![]() |
إذن أموتُ على تلك الطريق !!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. إنّ حفظَ القرآنِ الكريم عن ظهرِ قلبٍ مهمٌ جداًّ، لكنه لا يمثّل بمفرده هدفا نسعى إليه!رغمَ أنّ تعميمَ الحفظِ والاستظهارِ لكتابِ الله, أو لبعضه, من أهمِّ خطوات السير فيه! إنّ الحفظَ المطلوبَ إنما هو الحفظُ الذي مارسه أصحابُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -, حيث كانوا يتلقّون خمسَ آياتٍ أو عشراً, فيدخلون في مكابدةِ حقائقِها الإيمانيةِ ما شاء الله, فلا ينتقلون إلى غيرها إلا بعد نجاحِهم في ابتلاءاتها! ومن ثَمَّ يصيرُ حفظُ القرآنِ بهذا المسلكِ مشروعَ حياةٍ!وليس مجردَ هدفٍ لِسَنَةٍ أو سنتين, أو لبضع سنوات ! إن الذي لا يكابدُ منـزلةَ الإخلاص, ولا يجاهدُ نفسه على حصنِها المنيعِ, ولا يتخلَّقُ بمقامِ توحيدِ الله في كلِّ شيء رَغَباً ورَهَباً؛ لا يمكنُ أن يُعْتَبَرَ حافظاً لسورة الإخلاص! وإنّ الذي لا يذوقُ طعمَ الأمانِ عند الدخولِ في حِمَى " المعوّذتين ", لا يكونُ قد اكتسب سورتي الفلق والناس! ثم إن الذي لا تلتهبُ مواجيدُه بأشواقِ التهجُّد لا يكونُ من أهلِ سورةِ المزَّمل! كما أنّ الذي لا تحترقُ نفسُه بجمْرِ الدعوةِ والنذارةِ, والأمرِ بالمعروفِ والنهي عن المنكر, ليس من المتحقِّقين بسورة المدثر! ثم إنّ المستظهرَ لسورةِ البقرة, إذا لَمْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ لله في كلِّ شيء, ولم يسلكْ بها إلى ربِّه متحقِّقاً بأركانِ الإسلام وأصولِ الإيمان, متخلِّقاً بمقامِ الجهادِ في سبيل الله, صابراً في البأساءِ والضراءِ وحين البأس, متنـزِّهاً عن المحرَّماتِ في المطعوماتِ والمشروباتِ..إلخ, واضعاً عنُقَه تحت رِبْقِ أحكامِ الشريعةِ, في دينه ونفسِه ومالِه, متحقِّقاً بِخُلُقِ السمع والطاعةِ لله على كل حال, من غير تردُّدٍ ولا استدراك؛ لا يكونُ حافظاً لسورة البقرة! وإنما الحافظُ للشيء هو الحافظُ لأمانته, المتحقِّق بحكمته, العاملُ بمقتضاه, المكابِدُ لما تلقَّى عنه من حقوق الله! لقد أجمعَ العلماءُ والدعاةُ على أنَّ هذا الدينَ - كتاباً وسنةً - مِنْهَاجُ حياة.. وإنّه لن يكونَ كذلك في واقعِ الناس, أفراداً وجماعاتٍ ومؤسّساتٍ؛ إلا باتخاذه مَشْرُوعَ حَيَاةٍ, تُفْنَى في سبيله الأعمارُ!وهذه قضيةٌ منهجيةٌ أساسٌ لتلقي موازينه الربّانية, والتخلُّقِ بحقائقه الإيمانية حتى يصبحَ هو الفضاءَ المهيمنَ على حياةِ المسلمِ كلِّها دِيناً ودُنْياً. إن هذا الهدفَ العظيمَ لا يمكنُ أن يتحقّقَ للإنسانِ, إلا بعقدِ العزمِ على الدخولِ في مجاهَداتٍ ومكابَداتٍ مستمرّة؛ للتحقُّق بمنازلِ القرآنِ ومقاصده التعبديَّة, من الاعتقادِ إلى التشريعِ, إلى مكارمِ الأخلاقِ وأشواق السلوك.. سيراً بمسلك التلقّي لحقائقِ القرآنِ الإيمانية والمكابدةِ الجَاهِدَةِ لتكاليفها الشرعية, والسيرِ إلى الله من خلالِ معراجها العالي الرفيع!