![]() |
..,×رحل للأبد وأنما لم يـــمت (قصهـ قصيرهـ)×,..
قصه أعجبتني فأحببت أن تقرأوها...
الجزء الاول إنها الليلة الأولى بعد مضي سنين طويلة أشعر بالخوف يقض مضجعي وبالبرد يأكلني...ففيالماضي عندما تهاجم الكوابيس أحلامي والخوف داري والأصوات المرعبة آذاني ...أفرهاربة من غرفتي تاركه سريري يؤانس الوحدة إلى حيث هناك أخر الرواق أسير بفزع يشلحركتي حتى أصل إلى الباب المطلوب فأسرع إلى فتحه بيد...وبيدي الأخرى حاملة دميتيلأرى عينين بوسط الظلام تبتسم إلي بحنان ينسيني الخوف وأسمع همسات تخشى أن توقظ أميمن النوم تنطق تعالي إلى هنا يا زهراء أبنتي فسارعت لأنطق له فقطع عليلحظتي كيلا أهمس بأي حرف أعلم أنك خائفة وأن كابوسا مزعجا قد باغتك ولولا ذلك لماأتيت إلي فزعة هكذا نعم إنه أبي الحنون فأتقدم بضع خطوات لأصل إليه وأنام بينذراعيه والأمان يحطني ويغيظ الكوابيس لأنها لم تعد تخيفني فأما هذه الليلة أشعربالخوف بالألم بالشوق والحنين ولا أستطيع النوم ولم يعد هناك بأخر الرواق منينتظرني ليمتص مني خوفي ويبعث بين جوانحي الأمان ويحميني من براثن الكوابيس والقلقفبكيت بمرارة كطفل خائف يخيفه الظلام وتفزعه الوحدة وكعاشق ولهان وحبيب هجر. حتىباغتني صوت الآذان إنه أذان الفجر! يا ألهي أضحى الصباح ولم أنم فقمت بتثاقل لكيأصلي سجدت لله خاشعة أطلت السجود متضرعة باكية حتى جفت دموعي طالبه الرحمة لروحوالدي العزيز ولأرواح المؤمنين والمؤمنات بعد لومي لذلك المارد الخفي الذي يزورالمنازل على غفلة ليخطف أراوح الأعزة منا حتى أعياني السهر فاستسلمت لسلطان النومأخيرا . كان اليوم يوم الجمعة حين صحوت على صوت المنبه فرفعت غطاءالسرير عني وكأني أرفع صخرا عن كاهلي لا قماشا رقيقا يدفئني عن برودة الشتاء وحملتقدمي على المشي بتثاقل وأنا أتثاءب وحين انتهيت من الاستحمام جهزت نفسي بتكاسلوبينما أنا شاردة الفكر حيث جسدي بالدار وعلقي وفكري بالكامل بعيدا سمعت طرقاتمتتالية بصوت خافت فشقت علي صمت وشرودي للحظة فأدركت إن مصدرها منبعث من ناحية بابغرفتي فاغرورقت عيناي بالدموع وتصاعدت الدماء بوجهي وأنشدت أعصابي فأنها طرقات أبيعلى باب داري كل صباح فلحظتها لم أدرك أن الذي أمامي يقف سوى طيف ووهم ارتسم أماميليتمثل لي بصورة والدي بوجه بشوش حنون مشرق وبصوت يداعب سمعي ابنتي العزيزة صباحالورد أنمتي جيدا البارحة أجبت بصوت يفتت الصخر لقوته يذبل إثره الزهر مجيبه كالمجنون الذي يحادث نفسه وكالنائم حينما يحلم ويتحدث وكالواقع تحت تأثيرالمخدر حينما يهذي متى عدت أبي؟! ألم ترحل منذ بضع ليالي عنا؟! حتىشقت الطرقات على باب داري التي تزايدت وأرتفع صوتها بشكل متتالي علي شرودي ولحظةجنوني ما بالكِ افتحي الباب، من تحادثين لقد كان هذا صوت أمي الخائف القلقالفزع فأرتفع صوتي مجيبا على أمي لينطق من بين حشرجة وعبرة تكاد تخنقني لاشيء ياأمي لا أحادث أحدا فقالت بحزن وصوت حنون افتحي الباب ففتحت الباب لأرى عينينقد أعيتهما السهر وأرهقتهما الدمع ومصائب الزمن وبهما جمعا من الدموع من خلفأهدابها وهي تنظر إلي نظرة خوف وشفقة على حالي وحالنا فتجمدت مكاني لمأستطع أن أنبس ببنت شفه وأخذت أبتلع ريقي لحالها هيا إن الفطورجاهز فأومت برأسي بالنفي فقالت وهي كاتمة غيضها ألست جائعة فقد طال بك الوقتحتى بضع ليالي ولم تتناولي شيئا وهي مدبرة عني ستنزلين لتناول الفطور شئتِ أم أبيتِ وأنا الآن سأنزل لغرفة الطعام وسنكون نحن بانتظاركِ هل سمعتم ماقد قالته؟! قالت كلمة نحن! إذن ذلك يعني أنا لا أتوهم فهي قدقالتها((نحن)) لفتت هذه الكلمة انتباهي فقد أدمت قلبي العليل وأصابتني بسهممن النار فصرخت دون وعي مني كيف لكي يا أمي أن تقولي نحن وبكل برود! أجابتوالدهشة عنوان وجهها واتسعت حدقتا عينيها فاتحه فاهها ما العيب بكلمة نحن وما الذيدعاك للغضب هكذا؟! أجبتها بقسوة أحتى الآن لم تنتبهي لكلمتكِ، نحن سنكونبانتظاركِ((أنها للماضي وقد ودعناها)) فلن يكون هناك على مائدة الفطور بانتظاريسواكِ فأبي قد رحل عنا وللأبد. فكسر الألم عنق أمي وسار الإحباط بصوتهامتغلغلا ليصل لآذاني وهي خافضة الرأس لم أنتبه لكلمتي فقد أعتدت قولهاسابقا وأدارت وجهها كي تذهب فأوقفتها بصوت يملئه الألم والحسرة والتأسف إنيآسفة يا أمي فقد فلتت مني أعصابي دون أن أشعر بذلك وأرتفع صوتي بوجهك وأنا في غيابعن وعيي وإدراكي الكامل أجابتني لا عليكِ يا زهراء على العموم سأكونبانتظاركِ وبعد الانتهاء من تناول الفطور جلست أمي تقرأ مجلتها الأسبوعيةبينما أنا صعدت لغرفتي لأعتكف على نفسي وأقيد نفسي بالأوهام والدموع فأخذت أجيلبنظري هنا وهناك لعلي أرى ماهو قد يكون أنيسي بغرفتي التي بت أراها مجرد بقايا حطامفوقعت عيني على صندوق صغيرا فعادت بي الذكرى للماضي سريعا وأسعفتني ذاكرتي لتخبرنيبأن هذا صندوق للصور، لصور لطالما التقطتها لي ولأمي وأبي في كل مناسبة تمربنا فأسرعت باتجاه الصندوق وكأني طفلة خائفة من أن تسرق منها دميتها بعد أن وجدتها وكلي شوق ولهفة لرؤية بقايا ذكرى أبي العزيز فبعثرت الصور من الصندوق بحركات جنونية لأجمع من بينها صور والدي كي أضمها لصدري بعد أن وجدت الكثير من الصور لوالدي والدمع يباغت وجناتي بغزارة ليحرقها وجعا وألما فأرتفع نحيبي حتى شعرت فجأة بأن جفوني ترتخي والدنيا بي تدور فتحت عيني رأيت السقف مختلفا ففزعت فرفعت نفسي محاولة النهوض ولشدة خوفي لم ألحظ أمي نائمة على كرسي خشبي بجانبي فانتصبت أمي طارده عن عينيها بقايا آثار النوم هوني عليكِ لا تقلقي يا زهراء فقد أغمي عليك وتعانين من إرهاق بسيط كما قال الطبيب الطبيب؟! أمي أين أنا وماذا حصل وأنا أصرخ بفزع أننا بالمستشفى وكما قلت قد أغمي عليكِ بعد عدة أيام عدت للمنزل وكان حينها الصباح فأوصتني أمي بتناول الفطور وهي خرجت للعمل باكرا اليوم فجلست على طاولة الطعام منتظرة؟! فوصلني صوت الخادمة أيلين، زهراء أتريدين أن أقدم لكِ طعام الفطور الآن فقد شارف وقت تناول الفطور على الانتهاء فقلت بحزم ألا تريني أنتظر زهراء! من تنتظرين أبي أيزعجك ذلك زهراء استيقظي من حلمكِ فأبيك قد مات مات لم يعد حيا كي تنتظريه رددت على كلامها بضربة على وجنتها وبكل قسوة وقوة كيف لكي أن تخاطبيني بهذه اللهجة أبتعدي عن وجهي بعد أن صفعتها دون أن أدرك ذلك وبينما هي ذاهبة وصلها صراخي ناطقا بكلمات الرحمن يا بلهاء قال تعالى: ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل احياءا عند ربهم يرزقون باغتني صوتها مجيبا بعد أن أدارت لي وجهها أعلم ذلك جيدا قلت لها اصمتي ألم تقولي منذ قليل إنه قد مات فلاذت بالصمت قلت لها إياكِ أن تعيدي الكره قولي قد رحل ولن يعود وإنما لا تقولي قد مات فهو حي عند ربه يرزق نظرت لساعتي فعلمت أن وقت الظهيرة اعلن قدومه وأن أمي حان موعد عودتها من العمل بعد يوما شاق وبينما أنا أطعم عصفوري حبيس القفص سمعت صوت سيارة أمي معلن لي عن وصولها فدخلت أمي ورأتني جليسة العصفور أطعمه ابتسمت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته رددت السلام على مضض ولحظتها جررت أقدامي معلنه عن انسحابي للداخل فوصلني صوتها مجددا تأففت بداخلي يا ترى ماذا تريد مني ؟! فوصلني صوتها مجددا زهراء سأدخل لأبدل ملابسي وأستحم كي أنزل لتناول وجبة الغذاء فأجبتها لا بأس سأكون بانتظاركِ حالما تنتهين وعندما دخلت غرفة الطعام سالت دموعي على خدي كسيل جارف من الأمطار وأنا أتألم بحرقة لرؤيتي لكرسي والدي فارغا وكأنه منزوي في ركن بعيدا عن بقية الكراسي والصمت قد لفه والحزن قد تلبسة والظلام رسم معالمه أين بسمت هذا الكرسي وأين ذهبت نكاته المرحة ونصائحة الحكيمة وعندما سمعت وقع أقدام أحدهم قادم نحوي مسحت دموعي وابتسمت ابتسامة قد لفها الحزن وأعياها الألم لأسمع كلماتها تصلني قبل أن أرى طيفها هيا لتناول الطعام والمعذرة أن كنت قد تأخرت قليلا أجبتها لا لم تتأخري وعندما شارفنا على الانتهاء من الطعام |
وربي روووووووووووعه
يشرفني اكون اول من رد عليك يابعدهم لاعدمناااك يالغلااا تقبلي طلتـ ـ ـ ـ ــي وخالص اشواقي |
انتظر الباااقي هااا
|
$و...رحل أبي..!!$
قـصـة جميلة .. جعلتني أعيش معها وأتخيل كل حدث فيها وكأنه يحدث أمامي .. وذلكـ بسبب الأسلوب الرائع .." فتجعلني أفكر .. وحدي أنــا بهذا العالــمـ .. لا يوجد أحــد يعلــمـ بحــال الوحدة التــي أعيشهــا .." فسواد الليل يملــئ وحدتــي القاسـيــــة .. وكــأنــــي جزيــرة منعزلــة فـــــي قلبـ المحـيـط ،، غــالـيتـي .. قصتكـ رائعة .. والأروع أختياركـ لعنوانها .." في انتظـــار البـقيــــة بـــكــــل شووووووووق .. لكـِ كل الشكر والتقديــر .." |
لعيونكم كملت......
