منتديات بنات دوت كوم

منتديات بنات دوت كوم (http://www.vb.banaat.com/index.php)
-   الناديَ الرياضي و الصحيَ (http://www.vb.banaat.com/forumdisplay.php?f=134)
-   -   وفي أنفسكم أفلا تبصرون؟ #متجدد# (http://www.vb.banaat.com/showthread.php?t=121314)

أموووونة 21-07-2008 12:40 AM

وفي أنفسكم أفلا تبصرون؟ #متجدد#
 




وفي أنفسكم أفلا تبصرون؟

أخواتي الغاليات
إن أعمارنا التي مرت علينا لابد أن تكون لنا عبرة
ولا بد أن يمر علينا اليوم لنستفيد منه
لا بد أن تمر علينا مشكلة ما فنستفيد منها ونتعلم
ولا بد أن نتعلم من خبرة الآخرين ومن هم أكبر منا عمرا
استفادوا في حياتهم ونقلوا لنا خبراتهم في الحياة
لابد أن يكون لنا مرجع كبير هام وعظيم هو منهاج حياتنا
إذا أختلفت آرائنا لجئنا إليه فهو الحكم بيننا
لقد أنعم الله علينا نعمة كبيرة أن خلقنا مسلمين
ولكن الكثير منا لا يشعر بهذه النعمة
لو كل واحدة منا استرخت قليلا ولو قبل النوم وتتفكر في خلق الله
في إعجاز القرآن في إعجاز الكون في إعجاز المخلوقات
في أنفسنا في هذه الصورة الجميلة التي خلقنا فيها الله في إعجاز الموت
ما هذا الإعجاز الكبير
إن القرآن لم يترك كبيرة ولا صغيرة في كل جوانب الحياة
حقا دين شامل آخر الأديان آخر الإعجاز
ولنتأمل معا الإعجاز في أنفسنا على حلقات فكلما مرت بذهني خاطرة وقمت بالبحث عنها من مصادر مختلفة فسأكتبها
ولنتأمل معا إعجاز القرآن الكريم


1 - ناصية كاذبة خاطئة

يقول الله تعالى في سورة العلق الآية 15 – 16
كَلَّا لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ - نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ في تفسير ابن كثير قال الله تعالى متوعداً ومتهدداً:
"كلا لئن لم ينته" أي لئن لم يرجع عما هو فيه من الشقاق والعناد " لنسفعا بالناصية " أي لنسمنها سواداً يوم القيامة ثم قال: "ناصية كاذبة خاطئة" يعني ناصية أبي جهل كاذبة في مقالها خاطئة في أفعالها
يقول الشيخ عبد المجيد الزنداني
الناصية هي مقدمة الرأس لكن لماذا قال الله ناصية كاذبة خاطئة كنت أرجع إلى كتب التفسير فأجد المفسرين يقولون : المراد ليست ناصية كاذبة وإنما المراد معنى مجازي وليس حقيقيا فهو من باب المجاز لا من باب الحقيقة ناصية كاذب خاطئ ولما كانت الناصية هي مقدمة الرأس فأطلق عليها صفة الكذب والمقصود صاحبها لكن لماذا أضيفت التاء المربوطة؟ كاذبة خاطئة
ولم تذكر في القرآن كاذب خاطئ!!!
إلى أن قدم أحد العلماء وهو كندي الأصل ومن أشهرهم في علم المخ والتشريح والأجنة وكان ذلك في المؤتمر الطبي الذي عقد في القاهرة
تقدم العالم الكندي وقال منذ خمسين سنة فقط تأكد لنا أن المخ الذي تحت الجبهة مباشرة الذي في الناصية هو الجزء المسئول عن الكذب والخطأ هو المكان الذي يصدر منه الكذب ويصدر منه الخطأ وأن العين ترى بها والأذن تسمع منها فكذلك كان هذا المكان الذي يصدر منه القرار هذا مصدر اتخاذ القرار فلو قطع هذا الجزء من المخ الذي يقع تحت العظمة مباشرة فإن صاحبه في الغالب لا تكون له إرادة مستقلة لا يستطيع أن يختار يجلس أم يمشي أم يقوم يفقد سيطرته على نفسه
يقول العالم منذ خمسين سنة فقط عرفنا أن هذا الجزء هو المسؤول عن هذا المكان الذي يصدر منه القرار ... ووجدوا أن منطقة الناصية تتنشط بشكل كبير أثناء الخطأ، ولذلك فقد خلصوا إلى نتيجة أو حقيقة علمية أن عمليات الكذب وعمليات الخطأ تتم في أعلى ومقدمة الدماغ في منطقة اسمها الناصية، و القرآن تحدث عن وظيفة هذه الناصية قبل قرون طويلة فقال:
"ناصية كاذبة خاطئة"ولذلك قال الله : ( لنسفعا بالناصية ) أي نأخذه أو نحرقه فوصف الناصية بالكذب والخطأ وهذا ما يراه العلماء اليوم بأجهزة المسح المغنطيسي
فسبحان الله كلمة جاءت في كتاب الله ... فيعرف الناس سر التاء المربوطة التي تصف الناصية وليس صاحبها بعد أن يتقدم العلم أشواطا وأشواطا
ثم وجدوا أن هذا الجزء من الناصية في الحيوانات ضعيف صغير لأن الحيوان مركز قيادته وحركة جسمة أيضا من هذا المكان وإلى هذا يشير المولى سبحانه وتعالى :
(مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) هود 56
(إلا هو آخذ بناصيتها) أي مالكها وقاهرها فلا نفع ولا ضرر إلا بإذنه وخص الناصية بالذكر لأن من أخذ بناصيته يكون في غاية الذل
فمركز القيادة .. موجود في الناصية ..
يــــــــــــــــا الله
من يعلم هذا ؟ متى عرف العلماء هذا ؟ متى عرفوه ؟
عندما شرحوا مخ الحيوانات ..
إن القرآن يذكر هذه الحقيقة وجاء بعلم الله الذي أحاط بكل شيء علما
وفي الحديث الشريف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ... والناصية : مركز القيادة ولحكمة شرع الله أن تسجد هذه الناصية وأن تطأطئ لله ولعل هناك علاقة بين ناصية تسجد خاشعة وبين سلوك يستقيم

وإلى اللقاء مع خاطرة أخرى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أموووونة 25-07-2008 09:11 PM

خلق الإنسان (1)
 
http://www.awlup.com/up3/get-6-2008-wz415neb.gif

http://www.awlup.com/up3/get-6-2008-pqwm45xu.gif

خلق الإنسان

إن أي طبيب في العالم اليوم ، يرزقه الله نعمة تذوّق القرآن الكريم وفهمه ، لا بدّ أن يعترف وبمنتهى الإجلال والإكبار ، بأن هذا القرآن لا يمكن أن يكون من صنع بشر - كان قد عاش قبل أكثر من أربعة عشر قرناً ، في بيئة عربية أمية ،
بل لا بد أن يكون من عند العليم الخبير ، المبدع الحكيم ، الذي أحسن كلّ شيء خلقه ، ثم بدأ خلق الإنسان من طين ، والذي لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم .

لقد بقي العالم لعدة قرون يعيش في وهم النظريات التي تسمي نفسها علمية ، وليس لها - في الحقيقة - من العلمية إلا الإسم . فمرّة ، يدّعون بأن الإنسان كان قد تطور إلى صورته الحالية من الحيوانات والقردة .!!!
وأخرى يقولون بأن الإنسان مخلّق في النطفة الذكرية بصورة كاملة ، ولكن بحجم مجهري صغير ، ووظيفة الرحم هي في تكبير هذا الشكل المجهري فقط ...!!!
وتارة يقولون أن الطبيعة هي المسؤلة عن تطور الإنسان من مراحل بدائية أولية وبفعل عوامل الطبيعة تطور إلى الوضع الموجود عليه الآن
إلى أن جاء العلم الحديث ، ليثبت تخبط كل تلك النظريات و مجانبتها للحقيقة ، وليعترف للقرآن العظيم بمعجزته الخالدة في السبق العلمي الرهيب ، والذي جاء بمعلومات علمية وطبية متقدمة على العصر الذي نزل فيه بعشرات القرون ...
ومن الجدير بالذكر وبالرغم من تطور العلم الحديث الهائل في المجالات الطبية ، إلا أنه لم يستطع أن يضيف للحقائق القرآنية في خلق الإنسان شيئاً يذكر ، بل لم يستطع الاستغناء ، حتى عن مراحله ، ومصطلحاته ، وألفاظه ...

