عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /26-12-2006, 05:37 PM   #27

وسن
بنوتة SpeciaL

 
    حالة الإتصال : وسن غير متصلة
    رقم العضوية : 2885
    تاريخ التسجيل : Aug 2005
    العمر : 37
    المشاركات : 1,535
    بمعدل : 0.21 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : وسن has much to be proud ofوسن has much to be proud ofوسن has much to be proud ofوسن has much to be proud ofوسن has much to be proud ofوسن has much to be proud ofوسن has much to be proud ofوسن has much to be proud ofوسن has much to be proud of
    التقييم : 1279
    تقييم المستوى : 46
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 7
    زيارات ملفي : 29722

     SMS : الحيآة قصيرة فأستغلها في مافيه الخير

مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور وسن عرض مواضيع وسن عرض ردود وسن
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي

آية اليوم
{فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ. فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ. فَتَنَادَوا مُصْبِحِينَ. أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِن كُنتُمْ صَارِمِينَ. فَانطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ. أَن لَّا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُم مِّسْكِينٌ. وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ. فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ. بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ. قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ. قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ. فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ. قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ. عَسَى رَبُّنَا أَن يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِّنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ} (سورة القلم : آية {19~33)

هذا هو حديث القرآن عن عواقب الطمع والجشع ومنع حقوق الناس فحيث كانت تدبيراتهم في الخفاء كان جزاء الله لهم أيضا في الخفاء فكانت هناك مفاجأة تتم في خفية. والناس نيام حيث طاف عليها طائف من ربك فأصبحت سوادا لا يري فيها ليل ولا نهار، فلندع الجنة وما ألم بها لننظر كيف يصنع المبيتون الماكرون. ها هم أولاء يستيقظون مبكرين كما دبروا، وينادي بعضهم بعضا لينفذوا ما اعتزموا، يذكر بعضهم بعضا ويوصى بعضم بعضما ويحمس بعضم بعضا! ثم يمضي السياق في السخرية منهم، فيصورهم منطلقين، يتحدثون في خفوت، زيادة في إحكام التدبير، ليجنوا الثمر كله لهم، ويحرموا منه المساكين. ثم يسخر منهم ثانية حين يصور ثقتهم الزائدة في أنفسهم {وغدوا على حرد قادرين} أجل إنهم لقادرون على المنع والحرمان. ولكنه حرمان أنفسهم قبل أي أحد. وها هم أولاء يفاجأون فينطلق صوت أحدهم يحمل مرارة الدنيا وألمها! ما هذه جنتنا الموقرة بالثمار. فقد ضللنا إليها الطريق ولكنهم يعودون فيتأكدون.. حقا إنه الخبر اليقين! والآن وقد حاقت بهم عاقبة المكر والتبييت، وعاقبة البطر والمنع، يتقدم أوسطهم وأعقلهم وأصلحهم. ولكنه يذكرهم ما كان من نصحه وتوجيهه، وهم الآن فقط يسمعون للناصح ولكن بعد فوات الأوان. وكما هي العادة دائما الهزيمة يتيمة وللنصر ألف أب فها هو كل شريك يتنصل من التبعة عندما تسوء العاقبة، ويتوجه باللوم إلى الآخرين. ثم يتركون التلاوم حين علموا أن لات ساعة مندم ليعترفوا جميعا بالخطيئة أمام العاقبة الرديئة. عسى أن يغفر الله لهم، ويعوضهم من الجنة الضائعة على مذبح البطر والمنع والكيد والتدبير وقبل أن يسدل السياق الستار على المشهد الأخير نسمع التعقيب: {كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون}