وحقك ياسيدي لن تركع بغداد وفينا عرق ينبض
سنكتب لبغداد بكل ما نملك
حتى وان كلفنا ذلك حياتنا
ومداد قلمي دمي الذي يسؤي في عروقي
عطر الحروف جميل انت بحروفك تلك
بغداد كم دانت لـكِ الدنيـا
وكم طأطـأت الـروم إذلالا
بغداد أنتِ كم ملكتي الأرض
من الشرقِ للغـربِ تـلالا
بغداد يا أرض القادسية كم
جندل القعقاع مـن أبطـالا
بغداد فدودتكِ لا ترهبي من
سعوا إليك لن ينالوا وصالا
بغداد لا تركعي رهبة مـن
مغول العصر كوني كزلزالا
بغداد يا باب العروبة نـح
نُ نـراكِ مقابـراً تتـوالا
بغداد هيـا زلزلـي الأرض
وساوي بالسهل والأثقـالا
بغداد كم عهدنا بك رجـالا
يوم الوغى كالأسود قتـالا
بغداد أنتِ للمعـاركِ معبـداً
يُساق لـكِ الغـزاة حـلالا
بغداد حاشا ترقـي لغـازيٍ
و تليني لمـن راد إحتـلالا
بغداد للمعـارك استنفـري
ليوثاً سود عيونها تتمـالا
بغداد أعيدي صرخات سعدٍ
كوني لنا مضرب الأمثـالا
بغداد نفسي لتلهـج فرحـاً
بهذا العرس وكم طاب فطالا
وكوني لمن تهفو نوازعـهُ
داءً زآف في حشاهُ عيضالا
كم رغبتُ أن تطول قصيدتي
لكن لخوفي أن تقِل جمـالا