قال الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم


(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ) صدق الله العظيم (الحج) 5
بسم الله الرحمن الرحيم

(وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ ، ث ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ ، ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ)) صدق الله العظيم.. المؤمنون 12 – 14

وإذا ألقينا نظرة على الآيات التي بين أيدينا مثلاً ، لوجدناها تشتمل على المصطلحات الخلقية التالية :
1. من تراب .
2. من نطفة .
3. من علقة .
4. من مضغة ( مخلَّقة وغير مخلَّقة )
5. إلى أجل مسمى ( مدّة الحمل )
6. ثم نخرجكم طفلاً ( الولادة + الطفولة (
7. ثم لتبلغوا أشدكم ( الشباب (
8. ومنكم من يُردّ إلى أرذل العمر) الشيخوخة (
9. ومنكم من يُتوفى .


وهي كلها مصطلحات وألفاظ علمية معجزة ، تعبّر عن مراحل خلقية مختلفة ، سأتناولها في هذا البحث بالتفصيل وبنفس الترتيب القرآني المعجز ...

(1) إنا خلقناكم من تراب.


يؤكد القرآن الكريم والسنة النبوية المطهّرة
جملة من الحقائق العلمية المذهلة عن أصل خلق الإنسان
• من تراب : ((وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ )) .الروم ( 20 (
• من ماء : وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا)) الفرقان (54)
• من طين : ( تراب + ماء = طين ) ((إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِن طِينٍ - فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ)) ص (71 - 72 )
• من سلالة من طين : أي خلاصة من الأرض ((وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ ) ((المؤمنون)12
• من حمأٍ مسنون أي فخار وهو طين يابس يسمع له صلصلة ((وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ)) الحجر(26) .


ثم جاءت السنة المطهرة فألقت المزيد من الضوء على أصل الخلقة البشرية
روى البيهقي وأبو داوود والترمذيّ وغيرهم : أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال :
))إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض ، فجاء بنو آدم على قدر الأرض ، جاء منهم الأحمر والأسود والأبيض وبين ذلك ، والسهل والحزن والخبيث والطيب . ثم بلّت طينه حتى صارت طيناً لازباً ، ثم تركت حتى صارت حمأً مسنوناً ، ثم تركت حتى صارت صلصالاً ))
وروى الحافظ أبو يعلى عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
)) إن الله خلق آدم من تراب ، ثم جعله طيناً ، ثم تركه حتى إذا كان حمأً مسنوناً ، خلقه الله وصوره ثم تركه حتى إذا كان صلصالاً كالفخار ، قال : فكان إبليس يطوف به فيقول : لقد خُلقت لأمر عظيم))


وبذلك قد بين الرسول (صلى الله عليه وسلم) أن الله تعالى أمر جبريل عليه السلام أن يحضر له حفنة من تراب الأرض من مواضع مختلفة ، ففعل . ثم أمر تعالى أن يراق فوقه الماء حتى صار طيناً ثم صوره على شكل إنسان ، وتركه ما شاء الله أن يتركه تحت أشعة الشمس حتى أحرقته فتحول إلى فخار أو بتعبير القرآن حمأ مسنون فجعلت الملائكة تطوف به ، وتعجب منه ، وجعل إبليس يطوف به أيضاً ، ويسخر منه ..!
ثم نفخ الله فيه من روحه ، وعلّمه من علمه ، وأسبغ عليه من مهابته ، وأسجد له ملائكته ، وفضّله على كثير ممن خلق تفضيلاً
والمعنى أن الإنسان مخلوق من طينة هذه الأرض، بل من خلاصتها
...

هذا ما قاله القرآن الكريم والسنّة المطهرة ، عن أصل الإنسان قبل أكثر من أربعة عشر قرناً

أما العلم الحديث

فقد أجرى العلماء تحليلاً دقيقاً لمكوّنات الأرض ، فوجدوا فيها أكثر من مائة عنصر من عناصر الطبيعة المعروفة حتى الآن ... كما أجروا تحليلاً لجسم الإنسان نفسه ، فوجدوه مكوّناً من حوالي ثلاثة وعشرين عنصراً هي خلاصة عناصر الأرض ، أو العناصر المهمة فيها ، وهي كما يلي :


• مجموعة العناصر الأساسية :
1 - الأوكسجين ( O2 )
2 - الهيدروجين ( H )
ومن مجموعهما يتكون الماء ، الذي هو أصل الحياة ، والذي يشكل حوالي 70% من جسم الإنسان ، ومن الأرض أيضاً ...
قال تعالى مؤكداً هذه الحقيقة العلمية :
((وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ)) الأنبياء (30 ) 3 - الكربون ( C )
4 - النتروجين ( N )
وهذه العناصر الأربعة تشكل أساس المواد العضوية
( السكريات ، البروتينات ، الدهنيات ، الفيتامينات ، الهرمونات ، والخمائر أو الإنزيمات )


• مجموعة عناصر أقل أهمية :
1. الكلور ( Cl )
2. الكبريت ( S )
3. الفوسفور ( P )
4. المنغنيز ( Mn )
5. الكالسيوم ( Ca )
6. الصوديوم ( Na )
7. البوتاسيوم ( K )


• مواد أخرى جافة :

1. الحديد ( Fe )
2. النحاس ( Cu )
3. اليود ( I )
4. المغنيزيوم ( Mg )
5. الكوبالت ( Co )
6. التوتياء ( Zn )
7. المولبيديوم ( Mo )


• مواد أخرى نادرة :

1. الفلور ( F )
2. الألمنيوم ( Al )
3. البور ( B )
4. السيلينيوم ( Se )
5. الكادميوم ( Cd )


وصدق الله العظيم الذي قال في قرآنه المعجز : ((وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ ) ((المؤمنون)12
أي من خلاصة الأرض ... وهذه هي الحقيقة بعينها .. فتبارك الله أحسن الخالقين ...!!!

وللحديث بقية إن شاء الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المصدر من اطلاعاتي

أموووونة 01-08-2008 01:38 PM

(2) خلق حوّاء :
 
http://www.alhnuf.com/up/m2/18bf9ba3e8.gif

http://www.alhnuf.com/up/m2/0a0aa51d5e.gif

(2) خلق حوّاء :

قال الله تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم


((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء)) النساء(1(
يشير هذا النص القرآني المعجز ، إلى أن أصل خلق البشرية من نفس واحدة هي نفس آدم عليه السلام وأن زوج آدم والتي سميت باسم حواء ، هي من تلك النفس الواحدة أيضاً ...


وكما جاء في التفسير أن الله خلق حواء من ضلع من أضلاعه اليسرى

روى السديُّ ،عن أبي صالح ، عن ابن عباس ، عن مرّة ، عن ابن مسعود ، وعن ناس من الصحابة ، قالوا : أُخرج إبليس من الجنة ، وأُسكن آدم فيها ، فكان يمشي فيها وحشيّاً ، ليس له فيها زوجٌ يسكن إليها ، فنام نومةً ، فاستيقظ وعند رأسه امرأة خلقها الله من ضلعه ...

