والكتاب الأخير هو " الشخصية المغناطيسية " لـ م. علي غانم الطويل وتقديم د. طارق السويدان
طبعا الكتاب في غنى عن التعريف ؛ لأن الكل يعرفه ويعرف أسلوبه الساحر في الجذب ..
لكن لا بأس من ذكر بعض ما كتب فيه
الابتسامة مصيدة القلوب :
هل رأيت الطير عندما يقع في المصيدة ؟!
إنه يصبح أسيرا لمالك المصيدة ...!
كذلك القلوب .. فمصيدتها الابتسامة .. وعندما تقع في المصيدة تصبح أسيرة للصائد !
إنها طريقة سهلة لصيد قلوب الآخرين ، لا تكلفك شيئا سوى أن تبتسم بصدق وإخلاق !
فطبيعة الإنسان ينجذب إلى الشخص الذي يوزع ابتسامته على الآخرين بإخلاص ، وينفر من ذلك الشخص العبوس المتجهم! فالوجه يعبر عما في قلبك من حقائق وأسرار!
(( إن تعبيرات الوجه تتكلم بصوت أعمق أثرا من صوت اللسان ، وكأني بالابتسامة تقول لك عن صاحبها : إني أحبك إنك تمنحني السعادة ، إني سعيد برؤيتك !
ولا تحسب أنني أعني بالابتسامة مجرد علامة ترسم على الشفتين لا روح فيها ولا إخلاص ، كلا ! فهذه لا تنطلي على أحد ، وإنما أتكلم عن الابتسامة الحقيقية التي تأتي من أعماق نفسك ، تلك هي الابتسامة التي تجلب الريح الجزيل في الدنيا والآخرة .
الابتسامة إذن هي مفتاح لكل القلوب . . وحتى القلوب الشديدة الإقفال ، فإذا رأيت شخصا عبوسا متجهما تعبر قسمات وجهه عن هموم وغموم ، فما عليك إلا أن تبتسم في وجهه وسترى أن يبتسم بدوره بدون إرادة منه! وقد يصبح صديقا مخلصا لك!
ومن الحقائق المهمة .. أن الابتسامة الصادقة تعبيرعن شخصية سوية ، بينما التجهم هو تعبير عن شخصية مريضة (( من الحقائق التي لاحظها جميع المشتغلين في حقل العلاج النفسي ، إن هناك علاقة واضحة بين بعض الحركات التي تظهر على قسمات الوجه وبين السلامة النفسية أو المرض مثل تقطيب الجبين وزم الشفاه وتقليص الجفون ونحو ذلك )) .
ويضيف العلم قائلا : (( عندما يبتسم الإنسان تشترك في وجهه ثلاثة عشر عضلة ، ولكن في حالة عبوسه تقوم بالعمل سبع وأربعون عضلة !! فلماذا ترهق نفسك وأعصابك إذا ؟!!
اجعل البسمة هي إحدى سماتك الشخصية ، فالبسمة الجميلة تزيد الوجه جمالا وإشراقا ، وتؤثر تأثيرا فعالا في القلوب ، وتشيع البهجة والمرح بين الأصدقاء والمعارف ، وفي المقابل .. تعلّم أن تتخلص من العبوس والتقطيب فإنها تورث وجوها كالحة ، وسحنات متجهمة ، وشفاها مكشرة ! ))
ومن المؤكد .. أنك ستكون عاجزا من كسب صداقة إنسان واحد ، ما دمت تتعامل مع الآخرين بتجهم وتقطيب ، أما إذا كانت الابتسامة من سمات شخصيتك ، فستكسب المئات بل الآلاف ... وما عليك إلا أن تجرّب ! فالتجربة خير برهان .
وإذا كانت الابتسامة تصنع النجاح ، فإن التجهم يصنع الفشل ، وهذا ما تؤكده القصة التالية : طلب عمّال أحد المحلات التجارية الكبيرة في باريس رفع أجورهم ، فرفض ذلك صاحب العمل وأصرّ ، ففما كان من عماله إلا أن اتفقوا على أن لا يبتسموا للزبائن كرد على صاحب المحل ! أدى ذلك إلى انخفاض دخل المحل في الأسبوع الأول إلى حوالي ( 60%) عن متوسط دخله في الأسابيع السابقة ))
ولذلك إن الرجل الذي لا يعرف كيف يبتسم لا يستطيع أن يفتح قلبا واحدا ! ))
فالابتسامة الصادقة الدافئة النابعة من القلب .. هي إحدى أسرار النجاح ، فهي مفتاح القلوب ، وهي رمز المحبة والمودة .. !
ولذلك أقول لك : ابتسم فأنت لا زلت على قيد الحياة ! ..
.
.
وهذه هي بالمختصر كتبي الثلاث وأتمنى لكم قراءة مفيدة