![]() |
// الإنسان الفعال \\
// \\ // بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على الحبيب المصطفى و على آله و أصحابه أجمعين \\ السلام عليكن و رحمة الله و بركاته // الإنسان الفعال من هو ؟ \\ هو الإنسان المبادر الذي يعيش فاعلاً لا مفعولاً به و يصرف وقته و جهده و ماله و إمكانياته للقيام بأعمال هامة و يتخلى بإرادته القوية عن رغباته و أهوائه و ضعف نفسه و كل ما يقف حائلاً دون تحقيق أهدافه و هو يخطط و يبادر لتنفيذ خطته فلا يترك نفسه وسيلة يستخدمها الآخرون لتحقيق مبتغاهم و فيما يلي عرض لأهم المزايا التي يتصف بها الإنسان الفعال : // المزية الأولى : الذكاء العاطفي : و هو القدرة على استخدام و تطويع المشاعر و العواطف و التحكم بها بحيث تملك زمام المبادرة في توجيه أفكارك و سلوكك و تصل لما ترجوه من أهداف و هذا ما يعبر عنه بالنضج أو الرشد و هو عملية متواصلة لا تتوقف عند مستوى معين من النمو بل تتطور مع تنوع مطالب الحياة و مواقفها و بها نتمكن من إدارة حالات الغضب و الانفعال فلا نرتكب أخطاء نندم عليها و تكلفنا غالياً و بالرشد تسود ثقافة الثقة و يتعزز مبدأ التعاون الإيجابي مع الآخرين بدلاً من الصراع معهم . هذه الصفة تعد الأهم بين مزايا الإنسان الفعال و تشكل مفتاحه لاكتساب المزايا الأخر فالذكي عاطفياً إنسان سوي بريء من عقد النقص و الغرور و من أمراض الزهو و الحسد , يقدر الوقت و يحسن استثماره تتسم علاقته مع غيره بالتكافل و المساواة و يقدر قيمة التعاون يتمتع بالقدرة على توجيه نفسه و تحمل مسؤولية تصرفاته كما يمتاز بتفتح العقل و الفكر و الرغبة المستمرة للتعلم فيحاول دوماً اكتساب المزيد من المهارات لحل مشاكله و تنمية ذاته . \\ الميزة الثانية :العقل العلمي و التفكير السليم : و تتضمن هذه الميزة انتزاع كل الخرافات و الأساطير من عقولنا و نبذ انحرافات التفكير و المفاهيم الخاطئة التي قد تكون رسخت في الأذهان . فسلوكنا هو نتيجة لما نحمله من أفكار عن أنفسنا و عمن حولنا و لا جدوى من محاولة إقناع إنسان بضرورة تغيير مواقفه و تصرفاته و اكتساب مهارات جديدة لتحسين فعاليته إن كان لا يزال محتفظاً بكل الأفكار السلبية التي رسخت في ذهنه . إن العقل أو التفكير ليس مجرد المعرفة و لكنه الآلية التي نعالج بها تلك المعلومات و الإنسان قد حباه الله بقدرة فائقة على التعلم المستمر لكن أكثر الناس يصرفون حياتهم في تعلم و حفظ معلومات لا تفيدهم في معاشهم و يكرسون في المقابل وقتاً ضئيلاً لتعلم ما يفيدهم حقاً إن الدماغ لابد سيعمل فإن لم نزوده بالمعلومات المفيدة فسوف يمتلئ بالتوافه و يعمل عليها و تتحول حياتنا لدائرة من السلبيات فلا يمكننا تحقيق أي تقدم . // الميزة الثالثة : روح المبادرة و التفاؤل و التفكير الإيجابي : عندما تتصف أفكارنا بالإيجابية و نملك روح المبادرة عوضاً عن السلبية و التفاؤل بدلاً للعجز و الكسل تثمر جهودنا و تتحقق أهدافنا ذلك أن كثيراً من فشلنا ينتج من يأسنا و تشاؤمنا و نظرتنا السلبية إلى حياتنا و ظروفنا الإنسان الفعال هو الذي يعطي الحياة و الظروف من حوله معان الفرح و البهجة و الحيوية و هذه العادة من الإيجابية يمكن اكتسابها بتكرار الممارسة حتى تغدو سلوكاً لا غنى لنا عنه . تعلم كيف تخاطب نفسك بطريقة إيجابية و لا تقارنها بالآخرين أو تدعها نهباً لمن يحاولون تثبيط همتك بل اتخذ لك صديقاً متفائلاً ناجحاً يكون عوناً و دعماً لك , و إذا داهمتك الضغوط فتذكر النقاط المضيئة في حياتك و فكر في كيفية توظيفها بالشكل الأمثل و تذكر حالات مشابهة مرت بك و تمكنت من اجتيازها بنجاح تذكر : إن الفعالية التي تواجه بها أي مشكلة و أنت واثق من نفسك لا تقارن بالضعف الذي تواجهها به و بداخلك شعور غامر أنها مستحيلة الحل . انتبه : الثقة بالنفس لا تأتي من فراغ أو من مجرد تمني ذلك بل لابد من توافر رصيد في كيانك الفكري و الجسدي يؤهبك لها . و روح المبادرة لا تعني التدخل في شؤون الآخرين أو إجبار أنفسنا على القيام بما لا تستطيعه بل تعني وضع أهداف و خطط متناسبة مع قدراتنا و العمل على تنمية كفاءاتنا باستمرار // الإنسان الفعال لا وقت لديه للتفكير في الفشل لأن ما يشغله من تخطيط و عمل لا يدع له مجالاً لذلك. \\ إعداد د / غالية الإمام . من كتاب المزايا العشر للإنسان الفعال . // \\ // |
بارك الله فيك يا ((( زهـــراء )))
جزاك الله خيرا على الموضوع الرائع والذي عجبني ((هو الإنسان المبادر الذي يعيش فاعلاً لا مفعولاً به)) نفع الله بك ووفقك للخير دائما |
زهراء
موضوعك مره حلو تسلمين ياعسل وان شالله نستفيد ونكون كلنا فعالين في المجتمع |
شكرا لك غاليتي
على هذه المعلومات , بوركت وجزاك الله الف خير .. |
//
\\ // أخواتي الحبيبات أسأل الله أن يسعد قلوبكن بطاعته و يجمعني بكن في جنات النعيم :014: \\ // \\ |
الساعة الآن 10:49 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.