وذكر محمد بن اسحق ، عن ابن عباس (رض) : أنها خُلقت من ضلعه الأقصر الأيسر ، وهو نائم قصص الأنبياء (20)

أما أبناء آدم ، والبشر من بعدهم ، فقد جاؤوا بقانون التقاء الذكر مع الأنثى المعروف ، والذي عبّر عنه المصطلح القرآني المعجز بقوله : (( وبثَّ منهما رجالاً كثيراً ونساءً ))


وهنا نسأل أنفسنا سؤالين محدّدين :

الأول : لماذا خُلقت حواء من آدم وليس العكس ..!!!؟
والثاني : لماذا خُلقت من الضلع تحديداً .!!!؟


ويأتي العلم بعد أربعة عشر قرناً من تنزّل هذه النصوص المعجزة ، ليجيب على هذين السؤالين وعلى عشرات ، بل مئات الأسئلة غيرها ، والتي كانت أكبر بكثير من مستوى العصر الذي تنزلت فيه ، ولا نشك بوجود حكمة بالغة لله تعالى في الإشارة إليها منذ ذلك الوقت المبكّر ، ولعل في اكتشاف العلم لها اليوم ، ووقوف العلماء أمامها بكل خشوع واحترام ، وإيمان الكثير منهم بالله الخالق المبدع ، لخير دليل على ذلك ...

• أما عن السؤال الأول :

فقد أكّد العلم ، بأن حواء يمكن أن تُخلق من آدم وليس العكس ، وذلك لأننا لو أخذنا التركيب الوراثي لآدم عليه السلام ، لوجدناه مؤلفاً من (44) صبغي جسمي + صبغيان جنسيان هما ( xy ). أي أن آدم عليه السلام يمكن أن يعطي في حيواناته المنوية ( النطاف ) : النطفة المذكرة ( y ) التي تكون الذكر . والنطفة المؤنّثة ( x ) التي تكون الأنثى .

أي : يمكن اشتقاق الأنثى من آدم عليه السلام ...
أما حواء ، فإن شفرتها الوراثية تتكون من (44) صبغي جسمي + صبغيان جنسيان متماثلان هما: ( xx ) ، أي أنها غير قادرة على إعطاء العنصر الذكري أبداً ...


• وأما عن السؤال الثاني :

فهو من الأمور التي لم يتوصل العلم إلى حقيقتها حتى الآن ولكن هناك محاولات ربما تكون صحيحة والله أعلم
ولكي نجيب على هذا التساؤل المهم لماذا خُلقت حواء من ضلع آدم وليس من أي مكان آخر .!؟



من المفيد جدّاً الاستعانة بالنصوص التالية :

• نصوص القرآن الكريم :

قال الله تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم


((وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا (( الأعراف(172)

يفيد هذا النص القرآني بأن الذريّة من الظهور ...

)) وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ)) النساء (23) .

والصلب هو أسفل الظهر ...

((خُلِقَ مِن مَّاء دَافِقٍ ، يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ)) الطارق (6 - 7)

أي أن الماء الدافق ، الذي هو المني يتكوّن من مكانين رئيسيين هما : الصلب ( أسفل الظهر ) والترائب ( الأضلاع)
وكما نعلم بأن الدم يتكون في الإنسان البالغ من العظام المسطّحة ، وهي بشكل رئيسي عظام الفقرات والأضلاع ...


• نصوص السنّة المطهّرة :

1. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(( كلُّ بني آدم تأكله الأرض ( أي بعد الموت ) ، إلا عَجْبَ الذَّنَبِ ، منه خُلق ، وفيه يُرَكَّبْ . قيل : وما هو يا رسول الله .!؟ قال : مثل حبة خردل ، منه تنشؤون )) رواه الإمام البخاري ومسلم ومالك وأبو داوود والنَّسائي .
هذا ما قاله النبيّ الأميّ ، الذي بُعث إلى أمة أمية قبل أكثر من أربعة عشر قرناً وهذا يعني أن هذا عجب الذنب هو الذي يختزن الشفرة الوراثية لكل إنسان

2. روى الإمام الترمذيُّ ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ) : لما خلق الله آدم عليه السلام مسح ظهره فسقط من ظهره كل نسمة خالقها إلى يوم القيامة ..إلخ) قال الترمذي : حسن صحيح ، وكذلك رواه الإمام الحاكم .


من هذه النصوص المعجزة نصل إلى النتيجة التالية :

لما خلق الله آدم عليه السلام بقدرته المطلقة ، أودع فيه السرّ البشري ، الذي نعني به الشفرة الوراثية التي تحفظ النوع البشري إلى يوم القيامة وهي ( DNA) وجعل مخزنها في نقطتين رئيسيّتين في جسمه هما : الصلب ، وهي عظام الفقرات في أسفل الظهر ، وبشكل خاص في عظم العصعص الذي ورد في الحديث الشريف باسم عظم العَجْب ، والترائب التي هي عظام الأضلاع .. ولقد أثبت الطب فعلاً بأن الفقرات والأضلاع هي المسؤولة بشكل أساسي عن تركيب الدم في الإنسان في مرحلة ما بعد الحياة الجنينية ، وبالتالي فيمكن الوصول إلى حقيقة أن الصلب والترائب هي مخزن الشفرة الوراثية (DNA) في الإنسان .

وللحديث بقية إن شاء الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المصدر من اطلاعاتي

أموووونة 11-08-2008 12:34 AM

(3) مرحلة النطفة
 
http://www.awlup.com/up3/get-6-2008-wz415neb.gif

http://www.awlup.com/up3/get-6-2008-pqwm45xu.gif

(3) مرحلة النطفة

هكذا خلق الله آدم وزوجه بقدرته المطلقة غير المقيدة بقوانين الحياة المعروفة
ولكن تلك القوانين بدأ تطبيقها على ذرّيتهما (( وبثَّ منهما رجالاً كثيراً ونساءً))
أي بثَّ من التقاء آدم وحواء عليهما السلام بقوانين البشر المعروفة بعد أن أودع الله فيهما خصائص الجنس البشري رجالاً كثيراً ونساءً


من الناحية العلمية

منذ أن يكون الإنسان مضغة في رحم أمه ينشأ ارتفاعان صغيران في الحبل الظهري ( notocord ) الذي سيشكّل فيما بعد العمود الفقري ، يسميان الشامختان التناسليّتان ( genital tilg ) ومن هاتين الشامختين يبدأ التمايز الجنسي للجنين :
فإذا كان مقدّراً له أن يكون ذكراً فإن هاتين الشامختين تبدآن في الأسبوع السادس من عمر المضغة بتشكيل نسيج مشابه لنسيج الخصيتين ويبدأ بإفراز الهرمونات الذكرية ( androgen ) التي تحث بدورها على تشكيل الجهاز التناسلي الذكري أثناء الحياة الجنينية كما تقومان بإنتاج النطاف بعد البلوغ .

أما إذا كان مقدّراً للجنين أن يكون أنثى ، فإن هاتين الشامختين تتمايزان لتشكلان نسيجاً مشابهاً للمبيض ، وذلك اعتباراً من الأسبوع العاشر وهما المسؤولان عن إنضاج البويضات الأنثوية عند البلوغ
.

تكون المضغة

النطفة تتكون من مكان مخصص لها في الذكر ( الخصية )
والبويضة تتكون من مكان مخصص لها في الأنثى ( المبيض )



• النطفة :

النطاف تتشكّل في الخصيتين وهما تنشآن من شامختين تناسليّتين قرب العمود الفقري ثم لا تلبثا أن تهاجرا إلى البطن ، ومنه إلى كيس الصفن خارج الجسم ..

السر العجيب لهذه الهجرة

لقد حيّرت هذه الهجرة عقول العلماء لقرون عديدة وبقيت سرّاً من أسرار القدرة الإلهية المبدعة
إلى أن أثبت العلم مؤخراً بأن النطفة لكي تنشط وتكون جاهزة للتكاثر تحتاج إلى درجة حرارة خاصة ، تقل عن حرارة الجسم الطبيعية بمعل ( 3-4 ) درجات أي حوالي ( 33-34 ) درجة مئوية ، وهذا لا يتوفر إلا في كيس خارج الجسم ومعلّق فيه وهو لغز لم يحلّه إلا كيس الصفن ...!!!

