[جبارة الخواطر]

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
و الله اختي" سوسكا" اني فعلا فخورة بمدى رقي الحوار معك حبيبتي.
أما بخصوص موضوعنا فمن الواجب الاشارة الى أن الاختلاط ليس محرما و لكن هناك من الاختلاط المذموم و منه الشرعي .ألا نختلط مع اخواننا من الجنس الذكري في كل مكان؟: في الثانويات، في الشوارع في العمل..في...في فإن أخذنا بفكرة تحريم الاختلاط لحرمنا كذلك دراسة الفتاة و خروج المرأة للعمل بل و حتى خروجها الى الشارع فهل هذا هو الاسلام؟؟ لا.....
الاسلام و أقولها بملء فمي لم يحرم الاختلاط الضروري الذي تستلزمه الحياة العامة كالمعاملات التجارية و الخروج للعمل و اقولها و اعيدها أباح الاسلام الاختلاط المشروط بالتزام للاحكام الشرعية من ستر تام للعورة و غض للبصر...و....و.
و زيادة على هذا حبيبتي و أختي "سوسكا" ألا ترين معي أن الغاية التي تصبو اليها مثلا النوادي المدرسية من دعوة الى الله تعالى بين صفوف الشباب و تنويرهم و ارشادهم الى قيم الاسلام السمحة تقتضي أن تتضافر جهود الكل اخوانا و أخوات، فتيات و فتيانا. فإن افترضنا أننا منعنا الفتيات من حضور الاجتماعات بمبرر تجنب الاختلاط أو منعنا الشباب مثلا، ألا يكون في ذلك إقصاء لأحد الطرفين؟ ألا يكون في ذلك هدر لطاقات اخوان و أخوات قد يكون لهم الدور الأكبر في هداية شبابنا و شاباتنا في الثانويات؟ ألا يجوز عقد اجتماعات مختلطة "مع التزام الضوابط الشرعية" لتحقيق الهدف الاسمى و الغاية الارقى؟
و طبعا مع اتخاذ الاجراءات اللازمة عند أي تجاوز أو استهتار؟؟ ألا ترين معي أختي ذلك؟؟؟..
أما بخصوص معنى الاخوة في الله فأنا أتفق معك حبيبتي 100% على كون الكثيرين يتخذون هذا المفهوم الراقي قنطرة لأغراضهم الدنيئة لكن هذا لا يجعلنا ننفي افتراض وجود هذا المعنى السامي و الراقي جدا بين شرذمة قليلة جدا من شبابنا الذي نعول عليه في النهوض بأمتنا ان شاء الله.أنا الأخرى كان لي نفس رأيك في انعدام هذا المفهوم تماما لا نظريا و لا تطبيقيا حتى صدمت به أمام عيني بعد معاينات خاصة و خاصة جدا.
هذا رأيي و الله أعلم.
أشكرك حبيبتي "سوسكا" على هذا الحوار الراائع و الذي فعلا أفادني و أفرحني كثيرا.
أختكم في الله: جبارة الخواطر.