خاطرة منقوله من مواطنه عراقيه
أتمنى لو أرى العراق
أسمع عن البصرة وموصل وبغداد
ومدن شتى
يقال
أني في صغري قد كنت هناك
في صورة الخيال
ملامح نخل وطريق ترابي
وبيوت من طين
وعباءة امرأة تحمل فوق راسها شيئا ما
أتذكر حلاوة اللهجة وشغفي بأهلها
حتى طعامهم كان له عندي مذاق
كان لي صحبة من تلك البلاد
أهل خير ودين وطيبة
فرقتنا أوقات الشدائد
لست أدري هم هنا أم هناك ؟
كم رأيت المرارة في أحاديث بعضهم
وغصة
وكأنها في حلقي أنا
أدعو لهم وأنا أغض الطرف خجلا
ترى هل يستجاب هذا الدعاء
وهل دمعة المسكين وذل الرجال
وقهر النساء له مكفّرات ؟
وكم ذا يساوي
ترمل زوجة وخوف الصغار
وتدمير دار ؟
كفرت بكل بيان
وشجب وندب وتنديد شأن
وآمنت بالعادل القاهر القادر
مجيب الدعاء
فأدعو
بإحلال أمن وإتمام حق
وإحياء دين
يجير العباد من الظالمين