ولقد ثبت أن كل خصية تتلكأ عن هذه الهجرة ، تكون معرّضة لمشاكل جمّة ، لعل من أهمها العقم والسرطان
ولذلك فإننا نلجأ إلى إنزالها إلى هذا الكيس الربّاني العجيب قسراً ( بعملية جراحية ) إن لم تأت طوعاً

(( فتبارك الله أحسن الخالقين ))


• البويضة :

يحتوي المبيضان منذ الحياة الجنينية على ما يقارب نصف مليون جريب ابتدائي ( primitive follicle ) لا ينضج منها عند البلوغ إلا حوالي أربعمائة بويضة أي بمعدّل بويضة واحدة من مبيض واحد شهرياً وبالتناوب
وتحت تأثير الغدة النخامية الموجودة بالمخ تبدأ الجريبات الابتدائية بالتطور فتكبر بالحجم ، وتتكاثر الخلايا المغذية حولها وترسل إشارة هرمونية (ostrogen ) إلى الرحم تأمره فيها بالاستعداد لاستقبال البويضة الناضجة
ويبدأ الرحم بالاستعداد فتزداد ثخانة الغشاء المخاطي فيه وتزداد ترويته الدموية ويهيئ أرضا خصبة لتعشيش محصول الحمل الجديد
فإذا حصل التلقيح بين النطفة والبويضة حصل الحمل ثم يزرع بالرحم
أما إذا لم يحدث حمل فتحدث الدورة الشهرية التي تتكرر كل 28 يوم


التلقيح

مع منتصف الدورة الشهرية تكون إحدى بويضات المبيض قد تهيأت فتخرج من المبيض بعملية الإباضة ( ovulation ) ، وهي محاطة بطبقة من الخلايا المغذية تسمى التاج المشع ، وهي ميرة تكفيها للغذاء لبعض الوقت
في هذه الأثناء يكون كل شيء في المرأة مهيأً لاستقبال النطاف


1. الوضع النفسي للمرأة مهيأً للجماع ويطلبه ويلحّ عليه
2. المهبل مهيأ لاستقبال النطاف وتسهيل حركتها ومرورها فيه
3. الرحم مهيأ لاستقبال محصول الحمل وتعشيشه فيه
4. البوقان مهيآن لالتقاط البويضة المقذوفة من المبيض وتوجيهها باتجاه الرحم ، كما أنه جاهز لاستقبال النطاف القادمة من المهبل ، وتوجيهها باتجاه البويضة وتسهيل التقائهما في الثلث الوحشي منه ثم تسهيل حركة محصول الحمل وإيصاله إلى الرحم


عندما يحدث الجماع يقذف الرجل بنطافه في مهبل المرأة
( وهي تقدّر بحوالي من 60 – 120 مليون نطفة في المليمتر المكعب الواحد )
وهذه الملايين تبدأ بالتسابق باتجاه البويضة ولنتصوّر هذا المنظر المدهش حوالي خمسمائة مليون نطفة يتنافسون على بويضة واحدة .!!!


ونقف بإجلال وإكبار أمام هذا النص القرآني المعجز :

بسم الله الرحمن الرحيم
((أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى (( القيامة (37).


نطفة واحدة من خمسمائة مليون نطفة هي المسؤولة عن تكوين هذا المخلوق البشري ، فتبارك الله أحسن الخالقين ...

وتبدأ الرحلة الشاقة ، وتبدأ عملية البحث العجيبة
وتتحرك الملايين لهدفها في أعجب وأروع ( ماراتون ) في العالم وفي الثلث الوحشي من البوق تحدث المعجزة المدهشة حيث يصل المئات بل الآلاف من النطاف ويحيطون بالبويضة من كل جانب كل يدّعي بأنه هو الذي وصل أولاً ولكنّ البويضة هي التي تحسم المسألة وتفض النزاع وتتوّج الفائز وذلك من خلال كاميرا ربّانية مدهشة ، مثبّتة بصورة خفيّة في جدارها ، حيث تستطيع وبكل سهولة أن تتعرّف على الفائز الأول بعد استخدام العرض البطيء أمامها

وفور تعرّفها على صاحب الحظ السعيد هذا تفتح له باب حجرتها وتستقبله بالترحاب ...
ومن المدهش أن هذا اللقاء الرائع لا يتمُّ إلا في الثلث الوحشي من البوق
* لأن عمر البويضة قصير وميرتها قليلة لا تكفيها إلا لمدة (24) ساعة فقط وهي مدة تكفي لقطع الثلث الوحشي من البوق فإذا التقت بالنطفة خلال هذه المدة ، استمرت بالحياة التي تستمدها من النطفة وإلا فإنها تذبل وتموت ..
* المسافة من مكان التلقيح ( في الثلث الوحشي للبوق ) إلى مكان التعشيش ( في جدار الرحم ) ضرورية لإعطاء الفرصة للنطفة للانقسام والتهيؤ للتعشيش في جدار الرحم (الأمشاج حسب التعبير القرآني)
كما أنها ضرورية لإعطاء الفرصة للرحم نفسه للتهيؤ واستقبال البويضة الملقحة


سبحان الله على الإعجاز

بسم الله الرحمن الرحيم
((هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ)) لقمان 11
((وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ)) الرعد 8

((إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ)) القمر49
((وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا)) الفرقان 2


بعد التقاء النطفة القادمة من الأب مع البويضة القادمة من الأم وكلّ منهما يحمل نصف العدد الصبغي تتشكل النطفة (الأمشاج حسب التعبير القرآني) أو ما تسمى بالبويضة الملقَّحة (zygot) والتي تحمل عدداً كاملاً من الصبغيات chromozomes نصفها قادمة من الأب ونصفها قادمة من الأم .

ولا بد لنا من وقفة عند المصطلح القرآني (النطفة الأمشاج )
بسم الله الرحمن الرحيم
)) إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا)) الإنسان( 2 )


مدى تفوّق وإعجاز المصطلح القرآني (النطفة الأمشاج ) بالنسبة للمصطلح البشري البويضة الملقّحة

1- يقدّم ذكر النطفة على أنها هي الأصل
2- لأنها مسؤولة عن تحديد جنس الجنين لأن جنس الجنين يتحدّد منذ لحظة التقاء النطفة مع البويضة وتشكيل النطفة الأمشاج والمسؤول عن تحديد جنس الجنين هي النطفة القادمة من الأب وليست البويضة القادمة من الأم وذلك لأن النطفة تتكون من ( 22 صبغي جسمي ) وصبغي جنسي واحد ، وهو :إما ( X ) أنثى أو ( Y ) ذكر
بينما البويضة القادمة من الأم تتكون من ( 22 صبغي جسمي ) وصبغي جنسي واحد أيضاً لكنه من نوع ( X ) أنثى فقط

فإذا ما التقت النطفة المذكّرة ( أي التي تحمل الصبغي الجنسي (Y ) مع البويضة ( X ) فإن محصول الحمل سيكون ( 44 صبغي جسمي ( XY) + وهو جنين ذكر

أما إذا التقت النطفة المؤنثة وهي التي تحمل الصبغي الجنسي X مع البويضة ( X ) أيضاً فإن محصول الحمل سيكون 44 صبغي جسمي + (XX) وهو جنين أنثى .
ونقف مرّة أخرى بإجلال وإكبار أمام القرآن المعجز الذي قرّر هذه الحقيقة العلمية قبل أكثر من أربعة عشر قرناً ، وأنزلها على نبيٍّ أمّي وفي أمة أمية كان الذي يقرأ ويكتب فيها عملة نادرة تُشدُّ إليه الرحال .!!!


بسم الله الرحمن الرحيم
((وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى - مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى)) النجم ( 45 - 46)


أي أن النطفة وليست البويضة ، هي التي تقرّر جنس الجنين فتبارك الله أحسن الخالقين ...!!!

