منتديات بنات دوت كوم - جئنا لننعمَ في لقاكَ ونحتفي بكَ يا ربيعْ ~

بسم الله الرحمن الرحيم

::

جِئنا لننعمَ في لقاكَ ونحتفي بكَ يا ربيعَ النّفسِ والأكوانِ

أفديـكَ يا شَهراً تضَوّعَ بالهُدى عبَـقاً بكلّ مكـانِ

رمضانُ أقبلَ باسِطاً كفّ النّدى كرَماً..حُيّيتِ من رمضانِ

اللهُ أكبرُ حينَ لاحَ هلالُهُ نوراً سماويّاً على الأوطانِ

أشْرِقْ وشعشِعْ بالضياءِ على الدُّنا وأفضْ بغيثِ الحُبّ والإيمانِ

شُدِهَ الجمالُ وغارَ من لألائكَ..لما طلعْتَ بنوركَ الفتّانِ

حتى البيانُ تعثّرَتْ خطواتهُ والشّعرُ سارَ بموكبِ الإذعانِ

رمضانُ روْضٌ أزهَرَتْ أيامهُ فغدا ربيع القلبِ بالقرآنِ

آيٌّ يُرَتّلُ من جَنانٍ مؤمنٍ والصوْمُ جُنَّتُهُ من البُهتانِ

والروحُ خاشعةٌ إذا حلّ الدُّجى قامتْ تُؤَمّلُ لذةَ الغُفرانِ

رمضانُ حينَ حلَلْتَ فيضٌ من سناكَ سكَبْتَهُ بجَناني

سَعِدَتْ بلُقياكَ القلوبُ وتلهَجُ الأرواحُ بالشُّكرانِ

وليلةٌ من رَحْمِ طُهركَ قد أتتْ بمُبشّراتٍ عالياتِ الشّانِِ

رمضانُ مدرسةٌ تُعلّمنا التُّقى وتمدُّنا بالصّبرِ في إمعانِ

رمضانُ هل لي أن أبثّكَ بعضَ أوجاعي وشِقْوَةَ أمتي في آنِ ؟

قد كُنتَ تزخرُ بالبطولةِ مُشرقاً وتجُرّ ثوبَ النصرِ كالفُرسانِ

والعادياتُ صهيلُها بُشرى بدحضِ الكُفرِ والطُّغيانِ

وجنودُ أحمدَ زمجرَتْ كالأُسْدِ ثائرةً أو البُركـانِ

ومَضَتْ مع التاريخِ(بدرٌ)للدُّنا ومعارك(الفُرقانِ)

و(لفتحِ مكّة)في الحَنايا قصّةٌ فالكُفرُ طأطأَ مع حِجى الأوثانِ

يا رُباً تيهي(جالوت) يَسري ذكرُها أيضاً مع الرُّكبانِ

والآنَ رأسُ الكفرِ مُرتفعٌ آهٍـ من الخُذلانِ

في غيهبِ الخَيْباتِ تسكُنُ أمتي ورجالها فرّوا من الميْدانِ

حَتّامَ يا رمضانُ تبقى أمتي رهناً مع الأحزانِ والأشجانِ ؟

(وحضارةٌ مزعومةٌ) بُنيتْ على الأشلاءِ والنّيرانِ

خسِئَتْ مع الأتباعِ إن كانَ التقدّمُ هكذا باؤوا إلى خُسرانِ

رمضانُ ها هيَ أمتي هُرعَتْ لتبحثَ عن فُتاتِ أمانِ !

واحسرتي!رمضانُ جرحي غائرٌ,من للجراحِ ومدمَعي الهتّانِ؟

المسجدُ الأقصى يروعُكَ نزفُهُ,يا وَصْمةَ العارِ الذي أدماني !

في كلّ قُطْرٍ أمتي مُلتاعَةٌ عصَفَتْ بها الأمواجُ كالطّوفانِ

لا السّيفُ بتّارٌ ولا خيْـلٌ تُقِلُّ بواسلَ الشُّجعانِ

وأظلُّ أرقبُ علّ مُزناً صيّباً يهْمي فيروي ظمأةَ العَطْشانِ

رمضانُ فَجِّرْ فجرَنا فالصُّبْحُ فيكَ منارةُ الحيْرانِ

رمضانُ واصْدحْ بالأذانِ لتُنْعَشَ الأرواحُ بالخفَقانِ

يا أمّةَ الإسلامِ فانتفِضي فموعدُنا على الريّانِ
::
خافقْ~