الفصل الثاني من الجزء الاول.... أمي نعم ماذا تريدين أنتقولي اليوم أريد زيارةقبر والدي معكِ أأنتِ أكيدة مما تقولين نعم أنا أكيدة فرأيت الخوف بعينأمي والابتسامة المرسومة على شفتيها ليست سوى شفقة مغلفة بابتسامه باهته فابتسمت لها ابتسامة أشعرتها بالأمان وهززت رأسي أيجابا ففرحتأمي أتعلمون لما خوف أمي وقلقها ؟! فأنا لطالما أغمي علي عند زيارةقبر والدي إذ أني أشعر بقبره يرتفع وينزل وهذا هو تنفسه وأسمع صوتهيتردد على مسامعي ويشد أعصابي لأكون طريحة التراب لشدة الخوف أما الآن قدتشجعت وزالت توهماتي وتحررت من قيود الخوف من القبور الذي كان يعجز لساني عن وصفهوالنطق به اليوم أستيقضت صباحا وأنا نشطه على غير عادتي فقد مضت شهورا عديدةوأنا بحاله يرثى لها وبعد تناولي للفطور وذهاب أمي للعمل طرأت بفكري فكرةالاتصال بصديقتي فاطمة ألووو وصلني صوت فاطمة سلام الله عليكِورحمته صديقتي العزيزة زهراء! وعليكِ سلامه ورحمته صباح الخير رددت عليها صباح النور منذ فترة طويلة لم أسمع صوتكِ قالت هذابخبث أجبتها على الفور يالكِ من نصابة بالأمس أين كنتِ ومع من؟ أجابت معكِ أنتش إنسيتي! لا لم أنسى ذلك وإنما أذكرك لعلك أنتِ مننسيت ذلك كيف لي أن أنسى كلامكِ لي منذ قليل يقول ذلك (منذ فترة لمأسمع صوتكِ) فضحكت، أنا لا أريد الإطالة بالمحادثة ولا تنسي أن توصلي سلاميلأمكِ وأخواتكِ وإنما لا تنسي موعدنا اليوم (سنذهب عصرا للسوق برفقة أميوأمها) وأنتِ كذلك أوصلي سلامي لأمكِ مع السلامة معالسلامة فاطمة صديقتي منذ سنين قليلة ولكن صداقتنا عريقة وقوية كما لو كانتصداقة منذ الطفولة وهي أصغر أخواتها وأخرهن على عكسي أنا فأنا وحيدةأمي بعد أن أغقلت سماعة الهاتف توجهت للمطبخ إذ أني أشعر بالملل ففكرت أنأبدد الملل وأقضي على وقت الفراغ بشيء مفيدا لحين عودة أمي من العمل في صنع بعضالفطائر مع أيلين لنتناولها عصرا أثناء ذهابنا للسوق ((أيلين)) أعتقد أنيلم أعرفكم عليها بذلك القدر الكافي أنها كفرد من العائلة قبل أن تكون خادمةقد جلبها رحمة الله عليه والدي إلى المنزل بحكم الأوضاع التي تقتضي ذلك إذ أمي تعملمن الصباح الباكر حتى وقت الظهيرة ووالدي كذلك وتبلغ من العمر ستة وثلاثون عامافقد مضت الكثير من العمر في منزلنا هذا وشهدت أفراحنا وأحزاننا شهدت يوم ميلاديوقدومي لهذه الدار ويوم وفاة والدي ورحيله عن دارنا صباح الخير أيلين صباح النور ما الذي أتى بكِ هذا الصباح للمطبخ يا ترى ؟! أنني أشعربالملل وأردت أن أبدد الملل بصنع بعض الفطائر هل لكِ أن تساعديني في صنعها فأناخارجة للسوق اليوم برفقة أمي وصديقتي ووالدتها لا بأس أن كان ذلك يسعدكِ يازهراء وبدأنا بصنعها حتى داهمنا الوقت وبعد الانتهاء منها استأذنت منهاوصعدت لغرفتي لأرتاح بعد أن استحممت حان وقت العصر فأقبلت إلى أمي لتوقظنيإذ أني طلبت منها أن توقظني حالما يشرف وقت العصر علينا كي لا نتأخر على موعدنالأني بعد وجبة الغذاء صعدت لغرفتي لأنام قليلا زهراء استيقظي حتى لا نتأخرعلى موعدنا المحدد وصلها صوتي وأنا أتثاءب حسنا أمي امنحيني بضع دقائق لأكونجاهزة ومسافة الطريق اختصرناها بتناول الفطائر التي أعددتها بمساعدة أيلينوأمي تتحدث مع أم صديقتي وفاطمة غلبها النوم (يالها من مدمنه كم تعشق النومكل ما سنحت لها الفرصة للنوم أغلقت عينيها لترحل لعالم آخر ليتني مثلها لا أستطيعالنوم بسهوله) وأنا كنت أجيل بنظري بين زوايا الطرق والمنازل حتى رأيت السوقونحن نقترب منها |
ربـمـــا لا تــزال زهــراء أســيــرة الخـــوفـ ..
ربـمـــا صعقتـ عندمـــا علِمتـ أن أباهــا رحل وبلا عــودة .." فلا تستطيع الصمود أمامـ تلكـ الحفرة التي وُضِعَ فيها بحيث لا يستطيع أحد أنتِشالهـُ منهـا ،، لكن في هذا الجزء .. وقعْتـ الحــزن أقــل في شدتهــا على نفسِ زهــراء .. في انتظاركـِ عزيزتـــي .." |
تستاهلين يابنت العز ........ الفصل الثالث من الجزء الاول فاطمة استيقظي اقتربنا من السوق، قالت كم مضى بنامن الوقت وأنا نائمة أجبت ليس بالكثير سيدة النوم وتبادلناالضحكات وبينما نحن نتجول بالسوق أعجب أمي وشاحا أسود اللون فهبت لشرائهفلفت انتباهي صاحب المحل فقد غزا الشعر الأبيض شعره ومشقات هذا الزمان تركت بصمتهاعلى جبينه إنه يشبه أبي يا ألهي لما كل ما حاولت أن أنسى الألم يأتي بحثا عنيويرتسم لي أمامي كالمرصاد لا هرب منه لكني هذه المرة تمالكت نفسي لا أريد أن أخيفوالدة صديقتي، بدموعي وحالاتي الهستيرية شعرت بعقارب الساعة تتوقف وحركة هذا الكونفي صمت وصمود أمي متى ستنتهين من شراء هذا الوشاح الذي تسبب بالألم لي وأعادالماضي لم أصدق نفسي وأنا أرى الجميع يخطو مبتعدا عن هذا المحل وعن صورة ذلكالمشيب فأسرعت الخطى خلفهم مبتعدة وشعرت بتحرر نفسي من قيود ثقيلة على قلبي ومؤلمةتشجيني بدأت السماء تظلم والشمس تعلن عن انهزامها لتسحب جيوش أشعتها راحلة ها أنا ذي أشعر بحزن الشمس يخيم على السماء عند المغيب وأن الظلام أسدل ستائره فانسحبنا نحن بدورنا من السوق عائدين لمنازلنا وهذه المرة غريب أمرهذه العاشقة عاشقة النوم لم تنم أثناء طريق العودة فاطمة لماذا لمتنامي ابتسمت لأني أريد أن أحدثك بأمر ما تحدثينني بماذا يا ترى؟! أسمعي أنا صديقتك وأعرفك جيدا ولا داعي إلى أن تخفي عنيما يخالجك يا ترى ماذا تقصد بقولها هذا ألاحظت ماذا اعتراني من شرود حينما رأيتصاحب ذلك المتجر؟! قطع علي صوتها حيرتي وتساؤلاتي أعرف إن ذلك الرجل قد ذكركبوالدكِ حتى توالدت عليكِ الذكريات من جديد لتلتهمك من رجليكِ حتى رأسك وأنتِ واقفة أسمعتون ما قالته؟! إذن لم يخب ظني فقد لاحظت ماقد اعتراني وهي لم تكذببقولها إنها صديقتي وتعرفني جيدا فخفضت رأسي رفعت رأسي بيديها ووقعت عينايبعينيها وقالت عيشي حياتكِ استسلمي للواقع إذ لا مهرب من ذلك أنسي الماضي وأقنعينفسكِ بالحقيقة أنه الماضي، الماضي الذي لا يعود ولا تقفي على آثاره كثيرا فيمضيبكِ الوقت دون أن تشعري وتمضي بكِ السنون دون أن تشعري فحينها لن ينفع الندم بعدفوات الأوان حسنا يا فاطمة سيكون لكِ ما تريدين وتتمنين زهراء كل هذالمصلحتكِ يا عزيزتي فوصلنا إلى منزلهم وودعتني فاطمة وأمها وكذلك أمي فقدكان لها نصيبها من توديعهم وأما أنا قد استسلمت للتفكير يا ترى بماذا أفكرهذه المرة؟ أفكر بحياتي بدون أبي أفكر بمستقبلي الذي ينتظرني فالقدر هومن يسيرنا لا نحن من نسيره وحقا هناك صعوبات صعب أن نتخطاها وإنما الصعب يصبح سهلاأن أردنا نحن ذلك بقوة عزيمتنا وأرادتنا فعلينا ألا نجعل من الصعب مستحيل زهراءمالكِ شاردة أنها أمي تخاطبني لاشيء يا أمي، هيا لقد وصلنا للمنزل ألن تنزلي منالسيارة أجبتها بلى يا أمي ذهبت أمي لغرفتها وأنا لغرفتي شعرت بالنعاسيغلبني والتعب يؤرقني فنمت ولم أستيقظ ألا في الصباح الباكر على صوت طرقات البابإنها أيلين تناديني لأنزل لتناول الفطور فوالدتي بالانتظار أقبل الصباحعلينا وأنا نائمة منذ الأمس حسنا يا أيلين سأستحم لأنزل فيما بعد صوتهايكلمني لا تتأخري فوالدتكِ بانتظاركِ ((استعجبت تكرارها لعبارة والدتكِ بانتظاركِفوخزني قلبي بأن هناك وبرجع انزل لك فصل ..... |
أمر ما فأسرعت الخطى لأستحم)) وبعد أن انتهيت من الاستحمامنزلت إلى غرفة الطعام صباح الخير أمي لم ترد علي كانت شاردة الفكر يا ترى ماالذي يشغل فكرها؟! رددت تحية الصباح بصوت أقوى صباح الخير يا أمي صباح النوريا وردتي أسمعتون صوتها؟! نبرتها مختلفة تنبأني بمصير مجهول قادم ماذاهناك يا أمي سألتها بعد الانتهاء من تناول الفطور أنتهيتي من تناول فطورك أجبت نعم حسنا سأخبرك وأخبرتني بكل شيء منذ البداية وحتى النهاية فثارت أعصابي ورميت بالكأس الذي بيدي على الأرض أبعدت الكرسي للخلف ووقفت صارخةبوجهها كيف له أن يتجرأ على طلب يدكِ؟ إنه عمك يا زهراء وأنا لم أوافق عليه ألالخوفي عليكِ وتأمينا على مستقبلك وأرثكِ الذي ورثتين من بعد رحيل والدكِ ونحن كماتعلمين كالمقطوعتين من الشجرة إذ أهلي ببلد آخر وليس لدينا هنا سوى عمكِ صرخت مجددا لا لا لا مستحيل لن توافقي على هذا الزواج ولا أنا أؤيد هذهالزيجة التي لا محال ستكون زيجة فاشلة فأنا بعد حادثة والدي أصبحت مزاجية لأبعدالحدود وأنانية وحادة الطباع أومأت برأسها نفيا لقد وافقت وانتهى الأمر شعرتبالقهر يمزقني وبعيني تأكلانها بنظراتي الحاقدة وأدرت وجهي عنها صاعدة لغرفتي وصلني صوتها مجددا المبحوح إلى أين ذاهبة أجبتها بغضب إلى أين بربكِ إلىغرفتي لا شك بذلك حسنا وأنا ذاهبة للعمل الآن بكل برود تخبرني بذهابها للعمل دخلت غرفتي والألم يعتصرني والقهر يمزقني ويقتل الرحمة بقلبي فلم يسعفنيشيئا سوى قلمي ومفكرتي ففتحتها لأخط بها ما يخالجني وكتبت هذه السطور بين حناياأضلعي الرقيقة بركان ثائر وبحر هائج وصرخات تدوي تجعلني عاجزة عن سماع أي صوتًآخر بي قهر يهز جبال شامخات ويبدد غيوم اخترقتها ناطحات سحاب ويذبل له الزهرويتفتت إثره الصخر لي قبضة يد تحطم ودموع تلطم والسن تنطق بخرس وأعين تخترق قلوبا محدثه بها رعبا وخوفا لشراستها بي قهر مكتوم وغيض مرسوموحسره آن لها أن تدوم فأصرخ وأصرخ بصمت بألم بقهر بتمرد وقسوة وكأني لبوأهثائرة هائجة غاضبة خارجة لتقف بوجه من أعقد لسان طريقها هكذا أكون لحظاتالقهر حتى أستسلم للدمع وأسجد خائرة القوى منهوكة الفكر منزوعة الفؤاد مجروحةالنفس فأشعر وكأنما صوت غاية في الصمت يدوي بداخلي يهز أركانوجداني يأجج النيران بين أجنح كسيرة لجراحاتي تورمت مآقيي وتوردت وجناتي أثردمعاتي يخرج صوت ألمي بين حشرجة قطعت أوصالي أغلقت دفتري الذي طالما ماأحتضن مشاعري الثائرة الغاضبة تارة والمتألمة اليائسة تارة أخرى وداعب فرحي وخففحزني ولوعتي وعلى وجبة الغذاء لم تجرأ أمي أن تستدعيني لتناول الغذاء معها وبعد بضع ليالي أقيمت حفلة صغيرة بمنزلنا بمناسبة زواجها من عمي طبعا لمأحضر الحفل ذهبت لأبات بمنزل صديقتي فاطمة |
فاطمة أنها صديقتي أتذكرونها لقدنصحتني بحزم على موقفي هذا ونصحتني وكسرت عنادي حتى أستطيع أن أعتاد العيش فيالمنزل مع وجود الدخيل ((عمي))
مضت أشهر عدة على زواج أمي وذلك الدخيل كثيراما كنت أتحاشاه معرضه عنه حينما التقي به بالمنزل لكونه سلب عرش أبي فقد كان كثيراما يحاول التودد إلي والتقرب مني ألا أني أصده بقسوة وبعناد طفل وكما يبدو إنه لمييأس لكثرة صدودي له فكما أعتقد أنه يعتبرني صغيرة بالسن ولا عتاب علي وأن مسألةتقبل فكرة زواج أمي فقط مسألة وقت لا غير حتى أعتاد الأمر وأراه عكس ما كنت أظنهأعتقده محقا بهذا أن كان هذا تفكيره تجاهي وذات صباح كانت والدتي والدخيليتجاذبان أطراف الحديث بالساحة الخلفية للمنزل بينما أنا أطعم عصفوري وصلني صوتصراخ عمي ((قلت عمي هذه المرة وليس الدخيل هذا يعني أن حبه بدأ يتسلسل إلى داخليويستوطن قلبي)) ولكني كنت أرضي عنادي بعكس ذلك قائلة أن لشدة خوفي وفزعي منصوته الأجش القوي الذي وصلني قلت عمي دون أدراك مني فكان يصرخ تعالي إلى هنا بسرعةيا ابنتي وعندما وصلت لساحة المنزل الخلفية لأرى ما أرعبني أكثر من صوت عمي رأيتالشحوب مرتسم على ملامح وجه أمي والدوار قد غلبها وأعياها حتى سقطت لتكون ضحيةوطريحة ذلك الكرسي وبينما الدخيل يحاول إيقاظها وملامح الفزع قد ارتسمت عليه أجبته والهلع يكاد يخنقني ماذا حصل يصرخ مجددا أسرعي لإحضار كوبا منالماء يا ابنتي أصرخ لا تقل ابنتي حسنا يا زهراء وإنما أسرعي فالوقتيداهمنا أسرعت كالبرق وقدمي تسابقان الريح وعدت حاملة كوبا منالماء رش بعض من القطرات على وجهها حتى استفاقت أمي وأشربها الباقي أجابتوالإعياء يكاد يخنقها ماذا حصل يا جاسم لقد أغمي عليكِ كما أظن وصلهم صوتيعليكم بالذهاب للمستشفى وعلى الفور لا لن أذهب ليس هناك داعي للذهاب أجبتوإنما قطع علي حديثي الدخيل سنذهب للمستشفى لنطمأن عليكِ استسلمت أمي لطلبهوذهبوا للمستشفى بقيت بانتظارهم حتى عادوا يزفون إلي تلك البشارة التيلطالما تمنيت أن تتحقق بعدما أيقنت بإحالة تحقيقها بعد وفاة أبي أنني حامل يازهراء ومنذ أسابيع قليلة تهلل وجهي بالفرح وباغتتني الدموع مجددا وإنما تختلفدموعي هذه المرة فأنها دموع الفرح حقا ما تقولين يا أماه أجل يا زهراء صحيحما تقوله والدتكِ أسرعت لأقبل أمي فرحه قائلة أن شاء الله تكون أختا ضحكوا جميعا إنشاء الله يا زهراء إن كان هذا ما تتمنين وصلني صوت عمي لقد خفنا أن يضايقكِهذا الأمر أنزلت رأسي خجلة من موقفي السابق معهما إزاء زواجيهما فقال ولكن الحمدلله على تقبلكِ لهذا الأمر فابتسمت ووقفت مودعة إياهم أنا سأدخل لأصعد لغرفتيبعد أن تناولنا وجبة العشاء بسعادة وهناء فتحت دفتري لأكتب ما أشعر به حيالهذا اليوم وبعد انتهائي أويت للفراش استيقظت على صوت الآذان أذان الفجرفنهضت لتأدية فريضتي وقرأت بعض الأدعية القصيرة بعد انتهائي من صلاتي لأهديها لروحوالدي وأرواح المؤمنين والمؤمنات أجمعين بعدها شعرت بالراحة تسري بعروقي وتدب فيأوصالي وتنعشها فطرأت هذه الفكرة علي أن أقوم بالاتصال بصديقتي فاطمة لابد أنها مستيقظة الآن من أجل تأدية الصلاة بفور اتصالي لها رفعت سماعة الهاتفكأنها كما لو كانت تنتظر اتصالي وصلني صوتها الشجي الذي يبعث بروحي الأمانوالطمأنينة ويشجعني على المضي بهذه الحياة بعد رحيل والدي صباح الخير صباحالخير زهراء ما المناسبة لهذا الاتصال المفاجىء وبمثل هذا الوقت نطقت فرحة |
حبيبتي ..