ملحوظة

أحدث الأبحاث أثبتت أن الأم لها دور في تحديد جنس الجنين عن طريق مادة تفرزها البويضة فتجذب بها إما نطفة ذكر أم أنثى وهذا من عظمة الخالق والتي مازالت تقف العلماء أمامها ولا تعرف لماذا تفرز البويضة هذه المادة وتحت أي ظروف تتغير لتحدد نوع النطفة ذكر أم أنثى وما زالت تحت البحث حتى الآن

3 - ومسؤولة عن إعطاء دفقة الحياة للبويضة منذ لحظة التقائها بها وإلا فإن البويضة تذبل وتموت في غضون (24) ساعة لا غير
بينما المصطلح البشري يقدّم البويضة على أنها هي الأصل ، والتلقيح طارئ عليها ( البويضة الملقّحة ) وهذا خلاف الواقع العلمي ..


إعجاز كلمة( أمشاج )

والذي يعني أخلاط وهو لفظ رائع ذو معنى مدهش لا يمكن لأي لفظ أن يعوّض عنه وهو يصوّر الحقيقة بعينها عندما تختلط مكونات النطفة القادمة من الأب مع مكونات البويضة القادمة من الأم وبنسب متساوية لتعطي هذا الخليط المتجانس من الصبغيات
خصائص قادمة من الأب تختلط مع خصائص قادمة من الأم فتعطي خصائص جديدة ، لمولود جديد .
( الدورة الشهرية (
أما إذا لم يحدث حمل وذلك في غضون (24) ساعة من خروج البويضة من المبيض فتموت البويضة لأنها غير مستعدة للحياة بدون النطفة ويحدث الطمث أو الحيض ( الدورة الشهرية (

وهنا لنا وقفة أخرى مع القرآن المعجز وذلك في قوله تعالى :


بسم الله الرحمن الرحيم
((وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ))
البقرة 222


يـا للعظمة .! ويـا للروعة .! ويـا للإعجاز ..!!!

هل كان سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام النبي الأمي عالم تشريح أم أستاذ نسائية وتوليد !!!؟؟؟
وكيف عرف قبل أكثر من أربعة عشر قرناً وهو في صحراء لا توجد فيها مجاهر إلكترونية ، ولا أشعة ليزر ، ولا تصوير طبقي ، ولا حتى أطباء ، بأن الحيض في المرأة أذى !!!؟
إنه الله الخالق المبدع المصور له الأسماء الحسنى
بسم الله الرحمن الرحيم
((أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ((الملك 14



يقول الطب الحديث عن المحيض :

إن المرأة إذا حاضت ، تعرّضت للعوارض الصحيّة التالية :

1 - انفتاح فوّهات كثيرة من الأوعية الدموية الرحمية مما يجعلها عرضة لدخول الجراثيم والميكروبات وحدوث الالتهابات التي قد تكون خطيرة وقاتلة
2 - نزف كمية من الدم يؤدي لنحول الجسم وإضعافه لمقاومة الأمراض
3 - تعادل الحموضة المهبلية الطبيعية بقلوية الدم النازف من الرحم مما يفقده خصيته المضادة للميكروبات المرضية فيصبح وسطاً قابلاً لنمو الجراثيم والميكروبات المرضية .
4 يعتبر الجماع من العوامل المرضية الخارجية إلى الرحم المريض أصلاً ...
5 الوضع النفسي المتوتّر للمرأة ، وتغير مزاجها ، المرافق للدورة الشهرية ، يجعلها غير راغبة في الممارسة الجنسية ، وكارهة لها ، وأي إجبار لها على ما تكره ، قد يؤدي إلى فتور العلاقة الزوجية ، وربما أدى إلى الكراهية والطلاق ...

هذا قليل من كثير ، مما توصّل إليه العلم الحديث ، من أسرار منع العليم الخبير للرجل من ممارسة العملية الجنسية أثناء الحيض ، فتبارك الله أحسن الخالقين ..


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المصدر من اطلاعاتي

أموووونة 26-08-2008 11:25 PM

http://www.awlup.com/up3/get-6-2008-wz415neb.gif

http://www.awlup.com/up3/get-6-2008-pqwm45xu.gif

(4) مرحلة العلقة

ما إن يتم التحام النطفة بالبويضة ، وتشكيل النطفة الأمشاج ، حتى تبدأ هذه النطفة بالانقسام والهجرة باتجاه جوف الرحم
فتصله في غضون ( 5-10 ) أيام من بدء التلقيح وتسمى العلقة . و مصطلح العلقة هو مصطلح قرآني
) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً) المؤمنون 14


مما لا شك فيه أنه لا يدرك روعة التصوير القرآني المعجز إلا من أتاح الله له رؤية تلك الكتلة من الخلايا الضعيفة
وهي عالقة في جدار الرحم بواسطة استطالات خلوية مغروسة في مخاطية الرحم
مصداقاً لقوله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم
(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ - خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ - اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ - الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ) سورة العلق 1 - 4
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المصدر من اطلاعاتي


http://www.awlup.com/up3/get-7-2008-fwp4s3qi.gif

أموووونة 13-09-2008 01:05 AM

(5) مرحلة المضغة
 
http://www.alhnuf.com/up/m2/79fdc1b694.gif


(5) مرحلة المضغة

قال تعالى في قرآنه المعجز بسم الله الرحمن الرحيم
(فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً)المؤمنون (15)
(( ثمّ من مضغةٍ ، مخلَّقةٍ ، وغير مخلَّقة )) الحجّ ( 5 ).
بعد أن يعلق محصول الحمل في جدار الرحم ، ويرسل باستطالاته الخلوية والدموية لجلب الغذاء له من الأم الحامل ، لاستمراره في النمو والتكاثر ، تبدأ مرحلة جديدة من مراحل التطور ، وهي مرحلة المضغة ، وذلك اعتباراً من الأسبوع الثالث للحمل ،


وهي مؤلفة من مرحلتين :

1. المضغة غير المخلَّقة :
وهي التي لم تتمايز خلاياها بعد ، وتمتد حتى نهاية الأسبوع الرابع ، أي نهاية الشهر الأول من الحمل .

2. المضغة المخلَّقة :

ثم تبدأ مرحلة هامة جداً من عمر الجنين ، اعتباراً من الأسبوع الخامس ، أي بداية الشهر الثاني ، وهي مرحلة التخلُّق ، أو التمايز ( Differentiation ) ، حيث يبدأ تشكل الأعضاء والأجهزة ،
من ثلاثة وريقات جنينية هي :

أ . الوريقة الخارجية ( Ectoderm ) : والتي تعطي :
1. النسيج العصبي .
2. الجلد وملحقاته .

ب. الوريقة المتوسّطة (Mesoderm ) : والتي تعطي :
1. الهيكل العظمي .
2. الأنسجة الضامة .
3. العضلات .
4. جهاز القلب والدوران .
5. الجهاز البولي
.
ج. الوريقة الداخلية (Endoderm ) : والتي تعطي :
1. جهاز الهضم والغدد الملحقة به .
2. جهاز التنفس . .... وهكذا ...


