الموضوع: حكم ومواعظ
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /19-12-2007, 06:57 PM   #437

أموووونة
مشرفة " الـنـادي الـرياضـي و الـصـحـي "

 
    حالة الإتصال : أموووونة غير متصلة
    رقم العضوية : 10763
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    العمر : 45
    المشاركات : 6,803
    بمعدل : 0.95 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : أموووونة is just really niceأموووونة is just really niceأموووونة is just really niceأموووونة is just really niceأموووونة is just really nice
    التقييم : 446
    تقييم المستوى : 34
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 40313
مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور أموووونة عرض مواضيع أموووونة عرض ردود أموووونة
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

cof يا بني



يابني

يا بُني َدُرْ مع القرآن حيث دار
واقْفُ أثر المصطفى بهديه وسنته حيثما سار
واجْثُ بشكر النعمة التي أنعم الله بها عليك على ركبتيك في الليل والنَّهار وضَعْ جبهتك الصابرة على التراب الذي خلقك منه وسوَّاك طلباً لرضاه وسعياً في نوالِ حُبِّه
وأخذاً بكلِّ ما تعلم أنه يقرِّبُك إليه
فلا تبخَل عن ذاتك بما لو رآك الناس فيه لعلموا أن الفضل الرَّاجيَ يُلْتمس عندك ويُطلب في ردائك ولا يُنال إلا من مثلك فتفوز بذلك فوزاً عظيماً وتعلِّمُهم من ذلك ما لم تكن تعلم أنَّ أيسرَ العمل الموافق لرضا الله وحبه خيرٌ وأرفعُ قدراً وأجلبُ لعافية الصلاح في الناس من مئات الكتب والرسائل النافعة التي تُكتَب وتُؤلَّف إذ العلم لا يكون إلا بالعمل ولا خيْرَ في علمٍ لا يتبعه عمل يكون أحسن منه فمن أراد أن يكون له حظٌّ من فضلٍ فليصبر على كل صالح عمل ولو اشتدّ وحَمُز فإنَّ أحبَّ الأعمال أحُمزُها وأصدقُها وإن قل.
وحسنٌ منك يا بُني أن لا يكون منك إيثار ما أنت فيه على ما هو فيه
على الماضي الذي انقضى وذهب بما هو فيه وعلى ما هو فيه
فلعلَّ حاضرك يبيِّت لك بمستقبله سوءاً وأنت لا تدري
ولعلَّ ماضيك انقطع بخير وأنت لا تعلمه
ولكن ارضَ بالحاضر واحذر أن تعصي الله فيه بجلٍّ ظاهر أو بدقٍّ خفيّ وأرضَ بالماضي واندمْ على ما كان من معصيةٍ فيه فالرضا يبعث في قلبك الخير ويحضُّك على تولِّيه والحرص على معناه كلِّه أينما كان وحيث وكيف كان فلا تضيِّعْه بأن لا ترضى فقدر الله يحكم كل خلقٍ وأمرٍ.
وحين أكتب إليك يا بُني فإنما أُفضي إليك من ذاتي إلى ذاتي فليس يصلح إيمان العبد المؤمن إلا بما أودع الله قلبه وهو يعلمه من حبِّ الخير لإخوانه ما يحبُّه لنفسه
فهل لك يا بُني أينما كنت وفي أيَّة بقعةٍ من بقاع الأرض أن تصغي لحديثي إليك فكلُّ كلمةٍ فيه وكلُّ جملة من جمله وكلُّ معنى كلُّها تظهر تلك الكلمة أو تنبتُه هذه الجملة وما هيَ كلُّها مجتمعةً ومنفردةً إلا من حصاد العمر وتجربةِ الأيام وجني النظر المتأمِّل الواقف عند أمر الله ونهيه
فخذ بأحسنه لأحسنك ودع ما يثقل عليك إن كان غير موثوق إلى دين الحق يكن لك إن شاء الله ردءاً في غدوِّك وأصيلك وصبحك وعَشِيِّك وحين تظهر وتروح فلا تعجل على نفسك بتركه والزهد فيه
واحمد المولى سبحانه على ضراءَ مسّتك، كما تحمده على سرَّاءَ أنعم الله بها عليك
واصبر على ما أصابك وزيِّن قلبك بالتقوى وأقبل على ربك بالطاعة والصدق
وإياك أن يخالطك الرضا بما صنعت
وكن على وجلٍ من تزيين النفس والشيطان أنك قد أحسنت
واجعل قبلة قلبك السماءَ وأدم دعاءَه بقولك:
»اللهم رضِّني بقضائك، وقنِّعني بعطائك، وأخلف لي في كلِّ غائبةٍ خيراً «