قصدتج جداً رآئعة وشدتني كثيراً خاصاً أنني لا أحب قراءة القصص عن طريق الأنترنت كي لا أتعب عيني ألاّ أنني لم أستطيع أن لا أكملها فببارك الله بأناملك ولكن أسمحيلي غاليتي بسؤال : هل هي من واقعك ؟؟ او من وحي الخيال ؟؟ بالمناسبة .. أسمك جداً رآآئع وجميل وتقبلي تحياتي وأمتناني لكـِ |
حياك الله غاليتي غصوووون اقتباس:
اقتباس:
, |
من الصعب أن يرى الانسان أشخاصاً يذكروونه بمن كانوا حوله
فيمر طيفهمـ كالشريط أما عينيه .. ويبكي لفقدهمـ كطفل صغير فقد لعبته المسلية .. عندما يدركـ أنهمـ لن يعودوا .." ومـن الصعب جـداً .. أن يتخيل الانسان شخض آخر يحل مكان عزيز تمـ فقده .. والأصعب أن يرى ذلكـ الخيال قد أصبح واقعاً .." يعيش مـعـهـ كل لحظات حيــاتهـ ويشاركــهـ فيهـــا ،، ولكن قد تنقطع لحظات الحزن بشي من الفرح يعبر كالقطار عليها .. فإنه لخبر مفرح .. وبشرى سارة .. بإنه سيأتي إلى الحياة شخص جديد .. يملي لهمـ حياتهمـ وينسيهمـ لحظات حزنهمـ .." . . . $و...رحل أبي..!!$ تشكري عزيزتي على هذه المجموعة من القصة .. وفي انتظار البقيه بكل شوق .." |
صدق أو لا تصدقت اذا
أمي حامل قالت ماذاحقا ! أجل إنها حامل، مبروكمقدما أوصلي تبريكاتي لأمكِ حسنا يا فاطمة أراك فرحة لهذا الحدث أجلوكثيرا عسى أن تدوم عليكِ الفرحة أجمعين يا رب أستأذنكِ الآن سأخلدللنوم فلم أنم كفايتي حتى الآن مع السلامة إذن مع السلامة بالصباحبعد تناول فطوري معهما (والدتي وعمي) ذهب كلا منهما في طريقه للعمل وأناكعادتي أمارس مثل الروتين الذي بات يشعرني بالملل بعد أن أطعمت عصفوري ورويت ورودي التي بفناء منزلنا الخلفي ناديت أيلين أيلين أريدكِ أن تأتيبصحبتي إلى أين إلى الشاطىء القريب من منزلنا وكما تعلمون الشاطىءيكون خاليا في الصباح وخصوصا وسط أيام الأسبوع حسنا يا زهراء سأكمل أشغاليبالمطبخ وأذهب معكِ ريثما أنتهي لحين تنتهين أنا سأصعد للشرفة لأستنشق بعضالهواء العليل اتفقنا إذن لا تنسي سأكون بانتظارك يا أيلين وبعد مضيساعة من الوقت أستعدينا أنا وأيلين للذهاب للشاطىء فحالما وصلنا جلست أيلينترتشف عصيرها على كرسيا قريبا مني وبينما هي تراقبني عندها هممت بالنزول شعرتبقلبي يهب استعدادا للانطلاق قبل انطلاق قدمي وشعرت بنسمات البحر تعانق خصلات الشعرالمتطايرة مني مداعبتا إياها فدونت من الشاطىء لتبدأ مياهه تهاجم قدمي وتبللهمبقطراتها التي وصلت برودتها لأعماق عروقي لتنعشها فجلست على حبيبات الرمل فيمابعد واستيقظت من حلمي لأرى كيف تعبث أصابعي بتلك الحبيبات الناعمة شيئا فشيئاحتى أدركني الساحل بكاملي ليبللني من أقمع رجلي حتى رأسي وأمواجه الهادئة تشعلبقلبي ذلك الشوق والحنين للبعيد الذي هو لقلبي أقرب من القريب فزحفت حاملة جسديللخارج لأرتمي على الرمال الذهبية وعيناي في تأمل للبحر فأشعر بروحي تحلق بينالغيوم وفي صبيحة اليوم التالي وصلني صوت عمي مخترقا باب غرفتي والجدارفيكفي أن صوته أجش فكيف تتوقعون صوته يكون حينما يصرخ يربكني يشعرني بالخوف يبعثركلماتي حتى يجعلني اتأتأ ململمة بقايا شتات الحروف لأرد عليه قائلة بعد أن فتحتالباب وأطلت عليه من الأعلى ماذا دهاك تصرخ هكذا لقد أخفتني أبتسم هامساالمعذرة وإنما أردت أن أخبرك هناك من يطلبك على الهاتف وكما أعتقد إنها صديقتكفاطمة أجبته بعد أن ردت روحي إلي بعد أن أخافني حسنا سأرد عليها من غرفتي فرفعت سماعة الهاتف حتى قام عمي بإغلاق السماعة صباح الخيرفاطمة صباح النور عزيزتي لم اتصالك هذا، بسببك أجفلت بسبب صراخ عمي وتعرضتللخوف القاتل لوهلة أفقدني تركيزي وصلني صوتها ضاحكة إنك مازلتِ طفلة تخافالأصوات المرتفعة رغم سنكِ أجبتها على العموم من لا يخاف الأصوات المرتفعة ما هذا الضجيج الذي أسمعة إنها أصوات السيارات والمارة أصوات السياراتوالمارة أين أنتي؟! |
أنا بالسوق أبحث لأعز صديقة بهذا الكون هدية
هدية !لماذا؟ ضحكت أنها بمناسبة اقتراب عيد مولدك أجبتها أجل لقد نسيت ذلك وشكرالك على تذكر عيد مولدي ضحكت مجددا أتعلمين كم سيصبح عمرك أم نسيتي ذلك أيضا ضحكت على أسلوبها الذي يستفزني لأجيبها فهي تعلم أني كثيرة الصمت، طبعا سأبلغالتاسعة عشر بعد بضعة أسابيع الحمد لله أنك لم تنسي ذلك وصلها صوتي المترددبأن ينطق بأخر كلماته ولكن ولكن ماذا يا زهراء! سأبلغ قريبا التاسعة عشرومازلت بداخلي طفلة ترفض أن تكبر ماذا تهذين لا أهذي وإنما الآن أستودعك فيرعاية الله في أمانه ورعايته وأغقلت سماعة الهاتف وذهبت متوجهة بطريقيلإطعام عصفوري فلابد إنه جائع الآن فهذا الصباح قد تأخرت في إطعامه وأناأنزل عتبات الدرج تذكرت قول الرحمن:يرفع الله الذين أمنوا منكم والذين أوتواالعلم درجات يا ألهي لقد نسيت أمر الجامعة فموعد اقترابها قريب جدا وموعد اقترابولادة أمي كذلك قريبا بنفس يوم ذكرى عيد مولدي ونسيت أن أكلمهم فيما يدور بفكريالآن سأطعم عصفوري وهذا الموضوع سأفاتحهم به قريبا تساءلت اليوم لم أرىأمي! فمررت بعمي الذي يشاهد التلفاز بغرفة الجلوس عمي نعم يازهراء أين أمي لم أرها هذا الصباح! الجزء الثاني إنها بالمطبخ أجبت بالمطبخ! ولكن ماذا تفعل هناك تريد تحضير وجبة الغذاء بنفسها اليوم تساءلت بصمت وأيلين أين هي عن عملهاهذا الصباح وصلني صوته بحنان وأيلين اليوم قد منحتها والدتكِ إجازة وقد ذهبتللتسوق فمد يده قلت ماهذا أجاب جريدة اليوم أريدكِ أن تقرأيها لي بعد موافقتكِبالطبع ابتسمت وقلت لا بأس هاتها (أترون لقد حصل تغير جذري بي من كره لعمي إلىحب!) وبدأت بالقراءة وعمي يشرب كوب الشاي الذي بيده وحتى انتهيت من قراءة كلماهو مهم بالنسبة لعمي نظرت لساعتي ونطقت أنها العاشرة صباحا قال ألديكِ موعداليوم! أجبت وملامح العجلة ارتسمت على وجهي لا وإنما عصفوري ماذا به؟!نسيت أنأطعمه اليوم عن إذنك أني خارجة لإطعامه قال حسنا لكِ ما تريدين أطعمته وعدتللداخل فيما بعد اتجهت للمطبخ شممت رائحة الطعام قد غلفت المكان وجعلته يبدو كما لوكان وجبة كبيرة لذيذة وبحثت عن أمي في أرجاء المطبخ لم أجدها لا بد إنها بعدالانتهاء من تجهيز الغذاء اتجهت لغرفتها لتنال قسطا من الراحة وكما أعلم أنهقريبا موعد ولادتها وقد حدد لها الطبيب يوما للولادة يصادف يوم مولدي أمي كمايلاحظ الجميع أن انتفاخ بطنها ليس بالأمر الطبيعي وكأنها ستنجب دبا لا طفلا ضحكتعلى تفكيري الساخر هذا وطلبت لأمي في قرارة نفسي أن تلد طفلة معافاة وأن تنجيبحياتها من بين قبضة ذلك المارد الخفي الذي خطف حياة والدي تنهدت بحزن قائلةآه يا أبي لو تعلم كم أنا لك مشتاقة ولروحك منقادة ولهمسك بأناصف الليل محتاجة لمارحلت دون أن تودعني حتى لم أراهم يدفنونك ولا كيف يكفنونك حرمت حتى من متعة النظرإليك حتى بأخر لحظات الأمل برويتك ليتك لم تسافر ليعد عمي إلينا بخبر شهادتك، أتعلمأخبرنا بأمر استشهادك فقط لا غير ولم يزد في سرد التفاصيل فعلى حد زعمه هذا ماقدوصله من معلومات عنك أيها العزيز فشوقي لك كشوق الصحراء للأمطار لا يشبعهاماء بحر ولا نهر وكطفل لا يكتفي باللعب ولا حتى الحروف تسعفني |
لوصف مدى اشتياقيلمحياك
صعدت لغرفتي لأرى أيلين قادمة وبين يديها جمعا من الأكياس فكماتعلمون صبيحة هذا اليوم كانت بالسوق أيلين هل لي أن أساعدكِ طبعا يا زهراءفأنا بحاجة لحمل جميع هذه الأثقال ودخلنا لغرفتها التي لا تختلف كثيرا عن غرفتي منحيث الموقع والحجم والشكل وبدأت بإخلاء الأكياس لتدخل محتوياتها إلى خزانتهاوأنا أنظر إليها فوصلني صوتها قائلة يا زهراء قد أقترب موعد دراستكِ الجامعيةلكني لا أعلم ما هو تخصصك أجبت بإذن الله ومشيئته سأدخل كلية التربية لأتخصص بمجالعلم النفس ولكن ولكن ماذا يا زهراء أفكر بالسفر، باغتني صوتها مهاجماطبلت آذاني السفر ولماذا؟! وأنا أخفي نظراتي بين صفحات كتابها وأنا في تصفح لهأريد الدراسة خارج البلد فكهذا كنت أتمنى منذ الصغر ووعدني أبي بتحقيق حلمي ولكنهرحل ونزلت مني دمعة على خدي قطعت قلبي ألما لكلمة قد رحل وتركني وحيدة حاولتالتخفيف علي أيلين هل فاتحتي أمكِ وعمكِ بشأن هذا الموضوع أجبت لا ليس حتى الآنوإنما قريبا سأفاتحهم بخصوص موضوعي هذا قالت هكذا إذن أجل يا أيلين، وقالتلي وإنما لا تتأخري في عرض الموضوع عليهم حسنا والآن أستأذنك فأنا ذاهبة لغرفتي وعلى وجبة الغذاء وسط هدوء غرفة الطعام قطعت على الهدوء صمته وأوقفتبكلماتي المنطلقة صوت طقطقة الملاعق أمي أريد أن أفاتحك بأمر هام جدا كما تعلمين أنا منذ صغري وأنا أتمنى الدراسة بالخارخ تنظر إلي بصمت حتىتكاد عيناها تقتلعان قلبي من الخوف وأنا أكمل حديثي مواصلة حتى صرخت أمي ماذاتقولين تناهى إليها صوت عمي جاسم هوني عليكِ فالغضب بحالتكِ هذه يضربصحتكِ وأشتد الحوار بيننا أو بالأحرى الصراع في وسط زوبعة من الصراخ حتى أستطاععمي أقناع والدتي برغبتي وكذلك جملتي هذه أسكتت أمي (والدي وعدني بتحقيق أمنيتي وهاهو قد رحل وعليكِ أن تحققيها لي لا تقفي ضدي وتكسري حلمي ككسر الصخر للزجاج ) شعرتأني قسوت عليها أكثر من اللازم بكلماتي القاسية، تناهى ألي صوتها بألم وسط دموعتذرفها عينيها أتريدين أن ترحلي عني كما رحل والدكِ ولم يعد لنا