:
:
طفـــل ..
عاش الكثير من الوقت خارج عالمنا
سمع عنه الكثير .. ربما من اطفال صغار مثله
فـ قرر الدخــول به .. و التواجد به .. و الاحتكاكـ به
من حســـن حظــه اول الخيوط التى مزقهــا ..
كانت اول باب سعادهـ له
حيث اطلع على حسن الطبيعـــة .. و جمالهـــا ..
و يا له من طفــل ..
ظن بـ أن الحياهـ هكــذا و على هذا الحال ستدومـ
و لمـ يدرى ان دوامـ الحال من المحــال ..
و

كبـــر الطفـــل .. واصبح شـاب ..
يأكل .. يشرب .. يقابل هذا و ذاكـ ..
علمـ وتعرف على الحياهـ ..
و لكن بوجه غير اللى قابله فى بدء عمرهـ
فـ الحـزن اخذ مكان فى قلبه ..
ربما من صدمات .. فـ هذه صدمة من صديق .. والاخرى من حبيب
عشـق الغروب بعد ما كان الشـروق ميعادهـ كل صبـاح
ظن الكثير انه يمارس هوايتــه
و التى معه منذ الصغر كما كان يمارسها حين كل شــروق ..
ألا وهى اللعب بـ ناطحـات السحـاب .. و بالطبع من الرمال
لمـ يعملـوا الفرق بين الشروق و الغروب ..
بين شروق القلب على الحياهـ .. و بين غــروبه عنـ من فيها
و
دامـ على هذا الحال سنــوات
كان غائب عن الدنيا بـ احزانه .. بـ آلامــه
و لكن رأى طريقــه فى وادى و رضى ربه عنه فى وادى اخر
فـ ليس من امتنا من يعشق الحزن ..
وينسى الامـــل حتى وان لمـ يجدهـ فى من حوله ..
يكفـــى ان الامل موجود دائما فى الله عز وجل ..
هكذا سمع هذه الحروف .. و سريعاً و بفطرة الانسان
توضأ و صلى لله ركعتـــان .. و ذهب الى ما كان عليه ..
نعمـ ذهب حين غــروب الشمس .. و لكن اختلفت نظرته
فـ بدل نظرة اليأس .. بـ نظرة الامل المشـــرق من بعيــد ..
قـد
سمـــع الكثير عن الفرســـان ..
و كمـ تمنى من قبل ان يكون واحد منهمـ
و حيـن قرر و ذهب .. وجد فارس بلا جـــواد .. لا عذراً ..
بل فرســـان .. فـ قرر ان يبنى الامل و ان يكون اول من يعقد اتفاقيـــه سلامـ مع الحيـــاهـ ..
و
هكــــــذا بدأت مسيـــرهـ طفل من جديد
:
:
يميـز الموضوع