![]() |
قصة من الواقع
"قصة من الواقع" "اللهم إني أسألك حسن الخاتمة" وفي آخر ليلة من حياته نادى بتغيير سريره وفراشه ، وبتغيير ملابسه ، وبأن يغتسل ويتطيب .. ثم قام ليصلي المغرب ويطيل في مناجاته لربه بعد الصلاة ، وهكذا فعل في صلاة العشاء . بعدها هم بالخروج من البيت ، وهو يخبر من حوله بأنه قد شفي وعوفي ، في حين أنه لا يقدر على النهوض . ثم نظر إلى من حوله ، وطلب من بعض أصهاره أن يرافقه بقية ليلته ، وعلل ذلك بأنه يخشى أن يرتاع ابنه .. ثم طلب السواك فتسوك وأطال السواك ، وتوجه للقبلة وظل يذكر الله تعالى حتى نام ، فلما أقعد لصلاة الفجر وجد أنه قد أسلم الروح لبارئها . ويذكر من رافقوه في ليلته أنه كان قبل نومه يشكر الله ، ويردد الشكر على أن قضى دينه . الله اكبر ما أحلاها من ميتة ! لقد رأى بعينه شفاءه من أكدار الدنيا ، وختم حياته بالصلاة والدعاء والشكر على لقاء الله على طهارة . ومن أحداث حسن الخاتمة التي تتوثب لها الأرواح وتخفق لها القلوب ، ما تحدث عنه الشيخ محفوظ الشنقيطي مدير عام العلاقات بمجمع الملك فهد للمصحف الشريف عن شيخ القراء بالمجمع الشيخ عامر السيد عثمان رحمه الله تعالى ، فيذكر أنه قد فقد أحباله الصوتية في السنوات السبع الأخيرة من حياته ، وكان يدرس تلاميذه القراءة فلا يفصح لهم إلا بشهيق وإيماء . ثم مرض مرض الوفاة ، وظل طريح السرير الأبيض بالمستشفى فترة من الزمن . |
الساعة الآن 10:12 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.