هذا هو التفسير العلمي
أما وجه الإعجاز القرآني في قوله ، مخلَّقةٍ ، وغير مخلَّقة
فالمقصود فيها أن المضغة المخلقة هو هذا الجنين الذي خلق في داخل رحم الأم
أماالغير مخلقة فهو ما بداخل هذا الجنين والتي لم تخلق بعد ولا يعلمها إلا الله
سبحان الله
فتبارك الله أحسن الخالقين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المصدر من اطلاعاتي



http://www.awlup.com/up3/get-7-2008-fwp4s3qi.gif

أموووونة 22-10-2008 09:51 PM

http://www.awlup.com/up3/get-6-2008-wz415neb.gif

http://www.awlup.com/up3/get-6-2008-pqwm45xu.gif

(6) مرحلة نفخ الروح

قال الله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم
)ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ) المؤمنون 14
عرف العلماء أن عملية التخلُّق تنتهي في نهاية الشهر الثالث
حيث تبدأ عملية التمايز والتخلّق للخلايا المضغية Embrioblasts )) وبداية الشهر الرابع
حيث تبدأ مرحلة هامة جداً فتعطي الوريقات الثلاث : الخارجية ، والداخلية ، والمتوسّطة والتي نشأت من نسيج واحد كل تلك الأجهزة المعقّدة مثل : النسيج العصبي ( المتضمّن أنسجة متطوّرة جداً ، كمراكز الشعور والتفكير والإبداع ) ، وأنسجة القلب ، والكلى ، والهضم ، وغيرها
إنه اللغز الذي حير عقول العلماء ، والذي لا يستطيع أحد في العالم أن يجيب عنه إلا في قوله تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
(( هو الله ، الخالق ، الباريء ، المصوّر ، له الأسماء الحسنى ، يسبّح له ما في السموات والأرض ، وهو العزيز الحكيم )) الحشر ( 24(

ولا بد لنا أن نتوقف عند هذه اللقطة الإعجازيّة القرآنية ، الواردة في قوله تعالى : ((فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا )) المؤمنون 14
والتي تتضمن النقاط التالية :
1. التمايز : الذي نتكلّم عنه في طور المضغة ، وهو خلق العظام والعضلات ..إلخ
2. الترتيب : حيث العظام أولاً ، ثم العضلات ثانياً .
3. الكساء : يقول علماء التشريح ، بأن التعبير القرآني عن تغطية العضلات للعظام بلفظة كساء تعبير مدهش ورائع ، ولا توجد أية لفظة أخرى تستطيع أن تعبّر عن الواقع التشريحي بمثل هذه الروعة.! فتبارك الله أحسن الخالقين .!!!
في نهاية الشهر الثاني يكون محصول الحمل بحجم بيضة الدجاج ، ويبلغ طول الجنين من ( 2-3 ) سم بينما يبلغ وزنه حوالي ( 11 ) غ ، ثم يبدأ تكون الأعضاء شيئاً فشيئاً . وفي نهاية الشهر الثالث وبداية الشهر الرابع ، يبلغ طول الجنين حوالي ( 10 ) سم . ويبلغ وزنه حوالي ( 55 ) غ . وهنا تبدأ الأعضاء تأخذ أشكالها النهائية وفي هذه اللحظات يتم نفخ الروح ، وتبدأ أغلب الأجهزة والأعضاء بالعمل .
وثمّة لفتة قرآنية إعجازية أيضاً ، وذلك في قوله تعالى عن عدّة المرأة التي يتوفّى عنها زوجها :
بسم الله الرحمن الرحيم (( والذين يُتَوَفَّوْن منكم ويذرون أزواجاً ، يتربَّصن بأنفسهنَّ أربعة أشهر وعشراً))البقرة 234
فهذه الآية تطلب من المرأة المسلمة التي يموت عنها زوجها ، أن تجلس بدون زواج لمدة أربعة أشهر وعشرة أيام ، بعد ذلك يمكنها أن تتزوج ..!

وهنا نقف مرّة أخرى أمام لفتة قرآنية إعجازية باهرة من لفتات هذا القرآن المعجز ، التي تثبت بدون أدنى شك بأن هذا القرآن لا يمكن أن يكون من عند غير الله العليم الخبير .
فعلامات الحمل بالنسبة للناس التي تنزّلت عليهم هذه الآية كانت تقسم إلى قسمين رئيسيين :
1. علامات ظنيّة : وهي تشمل : انقطاع الطمث عند المرأة ، وأعراض الوحام المعروفة .
2. وعلامات يقينية : وأهمها : كبر حجم الرحم ، وبدء حركات الجنين ، وهذه الأخيرة ، هي الأهم ، وهي معروفة لكلّ النساء
ولقد أثبت الطب الحديث بأن المدة الكافية لظهور هذه الحركات بصورة أكيدة لا لبس فيها ، هي أربعة أشهر ، والعشرة أيام المضافة هي من باب الاحتياط لمنع اختلاط الأنساب .!!! ترى فمن الذي أخبر محمّداً ( صلى الله عليه وسلم ) النبيّ الأميّ بهذه المعلومة الطبية التي ما ظهرت إلا مع نهايات القرن العشرين .!؟ إنه الله ، فتبارك الله أحسن الخالقين ...
ولنا وقفة أخرى مع هذا النبي الأمي صلى الله عليه وسلم .
فقد روى البخاري ومسلم ، عن أبي عبد الرحمن عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال :
حدّثنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، وهو الصادق المصدوق : (( إن أحدكم يُجمع خلقُه في بطن أمه أربعين يوماً نطفة ، ثم يكون علقة مثل ذلك ، ثم يكون مضغة مثل ذلك ، ثم يرسل إليه الملك ، فينفخ فيه الروح ، ويُؤمر بأربع كلمات : بكتب رزقه ، وأجله ، وعمله ، وشقيٍّ أو سعيد )) .

وبنظرة متفحّصة إلى هذا الحديث المعجز يتبيّن لنا ما يلي :
*الحديث صحيح ، فقد رواه البخاري ومسلم رحمهما الله تعالى .
*هذا الحديث ، هو الحديث الصحيح الوحيد الذي يسبقه قول : الصادق المصدوق ، للدلالة على أن قائله هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وليس أحد غيره ..
*الحديث يمثل معجزة باهرة لرسول الله (صلى الله عليه وسلم ) ، حيث أكد الطب بعد أربعة عشر قرناً ، بأن الروح تنفخ في الجنين بعد حوالي أربعة أشهر ، أي ما يقارب مائة وعشرين يوماً ، كما ورد في الحديث بالضبط .
وهناك لفتة قرآنية إعجازية أخرى و هي الواردة في قوله تعالى عن الجنين بعد مرحلة المضغة :
))ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ)) المؤمنون 14
1 - خلقاً آخر من الناحية المادية :
فلم يعد تلك الكتلة المكونة من الخلايا المختلطة بالدم والأوساخ ، المتجمّعة من الدم والمني والمفرزات ، بل تحوّل إلى كائن إنساني رائع ، يحمل كل تفاصيل الكائن البشري ، من رأس وصدر وبطن وأطراف وأجهزة وحواس ...إلخ
2 - وخلقاً آخر من الناحية الروحية :
فهناك فرق هائل ما بين الكتلة الهامدة التي لا حراك فيها ، وبين القلب النابض ، والروح المبثوثة ، والجنين المتحرّك ، وهذا يضفي على المرأة لحظة حدوثه نشوة وفرحة لا تقدّرها إلا النساء الحوامل..!
سبحان الله
فتبارك الله أحسن الخالقين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المصدر من اطلاعاتي


http://www.awlup.com/up3/get-7-2008-fwp4s3qi.gif

أموووونة 12-11-2008 11:13 PM

http://v7v.org/upfiles/51l75794.gif

http://v7v.org/upfiles/AVP74551.gif

(7) القرار المكين :

حقيقة القرار المكين

نطفة صغيرة حقيرة لا تُرى بالعين المجرّدة إلا بعد تكبيرها آلاف المرّات أودعها الله في جوف الرحم وهيأ لها الظروف المناسبة حتى تكاثرت ونمت وتخلّقت ثمّ أعطت ذلك البناء الإنساني الرائع كل ذلك وهي تنعم بكل وسائل الأمن والراحة والاستقرار
قال الله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم


}أَلَمْ نَخْلُقكُّم مِّن مَّاء مَّهِينٍ * فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ * إِلَى قَدَرٍ مَّعْلُومٍ * فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ{ المرسلات (20 - 24)

وقال سبحانه وتعالى
} وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى { الحج 5

في هاتين الآيتين الكريمتين ، إشارة معجزة إلى حقيقتين علميّتين كبيرتين :

الأولى هي : القرار المكين .
والثانية هي : القدر المعلوم
.

العوامل التي تحقق ذلك القرار المكين ..


