عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /28-04-2007, 07:02 PM   #75

وسن
بنوتة SpeciaL

 
    حالة الإتصال : وسن غير متصلة
    رقم العضوية : 2885
    تاريخ التسجيل : Aug 2005
    العمر : 37
    المشاركات : 1,535
    بمعدل : 0.21 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : وسن has much to be proud ofوسن has much to be proud ofوسن has much to be proud ofوسن has much to be proud ofوسن has much to be proud ofوسن has much to be proud ofوسن has much to be proud ofوسن has much to be proud ofوسن has much to be proud of
    التقييم : 1279
    تقييم المستوى : 46
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 7
    زيارات ملفي : 29675

     SMS : الحيآة قصيرة فأستغلها في مافيه الخير

مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور وسن عرض مواضيع وسن عرض ردود وسن
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
في رحاب آيـة

{اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ}


الحياة الدنيا حين تقاس بمقاييسها هي وتوزن بموازينها تبدو في العين وفي الحس أمرا عظيما هائلا . ولكنها حين تقاس بمقاييس الوجود وتوزن بميزان الآخرة تبدو شيئا زهيدا تافها . . لعب . ولهو . وزينة . وتفاخر . وتكاثر .. هذه هي الحقيقة وراء كل ما يبدوا فيها من جد حافل واهتمام شامل .. ثم يمضي يضرب لها مثلا مصورا على طريقة القرآن المبدعة .. ( كمثل غيث أعجب الكفار نباته ) .. والكفار هنا هم الزراع . فالكافر في اللغة هو الزارع ، يكفر أي يحجب الحبة ويغطيها في التراب . ولكن اختياره هنا فيه تورية وإلماع إلى إعجاب الكفار بالحياة الدنيا ! ( ثم يهيج فتراه مصفرا ) للحصاد . فهو موقوت الأجل ، ينتهي عاجلا ، ويبلغ أجله قريبا ( ثم يكون حطاما ) . فأما الآخرة فلها شأن غير هذا الشأن :( وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان ) .. إنها حساب وجزاء .. ودوام .. يستحق الاهتمام ! ( وما الحياة الدنياإلا متاع الغرور ) .. فما لهذا المتاع حقيقة ذاتية ، إنما يستمد قوامه من الغرور الخادع ؛ كما أنه يلهي وينسي فينتهي بأهله إلى غرور خادع . وهي حقيقة .. لا يقصد بها القرآن العزلة عن حياة الأرض ، ولا إهمال عمارتها وخلافتها .. إنما يقصد بها تصحيح المقاييس الشعورية والقيم النفسية ، والاستعلاء على غرور المتاع الزائل وجاذبيته المقيدة بالأرض . هذا الاستعلاء الذي كان المخاطبون بهذه السورة في حاجة إليه ليحققوا إيمانهم . والذي يحتاج إليه كل مؤمن بعقيدة ، ليحقق عقيدته ؛ ولو اقتضى تحقيقها أن يضحي بهذه الحياة الدنيا جميعا .