وإنما وصلنا خبراستشهاده حتى لم نرى جثته وإنما قيل لنا أي قبر يسكنه سحبت نفسي متألمةلكلماتها مؤنبه نفسي على ما أثرته وهمست بأذنها يعز علي فراقكم يا أمي وإنما هذاحلمي وأريد تحقيقه مددت يدي بعد أن وصلت لغرفتي لأفتح الباب وحتى الآن لمتلامس أناملي قبضة الباب تناهى لمسمعي صوت صراخ أمي تسمرت مكاني وبقت يدي معلقةبوسط الهواء لا أجرؤ على أعادتها لأضمها لصدري لأخفف على نفسي الخوف ولا أن أقدمهاخطوه أخرى لألمس قبضة الباب لأفتحه تسمرت مكاني خوفا وهلعا وشعرت بشعري يقف كما لوأنه تكهرب والقشعريرة تسري بأوصالي صوت أمي قويا هذه المرة ولأول مره أسمعهاتصرخ بهذه القوه هزت أركان المنزل حدث كل شيء بسرعة كسرعة الريح وكان صراخهاالذي هز أركان البيت كعاصفة عويصة مرت بالمنزل لتغير ملامحه في لحظات نزلتبعدها لأرى باب المنزل يغلق وعمي حاملا أمي ليأخذها للمستشفى أعتقد أني وصلتبمشقة وعناء لغرفة الطعام إذ قدمي لم تسعفني على المشي أو الركض لشدة خوفي تستطيعونأن تقولوا لقد أصبت بشلل مؤقت أيلين ماذا حصل ؟! قالت لما كل هذا الخوفيأكلكِ أنها أوشكت على الولادة لا غير أيلين أذهبي عني فأنا الآن لست بمزاجتقبل نكاتكِ السخيفة صعدت لغرفتي من جديد بعد أن توضأت وأقبلت نحو القبلة داعيةلأمي أن يسهل عليها في ولادتها وأن لا ترحل عني كما رحل والدي فلن أستطيع تقبلصدمة جديدة بدون أدني شك سأنهار انهيار كلي هذه المرة سأموت أن رحلت (أترون أقولكلمة أن رحلت) لا أجرؤ حتى على النطق بكلمة |
الموت
وأخذت أذرع الغرفة ذهاباوإيابا حتى سمعت صوت الهاتف أسرعت إليه ورفعته بيد راجفة وبكلمات خائفةألو مبروك يا زهراء رزقت بأخت كما تمنيتي والحمد لله على سلامة أمك تهلل وجهيبالفرح ولم أعرف ماذا أقول نطقت متأتأه الحمد لله على سلامتها متى سأراهمبعد قليل سأعود للمنزل لأرتاح قليلا وغدا آخذك للمستشفى لرؤيتهم حسنا حسنا عمي مع السلامة مع السلامة استيقظت فزعة هذه الليلة تساءلت هل الذي رأيتهمن حلم نتيجة للتوتر والجو المشحون الذي عشته ليلة البارحة يا ترى لما يعود إليأبي مجددا؟! بت على مدى أربع ليالي متواصلة أراه بحلمي وهو متزوج من امرأة أخرىولديه طفلان ! استعذت من الشيطان وقرأت بعض السور وأخيرا استطعت مداراة نفسيلتخلد للنوم مجددا وطرد الهواجس بعيدا عني وها نحن اليوم بالمستشفى لزيارةأمي وطفلتها أختي الجديدة لكن أمي كما تعلمون استبقت موعد ولادتها بيوم، إذناليوم هو عيد مولدي فالفرحة فرحتان وعندما دخلت جلست لجانب والدتي بعد أنحييتها تحية الصباح وقبلت جبينها وسألت المولى سلامتها زهراء أين عمكِ إنهبالخارج ذهب لشراء بعض الحلويات وفجأة حصل ما لم يكن بحسباني أبدا أقبلتعلينا الطبيبة وبين يديها طفلا آخر شبيه لأختي! وقفت على رجلي في اندهاش فزعت أمي والطبيبة لموقفي هذا وبقي الجميع في لحظة سكون اندهاش تساءل وحيرةحتى دخل عمي علينا ضاحكا المعذرة لفرط فرحي ليلة البارحة نسيت أن أقل لكِ بأنوالدتكِ أنجبت توأمان صبي وصبية ماذا تقول؟! ضحك الجميع علي قلت بنفسي بعد سنوات الحرمان من الأخوة يهديني المولى أخت وأخ رددت بشكلمتسارع بصمت كلمات الشكر لله على هذه النعمة والهدية وقفزت دموعي فرحا عمي يجلس لجانب والدتي وأمي تحمل الصبي وعمي الصبية ما أجملها من لوحة فنيةليتني أجيد الرسم لكنت رسمت لهم لوحة فنية جماعية للذكرى هذا ما تناهى بفكري ولو مجردكاميرا بين يدي في هذه اللحظة لألتقط الصور التذكارية لهم قطع عليصمتي وتفكيري عمي زهراء ماذا تقترحين أن يكون أسم أختكِ ابتسمت عمي أراكمازحا معي أليس كذلك وأنا أجيل بنظري بين الطفلين وابتسامة أمي كلا يا زهراء لستمازحا أجبت على الفور بالطبع إيمان فهذا الاسم محبب إلى قلبي نطقت أميقائلة جميل هذا الاسم لم أكن أعلم أن لديكِ ذوق رفيعا بأختيار الأسماء تبادلناالضحكات قلت والصبي ماذا أسمه نطق الاثنان دون أية لحظة تردد أمين أمين أسم والدي أفرحني جدا أختيارهما فهذا يعني أنهما لم ينسيا والديبالرغم من رحيله لحظتها عادت بي الذاكرة لليلة البارحة والليالي الثلاث التيمضت هكذا أنا أتساءل لما أرى والدي بالحلم وأنه متزوجا من امرأة أخرى ولدية منالأبناء التوأم صبي وصبية ؟! لحظتها أدركت أنها ليست أحلام عابرة ولا هواجس لامعنى لها فهناك ماهو خفي ويريد أن يلفت انتباهي للبحث عنه وإظهاره من خلف السحابنعم أنها الحقيقة التي لطالما جهلناها منذ هذه اللحظة قررت البحث عن الحقيقة |
البحر .. طبيعة رائعة ..
وكذالكـ نسماتهـ حين تعانق الروح .. وكأنا نلقي جميع ما في قلبنا من همومـ ومواجع على ذلكـ الموج المتحركـ .." وإنه لشيء مفرح بأن يقبل إلى الحياة شخصين جديدين .. يتفتحون كالبراعمـ الصغيرة ليفوح شذاهمـ .." فيتجمعون معاً ليشكلوا لوحة فنيه جميله نسقها فنان بأنامله الرفيعهـ ،, . . الحقيقهـ ..!! أتوق لمعرفتها من بين سطور أجزائكـِ القادمة .. |
رآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآئع
الف الف شكر غاليتي |
شكراً يالغالية،،=]
|
هلا حبايبي جبت لكم جزء جـــديد إذأني بعد مضي كل هذه الشهور الطويلة أشعر بأن والدي مازال حيا لم يمت! فأخذ قلبييتوجس المجهول بقرارة نفسي قررت السفر للدراسة بنفس البلد الذي ذهب إليه والديوعاد إلينا منه دفين الأرض اليوم سيزورنا فاطمة وأمها بالمنزل للاطمئنانعلى سلامة أمي فجهزت أيلين كل شيء دق جرس الباب في تمام الرابعة عصرافذهبت لفتحه رحبت بهما وأدخلتهما للداخل وجلسنا بعض الوقت مع أمهاتنا حتىاستأذنا منهما لنذهب للجلوس بالفناء الخلفي للمنزل وتحدثت مع فاطمة بشأنالجامعة حتى استدرجتها لأتطرق للحدث بموضوع والدي أخبرتها عن الأحلام التي بدأتتغزوني كل ليلة وتراودني بشكل مستمر ومتشابه في مقطع ما سألتني وما هو؟! أجبتها ومعالم الخوف تملكتها والرغبة الشديدة بمعرفة التفاصيلغلبتها أنني يا فاطمة أرى بالحلم والدي حيا يرزق وله من الأبناء صبي وصبيةوأنهما توأمان وله زوجة تملك القدر الكبير من الجمال جميلة المحيا شقراء زرقاءالعينين أنها امرأة بصفات أجنبية وإنما هي عربية الأصل! أنها أحلام لاغيرولا تكترثي بأمرها أجبتها ليست أحلام تمر كمرور السحاب فحتى الآن قد تغلبعلى شعوري بأن والدي حيا هيا يا زهراء ماذا تقولين بربك إنكِ قاطعتها إحساسيلا يخيب وهذه الأحلام تريد أن تخبرني شيئا ما وأنا سأكون بصدد حل هذا اللغز طال أمقصر بي الزمان وكما تعلمين نحن لم نعرف شيئا عن والدي بعد الشهور الطويلةلسفره سوى خبر استشهاده المفاجىء ولم نعلم بتفاصيل الحادثة والأسباب والمسبباتحتى حتى جثته لم نحضى بنصيب رؤيتها فقط أُعلمنا بموقع رقوده تحت أديم الأرض سأبحث عن الحقيقة وبكل ثقة وعزيمة نطقت بكلماتيهذه لا يا زهراء أنتِ لا تبحثين عن الحقيقة أنكِ تجرين وراء السراب بعينه لاليس بسراب وسترين صحة ما أقول بربكِ كيف ستصلين إلى ذلك البلد دون أن يعلم أحدبمآربك سأختار البلد الذي سأبدأ به دراستي الجامعية البلد الذي سافر إليه والدي و بهذه الليلة لم أستطع النوم فهذه المخلوقات تحرمني من لذة رؤية والديبالحلم قبل لذة النوم أنهما أيمان وأمين مزعجان جدا لا يكفان عن البكاء والصراخولو للحظة طوال الليل يبكي أمين تبكي وراءه إيمان وكأنهما مبرمجين على ذلك أترون كيف لقدومهم أن يحرمني من النوم كان الله في عونكِ أمي ضحكت على عميبعد أن كان ينام بهناء ونعيم أتى الآن من يعكر عليه صفو حياته كل ليلة أتقلبيمنة ويسرة تارة وأدفن رأسي تحت الوسادة تارة أخرى لاشيء مما افعله يجدي نفعا أمامصرخاتهم وبكائهم المتواصل المزعج إذ أصواتهم تخترقان الجدران قبل الآذان أعتقد أنهمورثوا ذلك عن عمي حالما سمعت أذان الفجر أنقطع صوتهم عن مسامعي تنهدتقائلة وأخيرا استسلما للنوم بعد أن صليت صلاتي اتجهت للنوم فغدا يوما حافل إذ أنيسوف أقوم بتجهيز كل ما يلزمني للسفر لأني بعد يومين مسافرة للخارج للدراسة للبحث عنالحقيقة الغامضة وأخيرا مضى يومان شاقان مصحوبان بالسهر طوال الليل لسببالمخلوقات الجديدة التي بمنزلنا لا شك أن هذان الطفلين بلا شك ليس لديهم أي ذوقفلم يختاروا من عمي ليرثوه منه سوى صوته القوي المزعج عمي يقف بصمود كالجبلالشامخ لا يهزه شيء ولا يحرك من مشاعره شيء لسفري هذا ما اعتقدته ألا أنه سريعا ماتلاشى هذا التفكير من عقلي عندما رأيته يداري دمعته كي لا تنزل فهو رجل ودمعة الرجلصعبة النزول وصعب رؤية الدمعة بعين رجل أجبتهم جميعا عمي وأمي وأيلينوصديقتي يعز علي فراقكم أيها الأعزة |
