القرآن والرسالة، وطبيعة الشعر أو الكهانة. فالشبهة واهية سطحية. حتى حين كان القرآن لم يكتمل، ولم تتنزل منه إلا سور وآيات عليها ذلك الطابع الإلهي الخاص، وفيها ذلك القبس الموحي بمصدرها الفريد. والأمر أوضح من أن يلتبس عند أول تدبر وأول تفكير. وهو من ثم لا يحتاج إلى قسم بما يعملون وما لا يعملون إنه لقول رسول كريم. وما هو بقول شاعر. وما هو بقول كاهن. إنما هو تنزيل من رب العالمين، وتقرير أنه قول رسول كريم لا يعني أنه من إنشائه. إنما هو رسول يقول ما يحمله عمن أرسله. ويقرر هذا تقريرا حاسما ما جاء بعده: {تنزيل من رب العالمين}.
,,

وسن 30-12-2006 11:03 PM

آية اليوم
{إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ. اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (المنافقون آية 1.2)

تبدأ سورة "المنافقون" بوصف طريقة المنافقين في مداراة ما في قلوبهم من الكفر ، وإعلانهم الإسلام والشهادة بأن النبي صلى الله عليه وسلم هو رسول الله . وحلفهم كذبا ليصدقهم المسلمون ، واتخاذهم هذه الأيمان وقاية وجنة يخفون وراءها حقيقة أمرهم ، ويخدعون المسلمين فيهم .. فهم كانوا يجيئون إلى رسول الله فيشهدون بين يديه برسالته شهادة باللسان ، لا يقصدون بها وجه الحق ، إنما يقولونها للتقية ، وليخفوا أمرهم وحقيقتهم على المسلمين . فهم كاذبون في أنهم جاءوا ليشهدوا هذه الشهادة ، فقد جاءوا ليخدعوا المسلمين بها ، ويداروا أنفسهم بقولها . ومن ثم يكذبهم الله في شهادتهم بعد التحفظ الذي يثبت حقيقة الرسالة : (والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون ) . (اتخذوا أيمانهم جنة) .. وهي توحي بأنهم كانوا يحلفون الأيمان كلما انكشف أمرهم، أو عرف عنهم كيد أو تدبير ، أو نقلت عنهم مقالة سوء في المسلمين . كانوا يحلفون ليتقوا ما يترتب على افتضاح أمر من أمورهم ، فيجعلون أيمانهم وقاية وجنة يحتمون وراءها ، ليواصلوا كيدهم ودسهم وإغوائهم للمخدوعين فيهم . ( فصدوا عن سبيل الله ) .. صدوا أنفسهم وصدوا غيرهم مستعينين بتلك الأيمان الكاذبة : ( إنهم ساء ما كانوا يعملون ) .. وهل أسوأ من الكذب للخداع والتضليل ! ؟

وسن 31-12-2006 10:26 PM

آية اليوم
{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ. مِن شَرِّ مَا خَلَقَ. وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ. وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ. وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ}‏

