في الزحام أجلس هناك ..
وحيدة .. خائفة
ليس معي سوى زادي القليل
وهمي الذي أتوشح به
بين الوجوه البائسة ..
أبحث عنه ..!
أقلب النظرات المرتعدة
علي أجده هنا أو هناك
عله أرسى سفنه قريب مني ..
لم أعد أحتمل بعده !
بل لم أحتمل الألم الذي جثا على قلبي كصخر لا ينزاح
من بعيد ..
تتراءى لي صورهم وهم ينادونني يستنجدون .. أخبريه
ياه كم يؤلمني ذلك
أرجوك أيتها الصورة أخرجي من ذاكرتي
لا أحتمل أن أرى الدماء تزداد
أحس أني أختنق ..
ليته هنا ليضمد الجراح
ليوقف النزف
ستنضب دمائي وروحي معها إذا لم يأتي
منذ غادر أتى الألم البغيض وحط رحاله
وكأنه يأخذ مكانه ولكن هيهات ..
أيها الألم أما فيك ذرة من رحمة
جفناي ليست على وفاق مع النوم مذ حللت
فمنذ مده وهو لم يزرها
.................................................. ...........
جميع المارة هناك ينظرون إلي بازدراء
عن ماذا تبحث هذه الـ ..
لكني أقابلهم بابتسامه مرتعشة ..
خلفها دمعة تختنق وتختنق ..
حتى تصبح رفات يحتضنها جسدي المرهق ..
لأنني أعرف أن مطلبي كبير
بل أكبر منهم جميعاً
لذلك لا ألقي لهم بالاً ..
قطع تفكري شيء يأتي من هناك
يجذبني
وكأنه أشبه بالصرخات
لكنها ليست صرخات ألم
بل صرخات لا أعرف كي أصفها ..!
رفعت رأسي لأراهم ..
صغار
لكن بقلوب كما المهند الصارم
يمسكون بأحجارهم ويرمونهم ..
هنا عرفت أنه سيأتي
نعم سيأتي .... النصر ..
سيأتي النصر إن شاء الله عزيزتي
ليوقف الجراح
يعيد الأمل .. يعيد الحياة
وستتوقف الجراح ويعود الأمل الى الحياة
تحياتي
بحر الإحساس