ربت على كتفي عمي بحنان أتمنى لكِالتوفيق وأتمنى أن يحفظكِ المولى وسنكون بانتظار عودتكِ لنا لا تنسي الاتصال بناعندما يحل بكِ المقام عند وصولكِ أما أمي لم أستطع أن أنطق بأي حرف فحالها يرثىلها ازدردت ريقي متعلثمة سأعود يا أمي سأعود لكِ وإنما ليس وحدي ((سأعود وإنما ليسوحدي يا ترى ماذا أقصد بهذه الجملة التي انطلقت مني بكل عفوية الأيام ستوضح ليذلك)) وبقينا في لحظة صمت طالت بنا ونحن نتبادل العناق الذي أشعل نار الفراقوتسبب بهطول سيول جارفة وغزيرة من الدموع غادرت وأنا أمسح دموعي غادرت وأناأسير بتثاقل كلما ابتعدت رأيت الماضي الذي عشته والحاضر الذي سأعيشه كلما سرتخطوة أتضح لي طريقي الذي رُسم لي وغلف الضباب طريقي الذي أنا من سيرسمه عندمااستقريت بالكرسي بالطائرة لم أستطع النظر من خلف النافذة فأنا لا أستحمل رؤيةالطائرة وهي تأخذني بعيدا عن موطني غطيت وجهي بكفي وأجهشت بالبكاء لا أستطيعالعيش مجددا وحيدة أريد العودة إليكِ يا أمي لا أستحمل لحظات الفراق القاتلة مديألي يدكِ يا أمي انتشليني مما أنا فيه الآن أبعديني عن الطريق الذي سرت إليه بنفسيرغما عنك متجاهله أعراضكِ فرأيت يدا تمتد إلي لتعطيني منديلا امسحي دموعكِيا ابنتي فلا يوجد ما يستحق دموعكِ إنها امرأة طاعنة بالسن مسحت دموعي فقدخففت علي حزني وزادتني قوة وشجاعة وصلابة للسير بالطريق المجهول بصمود حتى أستطيعالمواصلة في تمام الساعة العاشرة ليلا حل بي المقام بأحد الفنادق القريبة منالجامعة التي سأدرس بها الجزء الثالث فقد كنت تعبه نفسيا وجسديا ولم أستطع الاتصال بأهلي وصديقتي لأخبرهم بوصوليبسلامة حتى لم أرتب المكان ولم أضع كلا من حاجياتي بمكانها المناسب استحممت سريعاوأويت للفراش وفي الصباح الباكر استيقظت نشطه فقد نمت كفايتي ليلة البارحةبعد ذلك اليوم الشاق سمعت عصافير بطني تنادي إذ أني جائعة بالأمس لم أتناول شيئاضحكت على نفسي واتجهت نحو الحمام حتى أستحم لم يكفيني الوقت لألمس قبضة الباب حتىسمعت صوت جرس الباب يدق ارتعدت ساقي خوفا وأدمعت عيوني متوجسة من المجهولالذي يقف خلف الباب فأنا سريعة الخوف ودموعي أسرع من أي شي تسيل يا ترى من خلفالباب؟! فلا أعرف أحدا هنا وكما أني ضيفة جديدة بالنسبة لسكان هذاالفندق اتجهت نحو الباب وكأني أسير بطريق طويل ونهايته المجهول المخيف رددتبصعوبة بالغة من هناك؟ وصلني صوت أمراه أيقنت من صوتها إنها أمراه جد حزينةوعانت الويلات في مسيرة حياتها فقد كانت نبرة صوتها الحزين تنبئني بذلك فتحت الباب لأرى مالم يكن بالحسبان عن أي مجهول مخيف كنت أتوجس تسمرت مكانيلشدة دهشتي لما أرى قالت صباح الخير أيتها الضيفة الجديدة ابتسمت صباحالنور هل أستطيع مساعدتكِ في شيء؟ أجابت أنا آسفة فكما يبدو أني أخفتكِ وشكرالكِ على سؤالكِ فأنا لم أحضر إلى هنا سوى من أجل تسليمكِ ما قد سقط منكِ ليلةالبارحة وكان يبدو عليكِ العجلة من أمركِ ولون التعب قد صبغكِ فلم أستطع مناداتكِلأسلمك إياه حتى تواريتي عن الأنظار وتلاشت صورتكِ عن ناظري كما يتلاشى الظلام عندشروق الشمس نظرت إلى يدها لأرى إنه الخاتم الذي أهدتني إياه فاطمة بمناسبةعيد ميلادي منذ بضعة أيام يا ألهي كيف لي أن لا أنتبه له وهو يسقط من يديوكيف لم ألحظ اختفاءه من حول إصبعي وأنا أقلب يدي للخلف والإمام وأنا أنظر لأصابعيكما يبدو أني نحفت قليلا |
ابتسمت المرأة على العموم أنا ذاهبة وعذرا علىالإزعاج وأن أحتجتي إلى أي شيء فأنا في خدمتكِ وأشارت نحو الباب الآخر هنا أنا أعيشبهذه الشقة
شكرا لكِ سيدتي كما يبدو عليها طيبة جدا دعوتها لتناول الفطور ولكنهااعتذرت مني معلله ذلك بأن هناك عملا عليها القيام به بانتظارها ولا أعلم أنا ماهوهو ذلك العمل وفي وقت العصر بدأت بترتيب المكان ووضع كل شيء بمكانه المناسب وأناأتساءل في حيرة واستعجاب مما رايته إنها تشبه وكثيرا تلك المرأة التي أراها بالحلمزوجة لوالدي!! أبعدت المرأة عن فكري وذهبت للمطبخ لأعد لي ما هو صالح لوجبة عشاء لهذهالليلة فجل ما اعرفة هو تقديم بعض الوجبات الخفيفة فمن لا يجيد قلي البطاطاوصنع كوبا من الشاي وبعض الفطائر التي تعلمت صنعها من أيلين لقد أقترب وقتالغروب وأنا وحدي جالسة فأنا أشعر بفراغ قاتل وشوق بقوة قادم يا ألهي كم أنا غبيةفقد فاتني أن أتصل بالمنزل وبفاطمة فلابد إنهم بالإنتظار على أحر من الجمر فقمتبالاتصال وصلني ذلك الصوت الأجش وكان صوت بكاء الطفلين يتسلل من بين صوته ليخترقآذاني ضحكت السلام عليكم يا عمي وعليكم السلام أيتها المهاجرة لا تقلمهاجرة وإنما المسافرة جسدا ومعنا روحا وقلبا وأنا بطريق العودة قريبا إليكم إنشاء الله لحظتها شعرت بالعبرة تخنقني وأنا أهمس لنفسي عن أي موعد قريب أتكلم قطععلي صمتي صوت عمي كيف حالكِ أنا بخير والحمد لله على كل حال و إنما أشعربالشوق والحنين إليكم وكما أن الوحدة تقتلني فمازلت حتى الآن أحاول الاعتيادوالتكيف مع الوضع الجديد و أنتم كيف حالكم، نحن بخير والحمد لله وكما تعلمينقلما ننام الليل بسبب قدوم هذان الشقيان لا يكفان عن البكاء قلت إنهم مخلوقاتمزعجة قبلهم نيابة عني وأوصل تحياتي وأشواقي الحارة وسلامي لأمي وأيلين ألنتكلمي أمك، لا فأنا الآن سأقوم بالاتصال بفاطمة وكما إني لست بمزاج يسمح لي بذرفالدمع مجددا وتحمل الشعور بالندم والذنب حالما أسمع نحيب أمي وكلماتها المتألمة مع السلامة مع السلامة اتصلت بفاطمة عدة مرات متتالية ولم يكن هنالكمن يرد على الهاتف كما يبدو حتى دب بي العجز واليأس فأغلقت الخط على أمل أن أتصلبها مرة أخرى أما بهذه الليلة أشعر بوحدة قاتلة وبالدمع يمزق وجناتيوبالدنيا تضيق بي حتى تعصرني الغربة شعور موحش ومؤلم كما تعلمون وكان للطقس المخيفهذه الليلة والمرعب دورا بخوفي وألمي ضممت رجلي إلى بطني وحنيت رأسي على ركبتيوأنا أهز جسدي تارة للخلف وتارة أخرى للامام كالطفل الخائف الذي يشعر بالخوف يقرصهويحتاج للأمان والحنان يأست وأنا أذرف الدمع حتى أيقنت أن عند الفراق والغربةلحظتها يكون العمر دمعة فلما يا ترى نحيا ونحن أموات نصرخ ونحن بدونأصوات نحب وبالقلب طعنات وبهذا الصباح كما يبدو عليه هادئا جدا بعد الليلةالعاصفة التي مررنا بها نحن سكان هذا البلد كان صوت الرعد يرعبني ولمعان البرق يضيءأرجاء غرفتي لجعلي أنطفأ خوفا من نوره الوهاج المرعب إذ في هذا الصباح ألوان قوسقزح لونت السماء وأصوات خرير الماء تجري في جميع الأنحاء وزغردة وتغريد العصافيرتريح أعصاب كل من عاصفة ثارت بوجهه هوجاء وكان نسيم الشجر عليل يداعب ستائر غرفتيليطل علي بين الحين والآخر وعبق الزهر في انتشار في جميع الأرجاء جلست أتناول كوبامن الشاي وأنا فرحة بعد ليلة مرعبة ومحزنه تناهى إلي صوت تغريد عصفوري فذهبت إليه لأطعمه فحالما رآني أتناول فطوري غردمناديا ومطالبا بفطوره إنه عصفوري فقد أحضرته معي إلى هنا كي لا يشعر بالوحدة بعدها خرجت للشرفة لنشر بعض الغسيل وصلني صوت الجارة صباح الخير أيتهاالضيفة الجديدة |
قلت صباح النور أسمي زهراء ناديني به حسنا يا زهراء وأناأدعى السيدة مريم رأيت أطفالها يخرجون للعب حول قدميها كانا جميلا المحيا صبيوصبيه فكما يبدو أنهما لم يبلغا سنا السادسة حتى الآن أهم أبناءكِ يامريم؟ أجل أنهما كذلك نور وأنور أنهما توأم هذا ما رزقني إياه الله والحمدلله على كل حال من زوجي الراحل وبدأت تواصل حديثها وأنا في استماع إليها بكاملحواسي وقواي تخبرني خرج للعمل لتبقى هي بانتظار عودته التي طالت لمدةأشهر؟! ليعود إليها بقايا حروف كُتبت على ورق إنه أستشهد صعقت لكلمةأُستشهد! أجبتها والدي كذلك أتى لهذه البلدة للعمل بها لمدة فهو يتردد مابينعمله هنا ومابين موطنه حيث أسرته منذ بضع سنوات ليست بكثيرة حتى سافر ليصلنا خبروفاته المفاجىء والغامض أحادث نفسي إنه لأمر غريب أن يكون غموض موت زوجها كموتوالدي! وعند العصر اتصلت بفاطمة فهذه المرة قد أجابت على الهاتف أين أنتِ منوعدكِ لي بالاتصال انتظري لا تظلميني فقد اتصلت بكِ بالأمس ولم يرد أحدا علىالهاتف المعذرة إذن كذلك فقد كنت حينها بالسوق ولابد أنكِ قد نمتِ طوالمسافة الطريق ذهابا وإيابا ضحكنا معا...قالت لا لم أنم وإنما غفوت لم تناميوإنما غفوتي! كم تعشقين النوم كيف حالكِ مع الوضع الجديد في تأقلم مستمرولكن الجو هنا باردا جدا يخترق العظام قليلا ويحولنا هذا الطقس لأصابع من البوضه ونحن هنا الحر أن لن يرحل سنتفحم من حرارته أنا أستأذنك الآن يا فاطمةولا تنسي أن توصلي سلامي لأمكِ وأخواتكِ حسنا يا زهراء في أمان الله فيأمانه ورعايته مضت أشهر على سفري وقدومي إلى هنا وبدأت الدراسة واعتدت علىالوضع بالجامعة وبالمسكن الذي أسكن به وكما يبدو قد كونت لي عائلة جديدة هناهي السيدة مريم وطفليها نور وأنور رأيت نفسي في تناسي مستمر وملحوظ لأمر والديالذي أتيت من أجله ولأجله إلى هنا وبدأ تلاشي شعوري بأنه حيا فهو لم يكن سوى سرابكما أخبرتني فاطمة وبين الحين والآخر كنت أتواصل معهم جميعا عن طريق الهاتف اليوم صباح الجمعة استيقظت منتظرة قدوم الصغيرين لشقتي فقد أعتدت قدومهم فيصبيحة كل يوم جمعة إلى شقتي أنهما طفلان شقيان ألا أنهما ينشرون الضحكة في أرجاءالمكان والفرحة كما ينشر الزهر عبقة وكما تتنقل الفراشات في صبيحة كل يوم بالحدائق ها هي طرقات أيديهم الناعمة على باب شقتي تصل آذاني ألم أخبركم بأنهمقادمون فتحت لهما الباب الشقيان لم يلقيا علي حتى تحية الصباح هذا اليوم فالشوق يحرقهم لرؤية عصفوري الذي بدأ يكنى بعصفورنا واتجها مباشرة نحوغرفتي فرحين ضحكت عليهما كنت على وشك إغلاق باب الشقة حتى سمعت تحية الصباحالتي انتظرت سماعها من الطفلين ولم أنل مبتغاي تصلني من السيدة مريم صباحالخير صباح الخيرات |
أنور ونور هنا؟