( قل أعوذ برب الفلق ) الفلق من معانيه الصبح ، ومن معانيه الخلق كله . بالإشارة إلى كل ما يفلق عنه الوجود والحياة .. وسواء كان هو الصبح .. أو كان هو الخلق فالاستعاذة برب الخلق الذي يؤمن من شر خلقه. ( من شر ما خلق ) .. أي من شر خلقه إطلاقا وإجمالا .. والاستعاذة بالله هنا من شرها ليبقى خيرها . والله الذي خلقها قادر على توجيهها وتدبير الحالات التي يتضح فيها خيرها لا شرها . ( ومن شر غاسق إذا وقب ) .. والغاسق في اللغة الدافق ، والوقب النقرة في الجبل يسيل منها الماء . والمقصود هنا - غالبا - هو الليل وما فيه . الليل حين يتدفق فيغمر البسيطة . والليل حينئذ مخوف بذاته . فضلا على ما يثيره من توقع للمجهول الخافي من كل شيء . ( ومن شر النفاثات في العقد ) .. والنفاثات في العقد : السواحر الساعيات بالأذى عن طريق خداع الحواس .. وهن يعقدن العقد في نحو خيط أو منديل وينفثن فيها كتقليد من تقاليد السحر والإيحاء ! والسحر لا يغير من طبيعة الأشياء ؛ ولا ينشئ حقيقة جديدة لها . ولكنه يخيل للحواس والمشاعر بما يريده الساحر .. وهذه هي طبيعة السحر كما ينبغي لنا أن نسلم بها . وهو بهذه الطبيعة يؤثر في الناس ، وينشئ لهم مشاعر وفق إيحائه .. مشاعر تخيفهم وتؤذيهم وتوجههم الوجهة التي يريدها الساحر ، وعند هذا الحد نقف في فهم طبيعة السحر والنفث في العقد .. وهي شر يستعاذ منه بالله ، ويلجأ منه إلى حماه . ( ومن شر حاسد إذا حسد ) .. والحسد انفعال نفسي إزاء نعمة الله على بعض عباده مع تمني زوالها . وسواء أتبع الحاسد هذا الانفعال بسعي منه لإزالة النعمة تحت تأثير الحقد والغيظ ، أو وقف عند حد الانفعال النفسي ، فإن شرا يمكن أن يعقب هذا الانفعال ..فهنا شر يستعاذ منه بالله . والله برحمته وفضله هو الذي يوجه رسوله وأمته من ورائه إلى الاستعاذة به من هذه الشرور .. ومن المقطوع به أنهم متى استعاذوا به - وفق توجيهه - أعاذهم . وحماهم من هذه الشرور إجمالا وتفصيلا .. وقد روى البخاري - بإسناده - عن عائشة - رضي الله عنها - أن النبي كان إذا آوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ، ثم نفث فيهما ، وقرأ فيهما ، ( قل هو الله أحد ) .
و ( قل : أعوذ برب الفلق ) . و ( قل : أعوذ برب الناس ) . ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده ، يبدأ بهما على رأسه ووجهه ، وما أقبل من جسده ، يفعل ذلك ثلاث مرات .. وهكذا رواه أصحاب السنن ...!

وسن 01-01-2007 11:56 AM

آية اليوم
{أَمَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}

النمل: 64
لما كان بدء الخلق حقيقة واقعة لا يملك أحد إنكارها، ولا يمكن لأحد تعليلها بغير وجود الله ووحدانيته. دلل الله عز وجل بهذه الآية على وجود الله ووحدانيته؛ لأن وجود هذا الكون ملجئ للإقرار بوجود الله ووحدانيته؛ لأن آثار صنعته ملجئة للإقرار بوحدانيته. ولكن الإقرار ببدء الخلق على هذا النحو الذي يظهر فيه التقدير والتدبير والقصد والتنسيق ملجئ كذلك للتصديق بإعادة الخلق، ليلقوا جزاءهم الحق على أعمالهم في دار الفناء، التي لا يتم فيها الجزاء الحق على الأعمال وإن كان يتم فيها أحيانا بعض الجزاء. {وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالْأَرْضِ} ورزق العباد من الأرض يتمثل في صور شتى أظهرها النبات والحيوان، والماء والهواء، للطعام والشراب والاستنشاق. وأما رزقهم من السماء فلهم منه في الحياة الدنيا: الضوء والحرارة والمطر وسائر ما ييسره الله لهم من القوى والطاقات. والبدء والإعادة حقيقة، والرزق من السماء والأرض حقيقة. ولكنهم يغفلون عن هذه الحقائق، فيردهم القرآن إليها في تحدٍّ وإفحام: {أإله مع الله}.
{قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين}. وإنهم ليعجزون عن البرهان، كما يعجز عنه من يحاوله حتى الآن.


القطه 02-01-2007 11:11 AM

مشكوره غلاتي
والله موضوع رائع وفكره اروع من عضوه اروع واروع
تسلمين

وسن 02-01-2007 11:36 AM

الله يسلمك..
منورنا يالغلا
,
:31:

UAE.LoVeR 02-01-2007 11:44 AM

الســـــــــلامـ عليـــــكمـ ورحمــة الله وبركـــــاتهـ...

أشكـــــــركـِ كـــــــل الشكــــر...

غاليتـــــــي منوولـ....

دااااايمــــاً مبدعــــــة ما شــــــاء الله عليـــج...

فــ ع ـــلا...

هـــذا ما نحتــــاجهـ...

فآيات كثيــــرة أقرؤهـــــا ...

ولكـــــن لا أعرف تفسيـــرها...

أثاااابكـِ الله حبيبتي...

