نخاطب العراق كله بأسم بغداد...
بغداد لاتحزني لا تتألمي...أنت حبي .. أنت في دمي
سوار تبقين في المعصم..
مادمت أحيا حتى يوم مأتمي..
فأنت حبي وقلبي فيك متيمِ
بغداد زيدي شموخا.. فلست أنت من تُهزَمِ..
وعلى دمار أصاب قلبك لا تندمي..
ففيك رجال بناة عز وشمروا أكماما للبناء عن المعصم...
كفاك حلوتي .. جروحا وخرابا وألم ..
انهضي وطيبي نفسا يا زهرة النهرين ... فقد رحل عنك المجرم..
شدي ذراعيك واحضني أبناءك.. فبحبهم والله لن تهزمي...
تزهين بهم رجالا وبحبهم فأنعمي ...
الكل اليوم ناطق باسمك .. وأنت اللسان كله بين البُكمِ..
وذاك الذي دنس ترابك .. عهدا علينا انه سيندم..
ان كان وطأ ارضك فأعلمي ان كل مسلم بسفك دمه مغرم..لاجلك بغداد نتكاتف زنودا ونشد الازر لبعضنا ونهزم ابناء الحرام شر مهزم..
وحدي الابناء فبالوحدة نصر للمسلم..
ترابك انت يابغداد قد إرتوى بسيل من نزف ابناءك المفعم بالدم..
وجراحك من فرحة التحرير أمست بين ملتهب وملتئم...
اصابك جلاد بسيف العُرب الثلمِ..
ادعى بانه حاميك وهو القائد الاوحد الملهم..
رحل لص بغداد عنك، وانت اليوم حرة بأبنك العراقي الشهم..
فرَّ جلادك يابغداد، ذاك اللص القذر النهم..
وانت اليوم حرة من آثاره.. وكل ماهدم منك له من بانٍ ومعلمِ..
فتغني بأنشودة النصر فما هي الا ايام وبالحرية الكبرى واهلُك تنعم..
فصبرا قليلا يامحضونة النهرين ياأم الجود والكرم..
فشمسك بغداد والله بازغةٌ دوما بنورالعلم لكل مُلهمِ ..
كنت وستعلين دوما منارا للعلم والقلم..
فنحن ابناءك بغداد .. وبدونك كنا في ميتم ..ِ..
انظري بغداد من حولك ... ترين عواصم تدعي الحرية وشعبها يشكو من الظلم المي..
يحكمها عبيد وشعوب نامت تحت صفر اكتشفه اجدادٌ لنا في عهد النون والقلمِ..
وانت تأبين الا شموخا فحياك حبي بغداد .. ياأم ألأمم...
منقـــــوله