ـ هل تذكرون أول يوم لكم في المدرسة؟!
كنت متحمسة جداً للالتحاق بذلك الصرح التعليمي، وطلبت من أمي حقيبة جميلة وألوان وصلصال وأهم شيء "مطارة" حيث أنها في تلك الأيام رمز للفتاة المتحضرة.
كانت سوير أختي ـ نسأل لها القبول في الجامعة ـ تمدح المدرسة ودائماً تحدثني عن البساط الأحمر المفروش للطالبات والمديرة الحبوبة ذات الهدايا الكثيرة!!
وأبلة بدرية الإدارية ذات القلب الشفوق واليد الرقيقة..
ولم أكن أتصور أنها تكذب .. فقد كنت أحسب أن الجميع مثلي يخافون أن "يحطهم ربي في النار إذا كذبوا ".
ودخلت المدرسة بصحبة أمي.. كنت أحمل الحقيبة على ظهري والمطارة بيد ويدي الأخرى متشبثة بعباءة أمي..
همست في أذن أمي: أين البساط الأحمر الذي حدثتني عنه سوير؟
وبصوت خافت تمتمت:
ـ الله يقطع شيطانك يا سوير! ثم قالت: توسخ وأخذوه يغسلونه!!
دخلنا على المديرة التي رحبت بأمي ثم سألتها عن اسمي .. فأجبتها بحماس:
ـ نوير صويلح !
قرصتني أمي وهي تعيدني إلى جانبها وقالت : نورة صويلح ـ همستُ لها:
ـ والله إني نوير أبوي قال كذا!!
ـ اسمك الحقيقي نورة وندلعك نوير!
ـ والله أول مرة أكتشف أن اسمي نورة وليس نوير .. وبصراحة لقد فرحت جداً بهذا الخبر حتى أكثر من فرحة انضمامي إلى المدرسة!
ايه ، الآن أشعر أني فتاة راقية ، نورة صويلح ، اسم جميل جداً.
قلبت الأوراق ثم أخبرتنا عن فصلي، وانطلقنا ..
لي باك مع سواليف نواير
انا هنو وهذه السواليف نواير من كتاب