![]() |
وَحدُهَا منْ كانتَ تنوحُ عليَه !
تُجبِرُني الأقدارُ كثيراً أنْ أبتعِدْ عنكَ بِقدرِ الحُزنِ الذيْ يلطِخُ فرحيْ لمْ أشأِ الغيابْ صدقنيْ ! لكِن حُزني قدْ تضخمْ حتى كادْ يُمزِقُ جسديَ فَأصبحتُ عاجِزاً عنِ النُهوضْ إننيَ أتكِأُ عَلى فرحيْ الذيَ أصبحُ مُسِناً وأصبحْ غير قادِرٍ علَى حمليْ وحملِ أوجاعيْ وَأصابتهُ الحُمى هذهِ الأيامْ فـ لازمْ الفِراشَ فلمْ أجِدُ منْ يقَوى على حمليْ جميعُ الرِفاقْ الذينْ وعدونيَ بِالبقْاء نبذونيَ ونعتُوني بِالجُنون رُبمْا لأني أصبحتُ أهذيْ بِك مُؤخراً وجميعُ العابِرينْ مِن منزليَ يتأملُوننيَ بِأسفْ ويبصِقونْ على وجهيْ مُؤسِفٌ حاليْ أليس كذلِك ؟! بِالمُناسبْه لقدَّ أضعتُ عنوانْ منزلِك كُنتُ أحمقاً أعطيتُ ساعي البريدْ رسائِلاً بِلا عُنوانٍ وبِلا أسمِ المُرسِل حتَى هه أظنُه مزقَها ورمْاها في أحدِ البِركِ الوحِلة فـ أرسلتُ لكَ رِسالةً قدْ لطخَها دمي على ظهرِ حمامْةٍ بيضاءْ لعلْ الحمامْ يِجِدُ سبيلاً إليكَ في طريقِهِ وهو يتجولْ لكِن الحمامةَ المسكينْه أُصيبْ جناحُها بِرصاصةٍ مِن صيادِ أخرقْ فكتبتُ رسالةً أُخرى في زُجاجْةٍ ملئتُها دُموعاً وألقيتُها في أحدِ الأنهارْ لرُبما وصلتكَ لكِن أحدْ الأطفالْ أخذهَا وبدأ يلهو بِها حاولتُ أن أكُفهُ عنِ اللهوِ بِها وتمزِيقهَا فلمْ أصحو إلا والرِسالةُ مُمزقة والطِفلُ يهرُب وهو يضحكَ بِسعادْةٍ ويُرددِ "مزقتُ رِسالة المجنُونْ" لمْ أعلمْ بِأنْ تعذيبيْ لهُ لِذة لِهذِه الدرجة! رُبما لأني مجنونْ ! تباً لِم كُلُ الطُرقِ التي تؤديَ إليكَ مُوصدْةٌ حاولتُ أن أختلِقْ طُرقاً أُخرى لأجِدكَ لكِن كُلها تأبى مُروري رُبما لأني مجنونٌ أيضاً نسيتْ أنْ أُخبِرك لقدْ أصبحتُ مُولعاً بِلعِب الكُرةِ مُؤخراً أتذكُرُكَ حينْ كُنت ترمُقني بأسى وتقولْ "منْ لا يهوى الكُره ليس رجُلاً" وكنتُ أُجيبُك " إنني رجُل دون كُره" أظُنُني أصبحتُ رجُلاً بِنظرِك الآن لكِن لمْ كُلُ الجيرانْ يتضاحكُون بِسُخريه حينْ يرونني أخرُجُ بِبِنطالي الممُزقْ وبكفيْ كُرةٌ قد لطختَها مياهُ الوحلْ أجِبني لِم ؟! لهوتُ بِها كثيراً حتى فرِغْ هوائُها مثليْ تماماً حينَ فرِغتُ مِن الحياةَ باللهِ عليكَ أنجِدني إنْ جسديَ يتآكلْ بِبُطءْ هذهِ الأيامْ الكُلُ تخلى عنيْ حتى الطبيبْ الذيَ حاولتْ أن أُحضرهُ مِراراً كانْ يُجيبُني بِكُل قسَوه " لا أُداويْ المجانينَ أبداً " فقدتُ أحدْ يديْ اليومَ و أظُنُني غداً سأفقِدُ يديْ الأُخرى ههههههههههههه أصبحتُ مهووساً بِالضحكِ هذهِ الأيامْ لِدرجةٍ البُكاءْ حتى لا يعلمْ أحدٌ بأننيَ بائِسٌ وحزينْ لكِن وجهي يشيْ بِمعالِم البُؤس التي أحاولُ أنْ أُخفيها بِابتِسامةٍ بَلهاءْ بدأتُ أفقِدُني يوماً بعدْ يومْ حتى وجهي بدأ لونُه يبهتُ بِشكلٍ مُخيفْ أبحثُ عنْ عينيَّ في المِرآةْ فلا أجِدُها حتَى أنفيْ أصبحَ أطولْ مِن المُعتادْ وجسديْ أظنُهُ أحترقْ نسيتُهُ بِالقُربِ مِن دُكانِ السيدْ هِشامْ فالتهمتُه النارُ التيَ حرقتْ دُكانْه فتركتُه على المِشجبِ قليلاً ليبرُد لكِنه بدآ متفحماً آآه أرأيتْ كمَ أُعانيْ تباً أنني عُدتُ للهذيانِ مرةً أخرى (بدأَ يركُضُ بِالشوارِعُ بِجنونْ ويلعنُ ساعيْ البريدّ والحمامْه والطِفلَ الذي مزقَّ رِسالته وكلُ من خذلَه حتَى دهستهُ سيارةٌ طائِشْةٌ فتمزقْ جسدُه وتناثرتْ الرسائِلُ التي كانْ يكتُبُها حولْ جسدِه) * جميعُ العابِرينْ الذينْ يمرُون بِالقُربِ مِن جُثتِه يرمِقونهُ بِسُخريه كعادتِهم ويُرددِون " لا أسىَ على موتِ المجانينْ " وساعيْ البريدْ الذيَ تضُجُ حقيبتُه بِرسائِل المجنُونْ يُمزِقُها بِسُخريةٍ أيضاً وينُثُرُها على بقايَا جُثتِه والحمامةٌ التيَ أُصيبْ جناحُها وحدهَا من كانتْ تنوحُ عليه ! 7/12/1430هـ الساعْة 12:00 مساءً بِقلمِ :[سرآب!] . |
