
واصلت سايا والممرضة الركض حتى وصلوا إلى منطقة محظورة فاعترضهم الشرطي
الشرطي : هيه توقفوا إلى أين انتم ذاهبون إنها منطقة محظورة
الممرضة : أرجوك .. ساعدنا !!
الشرطي : من أنتِ يا آنسة ومن هذه الفتاة التي معك ؟
الممرضة : انها ..
الشرطي : لحظة ! ما بك ومالذي حصل لك أنتِ تنزفين ؟
الممرضة: لقد هوجمنا !
الشرطي : حسناً .. انتظري لحظة علي الاتصال بالجهات الأمنية العليا ..
(( وعندما ذهب الشرطي قامت سايا بقتله بكل برود والممرضة دهشت لما حدث ! أما
الآن فقد قامت سايا بفتح الباب ودخلوا ))
سايا : هيا .. ادخلي
الممرضة: مالذي تنوين فعله ؟ ومالذي تحاولين فعله في هذا المكان ..
سايا : أسكتي !!
(( قامت سايا بإعطائها مسدساً .. لكن الممرضة كانت مترددة ))
سايا : أسمعي ! أي شخص لاحظهم أو رآهم على هيئتهم الحقيقة .. فلن يسمحوا له
بالعيش !
(( فقررت أخذ المسدس ))
سايا : لذا علينا بأن نقتلهم .. قبل أن ينالوا منا
الممرضة: من هم ؟
سايا : الوحوش .. انهم يعيشون على دماء البشر
(( تتجول في المكان وتبحث عن شيء معين ))
سايا : تباً ! ألا يوجد شيء ؟
الممرضة : مثل ماذا ؟
سايا : سلاح
الممرضة: خذي المسدس
سايا : انه لا يستطيع قتلهم .. ثم إنهم لا يموتون إلا إذا فقدوا الكثير من
الدماء في هجوم واحد
الممرضة: إذاً .. ما فائدة هذا المسدس ؟
سايا : ربما ستحتاجين إليه لاحقاً .. أو تستطيعين قتل نفسك كحل آخر
(( فوجئت الممرضة بكلام سايا .. وراحت تبكي ممسكة بعقدها الذي كان يحمل
صليباً وقالت ))
الممرضة: آه .. ساعدني يارب !
سايا : لاتفعلي !!
(( أخذت سايا العقد ورمته بعيداً .. ثم قامت الممرضة بالركض نحوه وأمسكته
مجدداً ثم قالت ))
الممرضة: لماذا أنا ؟ من أنت ؟ .. ولماذا أنقذتني ؟!
سايا : أنتِ محظوظة ! أنا لا أستطيع قتل البشر
فجأة أغلق الباب ! وذهبت سايا مسرعة تحاول فتح الباب بواسطة مجرفة كانت قد
وجدتها في هذا المكان .. وحدث مالم يكن في الحسبان فقد أطفئت الكهرباء !
الممرضة : آاااااااااااه
سايا : اخرسي !!
قام الوحش ماما سان بالدخول إلى المكان وذلك كان بعد أن كسر الزجاج وتوجه
مسرعاً إلى هدفه الممرضة .. ومن الطبيعي أن تشعر بالخوف و عدم الأمان فراحت
تصرخ بقوة ومعها المسدس وهي مستعدة لإطلاق النار لكن سايا طلبت منها بأن
لاتطلق النار ! مع ذلك لم تستمع الممرضة لما قالته سايا بل راحت تطلق النار
بطريقة عشوائية مما جعلها تصيب مواد قابلة للاشتعال.. فحدث انفجار خفيف وأصاب
الممرضة حتى أغمي عليها .. أما الآن فالمبنى أصبح كتلة نارية كبيرة وبهذه
الأثناء جاء دايفيد وأطلق النار على المبنى لدرجة أنه كاد أن يصيب سايا !
سايا : دايفيد !!!!
دايفيد : سايا ! سايا هل هذه انت ؟
سايا : افتح الباب !!!
عادت الممرضة إلى وعيها لكن المشكلة كانت أن الوحش قريب منها جداً .. لكن
وكالعادة قامت سايا بإنقاذ الموقف مجدداً وذلك بواسطة ضربها للوحش بالمجرفة
واستمرت تتقاتل معه .. أما الممرضة فأصبح وضعها لا يحتمل فقد قالت " لا
أستطيع أن أحتمل أكثر ! " .. ثم وضعت المسدس على رأسها لتستعد لإطلاقه وترتاح
من العذاب الذي أحاط بها ! فتصرخ سايا وتقول لها " لا تستسلمي ! استعملي
السيارة واتجهي بها إلى الباب "
وفعلاً قامت الممرضة بركوب السيارة واتجهت نحو الباب واصطدمت به ونجحت بكسره
.. فاسرع دايفيد إلى الداخل وقال :
دايفيد : سايا !!
سايا : سيــــــــف !
(( رمى دايفيد السيف .. وقامت سايا بالتقاطه و وجهت ضربة قوية أثرت فيه
وجعلته ينزف بشدة ! ))
دايفيد : سايا هل انتِ بخير ؟
(( خرجوا من المبنى المحترق ))
للأسف عاد الوحش مره أخرى .. فخاف منه دايفيد وقام بالتصويب نحوه .. لكن سايا
قالت :
سايا : لا تفعل ! انه يستعد للطيران .. اركب السيارة
دايفيد : حسناً ..
سايا : انه يغادر .. أسرع !
(( في هذه الأثناء كان لويس في المروحية ))
لويس : لويس هنا !
دايفيد : الهدف يحاول الذهاب للطريق العام .. كما يوجد حريق في الغرب ..
وعليك أخذ المرأة التي شاهدت الوحش قبل أن يعثر عليها رجال الشرطة ستجدها
مستلقية على العشب !
لويس : لا بأس .. علم !
أما الآن فقد بدأت المعركة الحقيقة بالنسبة لسايا ودايفيد .. وبدأت المطاردة
بين الطرفين .. وبفضل مقدرة دايفيد على القيادة استطاع الاقتراب من الوحش
وبذلك تمكنت سايا من ضربه الضربة القاضية التي أسقطته أرضاً ! بعد ذلك أوقف
دايفيد السيارة و كان متعباً جداً وقلقاً لكنه ارتاح لأن كل شيء حدث بسرعة
ودون أن يعلم الناس بذلك .. أما سايا فقد نزلت من السيارة رغم أتحذيرات
دايفيد لها واتجهت مسرعة نحو الوحش الذي مازال يحتضر .. ونظرت إليه نظرات
غريبة مليئة بالمشاعر .. ثم مدت ذراعها له وهي تبتسم .. أما الممرضة فقد عثر
عليها لويس وكانت فاقدة للوعي في العشب .. وانتهت تلك الليلة العصيبة على كلُ
من سايا و دايفيد ولويس ..

~[ r u haven Fun GiRlZ ..؟