نعم قد سبقاكِ بالقدوم إلى هنا صبيحةهذا اليوم وذهبا سريعا للعصفور كعادتهما تفضلي بالدخول جلسنا نتناول طعامالفطور سمعنا الطفلين يصرخان أبي وهما قادمان نحونا يحملان ذلك البروازالخشبي المزخرف بالورود الملونة ذات اللون الأحمر والأصفر أبتسم قلبي قبلتظهر ابتسامتي على وجهي قائلة أنها صورة والدي هيا أريا الصورة أمكما وهما مازالا يصرخان أبي ! رأيت مريم تقف على رجليها قائلةمستحيل! مستحيل ماذا يا مريم لقد أخفتني سقطت دمعة من عيونها قبل أن تسقط صورةوالدي من يدها لأسمع صورة أنسكار الزجاج لا لا لا تنكسري يا صورة والدي شعرتبقلبي ينكسر لانكسار الزجاج نظرت إليها نظرة كلها لوم واتهام وبينما هيالصدمة هي عنوان وجهها والخوف هو صوتها والارتباك حركاتها أنا ذاهبةوالمعذرة أخذت طفليها وخرجت وهما مازالا يصرخان أبي! أيعتقد هؤلاء الأطفالوالدي هو أبيهم أخذت أبعد بقايا الزجاج المتكسر عن صورة والدي كي لا تشوهالشظايا ملامح وجهه ولم أشعر بالألم يمزق يدي حتى رأيت يدي تنزف الدماء فقد مزقتيدي شظايا الزجاج أطلقت آه خرجت بصعوبة من قلبي فأنا أتأوه نفسيا قبل أنيتأوه جسدي كنت أنظر حولي وفي مختلف أرجاء شقتي لعلي أرى طيف أحدهم مما أنافيه ينقذني صرخت أين أنتِ يا أمي بكيت أنا آسفة عمي مسحت دموعي فاطمةأنا بحاجة إليكِ صديقتي أشعر بكل شيء صامت ميت وأنا أبكي صمت الأشياء يثيرجراحاتي صمت الأشياء يجعلني أشعر بسخريتها مني لا تخشي ها أنا ذي ألملمبقاياك بين ثنايا قلبي يا والدي رأيت مذكرتي وقلمي على المنضدة أسرعت إليهمافهما ملجأي في هذه اللحظة وبهذه الغربة والوحدة فتحت اليوم صفحة جديدة بللتهادموعي قبل أن تضمها كلماتي وبدأت أخط حروفي لقلبي الطيب الذي لطالما ظلمنيلشدة طيبته فهل بعد أن أمنح هذه العائلة محبتي وكل طيبتي أُعامل هكذا منقبلهم أُعامل في لحظة بكل برود وقسوة بكل جمود وغموض عندما أبكي الألميعتصرني الدموع تحرقني الكلمات تهجرني قلبي يبكيني نعم فعندماأبكي أرى نفسي صغيرة ضعيفة أنهار وأنا ما أزال واقفة على قدمي تحرقنيالدمعة وتخنقني العبرة أضم أصابعي بقهر لأكتم عليها صراخها إليك ذلك ياقلبي إليك كلماتي |
إليك مشاعري
إليك بعد كل ساعات حياتي رسالتيهذه لا ترحم ظالما لا تقسو على نفسك جاهلا لا تضحي بعد اليوم متسامحا كفاك دموعا كفاك ظلما وجورا كفاك ألما بحق نفسك أذهب بعيدا وليتكتهاجر دون عودة فلم أعد بحاجة إليك أهجرني واتركني لولاك لما سمحت للظلميقتلني ولا للتسامح يظلمني ولا للخوف يعتصرني فعندما أبكي أقل لك أتركنيوعني بعيدا أرحل فأنت من يثنيني ويحبط من عزيمتي فأنت ظالما لي والظالمالآخر قاتلي بعدها استسلمت للنوم أيقظني صوت بكاء الهاتف إنه عمي ياترى ماذا يريد بمثل هذا الوقت أليس بهذا الوقت يكون في عمله وكما يبدو أن والدتيمعه أيضا ها أنا ذي أسمع همسها له يا ترى بماذا تهمس تصلني كلمات عمي وهيتخاطبني بكل حيرة وخوف من أن يفضح أمرا ما يستتر خلفها فيا ترى ماذا يحصل وحصل وقديحصل وأنا ليس لي علم به؟! كيف حالكِ يا زهراء أنا بخير أقولها له وأنافي محاولة للتغيير من نبرة صوتي المبحوح إثر البكاء وأنتم كيف حالكم الحمدلله على كل حال أن اليوم نذير شؤم وقع علي لما الكل في تغيرعلي لما يديرون لي جانب الغموض من وجههم إننا جهزنا متاعنا ونحن الآن على أهبالاستعداد للمواجهة عن أية مواجهه يتحدث؟! وقريبا نحن مسافرون إلى حيث تمكثين فضالتنا التي نحن في بحث مستمر عنها وجدنا موقعها سأسألكم سؤالا وأجيبواعليه أفهمتم ما قاله عمي أظنه يهذي! فأنا لم أفهم شيئا بدأت أيديالظلام تتشابك أصابعها لتعم العتمة أرجاء المكان فقد حان وقت رحيل الشمس واستيقاظالقمر من سباته وتفتح النجوم في سماء العتمة فهذا هو وقت حلول الليل وانجلاءالنهار كان الأمس يوما طويلا جدا بالنسبة لي فالأحداث تتوالى علي بسرعةكالريح ولا تترك لي المجال أن أستوعب ما يجري وأنا في طريق عودتي من الجامعةفي تمام الساعة الرابعة عصرا ألتقيت بطريقي الاتجاه المعاكس كما أعتقد فهولا يريد رؤيتي حسبما أعتقد |
خفضت رأسي وأستمريت بالسير ببطء
كنت أشعربالحرارة تشع من جسدي وأتصبب عرقا لا أدري لما أخوفا من المواجهة أملعودت مجرياة الأمس بذاكرتي زهراء يا ألهي أأنا أهذي ! شعرت بتجمدرجلي في لحظة أردت الهروب فيها فقد خانتني رجلي بهذه اللحظة مازالت في محاولهلعدم استراق السمع لصوتها أنها مريم هذا صوتها أنها تناديني لحظتهاتمنيت لو أني صماء بكماء حتى لا أسمعها ولا أضطر للرد عليها مجيبة بتلك الكلمةالتي انزلقت من لساني عنوة نعم يا مريم أعتذر عما بذر مني بالأمس فلوشرحت لكِ الأمر أني متيقنة أنكِ ستعذرينني وإنما وإنما ماذا؟! هل ستتقبلينحقيقة ما سأخبركِ به طعنني الخوف من غموض كلماتها أية حقيقة يا ألهي ماذادهاهم جميعا هل هم يهذون أم أنا التي لم أعد أدرك ما يدور حولي استيقظتمن لحظة شرودي وكلي بين حنايا نفسي رغبة جامحة في معرفة ماهية الحقيقة التي تتحدثعنها أخبريني كي أستطيع الحكم على ماستخبريني به أأستطيع أن أتقبله أملا فالقدر علمني الكثير وكسر عنفوان عنادي فبت أرضى بكل ماهو واقع حق وحقيقة دونأتعاب نفسي فأنا الآن قد استرسلني القدر للاستسلام له وأطرقت بحزنواستسلام أنا الآن تعبة وذاهبة لأستريح وأنا بانتظارك عند وقت العشاء حينهاحزمت أمري ودخلت شقتي بدأت بتقليب صفحات كتبي لا أرى الحروف كما ينبغي أنأراها واشعر وكأن صخرا أثقل به رأسي فسارعت إلى إغلاق الكتب فلا أنا سأفهم ما هووراد بهم ولا هم سيفهمون ما يدور بفكري فالأفكار والهواجس تتلقفني بيديهاكدمية دقت ساعة الموت أو مولد حياة جديدة هكذا كنت أستطيع التعبير عن هذه اللحظةوأنا بين يدي تلك السيدة في انتظار بكل شغف لما ستبوح لي عن مكنونه لا أعلم بماذاأصف حالتي تلك ...أأنا خائفة أم ماذا لا أعلم لا أستطيع أن أصف لكم ماذا أعترانيلحظتها هاهو صوتها يباغتني بكل تردد يشوبه لحن الخوف نعم تكلمي يامريم أنا كلي آذانصاغية إليكِ كنت أشجعها وأستحثها على الكلام فقد بت أضيق ذرعا من الانتظار لكيتنطق سأدخل بصلب الموضوع والدكِ هو والد أبنائي نور وأنور أتقولينإنه زوجك ! هذه جملتي التي نطقت بها في لحظة سمعت صوت انكسار لاأدري أكان حقيقة أم يخيل إلي ذلك نعم قد كان صوت انكسار صورة والدي التي رسمتهاله بمخيلتي ونحت آثارها بنفسي تسللت الشروخ إليها لتحيلها إلى فتات مبعثر علىالأرض أيعقل ذلك! ذلك الشامخ بنظري |
ذلك الصدر الحنون
والقلبالكبير والعقل الحكيم ذلك هو والدي يترك آخر بصمته هكذا! أحسستبالذعر يهيمن على كيانها عندما رأتني صامتة وكأن لا حياة بي كالميت حين يلقيمصرعه غلف المكان حالة من الصمت عنها هي لا أدري بما تفكر أما عن نفسي أناكنت معلقة عند مفترق الطريقين أحداهما الواقع والآخر الخيال حتى الآن أشكبمصداقية تأرجحي بين الاثنين ولم أستطع أن أحدد موقفي مما قد تلقته مسامعي منذ قليل أتساءل بين الفينة والأخرى أبعد أن كانت هذه المرأة الغريبة لا تمت لي بأية صلةبين ليلة وضحاها يتبين لي أنها زوجة لوالدي وأما لأخواني شعرت بابتسامة خفيةتنطق لي أربعة نعم أصبح لي أربعة أخوان يا لسخرية القدر وبالطبع لاذنب لهذه المرأة ولا لأطفالها تقبلت الأمر بالرغم من تبرمي للواقع الذي صعقت به تقبلته رغم دهشتي وصدمتي التي تلقيتها الآن توضحت لي كل تصرفاتهمالغريبة التي لاقتني في الآونة الأخيرة هي تنطق مستحيل أطفالها ينادونوالدي بأبي وعمي وجد ضالته التي يبحث عنها حيث أمكث وأيلين كلما اتصلتبالبيت في المرات الأخيرة تكرر على مسامعي ردها الواحد الذي لم يتغير والدتكِِوعمكِ مشغولان جدا هذه الأيام وليسا بالمنزل بما مشغولان لم تخبرني وحتى الآنلا أعلم لما لم يخبراني بالحقيقة التي كيف توصلوا لها لا أعلم كذلك أيضا وماذاعساهم ينويان أن يفعلا بعد عدة أيام وأنا في طريق عودتي للفندق من الجامعةرأيت ضيوفا جُدد كما يبدو عليهم سيقيمون بهذا الفندق وعندما اقتربت الخطى جيدا لمحتصورة ذلك الرجل هو عمي لم أدهش لذلك ولم أصدم واجهة الموقف بكل برود فكنتعلى علم بقدومهم في أية لحظة ومنذ أيام وأنا في تعامل فاتر مع ممن هم حولي وكل مايصادفني بطريقي استقبلوني بحفاوة لم تكن كتلك التي صدرت مني إزاءهم أينإيمان وأمين تركانهم مع أيلين فنحن لن نطيل المكوث هنا أعلم ذلك جيداوسأسهل عليكم الأمر كي لا تطيلا المكوث كان عمي سيقف محاولا تعديل جلستهليريح نفسه فقد شلت حركته لسماع جملتي هذه وتبادلا النظرات فيما بينهم نعمأعلم ما أخفيتماه عني أجابا بصوت واحد: كيف ومتى ومن من؟! من تلكالجارة زوجة أبي جارتكِ نعم جارتي.. ألم تكونوا على علم سابق بمكان عيشها لا وإنما أتينا للبحث عنها لكوننا نعلم بأن هذا بلدها ولا نعلم بالضبط موقعمسكنها أرحتكم من عناء البحث إذن.. فهي الجارة التي لطالما حدثتكم عنها.. فهينعم المرأة الطيبة وذات الأخلاق العالية والبارة بجيرانها.. ماذا تريدونمنها نريد أن نعطيها حقها من الإرث ونخبرها بشأنه فذكر والدكِ بوصيته بضع الحقوقلها ولطفليها كما يبدو أن أمي امتصت الصدمة لحد التشبع صدمة كون والدي متزوجاامرأة أخرى غيرها طوال تلك السنين دون علمها |
الفراق .. نار تحرق احشاء اصحابها ..