من الناحية التشريحية :

تقع الرحم في جوف الحوض فتحدّها المثانة من والمستقيم من الخلف ويحيط بها جدار عظمي متين جداً هو من أمتن عظام الجسم إن لم يكن أمتنها على الإطلاق
من الأمام عظم العانة ، ومن الخلف عظما العجز والعصعص ، ومن الجانبين عظما الحرقفة .

هذا البناء العظمي المتين ، يحمي الرحم من الرضوض والصدمات الخارجية ، كما أنه في نفس الوقت، يؤمن ولادة سهلة للجنين ، ولا يعيق مروره من خلالها .
كذلك يتم تثبيت الرحم في مكانها بمجموعة أربطة مرنة تتصل بهذه التركيبة العظمية المحيطة بالرحم بشكل محكم ودقيق سبحان الله


من الناحية الهرمونية :

تسيطر على الرحم لجنة هرمونية تؤمن لها التوازن في النمو والتوازن في الانقباض والانبساط بشكل يدعو إلى الدهشة .
فمنذ اللحظة التي يتم فيها قذف البويضة الناضجة من المبيض ، يتشكل مكانها جسم يسمى الجسم الأصفر ( Corpus lutum ) ، هذا الجسم يبقى يرقب الأحداث عن كثب فإذا ما حصل التلقيح بين النطفة والبويضة وتشكلت النطفة الأمشاج وتلقى إشارة بذلك من محصول الحمل نفسه فإنه يستمر في الحياة ويقوم بإفراز هرمون يسمى هرمون الجريبين ( Ostrogen ) الذي يذهب بدوره إلى الرحم ويعطيه إيعاز بضرورة الاستعداد والتهيؤ لاستقبال الضيف الجديد
فيبدأ الرحم بالنمو والسماكة في جداره المخاطي وتزداد التروية الدموية فيه ويتهيء فراش وثير لاستقبال المخلوق الجديد

أما إذا لم يحصل التلقيح ولم يتلقّ الجسم الأصفر الإشارة المطلوبة فإنه لا يلبث أن يذبل ويموت وبالتالي لا يفرز الهرمون المطلوب

وما أن تعشعش النطفة الأمشاج في جدار الرحم حتى ترسل هي الأخرى إشارة هرمونية اسمها المنمّيات التناسلية Gonadotrophin ) )التي تذهب بدورها إلى المبيض لتحثه على إبقاء الجسم الأصفر فاعلاً ريثما تقوم المشيمة المقبلة بأخذ دوره الهرموني
وفعلاً يستجيب المبيض لهذا الطلب ويكلّف الجسم الأصفر بالاستمرار بالحياة وإفراز هرموني الجريبين واللوتيئين (Progesteron )
وهكذا فإن هذا التوازن الهرموني الثلاثي
(Progesteron , Ostrogen ,Gonadotrophin )
يكون مسؤولاً عن إبقاء محصول الحمل ونموه وأي خلل يحصل في هذا التوازن الرائع قد يؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها
*فإما أن يتسبب في طرد محصول الحمل قبل الأوان مسبباً الإسقاط ( Abortion )
*أو الخداجة (Prematurity ) أي الولادة المبكرة
*أو يؤدي إلى عطالة في تقلصات الرحم مسببا تأخر خروج محصول الحمل أو ما يسمى الحمل المديد (Post maturity ) .


من الناحية الميكانيكية :

يشكل السائل الأمنيوسي الذي يحيط بالجنين والذي يقدّر بحوالي
( 600 - 1000 ) ملي لتر والذي يصحب الجنين طيلة فترة الحمل وهو عاملاً مهماً لحفظه من الصدمات والرضوض الخارجية بالإضافة لكونه يخفف وزنه على الأم ويؤمن حركته بصورة حرّة ومستمرّة ..
لا إله إلا الله سبحان الله فيجب أن نقف بكل خشوع واحترام أمام قول الله المعجز ((فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ))
القدر المعلوم أو الأجل المسمّى
إن الإعجاز في الآيات الكريمة ليس في الإشارة إلى مدّة الحمل المعلومة فقط - على عظيم أهميته - ( إلى قدر معلوم ) أو ( إلى أجل مسمّى (


بل في تقرير العليم الخبير بأن هذه المدة هي المدة المثالية للحمل الطبيعي أيضاً
((فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ)) المرسلات ( 23 ).

ولقد أثبت الطب فعلاً ، بأن هذه المدة التي قررها الله للحمل (أربعين أسبوعاً = 270-280 ) هي المدة المثالية فعلاً فإذا ما نزل الحمل قبل هذه المدة اعتبر خديجاً ، وكان معرّضاً للكثير من المشاكل الطبية التي قد تودي بحياته .!

أما إذا بقي في الرحم أكثر من هذه المدة ، فيعتبر الحمل مديداً ، والذي لا يخلو هو الآخر من المشاكل!!!
سبحان الله فمن الذي أوعز إلى الرحم أن يحفظ الجنين هذه المدة المحدّدة يوماً لا تزيد ولا تنقص!؟

وكيف ارتضى جسم المرأة أن يحفظ في أحشائه جسماً غريباً يشاطره طعامه وغذائه دون أن يبادر إلى طرده كما هي العادة مع أي جسم غريب متطفّل!؟

ومن الذي عطّل أجهزة المناعة في جسم المرأة حتى ترضخ لقبول هذا الضيف!؟

ثمّ ما هي الآلية بالضبط التي يتمُّ بموجبها إخراج الجنين في اللحظة المقدّرة لا تزيد ولا تنقص!؟

إنها عشرات بل مئات الأسئلة التي حيّرت ألباب العلماء ودوّخت الجهابذة من الأطبّاء والتي لا توجد عليها إلا إجابة واحدة فقط إنه الله العليم الخبير

فقدرة الله المعجزة ، هي التي تحفظ الحمل كل هذه المدة المحدّدة من خلال توازن هرموني مدهش
فإذا ما دنت ساعة الفراق أذن الله للرحم بتقلّصات لا يصمد لها شيء ولا تهدأ قبل أن تقذف بالجنين خارجاً فيستهلُّ صارخاً من شدّة ما لاقى من الكرب
فتبارك الله أحسن الخالقين ...!!!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المصدر من اطلاعاتي


http://www.awlup.com/up3/get-7-2008-fwp4s3qi.gif

أموووونة 22-12-2008 02:46 PM

[B][FONT="Times New Roman"]http://www5.0zz0.com/2008/11/21/17/435211631.gif

(8) ثمّ السبيل يسّره

بعد رحلة بديعة في جوف الرحم دامت أربعين أسبوعاً ، يعلن الباري عزّ وجلّ ، بأن هذا المخلوق الجديد قد صار مؤهلاً للحياة معتمداً على نفسه ، فيوعز للرحم في اللحظة المقرّرة ، التي لا نعرف عن كنهها شيئاً ، وتبدأ عملية المخاض ( Labor ) ، على شكل تقلّصات محسوبة بدقة متناهية ، فهي تقلصّات ذكية عاقلة منضبطة ، تؤدي في النهاية إلى قصر عنق الرحم وكبر فوهته في نفس الوقت .
وهنا أيضاً نلمس العناية الإلهية المعجزة ، فالتقلصات الرحمية تحدث بصورة محسوبة جداً


((إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ)) القمر 49

فلو حدثت تقلصات قوية ومستمرة لاختنق الجنين ومات ، وكذلك لو كانت التقلصات ضعيفة وغير فعّالة لحدثت عطالة رحمية واحتُبس الجنين .
قال تعالى في كتابه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم


(قُتِلَ الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ * مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ * مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ ، ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ) عبس 17 -20
(وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا)
الحج 5


وهنا لا بد لنا مع وقفة مع مخاض السيدة مريم العذراء عليها السلام :

قال تعالى في سورة مريم : بسم الله الرحمن الرحيم
(فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا * فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا * وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا * فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا) مريم ( 23 - 26 ) صدق الله العظيم .


