عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /08-10-2006, 04:07 AM   #7

سمسميه
بنوتة Cute

 
    حالة الإتصال : سمسميه غير متصلة
    رقم العضوية : 152
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    المشاركات : 497
    بمعدل : 0.07 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : سمسميه is a jewel in the roughسمسميه is a jewel in the roughسمسميه is a jewel in the roughسمسميه is a jewel in the rough
    التقييم : 328
    تقييم المستوى : 25
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 1
    زيارات ملفي : 4763
مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور سمسميه عرض مواضيع سمسميه عرض ردود سمسميه
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي


.
.

القصة السادسة
توبة فتاة مفتنة بثقافة الغرب


لم تعرف ((ليلى)) كتاب القرية كسائر الأطفال؛ فقد كانت ابنة ((كبير الملاك )) وكان أبوها يعتبرها ياسمينة البيت، فكانت تنظر إلى القرية وأطفالها من برج عاجي، وقد أقامت بينها وبينهم حاجزا نفسيا رهيبا تبدو مظاهره في سوره وقصرها العالي وطبعها المتعالي. استأجر لها والدها مدرسه تعلمها اللغة الأجنبية، وأما ملابسها كانت تأتي خصيصا من أشهر بيوت الأزياء في العالم، وكان محضنها الأول مدرسة سان جورج.
وكبرت ((ليلى)) وافتتنت بالثقافة الغربية اشد افتتان، وعندما حصلت من الجامعة ببعثة إلى (( السربون )) جعلت اسم الرسالة: ( أهمية الفكر الغربي في بناء الحضارة الإنسانية )، ومضى عليها في ((السربون)) أربع سنوات انتهت خلالها من الرسالة، وكانت كثيرا ما تحلم بحفل التخرج، وروب التخرج، وصوره التذكارية.

بداية التغيير

وها هو قد آن الأوان لشراء الروب لمثل هذا الحدث الهام في تاريخها الدراسي، ونزلت إلى شوارع باريس لشراء الروب وأثناء رجوعها مرت على زميلتها ((آن)) كي تشاركها الفرحة.
فسألتها ((آن)): هل تعرفين يا ((ليلى)) حكاية هذا الروب؟
قالت: لا لم اسأل نفسي يوما ما هذا السؤال، وكل ما اعرفه انه تقليد غربي!!
قالت لها ((آن)): لا يا ليلى لقد كانت جامعات ((الأندلس الاسلاميه)) منارات في غرب أوروبا، في العلم والثقافة، وكان خريجوها يلبسون الروب أو العباءة العربية، حتى يتميزوا بأنهم نخبة في المجتمع الأوروبي بعلمهم وثقافتهم التي تلقوها على أيدي الأساتذة المسلمين، حتى أصبح تقليدا غربيا.كان وقع الإجابة بمثابة الصدمة بالنسبة ((لليلى)) وهي التي أضاءت حياتها منذ نعومة أظفارها في محاضن الفكر الغربي، ابتداء من مدرسة ((سان جورج)) حتى ((السربون)).
تمتمت ((ليلى)) نحن الأصل نحن الأساس وتذكرت كلمات جدتها لها: ((يابنية إن الشخصية الإسلامية هي الشخصية السوية)).
وعادت ((ليلى)) من ((السربون)) وهي تحمل الشهادة، ولكنها تحمل في داخلها غصة على ملك الأندلس المضاع، وعلى سنوات قضتها في البحث عن أهمية الفكر الغربي.
عادت ((ليلى)) ولكن بفكر جديد ورسالة جديدة هي كيف تعلم الطالبات في الجامعة أهمية الفكر الإسلامي في بناء الحضارة الإنسانية؟ وكيف تجنب أطفالنا السلبيات التي وقعنا فيها؟
عادت ((ليلى)) ولم تعد تنظر إلى كتابها من برجها العالي بل بنظرة إكبار واحترام وتمر الأيام، وتتزوج ((ليلى) وترسل أولادها إلى الكتاب حتى يستعاد مجد الأجداد الغافقين.



الله اكبر

.

.