فتسيل الدموع كالسيل الجارف لتعبر عما في داخلها .. كذلكـ هي الغربهـ شعور قاتل بالوحده والبعد على الأغزاء .." . . . لكن توقفت هنيه للحقيقهـ التي كنت قد نسجتها في خيالي قبل ذلكـ .." فإنهـ لواقع مر .. وصعب تقبلهـ بين ليلهـ وضحاها .. فذلكـ الشخص الذي هو كالملاكـ في عينيها ،، ذلكـ الصدر الحنون والقلب الكبير يتركـ آخر بصمهـ في حياتهـ بهذه الطريقهـ فقد كانت كالصدمهـ بالنسبهـ لزهراء .. وبالنسبهـ لأمها التي لا تعلمـ بأن هناكـ شخص آخر كان يشاركها شريكـ حياتها وهي كالبلهاء لا تعلمـ اي شي عن ذلكـ .." . . . فالأصعب أن يتغير منظوركـ عن شخص في لحظات قليلهـ .. فترى ذلكـ الملاكـ لم يكن سوى شخص تركـ بصمهـ لمن تكن متوقهـ خلفهـ . . . في انتظار تفاصل الحقيقهـ عزيزتي .." |
وكما يبدو ستكون خاتمة الأمورعلى خير ما يرام كما كانت بدايتها
احتراما لروحه المتوفاة وتفاديا للمشاكل التيلا داعي لها ولحصول كل شخص على حقه دون ظلم أيعقل الحقيقة التي أتيت للبحثعنها تظهر لي على عكس ما كنت أظنه ظننت أن أجد والدي حيا وإنما وجدت الذرية التيخلفها حيه طفلين تحلم النساء الإتيان بمثلهم فقد كان جزءا من أحلامي حقيقةإذن لا يسعني القول سوى يا لسخرية القدر عمي ها أنا ذي أسأله نعميا زهراء ألم تكن تعلم بسر زواجه من قبل كيف لي أن أعلم وهو لم يقم بإخبارأحدا ولا حتى زوجته كما يبدو عليها تعلم إنه رجل متزوج ولديه أسره هذه أسراروالدكِ يا زهراء وقد أنكشف عنها الغطاء الواقي يا ترى ما السر وراء موته أو كمايدعون استشهاده يبدو أن ذكرى وفاته ستبقى مخلده بالذاكرة إذ أستمر علىهذا النحو كل يوم نكتشف أمرا جديد لم نكن على دراية به أنها أمي التي استحثتهاالأحداث الآن على النطق والتعبير عن رأيها وشعورها الذي لطالما أخفته لابد له وأنيظهر وقف عمي متجها ناحية الباب قائلا لابد أنه حارس الفندق فقد أوصيتهبمهمة ما بعد أن سمعناجميعنا صوت طرقات خفيفة على الباب وصلني صوت عمي يكادينفجر ضحكا وإنما كان يحاول كتمان ضحكته لما لا أدري تعالي يا زهراء هناك منيريدكِ عند الباب وعندما وصلت ودفعت الباب على مصاريعه لأرى أنور هو من كادعمي ينفجر ضحكا بسببه أنور ما الذي أتى بك إلى هنا تعال إلى الداخل كان يكلمنيبكلمات متكسرة وشعرت بالخوف يشع منه وأحتضن رجلي وهو ينظر إلى عمي فكما يبدو أنهخائفا من عمي فهو غريبا عليه عمي ما الذي يضحكك أنا لا شيء فأنا لم أضحك أتريد خداعي تكاد تنفجر ضحكا قال لا فقط كنت أتوقع أن أرى ذلك الحارس ضخمالبنية وإنما صدمت عندما فتحت الباب لم أرى أحدا واقفا وعندما أنزلت بصري للأسفلرأيت خلاف ما كنت أتوقع أن أراه فكان طفلا قصيرا أرجوك يا عمي كفاك تعليقافهذا أنور.... أنور ماذا أكملي قلت أنور أخي الصغير..هلا ابتعدتقليلا فهو خائفا منك ضممته إلى جانبي من عساه يكون هذاالطفل أنور كنت أترقب ملامح أمي ماذا لكي أخمن ردة فعلها قبلحدوثها ابتسمت إذن هو أخاك الآخر نعم يا أماه همست الحمد لله لم تكن ردةفعلها مغايرة لما هي عليه الآن كيلا تخيف الطفل فليس له أي ذنب أمي ذهبتللمطبخ لتعد لنا الغذاء يا لفرحتي اليوم سوف أتذوق طعاما لذيذا من أعداد يدي أميالعزيزة حقا أننا بالبيت نأكل من يد أيلين ألا أن أيلين لم تتعلم الطبخ ألا عنطريق أمي إذن ليس هناك اختلاف كبير في مذاق الأطعمة التي تعدها أمي وأيلين أنور كان هناك بقايا لآثار دموع على وجنتيه مسحتهما برفق: لماذا كنت تبكييا عزيزي نور مابها نور سرقت مني قطعة الكعك التي من حقي ضحكت عليهيا لكم من مخلوقات تشملكم براءة الطفولة وسذاجتها: ألهذا كنتتبكي نعم أنا سأعطيك الكثير من قطع الحلوى والكعك قفز على رجليه فرحا أحقاما تقولين يا زهراء نعم فبدأ بمحاولة سحبي من يدي الاثنتين هيا لنذهب حيث تلكالقطع ابتسمت وسأريك العصفور أيضا هيا بنا فتحت أحد أدراج دولابي وأخرجت لهما يشاء من تلك القطع اللذيذة وبدأ يسرح ويمرح أمام العصفور فتسللت خارجه منالغرفة دون أن يشعر بذلك وذهبت لأمي لأخبرها بذهابي لشقة مريم لأخبرها عن وجود أنوربالشقة ارتجفت رجلي خوفا مما رأيت وأسرعت الخطى نحو شقة مريم فقد كان البابمفتوحا على مصاريعه وكنت أسمع صوت بكاء أنها نور التي تبكي دخلت رأيتهاتركن إلى أحدى زوايا الشقة تضم بين يديها دميتها وتبكي بحرارة كأي طفل خائف راعهمنظر مخيف أسرعت نحوها ضممتها إلى صدري بدأت بالبكاء معها فلم أستطع احتمالرؤية أختي طفلتي تبكي فزعا هكذا كانت تتسلل من بين حشرجتها ودموعها كلمة ماماماما تنادي أمها مابكِ عزيزتي أشارت بإصبعها نحو المطبخ حينها بدأتأشم رائحة المكان |
رائحة تكتم الأنفاس نعم كانت رائحة الغاز قد انتشرت بكلمكان
صرخت بفزع مريم أين أنتِ اتجهت نحو المطبخ لأراها ممدة على الأرض خفتمن أن تكون ميتة أغلقت مكان تسرب الغاز وخرجت مسرعة وبين ذراعي نور دخلت الشقةوأنا أصرخ: عمي تعال معي بسرعة مريم قد تكون ماتت ماذا تقولين أسرع الوقتيداهمنا أوصلته للشقة المجاورة.. فقد قام بالاتصال بالإسعاف جرى كل شيءبسرعة.. بدأت أمي تهدأني كي أستطيع الثبوت وأنزع الخوف من صدر هذه الطفلة اليتيمةلا لأخيفها أكثر مما قد رأته والحمد لله أن أنور لم يستطع اللحاق على كل ما جرىفقد غلبه النعاس وفيما بعد ركنت نور إلى النوم مستسلمة للنعاس الذي غلبها وأنهكهاليريحها من عناء بكائها وعند العصر عاد عمي من المستشفى ماذا قد حصللمريم أنها بخير لا تقلقي عليها فقد أغمي عليها نتيجة استنشاقها لكميةكبيرة من الغاز لما إذن مازالت بالمستشفى هكذا هو أمر الطبيب.. ستبقىلمدة يومان كأقصى حد لمراقبة حالتها للأطئمنان عليها هذه الليلة بعد صلاةالمغرب نود زيارتها هذا طلب أمي من عمي لا بأس لكم ما تريدون.. أين الطفلين أنهما بغرفتي نائمين حاولا ألا تيقظانهم.. فقد يقيما الدنيا على رؤوسناويقعدوها فكما تعلمين نور رأت ما رأته وأنور لن يتوانى لحظة واحده عن البكاء مالمتسكت نور عن البكاء ضحكت عليه يبدو أن حلمك بالنوم هذه الليلة قرير العين قدتلاشىفقد حل مكان إيمان وأمين نور وأنور أتعتقدين أن هذا أمرا يستدعي الضحك بالنسبة لي نعم كفى أيتها الشقية تعودين للخلف وكأنكِ طفلة لا مانعلدي أن كنت تريد أن يزداد عدد أطفالك من أثنين لثلاثة فأنا على استعداد لذلك ارحميني من دعاباتك التي لا مزاج لي بها الآن مابك اليوم لست بمزاج جيد أتسألينني بعد كل ما حصل مابه مزاجي اليوم كنت أتسلى على حساب أعصاب عميمتعمده ذلك أعتقد تعرفون كيف كان عمي يحاول أمساك نفسه كيلا يغضب مني مسكيناعمي الآن ذهب ليستريح فهو لاشك متعب وصلنا المستشفى في تمام الساعة الثامنةمساءا بعد مسيرة من الدموع التي أقامها الطفلين بعد استيقاظهم من النوم ولم يهدألهم بال وتجف الدموع حتى قدمت لهم بضعا من قطع الحلوى وبالطريق كان الاثنانيريدان الجلوس بجانبي كانا يلوذان إلي بغياب أمهم ابتسمت مريم ابتسامةدامعة خالطها نوعا من الإحراج من عمي ووالدتي كما أن الطفلين حالما رأوها تعلقا بهاوكأنها ميزان على كل كفة تعلق أحدهم كيف حالكِ الآن يا مريم الحمد للهعلى كل حال أشعر بتحسن بعد الصداع الذي لازمني ولم يفارقني ألا منذ قليل..وأشكركِ يا زهراء لولاكِ لكنت في عداد الأموات الآن من بعد الله لا شكر علىواجب على الرحب والسعة كنت ألاعب الطفلين بينما أمي ومريم دخلتا في غيبوبةالحديث مع بعضهن وكما يبدو عليهن بدأن يعتدن على بعضهن وعمي كان بالخارجينتظرنا هذه الليلة شقتي ودعتها الوحشة وغلفتها البسمة أعلم أن هذه الفرحةلن تطول فقريبا سأعود للعيش وحدي في الغرفة المجاورة يرقد عمي وأمي وبغرفتيهذه أنا والطفلان لا أستطيع هذه الليلة إشعال النور أو حتى التقرب من مذكرتيخوفا من أن همسات وريقات مذكرتي توقظ الطفلين.. فركنت للنوم مستسلمة مضىأسبوعا كاملا على كل تلك الأحداث المفاجئة بعضها والسار بعضها الآخر عاد عميوأمي للبيت وخرجت مريم من المستشفى أنني الآن بالجامعة ويكاد الملل يقتلنيفالدكتور لم يحضر ولذلك فكرت بتبديد المللبفكرة الاتصال بفاطمة فطيلة الأسبوعالماضي لم أتصل بها يوما فلا بد أنها تعتب علي كثيرا الآن وأنها متخوفة من عدماتصالي علمت مني كل شيء وكل ما جرى أخبرتني باقتراب موعد زواجها وهذاأمرا يتطلب مني العودة للوطن فأخبرتها برغبتي بقدوم مريم معي لزواجها فرحبتبالفكرة واستحسنتها لا تستغربوا ذلك فأنها تطمح لرؤية التوأمين فلطالما تمنت أنيرزقها الله بتوأم بالإضافة لعشقها للنوم تعشق التوائم كثيرا مريمسأخبركِ أمرا ما ماذا هناك يا زهراء سأسافر إلى حيث الوطن فأن صديقتيستتزوج قريبا أتقصدين فاطمة نعم أنها نفسها التي كثيرا ما حدثتكِ عنها ولكن... |
ولكن ماذا!
سنشتاق لكِ كثيرا لن أغيب طويلا وكما أنه لن تشتاقيإلى وإنما ستشاقين لموطنكِ هذا وستشعرين بالحنين إلى العودة بكنفه وكيفذلك؟! ألم تفهمي ما أرميإليه من كلماتي هذه حتى الآن! لا...هل لكِ أن توضحيأكثر أقصد أنني أتمنى منكِ أن تأتي برفقتي إلى حيث هناك أحقا ما تقولين نعم وكذلك فاطمة رحبت بهذه الفكرة..فهل لي أن أنال على موافقتكِ وشرف زيارةموطني وبيتي..ولا تنسي أن فاطمة تتمنى أن تلتقي بشخصكِ الطيب وتتمنى رؤيةالتوأمين إذن للتوأم علاقة بذلك ضحكت: أجل أن عاشقة النوم تعشق التوائم عسى أن يرزقها الرزاق الكريم بما تتمنى إن شاء الله وبعد ثلاثةأيام في الصباح الباكر كنا في طريقنا نحو المطار الطفلان تملكهم الرعب وكأنهميريان الهلاك بأم عينه حين حلقت الطائرةفهذه أولى المرات لهم بالسفر وبالأخصعلى متن طائرة تعلمون مشاق السفر وتعبة وبالأخص برفقة أطفال فمشاكستهم لهادورا كبيرا في إرهاق المسافر فقد كنا نصطادهم من بين أرجل المسافرين ومن تحت كراسيصالات الانتظار ونسكت عويلهم بشق الأنفس أوصلنا التاكسي عند باب المنزلوقفت أنظر للمنزل وأخذت الذكريات تتساقط على ذاكرتي كأوراق الخريف بدأت عيوني تفيضبالدموع همست أنه منزلي يا مريم.. عشت فيه طيلة أيام حياتي شهدت الحلوةوالمرة به .. أبعدتني أمنيتي عنه ((الدراسة بالخارج)) رأيت الأشجار تلوح ليمرحبة بي ونوافذ المنزل تطل علي ببشاشة وفرح فرح اللقاء معذرة يا مريم أطلتبكِ الوقوف بالشارع هيا لندخل طرقت الجرس فتحت الباب أيلين..سقطت الحقيبة منيدي امتدت يدي معانقة إياها فكلما حاولت أن أكتم على دموعي فارت لحرارةاللقاء رحبت كذلك بمريم وكذلك أمي وعمي استقبلونا بحفاوة وحرارة أوصلت أيلينمريم وطفليها إلى حيث الغرفة التي جهزت لأجلها صعدت أدراج السلم وقفت عندمفترق الطريقين باليمين غرفتي وبالشمال غرفة الطفلين الشوق يملئني لرؤيةالاثنين وإنما شوقي لرؤية الصغيرين أكبر من شوقي لاحتضان جدران غرفتي ناديت أمي أتت مسرعة: ما بكِ يا زهراء نطقت بخبث: أين الصغيرين أنهما يمثلان أمامكِ الآن لا غير معقول.. كيف أصبحا هكذا كالدببة! لقدكبرا بسرعة تراجعا للخلف خوفا مني حينما دنوت منهم لا ألومكما فقد فارقتكمأبناء بضعة أيام فكيف لكم أن تتذكروني وتعرفوا من أنا عندما رأيت مؤشر الدموعلديهم يرتفع خرجت مسرعة من الغرفة قبل أن يطلقا العنان لدموعهم كيلا يزعجان مريمويوقظان الطفلين من النوم فإن لم تخني الذاكرة مازلت أذكر أنهما يملكان صوتا قويايخترق الجدران خرجت متوجهة لغرفتي فتحت الباب ألقيت عليها تحية المساء فكانت تبتسم إلي بلوم هكذا خيل إلي ودعتها بالدموع والحزن والآلام وعدت إليها بالأملوالسرور هذه هي غرفتي لم يتغير منها شيئا فمازالت كما عهدتها في السابق هذا هو دولابي الخشبي وهناك على شمال نافذتي سريري جلست على كرسيي الهزاز بعدأن فتحت نافذتي المطلة على فناء منزلنا الخلفي أخذت أجيل ببصري هنا وهناك رأيت طفلة تلعب في أحدى زوايا غرفتي وطفلة أخرى تبكي وطفلة نائمة وأخرى ترقدبحضن والدها وهو يقصص عليها بعض أقصوصات الطفولة أنها عدة صور مرت على مخيلتيلي عندما كنت طفلة ترعرعت بين ثنايا جدران هذه الغرفة استيقظت على صوت أيلينتدعوني لتناول العشاء يبدو أنني غفوت قليلا لأزيح عني بعض من آثار تعب السفر وأنا في طريقي للنزول ذهبت لأستدعي مريم أن لم تستدعها أيلين حتى الآن لكنيفوجئت بالغرفة خالية إذن هي الآن قد نزلت لغرفة الطعام مساء الخير مساءالخيرات كان عمي يجلس حيث كان يجلس والدي سابقا وأمي تجلس معه وجها لوجهوليمين والدتي تجلس مريم والأطفال جميعا في مؤخرة الطاولة وبقى الكرسي الذي بجانبعمي فارغا إنه كرسيي بالأمس كان بجانبي أبي واليوم عمي هكذا هي الأيام بدأناتناول العشاء ونحن نستمع لأحاديث عمي الشيقة هذا الصباح استيقظت نشطه اتجهتلأروي زهوري فمنذ فترة لم أرويها..آخر يوم لي رأيتها فيه كان قبل يوما من سفريورحيلي عن البيت |
