الموضوع: حكم ومواعظ
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /01-11-2007, 09:52 PM   #342

أموووونة
مشرفة " الـنـادي الـرياضـي و الـصـحـي "

 
    حالة الإتصال : أموووونة غير متصلة
    رقم العضوية : 10763
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    العمر : 45
    المشاركات : 6,803
    بمعدل : 0.96 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : أموووونة is just really niceأموووونة is just really niceأموووونة is just really niceأموووونة is just really niceأموووونة is just really nice
    التقييم : 446
    تقييم المستوى : 34
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 39508
مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور أموووونة عرض مواضيع أموووونة عرض ردود أموووونة
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي وصية أبا لأبنه 1



وصية أبا لأبنه

يا بُني:

الذي بتُّ أشفق عليه من نفسه، وأُريده أن يكون له غَلَبةٌ عليها في الشدة والرخاءِ، في المكره والمنشط، في السَّقم والعافية فلا يُعْثِره طمعٌ، ولا يستذلُّه أملٌ، ولا يستدرجه سرابٌ يبني بالطاعة، ويسعَدُ بالمعروف، وتُحزنه المعصية ويُنْهزه إلاَّ الرجاءُ فيما عند الله ، ولا يضعف همته إلا الأملُ فيما عند الناس، وهو في منزلة بين المنزلتين، بين الرجاء في رحمة ربه يرجوها، وبين الخشية من عذاب الله يَحذَرُه.
وقفت على باب الله فأعزني، ونظرت في وجوه الناس مستبصراً فعلمت أن أحسَنَ الحُسْن أن لا ترى عِزَّتك إلا في الخضوع إليه، وإن لا ترى غناك إلا في الافتقار إليه، وأن لا ترى قوتك إلا بتفويض أمرك كلِّه إليه.
فخُذ عني ما علَّمَتْني السنون، ولا تبخل عن نفسك أن تُصْغي إلى كلماتي، فتصيب بها خيراً يدني إليك البعيد، ويسهِّل عليك الشديد، وتجمع بها بين الطارف والتَّليد، والله سبحانه من قبلُ ومن بعدُ إليه الأمر كلُّه، وهو الفعَّال لما يريد.
ولست أملك لك من أمرك إلا دعواتٍ -أرجو الله أن تكون طيِّبات صالحات مقبولات- أتقرَّب بها إلى ربي، وأرجو بها إدناءَ رحمته، بأن أكون بشفاعة نبيِّه يوم لا تكون الشفاعة إلا بإذنه، فلتصغ إليها، ولتحفظ منها ما استطعت، فإنها وربِّي من خير ما كتبتُ وسطَّرت، مشت معي عقود حياتي، وأخذت عليَّ طرائق نفسي، وأظهرتني على سرِّي وعلانيتي وأسلمتني إلى الرضا بما قضى فيَّ ربي، فلا زلت - في عافية الرضا الإلهي.