ولو أمعنا النظر في هذا النص المعجز لوجدنا في كل كلمة معنى ، وفي كل حرف مغزى ، فهي آيات معجزات تقطع بعظمة الخالق ، وتؤكّد بما لا لبس فيه بأن هذا القرآن لا يمكن أن يكون من عند بشر

1. فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة :

كل تغيير في المبنى يؤدي إلى تغيير في المعنى ، كما يقول اللغويون ، فكلمة أجاءها هي غير كلمة جاءها ، وهي تعني أن المخاض ألجأها إلى جذع النخلة من ألمه وشدّته ...

2. إلى جذع النخلة :

كل امرأة ماخض تحاول أن تبحث عن مكان تلجأ إليه ، وتستتر به ...

3. قالت يا ليتني متُّ :

وهي كلمة تقولها كل ماخض من شدّة الألم ، وخوف الفضيحة بسبب كشف العورة ، هذا بالإضافة للمدلول الخاص لهذه الكلمة عند السيدة مريم التي كان حملها وولادتها بصورة غير مألوفة .

4. تحتك سريّاً :

كل ماخض تتمنى أن يكون تحتها فراش وثير للولادة ، وأن تكون في موضع مريح من جميع النواحي.

5. وهزّي إليك بجذع النخلة :

هذا المبدأ ) مبدأ هزّ جذع النخلة ) صار مبدأً رائعاً يأخذ به الدعاة للوصول إلى أهدافهم ، لأن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضّة - إن الله كان قادراً على أن يسقط رطباً على مريم بدون هز جذع النخلة ولكنّ الله يريد أن يربّي الدعاة على ضرورة المبادرة والاعتماد على جهدهم الشخصي ثم يأتي عون الله وتوفيقه بعد ذلك .

6. رُطَباً جنيّاً :

لقد أثبت الطب الحديث للرطب الجني ( الناضج ) الفوائد التالية :
أ . فيه نسبة عالية من السكريات البسيطة الضرورية لعمل العضلة الرحمية ( ولهذا نعطي للماخض اليوم سكريات على شكل مغذي وريدي)
ب. يحتوي على مادة مقبّضة لعضلة الرحم ، وهي ضرورية لعملية الإرقاء وقطع النزف ( ونحن نعطيها اليوم للماخض على شكل مادة دوائية تسمى Methergin .
ج. فيه مادة مخفّضة لضغط الدم ، والمخاض كما هو معروف اليوم ، يترافق مع ارتفاع في ضغط الدم ، الذي قد يكون خطراً أحياناً .
د. الرطب الناضج فيه مادة ملينة للأمعاء ، وغالباً ما نضطر لتفريغ أمعاء الماخض اليوم بواسطة رحضة شرجية ( حقنة ) .
هـ. والرطب الناضج فيه مادة مهدئة ، وكم نكون مضطرين لإعطاء مهدئ على شكل مادة دوائية للسيطرة على أعصاب الماخض المتوترة .


7. فكلي واشربي :

أكل حلويات ( رطب ناضج + شرب سوائل ) هذا عين ما تحتاجه الماخض وأقصى ما فعله الطب الحديث أن قدم هذه المواد على شكل مغذي وريدي Glouse serum

8. وقرّي عيناً :

الراحة النفسية للمرأة ضرورية جدّاً لإتمام عملية الولادة ، ولذلك كثيراً ما تحتاج الماخض إلى المزيد من التشجيع ، والدعم النفسي ، والتطمين ، وقد نضطر _ كما ذكرنا _ لإعطاء بعض المهدّئات ، ولقد وفّر الله تعالى لمريم عليها السلام ، كلّ هذه الشروط الولادية المعجزة .

فسبحان الله
وما إن يخرج الجنين إلى الحياة ، حتى تبدأ مرحلة جديدة من حياته لا تقلّ أهمية عن حياته الرحمية
فلقد ذخر القرآن العظيم بالكثير من الآيات العلمية المعجزة التي تدلّ دلالة قاطعة لا لبس فيها ، على أن هذا القرآن الذي تنزّل قبل أكثر من أربعة عشر قرناً ، لا يمكن أن يكون من صنع البشر ، لأنه أكبر بكثير من مستويات البشر ، بل لا بدّ أن يكون من الله العليم الخبير ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المصدر من اطلاعاتي


http://v7v.org/upfiles/4iU23481.gif

أموووونة 12-02-2009 10:48 PM

http://v7v.org/upfiles/P5928121.gif

بدء حسابات الجنين

عن عبد الله قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
" إن أحدكم يُجمَع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً ، ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك ، ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك ، ثم يُرسَل المَلَك فينفخ فيه الروح ، ويؤمَر بأربع كلمات : بكتب رزقه ، و أجله ، و عمله ، و شقي أو سعيد . فو الذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه و بينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ، و إن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه و بينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها " رواه الشيخان البخاري و مسلم و اللفظ له في كتاب القدر 2643
فقوله : " إن أحدكم يُجمَع خلقه في بطن أمه " يدل على أن هناك عملية جمع للخلق ، والخلق نصفان : نصف تحمله النطفة المؤنثة ونصف تحمله النطفة المذكرة على صبغياتهما (كروموسوماتهما ) و تبدأ عملية الجمع حين تبدأ النطفتان التحرك باتجاه بعضهما البعض
و ما يجري في خصية الرجل خارج عن نص الحديث
أما ما يجري في بطن المرأة فداخل في الحساب إذ نبدأ حساب الأربعينات اعتباراً من أول الدورة الشهرية أي من أول يوم من آخر طَمث ( حيض) رأته المرأة ، لأنه اليوم الذي يبدأ فيه تشكل الجريب حول البويضة
أو بكلمة أخرى : هو اليوم الذي يبدأ فيه التطور الذي سيؤدي إلى الإلقاح و هو ما ينطبق عليه نص الحديث حرفياً : بدء عملية جمع الخلق في بطن الأم ؛ و هو الحساب المعتمد في علم التوليد في كل كتب التوليد على الإطلاق و هو منتشر في كل بطاقات الحوامل و في كل المستشفيات في مختلف أرجاء العالم
فاليوم الأول من آخر طمث هو الموعد الحقيقي لبدء حوادث الحمل و هو اليوم الوحيد الذي تذكره المرأة و يمكن سؤالها عنه أما الجماع الملقح فهو واحد من عدد لا تعلم المرأة أيها تختار و من أين لها أن تعلم في أي مرة حصل الإلقاح حتى لو حصل الحمل نتيجة جماع واحد فقد يلتبس أمر حصول الإلقاح بعده لعدة أيام
إن حديث الأربعينات يقدم التقسيم العلمي والعملي الوحيد الواقعي المبسط لعلم الجنين وذلك دون إهمال أي حقيقة من حقائق هذا العلم فهو من جوامع العلم الشاهدة على قيام الساعة على نبوة الصادق الأمين صلى الله عليه و سلم


حديث الأربعينات :

فالمرحلة الأولى :
للتخطيط واتخاذ الاستعدادات اللازمة و مدتها أربعين يوماً من أول يوم من آخر طمث .

والمرحلة الثانية :
هي للتنفيذ و الأعمال الإنشائية السريعة ، و اسم هذه المرحلة : العلقة ، لأن محصول الحمل يكون فيها معلقاً بجدار الرحم تخلق فيه كل الأعضاء ، و حين تنتهي يكون الجنين خلقاً سوياً ، و تستمر هذه المرحلة أربعين يوماً أيضاً .

والمرحلة الثالثة :
هي المضغة ، سميت بذلك لأن محصول الحمل أصبح كقطعة اللحم الممضوغة، و هي مؤلفة من قطعتين إحداهما توصف بالمخلَّقة و هي الجنين ، و الثانية غير المخلَّقة و هي المشيمة ، و تستمر أربعين يوماً أخرى


http://v7v.org/upfiles/4iU23481.gif


الساعة الآن 03:30 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

Adsense Management by Losha

جميع الحقوق محفوظة لـ شبكة بنات دوت كوم © 2014 - 1999 BANAAT.COM