كما يقولون ،،
عادت المياهـ إلى مجاريها .. فهذا ما بدى لي من تآلف في القلوب بينهمـ .. وكأنهمـ قد عرفوا بعضهمـ منذ سنين طويلهـ فقد اعتادو على بعضهمـ الآخر .." . . . العودة إلى الوطن .. إلى المكان اللي ضمها طوال حياتها .. منذ نعومهـ اظافرها إلى ان اصبحت شابهـ تعرف وجهتها .. فتسترجع الذكريات .. كل شي كما تركتهـ .. لمـ يحدث أي تغيير .." فكأن المكان فرح بتلكت العودهـ . . . تشكري عزيزتي .." |
ســــــــأعود بآخر جزء قريباً... ألف شكر غاليتي ][بنت العز][ |
قد جلب عمي معهن بعض أنواع الزهور الجديدة أنها جميلة جدا
عصفوري المسكين نسيت أن أضعه حيث موضعه السابق فقد تركته بالأعلى بشرفة غرفتي سأصعد لأجلبه إلى هنا بجانب الزهور حيث عبقها الفواح ولونها الزاهي بطريقي نحو صعود السلم رأيت عمي صباح الخير عمي صباح النور أراكِ مستيقظة مبكرة لقد اكتفيت من النوم إذن رأيتِ الزهور الجديدة نعم شكرا لك يا عمي أنها جميلة جدا أعجبتكِ كثيرا.. سأصعد لإنزالعصفوري وفيما بعد سآتي لتناول وجبة الفطور..مريم ووالدتي هناك ينتظراننا حسنا أنني متجها إلى حيث هناك الآن حان وقت العصر ذهبت لأرى إن كانتمريم بحاجة لشيء عندما طرقت باب الغرفة أذنت لي بالدخول همست إلي: تعالي إلى هنايازهراء أخافتني همستها ونظرة الذهول التي تملىء عينيها ماذا هناك ياترى! فتحت حقيبة ملابسها لتريني مالم أكن أظن أني سأراه يوما أو يمر على فكري يوجد ببعض الجيوب الخفية بعض الأوراق السياسية التي صاحبت الثورة يبدو أنها ملكوالدي رفعت رأسي بذهول وكانت نظراتي تصوب نحو عيني مريم باحثة عن الجواب نطقت شفتاي: ماذا تفعل هذه الأوراق هنا؟! وما دخلها بوالدي؟! تصفحتها بيدين تسري وسطهم الرعشة صعقت لما عرفت أن لوالدي خيطا بلخيوطا تربطه بالأحداث التي جرت من انقلاب على حكومة البلد والثورة إن هذهالأوراق ليست سوى بضعا من أوراق المنشورات الأصلية التي تم نشرها سابقا بدأت غيوم غموض موته تتلاشى تساءلت بصمت متى سيحين الوقت وتصفو السماءمن الغيوم لنعرف سبب موته بالتفصيل زهراء... مريم تناديني بعد أن سرحت في عالممن الأسئلة: نعم يامريم أفهمت الآن سبب موت والدكِ تقريبا يا مريم كانت العبرة تخنقها والغضب قد تملكها تود لو تنفجر صارخة وتطلق العنان لدموعها:أن والدكِ يأبى الرحيل ويريد أن يبقى مخلدا بذاكرة الآلام والمزيد من الآلامفحقائقه المجهولة كل يوما تكشف لنا جروحا جديدة..كاد والدكِ أن يتسبب بتوريطنا..الحمد لله لم يُعثرعلي هذه الأوراق بالمطار أثناء التفتيش قلت: عليكِ بالتخلص منها فهذه الأوراق ليستسوى بابا لمصائب جديدة قالت: ماذا باعتقادكِ أني فاعله لابد وأني سأتخلص منهاوفورا صرخت عليها: لا انتظري حتى يراها عمي لقد كانت ستمزق الأوراق قالت: لابأس بذلك خرجت من غرفة مريم لا أعلم أنا في أي اتجاه أسير بدأت بالتنقل والتجوالداخل المنزل لحين سمعت أذان المغرب فقد كنت شاردة في تفكيري لماذا ورط نفسهبهذه المعضلة فهو يعلم عاقبة الأمور فالخوض بمثلها أمر سيء ونتائجها أسوأ أيرضيه مافعل! شردنا يتمنا أرمل زوجتيه ومازلت في دوامة من التفكير أن الأياماستنفذت مني دموعي وكثيرا ما حاولت هذه المرة أن أصمد وأتغاضى عن ذرفها وحاولت ذلكجاهده أمام مريم ألا أني الآن بوسط غرفتي أنهار تحت وطأة الدموع بين شباك العتمة |
والظلام بأحضان الوحدة أتأوه لمقتل والدي آه يا أبي قتلوك معذبا
حين أخبرناعمي عن كيفية حياة مرتادي السجون أجهشتا أمي ومريم بالبكاء فأن من يخطو نحوساحات السجون لا يموت برحمة وإنما يقتل ويعذب كالحيوان وتكون تلك السجون دار سكنىللألم وتذوق جميع أصناف التعذيب يزج أهلها بظلام الزنزانات وضيقها لا يرون الشمسولا تراهم ينسون كيف هي سمات وجوههم يبقون تحت وطأة التعذيب وسياط الجلد والصهاريجالحارقة طعامهم الألم وشرابهم العذاب منتظرين أن يعجل الموت بالقدوم إليهم لينقذهممما هم فيه الآن ألتفت للعتمة التي بغرفتي فقد صليت فريضة المغرب والعشاءوانتهيت وانشغلت بالتفكير بوسط الظلام فأسرعت لأشعل الأنوار فهذه الليلة لن أطيلالمكوث بالبيت فعلي أن أذهب لحفل زواج فاطمة..فزواجها سيخفف علي حزني وكربي أو بالأحرى علي أن أخفي شعوري البائس ولو فقط هذه الليلة لأجلها فيتمام الساعة التاسعة وصلنا لمنزل فاطمة كان مملوء بالمدعوين لحفل الزواج وكانالرياش غاية في التواضع والبساطة والجمال رحبت بنا أمها وأخذت مريم وأمي حيثيمكث المدعوين أما أنا سرت مقيدة اليدين من قبل أخت فاطمة الكبرى لتوصلني لغرفةفاطمة دخلت أولا أختها للغرفة لتنبأها بقدوم أحدى المدعوات لرؤيتها فقد رفضت استقبالي لكونها مشوشة الفكر حاليا وتعيش لحظة من الارتباك أختها تضحك قائلة: أأنتِ أكيدة من قراركِ هذا نعم حاولي أن تخلصيني من هذهالورطة فأنا لست بمزاج لرؤية أحد الآن رفضت رؤيتي دون حتى أن تعرف منأكون!! اخت فاطمة: حسنا لكِ ما تريدين أطلت أخت فاطمة من خلف الباب صارخة لتلفت انتباهفاطمة لما ستقول:زهراء أعذريني ففاطمة ترفض رؤيتكِ صرخت فاطمة لا لم أقصدذلك حين عرفت من هذه المدعوة التي تنتظر رؤيتها من خلف الباب وهي تصر على رفضرؤيتها فتحت الباب فرأيتها كملاك طاهر بفستانها الأبيض وكحمامالزاجل ضممتني لصدرها بحرارة كادت تدمع عينيها لولا تدخل أختها بالأمرلأفسدت بدموعها الماكياج كنت على يقين أنكِ ستأتين وها أنا ذي أفي بوعدي ..فكيف لي أن أفوت علي فرصة هذه الليلة..ليلة زفافكِ لعش الزوجية اشتقتإليكِ كثيرا وأنا أكثر يا غالية تنحنحت أخت فاطمة قائلة:هل سمعت أسميبحديثكن أم يبدو لي ذلك! لم أقصدكِ بالقول ففاطمة علي غالية فأسم أخت فاطمةغالية لم تسنح لي الفرصة سابقا لأعرفكم عليها أنها أختها الكبرى متزوجةولديها العدد الكافي من البنين كثيرة المرح وتملك الشيء الكبير من روح الدعابة أهنا التوأمين قلت: فقط نور وأنور فأما أيمان وأمين فهما برفقة عمي أننيمتشوقة لرؤيتهم هل أذهب لإحضارهم؟ غالية اعترضت طريقي وأصرت على بقائي لجانبفاطمة وأنها هي من ستذهب لإحضارهم حسنا لا بأس ولكن لا تخيفيهما فهما سريعاالبكاء أتريني بوحش كاسر كي أخيفوهما وأحدث الرعب بقلبيهما لم أقل ذلك.. وإنما قصدتِ القول أن كنتِ تعرفين ذلك لما تسألين إذن انتظريني حالماأعود وسأريكِ مالم يكن بالحسبان |
الله يكفينا شركِ وشر الشياطين
تأففت منيوخرجت قائلة إنكِ طويلة البال ضحكنا عليها أنا وفاطمة ما بالها تكاد تنفجرغيظا أين ذهبت روحها المرحة لا عليكِ أنها تتظاهر بذلك أخبريني كل شيء ريثماتعود غالية بالطفلين وبعد أن فرغنا من حديثنا لقد تأخرت كثيراغالية لقد نسيت أني أحمل صوره لهما لا أريد رؤية الصورة أريد رؤيتهما يمثلانأمامي فلاشيء يشبع نهمي غير ذلك ليس أمامنا الوقت الكافي فبعد قليل ستخرجين منهذه الغرفة قطع علينا حديثنا وصول غالية لو لم أجاريهم ببعض قطع الحلوى لماقدما معي! تعالوا إلى هنا يبدو أن فاطمة تريد القفز لشدة فرحها برؤيةالصغيرين التقطت لها صورا معهم خرجت فاطمة من غرفتها تتجه بخطوات متمايلةبطيئة نحو الكوشة وحين وصلت أرتفع صوت تغريد النساء والصلوات على محمد كانتعيناي تتفحصان نظراتها أنها ليست بنظرات غريبة شددتها من ذراعها ما بالكِفاطمة يبدو أن الشرود سيطر على فكركٍ وعيناكِ في بحث عن شخصا تعلمين بإحالة رؤيتهبين الحضور نعم إنها الحيرة التي تملكتها نعم أنه والدي من أبحث عن صورتهلعلي أجده بعيون الحضور أو بين فرحة أمي وأخواتي نبهتها قائلة عيشي فرحتكِ الآنودعي خلف ظهرك تلك الأكوام من الذكريات المؤلمة التي لا داعي لئن تتذكريها بهذهاللحظة وفي هذا الصباح كنا في عجلة من أمرنا ونتناول الفطور بسرعة كيلايفتنا وقت إقلاع الطائرة فاليوم نحن عائدون إلى حيث هناك ومسافرون من هذا البلدوقبل كل هذا سنذهب لزيارة قبر والدي وكما أنها المرة الأولى لمريم وربما تكونالأخيرة من يدري بخفايا المستقبل وأثناء خروجنا شعرت بقدمي تقف على شيئا ما ! ولكن نظرات أمين أشغلتني عن النظر إلى ذلك الشيء الذي أقف عليه برجلي وأضععليه ثقل جسمي كان يحملق بي بغضب مابك يا هذا؟ دفعني بقوة غاضبة ليبعدنيعما كان يركن تحت سيطرة قدمي يا لك من طفل قاسي صاح مناديا: أمي.. أنظري لقدحطمت لعبتي أنا آسفة لم أكن أعلم بذلك ولم ألحظها بطريقي..وأنت أيها الشقيلا ترمي ألعابك في أي مكان بدأ بالبكاء ولكن حين حمله عمي ركن للصمتثانية وأثناء استلام تذكرتي لإكمال بقية الخطوات لنصل بنهاية المطاف للطائرةالمقلعة بعد قليل أنتِ ابنة فلان؟! سيطر الحماس على حروفه والذهول عينيه نعم أنا هي لماذا السؤال خفت من أن يكون هذا الموقف لعبة جديدة من ألعابالقدر قال: أنني كنت أحد موظفي والدكِ بشركته قبل أن أستقيل منها قلت: إذنكذلك قال: وكيف حاله الآن ولما هو ليس معكِ بدأ صبري ينفذ مع أسئلته التي تثيرأتربة الماضي بوجهي وتخنقني لقد توفي منذ فترة طويلة ولكن أسف لم أكن أعلمبذلك ولكن ماذا لا، لاشيء لم أرد أن أطيل بالحديث معه أو حتى أن يعلم بأسرارنفسي واعتقاداتي التي تجعل مني مجنونة أحيانا بنظر الآخرين ابتعدت عنه وأنا أهمسمردده: نعم لقد رحل للأبد وإنما لم يمت انتهت القصة أختكم..رشاتمطر |
هاهنـــــــا أنتهت القصـــه
أتمنى أن تكون أعجبتكــــم القصه وخاصةً أنتي غاليتي ][بنت العز][ أسعدتني ردودكِ غاليتيتي الشخص الوحيــــــــد اللذي تفاعل مع قصتي.... |
لمـ أتوقع تلكـ النهايهـ للقصهـ ..
صعب أن تعلمـ أن أعز الناس لديها قُتل معذباً .. نُقِل بين تلكـ السجون .. ليتذوق أصناف العذاب هناكـ .. فتلكـ هي طبيعه العيش في تلكـ الأماكن المهينهـ .. . . . ولكن فرحها لزفاف فاطمهـ جعل وطأة الحزن قليلهـ على نفسها الضعيفهـ .. فأعز صديقتها سوف تزف من منزلها التي ترعرعت بين جدرانهـ .. وعاشت فيه طفولتها حتى أصبحت يافعهـ إلى عش الزوجيهـ .. حين يكتمل نصف دينها هناكـ .." . . . زياره القبور .. وخصواً قبر أنسان عزيز على قلبها .. حيث ستقف على قبرهـ تشكي لهـ كيف هي الحياهـ في بعدهـ عنهمـ .. تناجيهـ .. تخبرهـ بآلامها .. تبكي بشدهـ .. كالطفل الصغير .. حين تعلمـ أنهـ لن يعود أبداً .. . . . هكذا قالت .. |[ رحل للأبد .. وإنما لمـ يمت ]| إنهـ لحقاً عنوان في منتهى الروعهـ .. أعجبني حقاً .. وهو ما شدني لقراءهـ هذه القصهـ التي حملت في طياتها معاني كثيرهـ .. . . . عزيزتي $و...رحل أبي..!!$ قصهـ رائعهـ حقاً .. أشكركـِ من كل قلبي على سردكـِ إياها هنــا .. في هذهـ الصفحات .. فلقد أعجبتني كثيراً .. لما تحتويهـ من معاني رائعهـ وجزالهـ في الألفاظ وقوهـ المعاني .. و كذلكـ حملت في طياتها الكثير ذكريات .. فرح .. أمنيات .. حزن .. أحلامـ كل ذلكـ كان في محتويات تلكـ القصهـ الرائعهـ .. الشكر لكـ ثانيهـ على هذهـ القصهـ وأتمنى رؤيهـ المزيد من مشاركاتكـ عزيزتي .. ودمتي بود .. . . . BiNt eL 3eZ |
ألف شكر لك حبيبتي ][بنت العز][ وأتمنى أنت تكون أعجبتك... لكي مني كل الحب والاحترام... |
الساعة الآن 11:02 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.