وجعــــــلهـ في موازيــــن حسنــاتكـِ....

وسن 02-01-2007 11:48 AM

{وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا}.
الإسراء: 16
كذلك تمضي سنة الله في إهلاك القرى وأخذ أهلها في الدنيا، مرتبطة بذلك الناموس الكوني الذي يصرف الليل والنهار. والمترفون في كل أمة هم طبقة الكبراء الناعمين الذين يجدون المال ويجدون الخدم ويجدون الراحة، حتى تترهل نفوسهم وتأسن، وترتع في الفسق والمجون وتلغ في الأعراض والحرمات، وهم إذا لم يجدوا من يضرب على أيديهم عاثوا في الأرض فسادا، ونشروا الفاحشة في الأمة وأشاعوها، ومن ثم تتحلل الأمة وتسترخي، وتفقد حيويتها وعناصر قوتها وأسباب بقائها، فتهلك وتطوى صفحتها، والآية تقرر سنة الله هذه. إن إرادة الله قد جعلت للحياة البشرية نواميس لا تتخلف، وسننا لا تتبدل، وحين توجد الأسباب تتبعها النتائج فتنفذ إرادة الله وتحق كلمته، والله لا يأمر بالفسق، لأن الله لا يأمر بالفحشاء، فالإرادة هنا ليست إرادة للتوجيه القهري الذي ينشئ السبب، ولكنها ترتب النتيجة على السبب، الأمر الذي لا مفر منه لأن السنة جرت به، والأمر ليس أمرا توجيهيا إلى الفسق، ولكنه إنشاء النتيجة الطبيعية المترتبة على وجود المترفين وهي الفسق. وهنا تبرز تبعة الجماعة في ترك النظم الفاسدة تنشئ آثارها التي لا مفر منها، وعدم الضرب على أيدي المترفين فيها كي لا يفسقوا فيها فيحق عليها القول فيدمرها الله تدميرا.


وسن 03-01-2007 09:40 PM

آية اليوم
أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا {78} وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا {79}
الإسراء: 78 _ 79
{أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل} أي أقم الصلاة ما بين ميل الشمس للغروب وإقبال الليل وظلامه؛ واقرأ قرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا. ولهذين الوقتين خاصيتهما وهما إدبار النهار وإقبال الليل، وإدبار الليل وإقبال النهار، ولهما وقعهما العميق في النفس. وللقرآن – كما للصلاة – إيقاعه في الحس في مطلع الفجر، ونسماته الرخية. {ومن الليل فتهجد به نافلة لك} والتهجد: الصلاة بعد نومة أول الليل. والضمير في {به} عائد على القرآن، لأنه روح الصلاة وقوامها. {عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا}.. مقاما محمودا بهذه الصلاة وبهذا القرآن والتهجد به، وبهذه الصلة الدائمة بالله. فهذا هو الطريق المؤدي إلى المقام المحمود، وإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يؤمر بالصلاة والتهجد والقرآن ليبعثه ربه المقام المحمود المأذون له به، وهو المصطفى المختار، فما أحوج الآخرين إلى هذه الوسائل لينالوا المقام المأذون لهم به في درجاتهم. فهذا هو الطريق. وهذا هو زاد الطريق. فاغتنموه.

وسن 04-01-2007 12:08 PM

آية اليوم
{وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا}
الإسراء: 29
أمر الله سبحانه وتعالى في هذه الآية بالتوسط في الإنفاق كافة؛ إذ إن التوازن هو القاعدة الكبرى في المنهج الإسلامي، والغلو في منهج الإسلام كالتفريط؛ يخل بالتوازن. والتعبير هنا يجري على طريقة التصوير، فيرسم البخل يدا مغلولة إلى العنق، ويرسم الإسراف يدا مبسوطة كل البسط لا تمسك شيئا، ويرسم نهاية البخل ونهاية الإسراف قعدة كقعدة الملوم المحسور. لأن كلا منهما أفسد نهج حياته أو حياة الآخرين فاستحقا هذه العاقبة الوخيمة، والتوسط هو سمة الأمة الإسلامية التي تميزها عن غيرها من الأمم {وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس...}.




الساعة الآن 05:07 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.

Adsense Management by Losha

جميع الحقوق محفوظة لـ شبكة بنات دوت كوم © 2014 - 1999 BANAAT.COM