ثم تتبُّع آياتِ القرآن, من أوله إلى آخره, آيةً آيةً؛ حتى يختمَ كتاب الله على ذلك المنهاج ! وإننا لَنَعْلَمُ أنَّ الكمالَ في هذه الغايةِ هو مما تفنى دونه الأعمارُ!ولكن ذلك لا يلغي المقاربةَ والتسديدَ!وإن أحقَّ ما تُوهبُ له الأعمارُ كتابَ الله! وفي مَثَلٍ بليغٍ حقّ بليغٍ: أنّ نملةًَ انطلقت في طريقها, عاقدةً عزيمتَها على حجِّ بيتِ الله من أقصى الأرض! فقيل لها: " كيف تدركين الحجَّ وإنما أنت نملة؟ إنَّكِ ستموتين قَطْعاً قبل الوصول!" قالت: " إذن أموتُ على تلك الطريق!".. نقلا عن مقالة ( هذه رسالات القرآن فمن يتلقاها ) الرسالة الأولى: في تحديد الوجهة. للدكتور / فريد الأنصاري – رحمه الله – منقول من موقع تدبر |
بارك الله فيك
جعلنا الله من الحافظين لكتابه |
اللهم آمين
غفر الله ذنبي وذنبك والمسلمين أجمعين |
جزاكي الله خير
وجعله ف ميزان حسناتك |
جزاكي الله آلف خيير...
وجعلنآ من حآآفظين كلامه ...} |
اقتباس:
http://dc02.arabsh.com/i/01654/in4d7356c8pw.gif http://dc02.arabsh.com/i/01654/mzlegwdl1af8.gif بارك الله في مجهودك أختي الغالية للجنه إشتياقي رائع الموضوع واختيار موفق في نقل مواضيع مفيدة لقد كتبتي هذا الموضوع في وقت نحن في أشد الحجة إلى قرائته فقد ظهرت الآن جمعيات وجماعات ومجموعات يتافسون على حفظ القرآن إن شاء الله يتقبل الله منهم لكن ما أريد أن أقوله أن هذا الحفظ وللأسف بدون فهم لهذه الآيات والمقصود من هذه السور الرائعة الموجودة في القرآن والتي علمها الله لرسولنا الكريم حتى نستفد منها في حياتنا ونطبقها في أعمالنا ولكن الكلمة والموضة الحديثة التي أسمعها (كل شيء لحال) حفظ القرآن له ثوابه وأعمالنا نجازى عليها كلٍ على حدى فعلا ما يقولون هو حق لكن ما الاستفادة الهامة التي استفدناها من هذا الحفظ ؟ إنه الوصول إلى مكارمِ الأخلاقِ واتباع منهج القرآن في حياتنا وأين نحن من هذا إذا كان شعارنا كل شيء لحال؟ اللهم يا أرحم الراحمين ارحمنا وعن بابك لا تطردنا ومن نعمائك لا تحرمنا ومن شرور أنفسنا ومن شرور خلقك سلِّمْنا. اللهم يا من لا يرد سائله ولا يـُخيِّب للعبد رجاءه إنا قد بسطنا إليك أكف الضراعة متوسلين إليك بأسمائك الحسنى ما علمنا منها وما لم نعلم. اللهم ردنا إليك رداً جميلاً . اللهم ردنا إليك وأنت راضٍ عنا جزاكِ الله خيرا يا غالية وكتبه الله في ميزان حسناتك |
[ جزاكي الله خير
|
جزاك الله خيراً ووفقك لما يحب ويرضى
طرح رآآآئع وقيم جعله الله في موازين حسناتك اللهم أعنا على حفظ كتابك الكريم في صدورنا ونور به دروبنا وحياتنا .. آآآآآآآآآآآمين |
وإياكن يا حبيبات
أسال الله بمنه وكرمه أن يجعلنا من حفظة كتابه العاملين به المقيمين حدوده وحروفه |
الساعة الآن 04:45 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.