كلمات جدا رائعه
انتِ التي كتبتيها حسيتها جدا حزينه لا تدعي للحزن و اليآس طريق يمر في حيااتك ابدا و خلي شعاارك .. و يبقى الامل .. تقبلي مروري ...ْ}~! |
عجيبٌ هو الحزن
حينما يكون مميز بداخلنا يعصف بنا فيحببنا فيه فيكرهنا فيه ! رائع جداً رائع يُختمْ حروف |
كذلك هم المجانين
يهانون ويضحك عليهم ولكن في النهايه هم السعداء سعداء بما يفعلون فهم لا يفقهون شيئا سوى انهم مجانين سراب .. رائعة انت بحجم السماء كان لقلمك تأثيرا علي كوني بالقرب دوما ... دمت لنا |
http://www.yabdoo.com/users/55389/ga...51_p126228.gif
[سراب] يعجز لساني للتعبير عن مدى روعه و تميز قلمك راق لي رثائك لذلك المجنون الحزين أدام الله لك هذا القلم المميز كوني هنا دوماً~ |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . .
|{ سرآب . . أسعد الله اوقاتك بالطاعة والذكر .. كالعاده عندمـآ أتوآجد في بوح خآطري أتوآجد لسببيـن الأول : لوضع موضوع الثاني : لرؤيـة الردود على مواضيعي . . لم أعتد أبدا أن أقرأ خاطرة أحدا يوما ما . . ربما لضيق الوقت :) ولكن هذه المرة الأولـى التي شدني عنوان خاطره . . " وَحدُهَا منْ كانتَ تنوحُ عليَه ! " قبل أن أضغط على العنوان للدخـول . . راودتني أسألـه . . وجال في خاطري ما لم يجول في خواطركم ولكن حينما دخلـت . . تأملت الصورة التي وضعتها في المقدمـة . . وكالعاده تأملاتي لا تذهب سدى إنما تأملتها ونسجت لها حكاية بداخلي . . وبعدها بدأت بالقرآءة . . كم حزنت لحالك في البدايـه فالحزن قد لبسني واأنا أقرأ كما لبس جسدك حينما ابتعدت عنـه . . وكم حزنت لهوؤلاء الرفقـة الذين لا يبقون إلا لأسباب المصلحـه ونكتشف ذلك مؤخرا وللأسف . . أحببت الطرق التي حاولتي بها جاهده أن توصلي الرسائل فعلا اندمجت بها وتخيلت الموقف وتخيلت الشخوص رااااااااااااائعه بمعنى الكلمة يا سراب . . لا استطيع أن أكمل وأوصف مشاعري عند كل حرف . . ولكنني أستطيع أن أقف وأصفق بيدي لتلك الحروف وصاحبه الحروف . . هنئيا لك هذه الحروف " سراب " واعلمي انك مبدعه مبدعه في جعل الآخريـن يستشعرون كل حروفك . . من بدايتها وحتى نهايتها . . لا تيأسي غاليتي مهما كانت الظروف أتمنى لك أسعد الأوقات واللحظات . . ولا تحرمينا من عبق وروعة حروفك . . دمتي بود عزيزتي . . وتأكدي بأنني سأكون متابعة لخواطرك :) |
كلـمات رااائعه
سلمت اناملكــ |
عجزت حروفي ان تكتب ردً يليق بك...
عجزت حروفي ان تسطر شكر يليق بفتاة مبدعه مثلك... أمممممممممممم فبكل صدق أقول تهت بين أحرفك اللامعه في سماء بنات.كوم ... فواصلي على ذلك التميز ولا تحرمينا لذة حرفك.. |
كلماتك حزينة جدا لكنها لامست أحاسيسنا
ومشاعرنا ...رائعة بكل المعاني بانتظار جديدك يالغلاااا |
. . . . لِكُلِ منْ مرتَ هُنا تلويحةٌ وقُبلْه :sg.15:~ خجلْى بِحقّ أمام إطرائِكُم () . لكُمْ جُلُ شُكري وإمتناني ()() [:sg.13:] |
الساعة الآن 08:19 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.